يتجلى جمال الطبيعة البكر في مركز كحلا الحدودي جنوب منطقة عسير, والذي يختزن تفاصيل الجمال والبهاء ,مابين خرير مياه شلالاتها المشهورة ,وزغردة واصوات عصافيرها وطيورها المتنوعة ,وتضاريسها المختلفة من جبال شاهقة وكهوف ومدرجات واودية وشعاب تجري بها مياه الامطار المتساقطة طوال العام ,كل ذلك التناغم حولها إلى رقعة خضراء من الأشجار المعمرة والنباتات العطرية والحشائش الصغيرة, تبدو للناظر وكأنها لوحة فنية نادرة غاية في الجمال والروعة .

مركز كحلا الحدودي "130كم جنوب أبها" تحول إلى مزار سياحي ومقصداَ لعشاق الطبيعة والترفيه ,لاسيما بعد افتتاح الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير مشروع طريق العز الرابط بين مركز كحلا بمركز خشم عنقار والذي بلغت تكلفته الاجمالية 30مليون ريال ونفذ في وقت قياسي لم يتجاوز عشرة أشهر رغم صعوبة تضاريس المنطقة الوعرة والجبلية , مما سهل عملية الوصول الى مكامن الجمال والطبيعة البكر في اقصى نقطة على الحد الجنوبي بمنطقة عسير .

ولعل أكثر ما يشد السياح والزوار حال وصولهم هي شلالات المياه المتدفقة من أعالي الجبال الشاهقة واشجار السدر واللبخ والطلح والصومل والدوم والمرخ والتي شكلت غابات خضراء تغطي الجبال والاودية وبيئة مناسبة للحياة الفطرية المتنوعة.

كما أن أكثر المواقع التي يحرص الزوار والسياح على ارتيادها, هي مناحل العسل المنتشرة بين أشجار السدر والطلح في انحاء كحلا الجميلة ساعد على انتشارها دعم الحكومة الرشيدة ـ حفظها الله ـ من خلال القروض المقدمة للمزارعين والمستثمرين ,حيث يقام فيها سنوياَ مهرجان للعسل ينظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة عسير ويشهد اقبالاَ كبيراَ .

المصدر: صحيفة عاجل

إقرأ أيضاً:

أزمة ملكة جمال الكون.. هل فقدت مسابقات الجمال بريقها؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --  الجمال في عين الناظر، وقد أثبتت مسابقة ملكة جمال الكون هذا العام أن ذلك قد يكون جزءًا من المشكلة.

أدّت المعايير الغامضة والذاتية للتصويت في مسابقة ملكة جمال الكون إلى صعوبة التحقق من الادعاءات التي أثيرت حول نتيجة المسابقة الختامية. فلم يعد النقاش يتركّز على أداء ملكة جمال المكسيك، فاطيما بوش، على المسرح؛ بل انتقل إلى اتهامات بالتلاعب بالأصوات، وغياب الشفافية، والمحاباة.

أثار أحد الحكّام، الملحّن اللبناني-الفرنسي عمر حرفوش، سلسلة مزاعم عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد استقالته من اللجنة قبل أيام من النهائي. من أبرز ما ذكره أنّ 30 متسابقة جرى اختيارهن مسبقًا عبر تصويت سري من قِبل لجنة غير رسمية، وأن تتويج بوش كان محسومًا مسبقًا بسبب علاقات تجارية بين شريك المالك ورئيس المنظمة، راؤول روشا كانتو، ووالد بوش.

ظهرت في صورة من المسابقة وقد تخلّت مندوبة ساحل العاج والحاصلة على المركز الرابع أوليفيا ياسيه (الثالثة من اليسار) منذ ذلك الحين عن لقب ملكة جمال الكون لأفريقيا وأوقيانوسيا.Credit: Mohan Raj/Getty Images

لم تعلّق منظمة ملكة جمال الكون ولا محامي روشا كانتو على تلك الادعاءات، فيما قال روشا كانتو إن أي عقود سابقة مع شركات مرتبطة به تمت عبر مناقصات عادلة قبل أن يصبح شريكًا في ملكية المسابقة.

وتفاقم الجدل خارج قاعة المنافسة، بعدما أعلنت النيابة العامة في المكسيك أن روشا كانتو يخضع للتحقيق بشأن ارتباطات مزعومة بشبكة إجرامية متورطة في تهريب المخدرات والأسلحة وسرقة الوقود. ورغم ذلك، نشر روشا كانتو بيانات وفيديوهات ينفي فيها تمامًا مزاعم حرفوش.

جاءت النتائج لتزيد من حدّة الأزمة؛ فقد أعلنت أوليفيا ياسيه من كوت ديفوار، الحاصلة على المركز الرابع، تخلّيها عن لقب ملكة جمال أفريقيا وأوقيانوسيا، مؤكدة رغبتها في البقاء وفيّة لقيمها، خصوصًا بعدما شعر كثيرون أنها كانت الأحق بالفوز. كما اعترف روشا كانتو بأن قوة جوازات سفر المتسابقات كانت بين "العديد من العوامل" التي أُخذت في الاعتبار.

إلى جانب ذلك، واجهت المسابقة جدلًا مبكرًا بعدما انتقد مدير مسابقة من تايلاند أداء بوش خلال اجتماع تحضيري، ما تسبب في انسحاب جماعي لعدد من المتسابقات.

سمعة المسابقات المثيرة للجدل

غالبًا ما تقف مسابقات الجمال عند نقطة التقاء بين السياسة والفخر الوطني، ما يجعلها أرضًا خصبة للفضائح. وما حدث هذا العام في مسابقة ملكة جمال الكون ليس سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من أزماتها.

فخلال السنوات الخمس الماضية وحدها، واجه منظّمون محليون اتهامات تتعلّق بمتطلبات دخول تمييزية (فرنسا)، والتحرّش الجنسي (إندونيسيا)، وكراهية الأجانب (جنوب أفريقيا). وفي مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة للعام 2023، قدّمت الفائزة نويلية فويتج استقالتها عبر منشور غامض يتعلّق بالصحة النفسية، ملمّحة إلى وجود اتفاقية سرّية صارمة. وبعد أيام فقط، تنازلت ملكة جمال المراهقات الأمريكية عن لقبها أيضًا.

في عام 2024، قدّمت ملكة جمال المراهقات الأمريكية آنذاك، أومسوفيا سريفاستافا، وملكة جمال الولايات المتحدة، نويلية فويتج، استقالتهن بفارق أيام قليلة بين كل منهما.Credit: Craig Barritt/Getty Images

أوضحت عالمة الاجتماع هيلاري ليفي فريدمان، مؤلفة كتاب Here She Is: The Complicated Reign of the Beauty Pageant in America، أن الفضائح التي طالت مسابقة ملكة جمال الكون 2025 ليست جديدة إطلاقًا في عالم مسابقات الجمال، وأن الحديث عن التلاعب وتضارب المصالح كان حاضرًا دائمًا.

كما أشارت إلى الصراع الدائم بين محاولات تحديث المسابقات وبين المحافظة على "البريق والفخامة" اللذين يشكّلان عنصر الجذب الأساسي للجمهور، خاصة أن مسابقة ملكة جمال الكون تبقى في جوهرها مشروعًا تجاريًا.

محاولات للتغيير.. وصراع من أجل البقاء

أصبحت الفضائح المرتبطة بمسابقات الجمال تحظى باهتمام يفوق اهتمام الجمهور بالمسابقات بحد ذاتها، ما يطرح سؤالًا جوهريًا: هل ما زال أحد يهتم فعلًا بهذه العروض؟

فرغم شهرة مسابقة ملكة جمال الكون باعتبارها الأعرق عالميًا، فإن نهائي هذا العام لم يُعرض على أي قناة تلفزيونية ناطقة بالإنجليزية في الولايات المتحدة، بل بثّ حصريًا عبر الإنترنت. وتصف فريدمان ذلك بأنه تغيير جذري مقارنة بما كان عليه الوضع قبل 20 أو 50 عامًا، إذ أصبحت نسبة المشاهدة متدنية للغاية مقابل ارتفاع كبير في التغطية الإعلامية للفضائح.

مقالات مشابهة

  • متى ينتهي تأثير المنخفض الجوي على الأردن؟
  • «قمة بريدج» تؤسس لعهد جديد لصناعة الإعلام والمحتوى والترفيه عالمياً
  • أزمة ملكة جمال الكون.. هل فقدت مسابقات الجمال بريقها؟
  • «الأهلي الكويتي مصر» يوقع مذكرة تفاهم مع جامعة فرانكفورت لإطلاق منتجات مصرفية خضراء
  • صحاري عرعر.. وجهة للمتنزهين وعُشّاق الطبيعة
  • كنوز الجبال.. فرصٌ مؤجَّلة تنتظر الإحياء
  • القبض على 9 مخالفين إثيوبيين لتهريبهم القات والحشيش بمنطقتي عسير وجازان
  • خنق المجني عليه.. تنفيذ حكم القتل قصاصًا بأحد الجناة في منطقة عسير
  • معاريف: اقتراب المرحلة الثانية من اتفاق غزة ومناطق خضراء بدل الخط الأصفر
  • اليوم الإكليريكي الحادي عشر لطلبة إكليريكية المُحرق | شاهد