حلّ الفنان إيساف ضيفاً على برنامج "اسمعني شكراً" مع الإعلامية سيرا إبراهيم، في حلقة مشبعة بالمشاعر والبوح، تطرّق خلالها لمحطات إنسانية وفنية فارقة في حياته، فتحدث عن والده الراحل، ودموعه التي لا تجف على شقيقه، كما كشف عن الدور الذي لعبته زوجته في حياته، وانتقد حال الفن المعاصر، وأعلن عن أعماله الفنية القادمة وعلى رأسها مسلسل "غموض" الذي وصفه بتجربة مختلفة وشديدة الخصوصية.
تحدّث إيساف عن والده قائلاً: "علّمني الرجولة والكرامة. مكنش بيزعق ولا يضرب، كلمته كانت قانون. كان يربيني بالفعل، مش بالكلام. كنت أتعلم من وقفته، من طريقته في الصرف على أهل بيته رغم إنه مش غني. مكنش بيطلب مني حاجة، كنت بشوف وبقلد. كان بيحب الصدق ويكره الكذب، وعلمني أكون راجل حتى لو ماعنديش جنيه".
وعن شقيقه الراحل قال: "ببكي عليه كل يوم. كان مش بس أخويا، ده كان سندي وصديقي وكتفي. فقدانه كسرني ومش قادر أتقبله لحد النهاردة، وكل ما أفتكره بحس إن فيّ حاجة اتكسرت ومش هتتصلح".
أما عن زوجته، فقال: "هي ضهري الحقيقي. وقفت جنبي في كل لحظة صعبة. فيها حنية واحتواء وصبر مش طبيعي. كل يوم باكتشف فيها حاجة تخليني أحبها أكتر. وجودها غيّر حياتي بجد".
وانتقد إيساف حال الفن الآن قائلاً: "الفن بقى تجارة وفرق كبير بين الشهرة الحقيقية والتريند المؤقت والمنتجين بقوا بيفكروا في المكسب مش في القيمة، والموسيقى الكلاسيك أو البوب اتظلمت وسط زحمة الأنواع الجديدة. أنا مش ضد التطور، بس ضد التفاهة. مش كل حاجة تنتشر تبقى فن".
وأشار إلى إنه لا يحب تكرار نفسه، وقال: "أنا دايمًا بدور على الجديد، حتى لو هنزل أغنية لازم تبقى مختلفة، مش شبه اللي قبلها. الجمهور بقى ذكي، وبيميز بين الشغل الصادق وبين الشغل اللي معمول علشان الترند".
وتحدث عن فكرة تقديم دويتو، قائلاً: "أنا ممكن أعمل دويتو بس مش مع أي حد. لازم تبقى الحاجة مختلفة، وفيها إحساس وموسيقى حقيقية. أنا ماعرفش أقدم حاجة والسلام، لازم يبقى فيها روح، وتعيش سنين مش يومين".
وأكد إيساف أن تركيزه حالياً منصب على التمثيل، وقال: "المزيكا دايماً في قلبي، بس التمثيل بقى شغف تاني عندي.. وعايز أسيب بصمة قوية فيه.. مش مهم الكم، المهم الكيف".
أعمال الفنان إيسافوكشف عن تفاصيل مسلسل "غموض" قائلاً: "العمل مختلف تماماً عن اللي اتعرض عليا قبل كده. فيه قصة مشوقة جداً، وتفاصيل نفسية وإنسانية هتخلي الناس تتابعه من أول مشهد. دوري فيه فيه تحدي حقيقي، وبيجمع بين العمق والغموض في آن واحد. السيناريو معمول بحرفية، وفيه رسالة قوية، وده اللي شدني ليه. بحب النوعية اللي تخلي الناس تفكر وتحس في نفس الوقت".
وعن أغنيته الشهيرة "عاشق بحب"، قال: "هي نشيد وطني. بتشتغل في أي مكان الدنيا بتتقلب. الأغنية دي معمولة بإحساس حقيقي، وده اللي خلى الناس تحبها وتفضل عايشة لحد دلوقتي".
