وصل الامين العام لاتحاد النقابات العالمي پامپيس كريستيس الى بيروت في طريقه الى سوريا على رأس وفد من قيادة اتحاد النقابات العالمي للتباحث مع قيادة الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب تنسيق وتفعيل الموقف والدور النقابي الدولي في مواجهة العدوان الاسرائيلي على غزة وفلسطين، ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة.


استقبل كريستيس في مطار بيروت وفد من اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان برئاسة علي طاهر ياسين، عضو المجلس الرئاسي لاتحاد النقابات العالمي، ووفد من الاتحاد العام لعمال فلسطين فرع لبنان برئاسة امين سر الاتحاد غسان بقاعي ووفد من الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية، والامين العام المساعد لشؤون النقل في الاتحاد العربي للنقل رئيس اتحاد الولاء لنقابات النقل والمواصلات فی لبنان  احمد الموسوي، الأمين العام لاتحاد النقل البحري في لبنان ناصر نزال، ونقابيون من اتحاد الضياء لنقابات عمال بيروت وجبل لبنان. 



تحول الاستقبال في المطار الى وقفة تضامنية مع المقاومة الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني وعمال فلسطين، رفعت فيها الاعلام الفلسطينية  ولافتات الاشادة بالنقابيين الداعمين والمناصرين للقضية الفلسطينية، واستهلت الوقفة بكلمة ترحيبية من ياسين، فرحب باسم نقابيي محور المقاومة في لبنان لبنانيين وفلسطينيين بالامين العام لاتحاد النقابات العالمي  المقاوم على ارض المقاومة في لبنان.
وقال: "إن مواقف اتحاد النقابات العالمي المشرّفة والرافضة للاحتلال الاسرائيلي لفلسطين والرافعة لراية الحق العربي والمدافعة عن الحق الفلسطيني ومناهضة السياسات العدوانبة للامبريالية الأميركية في العالم هو الذي يضعنا في خندق واحد وفي مسيرة نضال نقابي عالمي متحد  لنصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم  وصولا لتحرير فلسطين وعودة الشعب الفلسطيني الى أرضه واراحة العالم والانسانية من التوحش الصهيوني الاسرائيلي". 

 

واشار بقاعي، الى ان "القضية الفلسطينية يجتمع حولها  الشعبين اللبناني و السوري  بهدف اظهار  احقية القضية الفلسطينية والوقوف معا في مواجهة العدو الصهيوني" ، واكد انه يؤمن بان "جهود السيد بامبيس واتحاد النقابات العالمي نتائجها ستكون لصالح القضية الفلسطينية، وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها فلسطين، نتيجة الانتهاكات الواضحة و الصارخة التي يقوم بها الصهاينة وجرائمهم، والتي تطال البشر والحجر والشجر، حيث انه الى الآن قد سقط الفا طفل، والف وخمسمائة امرأة شهداء حيث ان لا احد يسلم من القصف العشوائي الذي يقوم به العدو الصهيوني".


قال كريستيس في كلمة: "اننا في اتحاد النقابات العالمي في مواجهة العدوان الاسرائيلي على غزة وفلسطين وامام معاناة الشعب الفلسطيني والمجازر التي يرتكبها الاسرائيليون ومشاريع التهجير جميعنا فلسطينيون". وقال: "من اللحظة الاولى للعدوان الاسرائيلي على غزة تم الاستجابة لصرخة الحق الفلسطيني ولمعاناة الشعب الفلسطيني من قبل اتحاد النقابات العالمي وتم استنكار هذه الاعمال المشينة التي يرتكبها العدو بحق المدنيين والاطفال الفلسطينيين، وان الاتحاد اتخذ رد فعل مباشر بدعوة جميع الاعضاء حول العالم التابعة لاتحاد النقابات العالمي للحشد ضد هذه الاجراءات والاعمال العدوانية الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني". ولفت الى ان "كل اعضاء اتحاد النقابات العالمي في العالم استجابوا بقوة لهذه الدعوة واحتشد العمال وكانت لهم مواقف من هذا العدوان ودانوه بشدة، ولسوء الحظ بعد النقابات العمالية الاخرى وانتم تعلمون من هي، وضعت الإسرائيلي والفلسطيني في خانة واحدة".
ختم: "ان اتحاد النقابات العالمي له تاريخه في الوقوف الى جانب الحق الفلسطيني ومناهضة الامبريالية الأميركية، ونحن فخورون بتاريخ اتحاد النقابات العالمي منذ البداية، وسعيدون اننا وقفنا بالخط  الصحيح واتخذنا الموقف الصحيح، وسنناقش في المكتب الاقليمي لاتحاد النقابات العالمي  في سوريا كل الأمور والانشطة التي يمكن ان تقام في المنطق وفي الدول العربية، في سعي أكيد منا لتطوير وتفعيل انشطتنا الداعمة للشعب الفلسطيني ولمقاومته البطلة". 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی لنقابات العمال العام لاتحاد فی مواجهة فی لبنان

