وجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تحذيرا إلى إيران، حيث قال إن واشنطن سترد بشكل حاسم على أي هجوم.

وجدد بلينكن في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي للبحث في الحرب بين إسرائيل وحماس يوم الثلاثاء، دعوته إلى إيران لعدم فتح جبهة جديدة في النزاع الجاري.

وقال بلينكن إن "الولايات المتحدة لا تريد مواجهة مع إيران لكن لو استهدفت إيران ووكلاؤها الولايات المتحدة فسندافع عن مصالحنا".

وأضاف "أقول لإيران لا تفتحوا جبهة جديدة في النزاع الجاري في المنطقة".

ولفت بلينكن إلى أن "الوصول لسلام دائم في المنطقة وتحقيق حل الدولتين هما الحل النهائي للنزاع الجاري"، مشددا على "ضرورة بحث هدنة إنسانية للسماح بدخول المساعدات إلى غزة.

وصرح وزير الخارجية الأمريكي بأن "أي نزاع واسع النطاق ستكون له تداعيات وخيمة على المنطقة وعلى العالم"، موضحا أنهم عازمون على عدم التصعيد في المنطقة.

وشدد في كلمته على التأكيد على حق أي دولة في الدفاع عن نفسها. 

ودعا بلينكن أعضاء الأمم المتحدة إلى استخدام تأثيرهم ونفوذهم لتأمين الإفراج الفوري غير المشروط عن الرهائن، مشيرا في السياق إلى ضرورة حماية المدنيين في غزة.

والأحد، قال وزير الخارجية الأمريكي إن بلاده تتوقع تصاعد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس من خلال تورط وكلاء إيران بالمنطقة.

وأكد بلينكن أن إدارة الرئيس جو بايدن مستعدة للرد إذا أصبح مواطني أو عناصر القوات الأمريكية هدفا لأي أعمال عدائية من هذا القبيل.

وأضاف "لا نريد حدوث ذلك وهذا ليس ما نبحث عنه.. لا نريد التصعيد.. لا نريد أن نرى قواتنا أو أفرادنا يتعرضون لإطلاق نار.. لكن إذا حدث ذلك فنحن مستعدون".

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

إيران تهاجم تصريحات ترامب وتتهم واشنطن بـازدواجية الخطاب

إيران تهاجم تصريحات ترامب بشأن السلام في الشرق الأوسط، وتتهم واشنطن بـ"ازدواجية الخطاب" بعد مشاركتها في قصف منشآت إيرانية. فيما يُبدي الرئيس الأمريكي استعداده للحوار إذا التزمت طهران بالدبلوماسية. اعلان

رأت إيران، الثلاثاء، أن نداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإحلال السلام في الشرق الأوسط يتناقض مع "التصرفات العدوانية" لبلاده، معتبرة أن واشنطن "تفتقر إلى السلطة الأخلاقية" للحديث عن السلام.

وكان ترامب قد صرّح، الاثنين، في خطاب أمام البرلمان الإسرائيلي، بأن من مصلحة المنطقة أن "تتخلى إيران عن الإرهابيين، وتتوقف عن تهديد جيرانها وتمويل أذرعها المسلحة، وأن تعترف بحق إسرائيل في الوجود"، مؤكدًا أن بلاده "مستعدة للسلام" مع طهران.

وردّت وزارة الخارجية الإيرانية في بيانٍ رسمي قائلةً إن "الرغبة في السلام والحوار التي أعرب عنها الرئيس الأميركي تتعارض مع التصرفات العدوانية والإجرامية للولايات المتحدة تجاه الشعب الإيراني".

وكانت إسرائيل قد شنّت، في منتصف حزيران/يونيو الماضي، حربًا على إيران استهدفت منشآت نووية وعسكرية ومناطق سكنية، ما أسفر عن مقتل المئات. وشاركت الولايات المتحدة حينها في قصف مواقع نووية رئيسية، ما أدى إلى توقف المحادثات السياسية بين البلدين.

