إنجاز تاريخي.. ألواح شمسية يابانية جديدة تُنتج طاقة توازي 20 مفاعلاً نووياً
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
في مارس 2011، لم تكن اليابان على موعد مع زلزال مدمر وتسونامي فقط، بل مع لحظة مفصلية غيّرت علاقتها مع الطاقة إلى الأبد.
كارثة فوكوشيما النووية، التي أجبرت عشرات الآلاف على مغادرة منازلهم، شكّلت صدمة جماعية وأثارت تساؤلات عميقة حول الاعتماد على الطاقة النووية. غير أن هذه المأساة كانت، paradoxically، بداية لرحلة جديدة نحو الطاقة النظيفة والمتجددة، تقودها اليوم تكنولوجيا ثورية في عالم الطاقة الشمسية.
. خلايا البيروفسكايت.
بعد كارثة فوكوشيما، أصبح من الواضح أن اليابان بحاجة إلى بديل آمن ومستدام. الطاقة الشمسية سرعان ما تحولت إلى أحد أعمدة هذا التحوّل. وبحسب موقع "Eco Portal"، فإن الطاقة الشمسية باتت تشكل حوالي 10% من إجمالي قدرة توليد الكهرباء في اليابان، وهي نسبة واعدة لكنها لا تزال أقل من الطموحات المستقبلية.
لكن العقبة التي واجهتها اليابان كانت طبيعتها الجغرافية. فالمساحات المحدودة وضيق الأراضي السكنية شكّلت عائقاً أمام التوسع في تركيب الألواح الشمسية التقليدية، ما استدعى حلولاً أكثر مرونة وابتكاراً.
خلايا البيروفسكايت.. التكنولوجيا التي تكسر الحدودفي مواجهة هذا التحدي، برزت خلايا البيروفسكايت كخيار مثالي. هذه الخلايا، المصنوعة من مادة اليود التي تحتل اليابان المرتبة الثانية عالمياً في إنتاجها بعد تشيلي، تمثل طفرة في عالم الطاقة المتجددة. فهي خفيفة الوزن، مرنة، ويمكن تركيبها على النوافذ والجدران والأسطح وحتى السيارات، مما يفتح الباب أمام استخدامات لا نهائية في البيئات الحضرية.
الأكثر إثارة أن خلايا البيروفسكايت تُظهر كفاءة نظرية تصل إلى 43% مقارنة بـ 29% فقط في الخلايا السيليكونية التقليدية، ما يجعلها أكثر جدوى من حيث العائد الطاقي لكل متر مربع.
خطة طموحة بحجم 20 مفاعلاً نووياًوضعت الحكومة اليابانية نصب أعينها هدفاً كبيراً: توليد ما يقارب 20 غيغاواط من الكهرباء باستخدام خلايا البيروفسكايت بحلول عام 2040. هذا الرقم يعادل إنتاج 20 مفاعلاً نووياً، وهو ما يوضح حجم الرهان الذي تضعه اليابان على هذه التكنولوجيا.
لكن التحديات ما تزال قائمة. فالمتانة وطول العمر والجدوى الاقتصادية لهذه الخلايا لا تزال محل تجارب. شركات يابانية رائدة مثل "سيكيسوي كيميكال" تعمل على تطويرها تجارياً، في محاولة لتجاوز الحواجز التقنية والتسويقية.
السباق مع الصين واستعادة المكانةفي عام 2004، كانت اليابان تسيطر على نحو 50% من سوق الطاقة الشمسية عالمياً، لكنها اليوم لا تملك سوى أقل من 1%، بسبب هيمنة الصين التي أصبحت القوة العظمى في إنتاج الألواح الشمسية.
واليوم، تسعى اليابان من خلال البيروفسكايت إلى استعادة مكانتها، ولكن بطريقة أكثر ذكاءً، من خلال الابتكار والتكنولوجيا المحلية المستقلة عن سلاسل التوريد الخارجية.