إقرأ أيضاً:

جبع بلدة الفخار والتراث الفلسطيني.. صامدة في مواجهة طمس هويتها

جبع جنين هي إحدى 4 قرى فلسطينية عرفت باسم "جبع" وهي "جبع حيفا" و"جبع القدس" و"جبع بيسان"، ولم تبق منها عامرة إلا "جبع جنين".

تقع جبع فوق تل مرتفع جنوبي مدينة جنين بالضفة الغربية وعلى مسافة 22 كم منها، وتقدر مساحة أراضيها بنحو 24620 دونما، تشغل أبنية ومنازل القرية منها ما مساحته 220 دونما من مجمل تلك المساحة.

تكثر المراعي في أراضي البلدة وتأخذ مساحات كبيرة من أراضيها الجبلية. وتنتج جبع كميات كبيرة من الألبان واللحوم ويصدر الفائض منه إلى مدينة جنين.

أقرب البلدات إليها هي: فندقومية وسيلة الظهر غربا، ورامة وعجة وعنزة وصانور وميثلون شمالا، وسيريس شرقا، ويصيد وبيت إمرين وبرقة جنوبا.

بلغ عدد سكان جبع في تعداد فلسطين عام 1922 نحو 1372 نسمة. وفي تعداد عام 1931 ارتفع إلى 1542 نسمة، ثم إلى 2100 نسمة في إحصاءات عام 1945 .ارتفع العدد تدريجيا حتى وصل عام 2017 إلى 10413 نسمة، وبلغ في أخر إحصاء عام 2021 نحو 11.208 نسمة.


                                                 جبع تنهض على تلال جنين.

يعتمد اقتصاد جبع على عدة أنشطة اقتصادية أبرزها الزراعة، إذ استغل أهالي القرية تربة أرضهم الخصبة ووفرة المياه فيها بغرس مساحات واسعة بالأشجار المثمرة كالزيتون واللوز والتين والمشمش، إلى جانب مساحات كبيرة استغلت بغرس الحبوب والمحاصيل الموسمية المتنوعة مثل البقوليات.

كما تشغل تربية الماشية من أبقار وأغنام وما تعود به منتجاتها من ألبان ولحوم حيزا هاما من موارد القرية الاقتصادية، ولها شهرة في صناعة الفخار، ويهتم سكانها بالتراث الشعبي، ويوجد في البلدة مناشر لقص الحجر، ومعصرتين للزيت، وطاحونتين للحبوب.

ويعتقد بأن أصل تسميتها يعود إلى اللغة الآرامية وتعني التل المرتفع، ويعود تاريخ إنشاء هذه البلدة إلى ما يقارب 3 آلاف عام.

تم العثور على شظايا من العصر البرونزي الأوسط الثاني والعصر الحديدي الأول والثاني والفارسي والهلنستي والروماني وحتى العصر البيزنطي في جبع.

ولم تذكر القرية في المصادر التي تعود إلى العصور الوسطى، على الرغم من أن النواة القديمة للقرية يبدو بأنها تعود إلى العصر المملوكي والعثماني.

خضعت جبع لحكم الإمبراطورية العثمانية مع بقية فلسطين في عام 1517. وفي سجلات الضرائب العثمانية لعام 1596، ظهرت تحت اسم جبع، وتقع في ناحية جبل سامي، في سنجق نابلس.

كان عدد سكانها 42 عائلة، جميعهم مسلمون، والذين دفعوا معدل ضريبة ثابت بنسبة 33.3٪ على المنتجات الزراعية، بما في ذلك القمح والشعير والمحاصيل الصيفية وأشجار الزيتون والماعز وخلايا النحل، بالإضافة إلى الإيرادات العرضية ومعصرة للزيتون أو العنب بإجمالي 15304 آقجة .