برنامج "اسمعني شكراً" يُعرض عبر منصة يوتيوب، وتقدّمه الإعلامية سيرا إبراهيم، من إعداد مروة حسن، وإخراج محمد زكريا، وقد نال إشادات واسعة بفضل صراحته وموضوعاته الإنسانية القريبة من القلب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيساف الفنان إيساف سيرا إبراهيم
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: اللي عليه دين وناوي يطلع يحج مينفعش يروح إلا في حالتين
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن من رحمة الله وحكمته أن الشريعة قدمت مصلحة الإنسان حين تجتمع مع مصلحة العبادة، مشيرًا إلى أن هذا مبدأ أصيل في الفقه الإسلامي، وأكده العلماء وعلى رأسهم الإمام ابن القيم.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن قوله تعالى: "ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله"، بدأ بالمنافع قبل الذكر، مضيفًا:"ربما العقل البشري كان يتصور إن الذكر يسبق، لكن ربنا قدّم المصلحة الإنسانية، عشان كده الإمام ابن القيم قال: إذا اجتمعت مصلحة الأديان ومصلحة الإنسان، قُدّمت مصلحة الإنسان، وده فقه عظيم".
خالد الجندي: الصفح الجميل أرفع مراتب العفو .. والطلاق الجميل خلق قرآني نفتقده
خالد الجندي: لا يصح انتهاء العِشرة والحياة الزوجية بالفضائح والانهيار
خالد الجندي: القرآن علمنا درسا بليغا في آيات أصحاب الكهف
هل الكلب طاهر أم نجس؟.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل
وأضاف الشيخ خالد الجندي "شوف الآية اللي بتقول: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع)، يعني في حالتك كنت في بيع، وربنا قالك سيب البيع وتعال للذكر، وبعدين لما تخلص الصلاة، (فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله)، يعني ارجع تاني لمصلحة حياتك ورزقك".
وتابع الشيخ خالد الجندي "حتى في آيات المواريث، تلاقي الوصية، وهي أمر يخص إرادة الإنسان، بتيجي قبل الميراث، اللي هو أمر رباني محدد، وده لأن الشريعة تراعي مصلحة البشر وتقدمها".
وشدد الشيخ خالد الجندي على أن "اللي عليه دين وناوي يطلع يحج، ما ينفعش يروح إلا لما يسدد الدين أو يستأذن صاحب الدين، لأن مراعاة مصالح الناس أولى، بل ده الحج نفسه مشروط بالاستطاعة، والاستطاعة مش بس مادية وبدنية، لأ.. كمان استطاعة أمنية وإدارية، زي الحصول على التأشيرة والالتزام بالترتيبات الرسمية، ودي بقت جزء من شروط الاستطاعة النهارده".
وتابع: "القرآن بيقول (ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله)، يبقى ترتيب ربنا واضح، مصلحة الإنسان مقدمة، وده من رحمة ربنا بنا، ومن مقاصد ديننا العظيم".
الشيخ خالد الجندي يحذر من بدع الحجيجوكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قال إن الاستمتاع بنعم الله وتيسير العبادة على النفس ليس فيه أي خطأ أو عيب، مشددًا على أن التيسير من مقاصد الشريعة.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، "ما فيش عيب ولا خطأ إن ربنا يمن على حد بنعمة المال فييسر على نفسه في أمر الطاعة، في ناس في الحج، وإحنا في عرفة بيكون في مخيمات فيها تكييفات، والناس قاعدة تتضرع إلى الله، ييجي واحد يقولك: هو ده حج؟ أنا عايز أطلع في الشمس، هو ده التعب!".
وأكد أن المشقة المقصودة ليست مطلوبة لذاتها، بل تتنافى مع مقصد الشريعة، مشيرًا إلى أن هناك من يصر على صعود جبل الرحمة رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عرفة كلها موقف"، مضيفًا: "يبقى تطلع الجبل ليه؟ وتعرض حياتك للخطر ونفسك للشمس؟".
وأوضح الجندي أن قوله تعالى: "يأتوك رجالًا وعلى كل ضامر" في القرآن جاء على سبيل التمثيل لا الحصر، وأن من استطاع أن يحج وهو في راحة وسعادة فله ذلك، مستشهدًا بقوله تعالى في سورة النحل:"والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة، ويخلق ما لا تعلمون"، قائلاً: "القرآن ما سابش حاجة، وقال بعدها (ويخلق ما لا تعلمون)، يعني التطور والراحة مش ممنوعة".
وتابع: "المشقة نوعان: مشقة مقصودة ومشقة غير مقصودة، المشقة المقصودة تقلل الأجر، أما المشقة غير المقصودة فتضاعف الأجر".