دعت الإمارات أمس الثلاثاء في مجلس الأمن الدولي، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، لمنع مزيد من التدهور، وحماية المدنيين ومنع توسع الصراع إلى أطراف أخرى في المنطقة.

وفي كلمتها باسم الإمارات، أمس في المجلس قالت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ريم الهاشمي: "يجب بذل قصارى الجهود الدبلوماسية وتسخير كافة الإمكانيات للتوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، حيث أن استمرار وتصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، يؤكد أن كل تأخير في إخماد هذه الحرب يعني وقوع المزيد من الضحايا والدمار، ويهدد بتوسع رقعة الصراع في المنطقة"، معتبرة أن ذلك المنطقة بأسرها أضحت مهددة بسبب "انتشار الجماعات المسلحة والمتطرفة فيها التي لن تدخر جهداً لاستغلال هذا النزاع لتحقيق أجنداتها الظلامية.

فقد شهدنا مؤخراً تنامي التوترات في المنطقة، سواء في جنوب لبنان، أو الجولان السوري المحتل، أو عبر البحر الأحمر، ولا يخفى عليكم أن انزلاق المنطقة في حرب إقليمية سيؤدي إلا ما لا يُحمد عقباه، حيث لن يكون أمن المنطقة على المحك فحسب، بل قد تمتد نيران الحرب لتزعزع الاستقرار حول العالم".



وشددت الهاشمي على "السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكلٍ آمن وعاجل ومستدام ودون عوائق، وعلى النحو الذي يلبي الاحتياجات الأساسية والضرورية، مع إنهاء الحصار الجائر الذي طال أمده، للحد من الأزمة الإنسانية الكارثية التي تفاقمت بفعل انقطاع الكهرباء والمياه والغذاء، إلى جانب نفاد المستلزمات الطبية وتدهور القطاع الصحي، بما يعرض حياة المرضى والأطفال الخدَّج لخطر داهم. كما يجب إدخال الوقود الذي يعد أساسياً لتشغيل المستشفيات ومرافق المياه وغيرها".
وبالتوازي مع وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى المدنيين في القطاع، ذكرت الهاشمي بتمسك الإمارات، باحترام القانون الدولي والإنساني بما في ذلك أثناء النزاعات والحروب، قائلةً: "قُتل حتى الآن أكثر من خمسة آلاف فلسطيني، منهم ألفي طفل، فيما نزح أكثر من ستين بالمائة من سكان القطاع بحثاً عن مأوى في مكانٍ يخلو من أي ملاذٍ آمن، فضلاً عن تدمير ثلاث وأربعين بالمئة من الوحدات السكنية في غزة، حسب ما أوردت الأمم المتحدة". وشددت الهاشمي على مطالبة إسرائيل بالتوقف عن "استهداف المدنيين والأعيان المدنية، ومنها المستشفيات والمدارس ومرافق الأمم المتحدة. كما ندين مقتل عددٍ كبير من الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني والطواقم الطبية، ونشدد على ضرورة حمايتهم بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني".


وكررت الهاشمي المطالبة بإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين، ورفض "سياسة العقاب الجماعي الإسرائيلية تجاه قطاع غزة، حيث يجب أن تحترم إسرائيل التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وأن تضمن حماية المدنيين" مضيفةً "نكرر مجدداً رفضنا القاطع لأوامر إسرائيل بإخلاء أكثر من مليون شخص من شمال غزة إلى جنوبها، ونطالب بإلغائها، ونحذر من أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بشكلٍ قسري، والذي يهُدد بنكبة جديدة".

وذكرت الهاشمي، أن الأزمة في القطاع ليست وليدة تطورات جديدة، ولا يمكن النظر إليها  "بمعزلٍ عن الوضع القائم في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ قرابة الستة عقود، والتصعيدات الخطيرة التي شهدناها في الآونة الأخيرة، فقطاع غزة حبيسُ حصارٍ فُرض عليه منذ حوالي سبعة عشر عاماً، ويرزحُ تحت وَطأة الجوع والفقر والبطالة. أما الضفة الغربية، فتشهد منذ العام الماضي، ارتفاعاً حاداً في عدد القتلى وهجمات المستوطنين الذين استشرى عنفُهم ضد المدنيين الفلسطينيين، بالإضافة إلى الإعلان عن إنشاء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، واستمرار عمليات هدم الممتلكات، وتهجير الآلاف، والتلويح الخطير بخطط الضم، ناهيكم عن الاعتداءات المستمرة على المدن والقرى الفلسطينية".

ونددت الهاشمي بالتطورات في القدس التي شهدت "هذا العام تحديداً تزايد الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك من قبل المتطرفين وأعضاء في الحكومة الإسرائيلية وبحماية من القوات الأمنية الإسرائيلية".

وأضافت الهاشمي "أثبتت الأحداث الأخيرة الحاجة الماسة لتجاوز النُّهُج العقيمة في إدارة هذا النزاع. قبل أكثر من خمسين عاماً حين اندلعت حرب عام1967 ، تأخر هذا المجلس في اعتماد قرارٍ لوقف الحرب، والذي ساهم في انطلاق أطول احتلال عسكري مستمر إلى يومنا هذا، فهل نترك شعوب المنطقة تعيش في سلسةٍ من الحروب والعنف والكره المتراكم من جيلٍ إلى آخر؟".
وأنهت الهاشمي قائلةً: "تؤكد دولة الإمارات ضرورة اعتماد قرارٍ يدعو إلى وقف إطلاق نارٍ إنساني على نحوٍ فوري ومستدام، ومن ثم العمل جدياً على التوصل إلى حل عادلٍ ودائمٍ وشاملٍ له، كما تواصل دولة الإمارات الدعوة إلى جعل الحوار والتعايش السلمي والتعاون مساراً لإحلال الاستقرار في المنطقة، واليوم، نطلب منكم دعم هذه الرؤية، لتحقيق تطلعات شعوب المنطقة في التقدم والازدهار، بما يتيح لكلا الشعبين العيش في سلامٍ وأمن دائمين"، مشددة على أن "الإنسانية اليوم، تواجه اختباراً مفصلياً" ذلك أن "من غير المنطقي تكرار نفس النهج تجاه هذا النزاع وتوقع نتائج مختلفة".

في اجتماع مجلس الأمن اليوم بشأن الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، طالبت دولة الامارات:

⬅️ بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار فكل تأخير في إخماد هذه الحرب يعني وقوع المزيد من الضحايا والدمار
⬅️ بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل آمن وعاجل ومستدام ودون… pic.twitter.com/spYjTcYswW

— UAE Mission to the UN (@UAEMissionToUN) October 24, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات غزة غزة وإسرائيل فی المنطقة قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

الوداد الرياضي ينهزم في ثاني اختبار أمام بورتو البرتغالي قبيل كأس العالم للأندية

انهزم الوداد الرياضي في ثاني اختبار أمام بورتو البرتغالي بهدف نظيف، قبيل مونديال الأندية، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم السبت، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، في إطار ودي، استعدادا لمنافسة كأس العالم للأندية التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الفترة الممتدة ما بين 15 يونيو و13 يوليوز المقبلين.

وبدأت المباراة في جولتها الأولى بندية كبيرة بين الطرفين، خصوصا وأنهما مشاركان معا في كأس العالم للأندية، المقام في الولايات المتحدة الأمريكية، شهري يونيو ويوليوز المقبلين، حيث بحثا عن الوصول إلى الشباك بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت لهما، أمام مدرجات ممتلئة عن آخرها بالجماهير الودادية، علما أن هذا اللقاء هو ثاني اختبار للمارد الأحمر، قبل شد الرحال إلى أمريكا.

وتمكن بورتو من افتتاح التهديف في الدقيقة 37 بفضل اللاعب سامو، ليجد الوداد الرياضي نفسه متأخرا في النتيجة، ومطالبا بإحراز التعادل للعودة في أجواء اللقاء، الذي فضل فيه محمد أمين بنهاشم، إقحام يوسف المطيع، مكان المهدي بنعبيد، في حراسة المرمى، حيث تواصلت الندية بين الطرفين، أملا في إضافة الهدف الثاني من قبل رفاق جواو ماريو، ومن أجل التعديل من طرف المارد الأحمر، دون تمكنهما من تحقيق مرادهما، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم الفريق البرتقالي بهدف نظيف.

وسارت الجولة الثانية كسابقتها، هجمات متكررة من الطرفين، بحثا عن زيارة الشباك، خصوصا من قبل الوداد الرياضي، الذي كثف من هجماته، معتمدا على الضغط العالي لإدراك التعادل، وسط العديد من التغييرات، لتجريب العديد من اللاعبين، قبل موعد كأس العالم للأندية، شأنه شأن بورتو البرتغالي، الذي قام مدربه بإقحام البدلاء للوقوف على مدى جاهزيتهم، لتتواصل المباراة في شد وجذب، على أمل الوصول إلى الشباك.

واستمرت الأمور على ما هي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك، بغية إدراك التعادل من قبل الوداد الرياضي، الذي اعتمد على التسديدات من بعيد، ومن أجل إضافة الهدف الثاني من طرف بورتو، دون أن يتمكن أي منهما من تحقيق مبتغاه، بالرغم من المحاولات التي أتيحت لهما، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار الفريق البرتغالي بهدف نظيف على أبناء محمد أمين بنهاشم، في ثاني اختبار دولي ودي قبيل المونديال.

كلمات دلالية الوداد الرياضي بورتو البرتغالي كأس العالم للأندية الولايات المتحدة الأمريكية 2025

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن الأوكراني: تدمير 13 طائرة روسية في هجوم على القواعد الجوية داخل روسيا
  • رئيس مجلس إدارة سوق دمشق للأوراق المالية السيد فادي جليلاتي: نقف اليوم أمام أعتاب مرحلة جديدة من تاريخنا الاقتصادي، وانطلاقة جديدة نحو اقتصاد مشرق سيعيد لسوريا مكانتها كمركز مالي وتجاري رائد بين دول المنطقة
  • الصحة في غزة تستنكر اتخاذ العدو الصهيوني “مراكز المساعدات” مصائد لقتل المدنيين
  • الوداد الرياضي ينهزم في ثاني اختبار أمام بورتو البرتغالي قبيل كأس العالم للأندية
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية في غزة بلغت أسوأ مراحلها منذ بداية الحرب الإسرائيلية
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية بقطاع غزة في أسوأ حالاتها منذ بداية الحرب
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية بغزة في أسوأ حالاتها منذ بداية الحرب
  • الأمم تصف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بالأسوأ منذ بدء الحرب
  • المجموعة العربية تطالب مجلس الأمن بإنهاء الحرب في غزة
  • الإمارات: دوامة القتل في غزة وصمة عار في تاريخ الإنسانية