في معرض " طاقة " للفنانة التشكيلية عائدة الكشو خروف بالمسرح البلدي بصفاقس :
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
سام برس
في معرض " طاقة " للفنانة التشكيلية عائدة الكشو خروف بالمسرح البلدي بصفاقس :
لوحات مختلفة الأحجام و الأشكال قولا بالفن اللامرئي المحيل الى ما هو غير مرئي في عناصر الطاقة..
شمس الدين العوني
تنوعت الأعمال الفنية في المعرض الشخصي للفنانة التشكيلية عائدة الكشو خروف و الذي تواصل الى حدود يوم 25 أكتوبر الجاري بفضاءات العرض في المسرح البلدي بمدينة صفاقس و ذلك بالتعاون مع مندوبية الثقافة و بلدية صفاقس .
المعرض تجربة أخرى تخوضها الفنانة عائدة ضمن سياقات عملها التشكيلي وفق وعي مخصوص بعلاقة الابداع الفني بعوالم أخرى و منها الطاقة و ما تمثله للانسان و الكائنات من حاجات حياتية مهمة..عنوان المعرض كمضامينه الفنية وهي المحيلة اليه وهو" الطاقة " و قد تطلب الاعداد و العمل بخصوصه فترات من الزمن و يندرج ضمن مشاريع الدعم لصندوق التشجيع على الإبداع الأدبي والفني لوزارة الشؤون الثقافية..
في هذا الخصوص و عن منجزها الفني في معرضها هذا تقول الفنانة التشكيلية عائدة الكشو خروف "...أعرض هنا أعمالا فنية متعددة التلوينات و التقنية تماهيا مع الفن في علاقته بالطاقة حيث العلم يتقدم في مجال الطاقات و قد افدت من الجوانب الفيزيائية و كذلك من الناحية التقنية و منها الطاقة البحرية و قد بحثت فيها حوالي سنة ..في مثل هذا العمل الذي توغلت فيه كان هناك احساس..
نعم و لا بد من الاحساس بالقوة في هذا العمل المضني و الممتع و هو ما عشته كما أني عملت على المادة و التشاف و في لوحة "طاقة "هناك عمل تقني مع " داتاشو "حيث ما هو لا مرئي يصبح مرئيا كما ان ذلك مكنني من عرض ما هو فراغ و اعني طاقة الفراغ و عملت بقواعد كيميائية عبر تقنية الحفر ..و هناك أعمل اخرى. و كل هذا تم بحساسية فنية عالية عشتها مع الطبيعة في علاقة حميمة و يومية منذ صغر سني الى جانب ما يتوفر في البيئة من تنوع و طبقات و هذا رافقني منذ طفولتي و المهم في كل هذا انني اعي و اعرف ما يلزمني عمله و فعله و انجازه...".عمل فيه بحث أفدت خلاله كثيرا من المعارف و التقنيات و العلم و بالمناسبة أشكر هنا كل من المختصين في المجال على غرار الدكتورة إيناس الصافي والأستاذ خالد الكراي .
أعمال فنية.. لوحات مختلفة الأحجام و الأشكال قولا بحسب الفنانة صاحبة المعرض عائدة كشو خروف بالفن اللامرئي المحيل الى ما هو غير مرئي في عناصر الطاقة و قد استعانت في منجزها الفني هذا بخبراء في مجالات الطاقة لمزيد اثراء الأعمال الفنية و اكسابها حالات من التعبيرية الجمالية البينة .
المعرض شهد اقبالا من الفنانين التشكيليين و زملاء و زميلات الفنانة العارضة من المجالات الابداعية والتشكيلية فضلا عن النقاد و الأكاديميين من معهد الفنون الجميلة بمدينة صفاقس.
تجربة جديدة للفنانة عائدة الكشو خروف ضمن نشاطها الفني التشكيلي بعد عدد من المشاركات الفنية و المعارض الجماعية و كذلك المعارض الفردية التي أبرزت فيها نظرتها المخصوصة للفن و منها هذا المعرض الذي يشير بحسب الفنانة عائدة الى مكانة الطاقة كمعطى حيوي في حياة الناس و ما يمكن أن يحدث بسببه من ارباكات و نزاعات و حروب و هنا تمضي الفنانة في رسالتها الفنية الدالة على كون الطاقة فكرة أمان و سلام قبل أن تشكل مشاغل و مشاكل في العالم وفق فهم الانسان المختل و المنقوص للأشياء و العناصر.
عائدة كشو خروف في سياق تجربتها و معارضها الفنية و منها المعرض الأخير "طاقة " بالمسرح البلدي بصفاقس فنانة تخيرت نظرة مخصوصة في كون الفن لا يعيش لوحده معزولا و منعزلا عن قضايا الناس و مشاغل العوالم بل انه في صلب الاهتمام الانساني و قضاياه و حاجاته الملحة..انها لعبة الفن كطاقة حسية وجدانية حالمة و معبرة تجاه الانسان و العالم.
