حوافز مالية مقابل القتل.. هذا ما كشفه استجواب الأمن الإسرائيلي لعناصر من حماس
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
استجوب جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) وقوات الشرطة بشكل مشترك ستة معتقلين من غزة، بتهمة المشاركة في هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.
ونشرت السلطات الأمنية الإسرائيلية، الاثنين، مقاطع مختارة من ستة استجوابات منفصلة مع المعتقلين الستة الذين تحدثوا عن تفاصيل العملية والتعليمات التي قالوا إنهم تلقوها من قادتهم قبل الهجوم الدامي.
وحسبما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست"، كانت تجربة واعترافات كل مستجوب مختلفة قليلا، إلا أن المخابرات الإسرائيلية لاحظت عددا من المواضيع المشتركة، "أبرزها إعطاء قادة حماس تعليمات صريحة لمقاتليها بقتل واختطاف المدنيين، بما في ذلك كبار السن والنساء والأطفال".
وقال المستجوبون إن الخطة كانت تتمثل في "الاستيلاء على البلدات التي هاجموها والاحتفاظ بمواقع هناك بمجرد انتهائهم من قتل واختطاف السكان"، وفقا للصحيفة.
وشنّت حماس في السابع من أكتوبر هجوما مباغتا على إسرائيل، أسفر عن سقوط أكثر من 1400 قتيل في إسرائيل، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب السلطات الإسرائيلية.
كما اقتاد مقاتلو حماس معهم لدى انسحابهم إلى القطاع 222 شخصا احتجزوهم، وبينهم أجانب.
وكشف أحد أعضاء حماس للمحققين الإسرائيليين أن القيادة وعدتهم بأن كل "من يعيد رهينة (إلى غزة) يحصل على 10 آلاف دولار وشقة".
ويُظهر مقطع الفيديو الذي نشره الشاباك والشرطة الإسرائيلية نشطاء حماس الستة وهم "يخوضون في تفاصيل حول عمليتهم صباح يوم 7 أكتوبر".
وقال أحدهم: "التعليمات كانت باختطاف النساء والأطفال".
ووصف آخر ما حصل مع جثة كانت على الأرض، قائلا: "كانت جثتها ملقاة، أطلقت النار عليها، وصرخ علي قائدي لأنني أهدرت الرصاص على جثة ميتة".
وكشف المستجوبون أن "الأوامر كانت ألا يميزوا بين المدنيين والجنود".
وقال مستجوب آخر: "عندما انتهينا، أحرقنا منزلين".
ووصف أحدهم دخوله أحد المنازل بعد أن أطلق رفاقه النار على رجل يعيش هناك: "دخل اثنان إلى المنزل.. سمعنا أصواتا في الداخل. ودخل اثنان آخران. كان هناك واحد ملقى على الأرض بجوار الباب. لا أعرف إذا كان ميتا، لكن كان هناك دماء بجواره".
وأضاف: "كان هناك رجل جريح في الداخل.. أعتقد عائلة بأكملها. يرتدون ملابس النوم. كان الرجل الجريح يرتدي ملابسه الداخلية. خرجت امرأة ترتدي فستانا... ثم أخرى ترتدي فستانًا. [ثم] صبي وفتاة."
وتابع: "ذهبنا إلى البيت المجاور، ومن هناك أخرجوا امرأة، وأخرى مسنة".
ثم سُئل عما إذا كان أفراد الأسرة هؤلاء قد تم استخدامهم كدروع بشرية، فأجاب بـ "نعم".
وقال عنصر آخر كان في بئيري للمحققين: "عندما دخلت البلدة، رأيت اثنين على دراجة نارية. وقد أخذا معهما امرأة عمرها حوالي 60-65 سنة على متن دراجة نارية".
"أين أخذوها؟"، سأل المحقق، قبل أن يجيب المستجوب: "إلى غزة".
وفي تقرير منفصل، نقلت "جيروزاليم بوست"، عن القناة التلفزيونية المحلية "12" أن مقاتلي حماس الذين نفذوا الهجوم "كانوا تحت تأثير الكبتاغون".
وكشفت الصحيفة أن قوات الأمن عثرت على هذه العقاقير بين أغراض العديد من مقاتلي حماس الذين فقدوا حياتهم على الأراضي الإسرائيلية.
وسمح هذا المخدر المنشط، للمهاجمين بارتكاب أعمال شنيعة مع الشعور بالهدوء واللامبالاة، بحسب الصحيفة.
وفي الوقت نفسه، أبقى هذا المخدر المهاجمين في حالة تأهب شديد لفترات طويلة، حسبما أوضحت الصحيفة الإسرائيلية.
وذكر المصدر ذاته أن الكبتاغون، اكتسب سمعة سيئة في عام 2015، عندما تم اكتشاف استخدامه من قبل مقاتلي داعش قبل تنفيذهم العمليات الإرهابية، مشيرا إلى أن غزة أصبحت سوقا شعبية ينتشر فيها استهلاك هذا المخدر بين الشباب المدمنين.
وأسفر الرد الإسرائيلي على هجوم حماس، عن مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص في قطاع غزة، معظمهم مدنيون، وبينهم أكثر من ألفي طفل، جراء قصف جوي مكثف، بحسب وزارة الصحة في غزة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
حماس: الآلية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات فشلت وتحولت لجريمة حرب
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاحتلال الإسرائيلي بتحويل آلية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة إلى "فخ خطير" يعرض حياة المدنيين للخطر، ويهدف إلى فرض السيطرة الأمنية على القطاع تحت غطاء العمل الإنساني.
وفي بيان صحفي، قالت الحركة إن المشاهد التي أظهرت تدافع الآلاف نحو مراكز توزيع المساعدات، وما رافقها من إطلاق نار على المدنيين، تؤكد فشل هذه الآلية التي وصفتها بـ"المشبوهة". وأضافت أن هذه الخطة تم إعدادها لتقويض دور الأمم المتحدة ووكالاتها، وتحقيق أهداف سياسية وعسكرية للاحتلال الإسرائيلي، في مخالفة صريحة للقانون الإنساني الدولي.
وأكدت حماس أن ما يُعرف بمناطق التوزيع الآمن ليست سوى ممرات إنسانية قسرية تُستخدم لإذلال المحتاجين وتحويل المعونات إلى وسيلة للابتزاز السياسي، في ظل استمرار منع إدخال المساعدات عبر المعابر الرسمية.
ودعت الحركة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفته بـ"المخطط الخطير"، والضغط على إسرائيل لفتح المعابر وتمكين وكالات الأمم المتحدة من إيصال المساعدات الإنسانية.
من جهته، وصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ما جرى في مدينة رفح بـ"المجزرة الحقيقية" وجريمة حرب مكتملة الأركان، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار على مدنيين جائعين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات، مما أسفر عن استشهاد 3 مواطنين، وإصابة 46 آخرين، وفقدان 7 أشخاص.
وأضاف المكتب أن المشروع الإسرائيلي لتوزيع المساعدات عبر المناطق العازلة فشل فشلًا ذريعًا، ويُعد دليلًا إضافيًا على عجز إسرائيل عن إدارة الوضع الإنساني الذي تسبب به الحصار المستمر.
كما دعا المكتب إلى تشكيل لجان تحقيق دولية مستقلة لتوثيق ما وصفه بـ"جرائم التجويع والإبادة"، ورفض أي آلية إنسانية تتم بإشراف مباشر من الاحتلال، بما في ذلك الممرات الإنسانية والمناطق العازلة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن