وقعت هيئة البيئة – أبوظبي مع شركة توتال للطاقات لتوليد الطاقة المتجددة الموزعة في الشرق الأوسط وأفريقيا، اتفاقية لتطوير توزيع الطاقة باستخدام حلول الطاقة الشمسية من خلال تركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية في مركز المصادر الوراثية النباتية الذي شيدته حديثًا في مدينة العين.

وبموجب الاتفاقية، ستقوم شركة توتال للطاقات بتطوير مرآب للطاقة الشمسية بقدرة 330 كيلو وات، وذلك في مبنى مركز المصادر الوراثية النباتية في العين حيث سيتم تزويد مواقف السيارات في المركز بألواح طاقة شمسية تغطي مساحة تبلغ 1360 متراً مربعاً ، كما وستعمل على توليد حوالي 500 ميجاوات من الطاقة النظيفة سنويًا وهو ما يعادل متطلبات الطاقة لحوالي 25 منزلًا من استخدام الطاقة في عام واحد وسيسمح ذلك لهيئة البيئة بتقليل انبعاثات الكربون السنوية بمقدار 200 طن من ثاني أكسيد الكربون .

وتسمح الاتفاقية بتأجير معدات الطاقة الشمسية لمدة 20 عامًا، والتي تغطي تركيب وتشغيل وصيانة وإنتاج الطاقة الشمسية في مركز المصادر الوراثية النباتية من قبل شركة توتال للطاقات باستخدام الطاقة الشمسية المنتجة من هذا النظام الشمسي لتلبية متطلبات الطاقة الخاصة به.

وقال أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي إنه من خلال هذه الاتفاقية ستساهم الهيئة في خفض انبعاثات الكربون في إمارة أبوظبي.

وأضاف :” اخترنا الطاقة الشمسية لتوفير الطاقة الكهربائية لمركز المصادر الوراثية النباتية التابع للهيئة، لتعزيز جهودنا في مجال الاستدامة ومتابعة مساعينا للحفاظ على أنواع النباتات المحلية”.

من جهته قال جيبين ماني المدير الإقليمي لشركة توتال للطاقات لتوليد الطاقة المتجددة الموزعة في الشرق الأوسط وأفريقيا في الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان : “ إنه من خلال دمج حلول الطاقة المتجددة في البنية التحتية الحيوية مثل مركز المصادر الوراثية النباتية، نمهد الطريق مع شركائنا لمستقبل مستدام والحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيز مكانة الإمارات ودورها الريادي في الحفاظ على البيئة عالميا”.

وأضاف : “ أنه بالاعتماد على محفظتنا الغنية من مشاريع التوليد الموزعة المماثلة التي يبلغ مجموعها أكثر من 100 ميجاوات في المنطقة، فإننا قادرون على ضمان أعلى مستويات الجودة والأداء والموثوقية للبنية التحتية للطاقة الشمسية”.

وتخطط هيئة البيئة لإطلاق مركز المصادر الوراثية النباتية بحلول نهاية عام 2023، للتأكيد على الدور الرائد لادولة في الحفاظ على النباتات.

ويعتبر المركز أكبر مركز في المنطقة وأكثرها تطوراً وسيستخدم طرقًا مختلفة للحفظ طويل الأمد للبذور وأجزاء النباتات والأنسجة والنباتات كاملة النمو مدعومة بدراسات الحفظ الجيني وذلك في إطار سعي المركز للحفاظ على نباتات الإمارات المحلية وتنوعها الجيني وضمان استمراريتها للأجيال القادمة.

كما تم مؤخراً توقيع اتفاقية بين هيئة البيئة – أبوظبي وشركة توتال للطاقات في دولة الإمارات، بشأن مبادرات لإدارة الموائل الساحلية لتعزيز المرونة في مواجهة تغير المناخ ، ومن خلال هذه الاتفاقية تتعاون شركة توتال للطاقات مع الهيئة لمواجهة التحديات وتحديد الاحتياجات في مختلف المجالات مثل عزل الكربون، والحلول القائمة على الطبيعة بالإضافة إلى تحسين التربة وجودة الهواء وأشجار القرم والأعشاب البحرية ونمو وإنتاجية المستنقعات الملحية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة الطاقة الشمسیة هیئة البیئة من خلال

إقرأ أيضاً:

“ليس بالسحر” – تحويل الرصاص إلى ذهب.. تقنية متقدمة تفعلها

حقق العلماء حلم البشرية بتحويل الرصاص إلى الذهب،حيث يعد إنجازًا تاريخيًا في مجال التقدم العلمي، بسبب التطورات التكنولوجية.
باحثون يبتكرون طريقة لتحويل الرصاص إلى ذهب

نجح فريق من الباحثين في سيرن، في تحويل الرصاص إلى ذهب خلال تجربة أليس في مصادم الهدرونات الكبير (LHC)، وقد تحقق كل ذلك بفضل الفيزياء المتقدمة.
كيف حول العلماء الرصاص إلى ذهب
واستخدم الباحثون نوى الرصاص المتسارعة إلى سرعات فائقة التسارع، بسرعة الضوء، مما تسبب في مجالات كهرومغناطيسية مكثفة، بعض النوى التي تحتوي على 82 بروتون، فقدت ثلاثة، مما تسبب في تحولها إلى نوى ذهبية تحتوي على 79 بروتون، وهو الأمر الذي تم اكتشافه بواسطة جهاز قياس درجة الحرارة الصفرية (ZDC) من خلال التفاعلات دون الذرية القوية.
كيف تم إنتاج الذهب من الرصاص؟

أنتج تصادم الهدرونات الكبير ما يقرب من 90 ألف نواة ذهبية في الثانية الواحدة في التصادمات، تاركا كمية إجمالية بين عامي 2016 و2018 تبلغ 29 صورة توضيحية، وهو شيء ذو قيمة تجارية ضئيلة، لكنه أساسي في الطريقة التي نفهم بها المادة نفسها.
علامة فارقة في العلوم قد تكون نقطة تحول

ومن خلال هذا الاكتشاف، لا يهدف الأمر إلى توليد المال، بل إلى اتخاذ خطوات في فهم كيفية تطور التفكك الكهرومغناطيسي، وتحسين هندسة المسرعات وإظهار أن العناصر يمكن تحويلها في ظل ظروف قاسية.

الذهب المُنتج مجهري الحجم، ولكنه يُعد تقدمًا جوهريًا، إذ أنجزه العلماء بالمعرفة والتكنولوجيا، لا بالسحر، كما كان يفعل الخيميائيون في السابق لاستخراج حجر الفلاسفة.

وبهذه الطريقة، لن تكون للذهب المكتشف قيمة اقتصادية، بل ستكون ذات قيمة في مجال التقدم العلمي، وتحويل وفهم شكل المادة، والتكيف مع العصر الحديث.

وذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية في تقرير لها أن الباحثين استخدموا نوعا خاصا من الرصاص، وقاموا بتسريعه حتى اقترب من سرعة الضوء، ما أدى إلى توليد حقل كهرومغناطيسي تسبب في فقدان الرصاص لبعض مكوناته وتحوله إلى نوى ذهب.

وأشار التقرير إلى أن هذا الإنجاز لا يهدف إلى تحقيق أرباح مالية، بل يسعى إلى تبسيط مفهومي التطور والتفكك الكهرومغناطيسي، وتحسين هندسة العجلات، إلى جانب إثبات إمكانية تحول العناصر تحت ضغط.

وأكد المصدر ذاته، أن الذهب الناتج عن هذه التجارب دقيق للغاية ولا يرى إلا بالمجهر، وليست له أي قيمة اقتصادية، لكنه يحمل قيمة علمية كبيرة، إذ ساهم في تغيير فهم العلماء لبنية المادة، وقد يفتح آفاقا جديدة في مجال البحث العلمي.

صدى البلد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “ليس بالسحر” – تحويل الرصاص إلى ذهب.. تقنية متقدمة تفعلها
  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تعزز التعاون مع شرطة أبوظبي
  • “العالمية القابضة” تطلق “آر آي كيو” لإعادة التأمين في أبوظبي
  • “انذار لرقبة الجمل”.. محلية بحري تواصل جهودها في إزالة العشوائيات
  • «جي إم جي» تتبنّى الاستدامة في منظومتها التشغيلية
  • “مركز إرشاد الحافلات”: أكثر من مليونٍ و400 ألف مستفيد من خدمات التوجيه خلال موسم الحج
  • الطاقة تتجدد..فماذا عن الرؤية والفرص؟
  • فرع “البيئة” في الحدود الشمالية ينفّذ 118 جولة رقابية خلال عيد الأضحى وذبح 5842 رأسًا من الماشية
  • الصين تتصدر قطاع الطاقة النظيفة عالميا عام 2025
  • مستشفى أن أم سي رويال – مجمع دبي للاستثمار يحدث ثورة في جراحة سرطان الثدي في دولة الإمارات باستخدام نظام “سينتيماغ”