المصدر: سام برس
إقرأ أيضاً:
ابتكار لوحة شمسية داكنة من الخلايا الكهروضوئية
ابتكر فريق بحثي من جامعة ستانفورد الأميركية وحدة لإنتاج الكهرباء قادرة على العمل خارج الشبكة الكهربائية وأثناء الليل عندما تكون الألواح الشمسية التقليدية غير فعالة. وهو ما قد يشكل ثورة في مجال إنتاج الطاقة.
وتُغطي الألواح الشمسية الليلية الفجوة خلال ساعات الليل أو فترات الظل التي لا تتوفر فيها أشعة الشمس، وبذلك يُمكن استخدام الطاقة الشمسية بسهولة أكبر في المناطق النائية ذات الغطاء السحابي المتغير أو التي لا تتمتع بأشعة الشمس المباشرة طوال الوقت.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ارتفاع انبعاثات غازات الدفيئة بالاتحاد الأوروبيlist 2 of 4ارتفاع عدد الشركات الأوروبية المؤيدة لإجراءات مناخيةlist 3 of 4ناسا تحدد تاريخ نهاية الأرض بسبب الشمس والاحتباس الحراريlist 4 of 4التحديات المناخية تعزز فرص الزراعة العموديةend of listوجمع الفريق بين مولد كهربائي حراري والتبريد الإشعاعي، مما أدى إلى وحدة قادرة على إنتاج كثافة كهرباء ليلية تزيد عن واطيْن لكل متر مربع، وهو ما يفوق طاقة الرياح وطاقة الترددات الراديوية.
ولا يشغل المولد الكهربائي الحراري سوى أقل من 1% من مساحة الوحدة، مما يجعل هذه المنصة عمليا في متناول الجميع اقتصاديا.
وفي وقت لا تزال فيه لوحة الطاقة الشمسية الداكنة التي طورها الفريق في مرحلة التجربة والإثبات، يمكن أن يكون لها تطبيقات مهمة ومتعددة منها:
-إنتاج الكهرباء ليلا خارج الشبكة.
-مصدر الطاقة لأجهزة الاستشعار الزراعية والبيئية والأمنية.
-مصدر طاقة للإضاءة.
-مصدر طاقة للاتصالات الرقمية.
واعتمد العلماء على مفهوم التبريد الإشعاعي الذي يحدث بشكل طبيعي عندما تتبدد الحرارة من السطح، وخاصة في الأمسيات الصافية، بينما ترسل الأرض طاقة الأشعة تحت الحمراء نحو الفضاء. ويحدَّد الفرق في درجة الحرارة الناتج بين الأجسام والهواء المحيط بها، ويمكن استخدامه لتوليد الكهرباء.
وللتبريد الإشعاعي أيضا تطبيقات متنوعة في ضوء النهار، كما يتضح من نظام " سكاي كول سيستم" (SkyCool Systems) البديل الخالي من الطاقة لتكييف الهواء. وقد طوَّر مستخدمو المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ هذا المبدأ لاستخراج مياه الشرب في المناطق التي تعاني من الجفاف.
وأضاف باحثو ستانفورد مولدات حرارية كهربائية إلى الألواح الشمسية التجارية المعدّلة لجمع الحرارة المُتبددة لإنتاج كميات صغيرة من الكهرباء القابلة للاستخدام، ونتج عن الألواح الشمسية الداكنة المُعدّلة 50 ملي واط (جزء من الألف من الواط) لكل متر مربع ليلا.
وأشار شانهوي فان، قائد فريق البحث في جامعة ستانفورد، إلى أن إنتاج الطاقة متواضع للغاية، لكنه أكد أن وحدتهم تتمتع بإمكانيات تطوير كبيرة، ومع استمرارهم في تحسين تصميم الألواح وكفاءتها، قد يتمكنون من تلبية احتياجات الطاقة الليلية.
وعمليا، قد تكون الطاقة الناتجة أقل من 200 واط لكل متر مربع من الألواح الشمسية التقليدية، إلا أنها لا تزال كافية للأجهزة الصغيرة مثل مصابيح "ليد" (LED) وأجهزة الاستشعار البيئي.
وفي الأمسيات الصافية، يمكن للألواح الشمسية المظلمة أن تصل إلى درجات حرارة أقل بعدة درجات من الهواء المحيط، مما يُهيئ الظروف المناسبة لإنتاج الكهرباء. يستند هذا المبدأ إلى تقنيات التبريد القديمة، ويُشير إلى كيف يُمكن للفيزياء التقليدية أن تُنير حلول الطاقة الحديثة.
يتجاوز الابتكار الواعد للألواح الشمسية الداكنة مجرد توليد الكهرباء، إذ يعيش حوالي 770 مليون شخص بدون كهرباء، وستوفر هذه الألواح حلولا أساسية للإضاءة والطاقة لمن يعيشون في مناطق نائية للغاية.
إعلانكما سينخفض الاعتماد على البطاريات، التي عادة ما تكون باهظة الثمن ومُلوِثة للبيئة بسبب استخراج المعادن. كما أن القدرة على تشغيل أجهزة الاستشعار البيئي، وأجهزة إنترنت الأشياء، وغيرها من المعدات منخفضة الطاقة بدون بطاريات تقلل من إجمالي البصمة الكربونية لإنتاج البطاريات والتخلص منها.