خطأ أم تزييف متعمد؟ سي إن إن تنشر خريطة مضللة لإسرائيل
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
أثارت خريطة مضللة نشرتها شبكة "سي إن إن" الأميركية غضبا واسعا في منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن أظهرت مدنا إسرائيلية في غير مكانها، وهو ما اعتبره البعض خطأ غير مقبول، ورآه آخرون تضليلا متعمدا وتزييف للحقيقة.
وأظهرت الخريطة التي نشرتها "سي إن إن" تل أبيب بالقرب من الجولان الرسمية بدلا من موقعها في الوسط، وكذلك نقلت مستوطنة سديروت التي كانت مركزا لهجمات كتائب القسام خلال عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأشار المدونون إلى التضليل الذي اعتبروه متعمدا، والمتمثل في نقل سديروت بعيدا عن غلاف غزة حتى لا يتساءل المشاهد عن سبب إنشاء مستوطنة في تلك المنطقة الملاصقة لقطاع غزة.
انا مش مصدق والله
cnn ناشرة خريطة للصراع الحالي
مغيرة الاماكن
ودت تل ابيب الجولان , و غيرت مكان سديروت المستوطنة اللى حصلها الاقتحام
عشان مش عايزة المستوطنة تبقي في غلاف غزة فحد يستغرب وهما عايشين هناك ليه
مش ممكن السفالة
الخريطة بيغيروها, مجرمين https://t.co/xYytdDZTdZ
— فيديريستا???????? (@Hakeemfederer) October 22, 2023
بالمقابل، اعتبر مدونون آخرون الخريطة الخاطئة مجرد خطأ غير مقصود ناتج عن امتداد التغطية الإخبارية للحرب على غزة، التي طالها الكثير من الانتقادات المهنية.
وقال مدونون إن الإعلام الأميركي الذي يساند إسرائيل بعدوانها على غزة، يجهل قواعد الجغرافيا إضافة إلى جهله بحقائق التاريخ.
هذا هو الإعلام الأمريكي الحربي الذي يُساند المدفعية والصواريخ الإسرائيلية في عدوانها على غزّة. هو ليس جاهلا فحسب في أبجديات التاريخ، بل وفي أبسط قواعد الجغرافيا أيضا. غزّة تواجه بطش الشر وتفاهته في آنٍ معا. pic.twitter.com/0smFyISxeV
— Rami Kh (@RamiNKhrais) October 22, 2023
For further explanation and clarification in order to understand the level of misinformation practiced by @CNN
Look at the map. You will find the Sderot settlement on the Gaza Strip. It is natural to be surprised at its location. #GazaGenocides pic.twitter.com/gr2RrHHVOo
— ̨نۨــﯡحۡ (@noah_moh2049) October 22, 2023
ولم تقدم الشبكة حتى الآن اعتذارا أو تفسيرا لنشرها الخريطة الخاطئة.
وتعرضت التغطية الإعلامية الأميركية لانتقادات جراء انحياز واضح لإسرائيل من جانب البرامج الإخبارية الرئيسة خلال تغطيتها للحرب على غزة.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ18 على التوالي، مستهدفا منازل مأهولة ومرافق عامة، أدت إلى استشهاد وإصابة الآلاف معظمهم من النساء والأطفال.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تمرد داخل BBC.. موظفون يحتجون على التغطية «المنحازة» لإسرائيل في حرب غزة
وقع أكثر من 100 موظف في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) على رسالة مفتوحة موجهة إلى المدير العام تيم ديفي، اتهموا فيها المؤسسة بالترويج لـ”دعاية حكومية” مؤيدة لإسرائيل وتجاهلها لمعايير الحياد في تغطية الحرب الدائرة في غزة.
وأعرب الموظفون، بدعم من أكثر من 300 شخصية إعلامية وفنية بينهم الممثلان ميريام مارغوليس وتشارلز دانس والمخرج مايك لي، عن استيائهم مما وصفوه بـ”الحياد المزيف”، مؤكدين أن التغطية الحالية لا تعكس حجم الكارثة الإنسانية في القطاع، بل تشبه محتوى العلاقات العامة لصالح الجيش والحكومة الإسرائيليين.
الرسالة جاءت وسط جدل متصاعد داخل المؤسسة، لا سيما بعد انتقادات حادة أعقبت قرار BBC بث عرض لفرقة “بوب فايلان” في مهرجان غلاستنبري، حيث ردد أحد أعضائها شعاراً معادياً للجيش الإسرائيلي.
وفي دفاعها، أكدت BBC عبر متحدثة رسمية على التزامها بالحياد، مشيرة إلى إنتاجها عدداً من الوثائقيات التي تناولت الوضع في غزة، من بينها “الحياة والموت في غزة” و”غزة 101″، واصفة هذه الأعمال بأنها جزء من تغطية متوازنة.
لكن الرسالة المفتوحة أشارت أيضاً إلى ما وصفته بممارسات رقابية داخلية، موضحة أن بعض الموظفين وُجهت إليهم اتهامات بالتحيز لمجرد مشاركتهم منشورات تنتقد إسرائيل على مواقع التواصل، بينما تحدث منتجون عن تعرضهم لضغوط تحريرية تُمارس باسم الحياد.
كما سلط الموقعون الضوء على قرار الهيئة سحب الفيلم الوثائقي “غزة: الأطباء تحت الهجوم”، رغم حصوله على موافقة مبدئية للبث، ما أثار موجة غضب داخل المؤسسة وخارجها، خاصة بعد أن استحوذت قناة “تشانل 4” على حقوق عرضه.
ورجّحت مصادر داخلية أن يكون القرار ناجماً عن تصريحات وصفتها BBC بأنها قد “تخلق انطباعاً بعدم الحياد”، ومن بينها وصف الصحفية راميتا نواي لإسرائيل بأنها “دولة مارقة”.
الموقعون دعوا أيضاً إلى استقالة عضو مجلس إدارة BBC، روبي جيب، متهمين إياه بتضارب المصالح بسبب صلاته بصحيفة “جويش كرونيكل”، التي قالوا إنها تنشر محتوى معادياً للفلسطينيين.
BBC نفت من جهتها أي تدخل من مجلس الإدارة في قرار سحب الوثائقي، مؤكدة أن لجنة المعايير التحريرية لم تشارك في اتخاذه.