وردّت طهران بإطلاق صواريخ ومسيرات على أهداف داخل إسرائيل، أسفرت عن مقتل العشرات، قبل التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار في 24 حزيران/يونيو.

وتساءلت الخارجية الإيرانية في بيانها: "كيف يمكن لطرف أن يقصف مناطق سكنية ومنشآت نووية في بلدٍ في خضم مفاوضات سياسية ويقتل أكثر من ألف امرأة وطفل بريء، ثم يطالب بالسلام والصداقة؟"

واعتبرت الوزارة تصريحات ترامب "غير مسؤولة ومشينة"، متهمةً الولايات المتحدة بأنها "أكبر منتج للإرهاب وداعمة للكيان الصهيوني مرتكب الإبادة"، مضيفةً أن "واشنطن لا تتمتع بالسلطة الأخلاقية لاتهام الآخرين".

وكشفت طهران أنها رفضت دعوة للمشاركة في قمة شرم الشيخ التي ترأسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مشترك مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، والتي خُصصت لمناقشة تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده "لا يمكنها التعامل مع الذين هاجموا الشعب الإيراني وما زالوا يواصلون تهديدها وفرض العقوبات عليها".

وكتب عراقجي في مدونة نشرها عبر منصة إكس فجر الاثنين:"نعرب عن امتناننا لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح الس يسي لإيران لحضور قمة شرم الشيخ، ورغم الرغبة في الحوار الدبلوماسي، لا أستطيع أنا ولا الرئيس مسعود بزشكيان التعامل مع الذين هاجموا الشعب الإيراني وما زالوا يفرضون العقوبات علينا".

وأضاف: "مع ذلك، نرحّب بأي مبادرة تُسهم في إنهاء الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة وتؤدي إلى إخراج قوات الاحتلال".

وفي مقابلةٍ مع شبكة فوكس نيوز الأميركية، كشف الرئيس دونالد ترامب أنه أجرى اتصالات مع القيادة الإيرانية عقب الضربات التي استهدفت المواقع النووية، مشيرًا إلى أن طهران "أرسلت إشارات تفيد بانفتاحها على الدبلوماسية".

وقال ترامب إن إيران "لم يعد لديها برنامج نووي بعد تدميره بالكامل"، مضيفًا أنه لا يشعر بالقلق حيالها ويعتقد أن "طهران تسعى إلى بناء اقتصاد قوي ومستقر".

وجدد الرئيس الأميركي تهديده بضرب إيران مجددًا في حال أعادت بناء برنامجها النووي، الذي تقول الدول الغربية وإسرائيل إنه يتضمن "أبعادًا عسكرية سرية" تهدف إلى تطوير أسلحة نووية، بينما تصرّ طهران على أن برنامجها "سلمي بالكامل".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • إيران تهاجم تصريحات ترامب وتتهم واشنطن بـازدواجية الخطاب
  • صحيفة إسبانية: الجهد المصري كان حاسمًا في تهيئة الظروف السياسية لاتفاق قمة شرم الشيخ
  • إيران رداً على دعوة ترمب للحوار: واشنطن تنتهج سلوكاً عدائياً وإجرامياً
  • إيران تعلق على دعوة ترامب للحوار.. وسلوك واشنطن
  • هجوم روسي بقنابل موجهة على أوكرانيا وزيلينسكي يعتزم لقاء ترامب
  • الأمم المتحدة تدين الاستهداف المتكرر للمدنيين في الفاشر بالسودان
  • إيران تشكك في اتفاق غزة وتتهم واشنطن بالانحياز لـإسرائيل
  • وزير الخارجية الأمريكي يهنئ إسبانيا بعيدها الوطني ويشيد بالشراكة بين البلدين
  • ترامب بشأن التجارة: نريد مساعدة الصين لا إيذاءها
  • الصين: لا نريد حربا تجارية مع أميركا لكننا لسنا خائفين منها