أكثر من 42 ألف حالة إصابة بالحصبة بين الأطفال منذ مطلع العام الجاري
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
عدن الغد /متابعات
كشفت إحصائية أممية حديثة عن ارتفاع كبير في حالات الإصابة بالحصبة والحصبة الألمانية والوفيات المرتبطة بهما بين الأطفال في اليمن، حيث بلغت أكثر من 42 ألف حالة خلال التسعة الأشهر الأولى من العام الجاري 2023.
وقالت منظمة الصحة العالمية (WHO) في بيان صحفي أصدرته اليوم الثلاثاء، إن "عدد حالات الإصابة بالحصبة والحصبة الألمانية بين الأطفال في اليمن بلغت 42,400 حالة خلال الفترة بين يناير وسبتمبر 2023"، وهو ما يمثل زيادة قدرها 57% عن إجمالي الحالات المسجلة طيلة العام الماضي 2022، الذي شهد 27,000 حالة.
وأضاف البيان أن عدد حالات الوفاة المرتبطة بهذا المرض الفيروسي بلغت خلال نفس الفترة إلى 514 حالة وفاة، وبزيادة كبيرة جداً تبلغ ما نسبته 134% عن عدد الوفيات طوال العام الماضي 2022، الذي سُجل فيه وفاة 220 طفلاً.
وأكدت "الصحة العالمية"، في بيانها، أن الانخفاض الكبير في معدلات التحصين في اليمن واستمراره في التفاقم بسبب التدهور الاقتصادي، وضعف الدخل، والظروف المعيشية، واكتضاض مخيمات النازحين، والنظام الصحي المجهد، أدى إلى عودة ظهور الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات والوفيات المرتبطة بها بين الأطفال.
وأوضح رئيس بعثة منظمة الصحة العالمية في اليمن، أرتورو بيسيغان أن النظام الصحي في البلاد يواجه زيادة سريعة في حالات الطوارئ الصحية تتجاوز قدرته. "ومع نقص الدعم الدولي، ستضطر العديد من المرافق إلى إيقاف عملياتها، وهذا سيعرض الملايين من الأشخاص الضعفاء في البلاد لخطر وشيك".
وأشار البيان إلى أن حوالي ثلث (27%) الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة في اليمن لم يتم تحصينهم ضد الحصبة والحصبة الألمانية، وفقاً لتقدير التغطية التحصينية الوطنية لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف لعام 2022.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الصحة العالمیة بین الأطفال فی الیمن
إقرأ أيضاً:
تونس تعلن الاستعداد لعقد اجتماع ثلاثي حول ليبيا مطلع العام القادم
أعلنت رئيسة وزراء تونس، سارة الزعفراني الزنزري، أن بلادها تتطلع إلى مشاركة فاعلة من الجزائر ومصر في اجتماع ثلاثي مزمع عقده مطلع العام 2026، بهدف تعزيز وحدة وجهات النظر حول الوضع في ليبيا.
جاء ذلك خلال كلمة الزنزري في افتتاح الدورة الـ23 للجنة الكبرى المشتركة مع الجزائر، بحضور الوزير الأول الجزائري سيفي غريب، أمس الجمعة.
وأكدت الزعفراني أهمية التنسيق المستمر بين قيادتي تونس والجزائر حول القضايا الإقليمية والدولية، مشددة على دعم بلادها الدائم للشعب الليبي لتحقيق الأمن والاستقرار عبر الحوار السياسي تحت الرعاية الأممية، وفق ما نقلت بوابة “الوسط” الليبية.
ورحبت رئيسة الحكومة التونسية بمخرجات الاجتماع الثلاثي الثاني حول ليبيا، الذي عقد في الجزائر بتاريخ 6 نوفمبر 2025، معتبرة أنه محطة مهمة لتعزيز الاستقرار ومساندة مسار الحل السياسي الشامل.
وشددت الزعفراني على ضرورة وحدة وجهات النظر بين دول الجوار المباشر لليبيا ودورها في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية والعربية.
من جهته، أكد الوزير الأول الجزائري دعم بلاده مع تونس للتسوية السياسية الشاملة للأزمة الليبية، عبر تمكين الليبيين من تحقيق المصالحة الوطنية وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية تؤدي إلى مؤسسات موحدة وقوية تحفظ أمن واستقرار ليبيا وثرواتها.
وأشار المسؤول الجزائري إلى أن الجزائر وتونس ومصر تسعى لتوحيد جهودها في دفع ليبيا نحو انتخابات وإقامة مؤسسات موحدة، مؤكداً أهمية استعادة الاستقرار في السودان والحفاظ على وحدته وسيادته وحماية ثرواته.
ويشار إلى أن الآلية الثلاثية بين مصر والجزائر وتونس تأسست عام 2017 لدعم جهود السلام في ليبيا، وتوقفت عام 2019 قبل أن تُستأنف في مايو 2025، وعُقد آخر اجتماع ثلاثي تشاوري الشهر الماضي في الجزائر.
وتواجه ليبيا أزمة سياسية معقدة نتيجة وجود حكومتين متنافستين؛ الأولى في الشرق بقيادة أسامة حماد المكلف من مجلس النواب، والثانية في الغرب بقيادة عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات. وكان من المقرر إجراء انتخابات رئاسية في 24 ديسمبر 2021، إلا أن الخلافات السياسية وقانون الانتخابات حالت دون إتمامها.
تأتي هذه التحركات ضمن جهود دول الجوار المباشر لليبيا لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، وسط استمرار الانقسام بين مؤسسات الدولة الليبية، والتحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها منذ سنوات بعد سقوط النظام السابق عام 2011. ويأمل المجتمع الدولي من خلال الآلية الثلاثية أن تساهم الاجتماعات في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، وضمان إجراء انتخابات شاملة تُخرج البلاد من حالة الانقسام السياسي المستمرة.