شمس جديدة تشرق من الشرقاليابان تقف الآن على أعتاب تحوّل استراتيجي في مجال الطاقة، لا يعتمد فقط على الحاجة البيئية أو الاقتصادية، بل ينبع من إرادة حقيقية للابتكار وتجاوز الأزمات. خلايا البيروفسكايت قد لا تكون حلاً سحرياً فورياً، لكنها دون شك تمثل جسراً نحو مستقبل أنظف وأكثر استدامة.
وإذا ما استطاعت اليابان التغلب على التحديات، فإن العالم بأسره قد يجد في تجربتها خارطة طريق جديدة للخروج من ظلال الوقود الأحفوري إلى نور الطاقة المتجددة. الشمس اليابانية، هذه المرة، لا تشرق من الشرق فحسب، بل من قلب الابتكار والوعي والمسؤولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليابان تسونامي الطاقة النووية الصين الطاقة الشمسية خلایا البیروفسکایت الطاقة الشمسیة
إقرأ أيضاً:
خبير سموم يكشف سر مأساة المنيا: مادة قاتلة تُعطل خلايا الجسم وتؤدي للوفاة الحتمية
كتب- أحمد جمعة:
علق الدكتور نبيل عبد المقصود، أستاذ علاج السموم والإدمان بكلية طب قصر العيني، على الواقعة المأساوية التي شهدتها قرية دلجا بمركز ديرمواس، والتي راح ضحيتها 5 أطفال ووالدهم.
وقال "عبد المقصود"، عبر حسابه على فيسبوك: "تردد أن التحليل وجد مادة المبيد الحشري Chlorfenapyr"، موضحًا أنها مادة شديدة الخطورة.
وأشار "عبد المقصود"، إلى أن المبيد يعمل على شل الجهاز المسؤول عن توليد الطاقة داخل خلايا الجسم، موضحًا: "كل عضو في جسم الإنسان يحتوي على خلايا تحتاج إلى طاقة كي تعمل، ومصدر هذه الطاقة هو جهاز داخل الخلية، يشبه البطارية، يقوم بتوليد الطاقة اللازمة للوظائف الحيوية.. هذه المادة تقوم بتعطيل هذا الجهاز، فتُمنع الطاقة عن الخلايا، ما يؤدي إلى توقف الأعضاء عن العمل، وتصبح الوفاة حتمية".
وأوضح أن الأعراض تبدأ تدريجيًا وتشمل: "سخونة، ضعف عام، زغللة في العين، غثيان، ضيق في التنفس، اضطراب في ضربات القلب، فقدان للوعي، ثم الوفاة".
وأضاف: "الوفاة تحدث خلال 48 ساعة في حالة الأطفال، نظرًا لأن مادة المبيد تسيطر بسرعة على مصدر الطاقة داخل الخلايا لديهم، بينما قد تمتد فترة تطور الأعراض إلى 10 أو 15 يومًا في البالغين، وهي المدة التي يستغرقها المبيد لتعطيل الطاقة وشل الخلايا".
وأكد أنه لا يوجد علاج فعال حتى الآن: "للأسف لا يوجد عقار يمكنه إصلاح البطاريات الخلوية المتعطلة، والعلاج الوحيد هو الوقاية، وتجنّب التعرض لهذه المادة تمامًا".
ووجه "عبد المقصود"، نداءً لأصحاب القرار قائلًا: "أرجو حظر تسليم هذه المبيدات للفلاحين مباشرة، وقصر تسليمها على موظفي الوحدات الزراعية، على أن تتم عملية الرش تحت إشرافهم ومسؤوليتهم الكاملة، مع ضرورة عدم ترك أي بقايا من المبيد لدى الفلاح، حتى لا يحتفظ بها داخل منزله".
اقرأ أيضًا:
الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام وموعد انكسار الموجه الحارة
"الرعاية الصحية": خدمات الغسيل الكلوي بأسوان متوفرة بـ6 مستشفيات
وزير العمل: اللغة الأجنبية أصبحت شرطًا أساسيًا للعمل بالخارج
حملة "100 يوم صحة".. الصحة: 14.5 مليون خدمة طبية مجانية في 9 أيام
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
نبيل عبد المقصود علاج السموم والإدمان طب قصر العيني فيسبوك خلايا الجسمتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة