توقيف فلسطيني في بلجيكا بعد حديثه عن الموت شهيدا بتفجير نفسه
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
اعتقلت السلطات البلجيكية طالب لجوء فلسطيني، الأربعاء، في بروكسل، غداة قيامه بزيارة منظمة دعم للمهاجرين أثار خلالها فكرة تنفيذ هجوم انتحاري، بحسب ما أفاد مصدر مطلع وكالة فرانس برس.
والموقوف في العشرينيات من عمره، وبدا عليه "اليأس" على خلفية وضع عائلته في ظل الحرب الدائرة في قطاع غزة، بحسب المصدر نفسه الذي أوضح أنه أبدى رغبته في "الموت شهيدا بتفجير نفسه".
وبحسب وكالة أنباء "بلجا"، فقد تم اعتقال الشاب ظهر الأربعاء في أحد فنادق بلدية أندرلخت في بروكسل أثناء عملية بحث واسعة عنه.
بُعيد ذلك، أعلن مكتب المدعي العام في بروكسل اعتقال شخص في العاصمة البلجيكية، لكنه لم يؤكد على الفور أنه الشخص "الجاري عنه البحث".
وشددت النيابة العامة في بيان أنه "يجب إجراء فحوص مختلفة للتأكد من الهوية".
رُفع مستوى التهديد الإرهابي في بلجيكا الأسبوع الماضي إلى الدرجة الثالثة على سلم من أربع درجات، بعد الهجوم الذي وقع في بروكسل وأودى بحياة سويديين اثنين قتلهما متطرف تونسي بسلاح ناري. وقُتل الأخير غداة الهجوم برصاص الشرطة البلجيكية في 17 أكتوبر.
وتضاف إلى ذلك الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية. وردت إسرائيل بإطلاق حرب تقول إن هدفها "القضاء على" حماس، وتقصف مذاك قطاع غزة بلا هوادة.
في هذا السياق، جرى التعامل مع التهديدات التي أطلقها الثلاثاء الشاب الفلسطيني على محمل الجد. وعلق المصدر المطلع على الملف "لا يمكننا السماح بأدنى فشل في أخذ الاحتياطات".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
غزة تجدد دروس ثورة الامام الحسين
علي جاحز: تأتي ذكرى ثورة الامام الحسين عليه السلام في كربلاء كل عام.. لتعيد للوعي أهم دروس التاريخ التي اضاءت للناس الطريق في حالك الفتن، وميزت بجلاء الحق والباطل، الخبيث والطيب، واعادت الاعتبار لصورة الاسلام القويم الذي كاد ان يشوهها بنو امية
ماتزال دروس كربلاء تتجدد كلما تجدد ليل الفتن، وغزة درس واقعنا، وفيها تتجلى كربلاء العصر. من اهم الدروس التي تقدمها ثورة الامام الحسين عليه السلام هي التحرك الجاد لمواجهة الباطل، لا بعقلية المقارنة المادية بين امكاناتك وبين امكانات جبهة الباطل، بل بروحية التكليف الواجب المفعم بالتضحية والتسليم والبيع من الله مهما كانت العواقب..
كشف وتعرية الباطل بحد ذاته انجاز استراتيجي ويفيد الامة لزمن طويل مستقبلا، ولعل مقاومة غزة كررت ما انجزته ثورة الامام الحسين، باعت وتحركت بنفس الروحية الجهادية وبامكاناتها.
في كل زمان يتجسد يزيد في طغيان حاكم او ظلم حكومة او تجبر الغازي الكافر.. وبالمقابل لابد ان يتجسد الحسين عليه السلام في ثورة تتفجر او شعب يقاوم تحت راية قائد مؤيد وعلم يحمل هدى الله، او تحرك مظلومين تحت شعار قضية عادلة وحق اصيل..
واذا لم تتجدد ثورة الحسين في كل مرحلة يتجدد فيها طغيان يزيد وبني امية.. فحتما سيكتسب ذلك الطغيان والبغي والباطل مشروعية باطلة في وعي الناس، ولعل غزة اسقطت وافشلت مخططا كان من الممكن ان يمرر على امتنا ويتقبله الناس واخطر مافيه التسليم وتقبل الكيان وتمكينه..
من راهن على هزيمة الحسين عليه السلام ومحو اثره، هو نفسه من راهن على هزيمة الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه، و هو نفسه من يراهن على هزيمة المقاومة والشعب الفلسطيني في غزة ومحو اثرها.. وهو نفسه الذي يعتبر ذلك النوع من التحرك انتحارا وتهورا..
التاريخ ملىء بامثلة كثيرة مشابهة..
ذلك النوع من التحرك كان بمثابة حصن واق للامة من عواقب وخيمة وخطيرة تنسحب لكل مفاصل الواقع وتمتد لتشكل مستقبل الامة، ومثلما اثبت تحرك الحسين عليه السلام وتحرك الشهيد القائد رضوان الله عليه جدوائيتهما، فالايام بدأت تثبت جدوائية تحرك غزة