زار الباحث الأمريكي إدوارد روبنسون القرية في عام 1838، وأشار إلى أنها "قرية كبيرة، أو بالأحرى مدينة، على منحدر سلسلة من التلال" وذكر أن هناك برجا في القرية "يبدو وكأنه من العصور القديمة".
ومن أشهر معالمها القلعة الرومانية التي تطل على القرية من التلة العالية التي يمكن منها رؤية منظر طبيعي جميل، وتم بناء القلعة خلال فترة حكم الصليبيين عام 1100، ومن تحت القلعة كان هناك في العصور القديمة نفق يستخدم لإخفاء السكان في حالة الحرب.

استولت القوات البريطانية على فلسطين، بما في ذلك جبع، في عام 1917 أثناء الحرب العالمية الأولى، وأنشأت بعد ذلك انتدابا بريطانيا على البلاد. وخلال ثورة فلسطين 1936-1939، احتضنت بلدة جبع  الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها، وكانت جبال جبع وخاصة جبل حريش مأوى الثوار زمن الانتداب الانجليزي كما كانت بيوتها مكانا للثوار.

وكانت جبع موطنا لفوزي جرار، أحد قادة الثورة البارزين في منطقة جنين.


                                       بساتين اللوز والزيتون في قرية جبع - جنين.

وبعد حرب عام 1948، أصبحت جبع تحت الحكم الأردني. ومع انتهاء معارك حرب الأيام الستة عام 1967، وقعت قرية جبع تحت الاحتلال الإسرائيلي .

وعلى ضوء توقيع "اتفاق أوسلو" عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة الاحتلال تم تصنيف أراضي قرية جبع بمناطق (أ) و(ب) .

وفي عام 2016 قرر حكومة السلطة الفلسطينية  فصل تجمع العصاعصة إداريا عن بلدية جبع، واستحداث مجلس قروي العصاعصة ليدير شؤون القرية الواقعة في الجهة الجنوبية من قرية جبع، وتحوي 50  بيتا فقط، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 570 شخصا، موزعين على مساحة تقدر 25 دونما.

وشأن باقي المدن والقرى والبلدات الفلسطينية فقد شاركت جبع في جميع الثورات والانتفاضات والمعارك التي خاضها الفلسطينيون ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقدمت القرية عشرات الأسرى والشهداء والجرحى، كما تتعرض البلدة لعلميات اقتحام إسرائيلية ومداهمات لا تتوقف .

وشهدت القربة بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، مواجهات مسلحة بين جيش الاحتلال وكتيبة جبع التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

المصادر:

ـ "البلدة في سطور"، الموقع الرسمي لبلدية جبع على الإنترنت.
ـ مصطفى مراد الدباغ ، "بلادنا فلسطين ج3 ، ص 134- 37.، 1991،
ـ صفحة بلدة جبع في موقع "فلسطين في الذاكرة".
ـ محمد شراب، معجم بلدان فلسطين، دار المأمون للتراث، 1987.
ـ قرية جبع، موسوعة القرى الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • إعلان لملء مركز الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة
  • «رئيس الوزراء الفلسطيني» يجدد دعوته إلى لوكسمبورج للاعتراف بدولة فلسطين
  • جبع بلدة الفخار والتراث الفلسطيني.. صامدة في مواجهة طمس هويتها
  • الاتحاد العام لنقابات العمال يشارك في افتتاح أعمال الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي بجنيف
  • رئيس اتحاد عمال العراق يلتقي محمد جبران لبحث تعزيز التعاون المشترك
  • تجمع النقابات العمالية جنوبًا استنكر استهداف المواطن سرور في عيتا الشعب
  • قبائل خولان بصنعاء، والقناوص والمنيرة في الحديدة يعلنون النفير العام في مواجهة العدوان الصهيوني
  • “الأحرار الفلسطينية”: تخطى العدو الاسرائيلي كل الخطوط الحمر
  • «الوطني الفلسطيني» يثمن موقف مصر في التصدي لمخطط التهجير
  • محلس التعاون: بناء مستوطنات إسرائيلية جديدة بـ”الضفة” انتهاك لسيادة وحقوق الشعب الفلسطيني