يمانيون – متابعات
وأنت تشاهد جرائم العدو الصهيوني على غزة، تدرك تماماً أن تلك المجازر هي استنساخ للعدوان السعودي على اليمن، الذي بدوره ارتكب مآسي مروعة بحق أبناء شعبنا العربي المسلم على مدى تسع سنوات، آخرها الحصار الغاشم وعزل البلاد اليمانية عن غيرها من الدول الإسلامية.

ذلك التشابه بين العدوانين ليس محض صدفة، بل هو تنفيذ مماثل لمشروع موحد من صنع الصهيونية العالمية، بعد أن نجحت في بسط نفوذها على أنظمة سياسية عدة في المنطقة، منها دول الخليج.

المخطط الصهيوني لا يفرق بين مسلم في صنعاء وآخر في غزة، فالجميع عدو في نظره، إلا أنه على اليمن وجد من أذنابه في الرياض وأبوظبي من يقوم بالمهمة نيابة عن تل أبيب، وذلك لتوفير التكلفة ولصرف الأنظار عن القضية المركزية للعرب والمسلمين، المتمثلة في القضية الفلسطينية.

ظن الصهاينة بعدوانهم على اليمن أنهم سينجحون في اختلاق قضية أخرى للأمة بدلاً عن القدس، وسخروا في سبيل ذلك كل عملائهم العرب، وحشدوا الرأي العالمي بكل ثقله ووسائله دعماً للعدوان على اليمن، وأسندوه بأعتى أسلحة الدمار لتركيع الشعب اليمني المسلم، لا لذنب ارتكبه سوى نصرة قضايا الأمة، ووقوفه إلى جانب الإخوة في فلسطين.

وحتى تكتمل الصورة؛ ارتكب اليهود باسم السعودية مجازر مروعة طالت مختلف المحافظات، ولم تستثن المساجد والمدارس وبيوت المواطنين، كي يفوق حجم الموت هنا حجم الموت هناك، وعلى حساب غيرهم من أعراب نجد.

إلا أن صمود اليمن قيادةً وشعباً، والتمسك بقضايا المسلمين الكبيرة، جعل السعودي والإماراتي أقزاماً كما هي حقيقتهم، وكشف أن المحرك الحقيقي لعدوانهم على اليمن هي الصهيونية العالمية التي كشفت مؤخراً عن ذلك بالتطبيع العلني مع النظامين، ورأينا الصهاينة يتجولون في الرياض وأبوظبي في وقت يحاصر فيه أبناء الأمة الإسلامية، ويُمنعون حتى من زيارة بيت الله الحرام.

ولو أنّ “عاصفة الحزم والعزم” عربية الهوى والهوية لكانت غزة اليوم أولى بمثلها، لكنها من انتاج المطابخ الصهيونية عبر أدواتها الرخيصة ممن يحملون مجازاً اسم “عرب”.

إن التاريخ القريب يثبت أن السعودي والإماراتي أعجز من أن يحملا بندقية للدفاع عن نفسيهما، فكيف باحتلال بلد مثل اليمن، ولو كانوا كذلك لقاتلوا ضد جيش صدام عند غزوه للخليج عام 90 ولنصروا فلسطين المحتلة، ولفكوا الحصار عن غزة وما تعانيه اليوم من ظلم وحصار ودماء.

لقد كشف العدوان الأخير على غزة وقبله العدوان على اليمن؛ أن المعركة واحدة بين الصهاينة في تل أبيب وصهاينة العرب من جهة، وفلسطين واليمن وسائر المسلمين من جهة أخرى، ولا حياد بين المعسكرين في هذه الحرب.

محمد محسن الجوهري

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: على الیمن

إقرأ أيضاً:

كأس العرب 2025.. تشكيل المنتخب السعودي لمواجهة فلسطين

أعلن المدير الفني لمنتخب السعودية  هيرفي رينارد، عن التشكيل الرسمي للأخضر لمواجهة فلسطين، في ربع نهائي كأس العرب 2025، مساء اليوم الخميس.

وجاء تشكيل منتخب السعودية الرسمي لمواجهة فلسطين بكأس العرب 2025 كالتالي:

حراسة المرمى: نواف العقيدي. 

خط الدفاع: علي مجرشي، وليد الأحمد، حسان التمبكتي، نواف بوشل. 

خط الوسط: عبد الله الخيبري، ناصر الدوسري، محمد كنو. 

خط الهجوم: صالح أبو الشامات، فراس البريكان، سالم الدوسري.

قائمة منتخبنا لمواجهة منتخب فلسطين ????⬇️. #السعودية_فلسطين | #معاك_يالأخضر pic.twitter.com/yqeH82guEz

— المنتخب السعودي (@SaudiNT) December 11, 2025 السعوديةفلسطينالمنتخب السعوديكأس العرب 2025قد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • أضخم انفجار شمسي في تاريخ الأرض.. ماذا لو تكرر اليوم؟
  • الأردن يُقصي العراق ويواجه الأخضر السعودي في نصف نهائي كأس العرب
  • المنتخب السعودي يواصل استعداداته لنصف نهائي كأس العرب 2025
  • ملتقى نجوم الإرادة يحتفي بإبداعات الطلبة في برامج الدمج الفكري ببهلا
  • كأس العرب 2025.. المنتخب السعودي ونظيره الفلسطيني إلى الأشواط الإضافية
  • كأس العرب 2025.. تشكيل المنتخب السعودي لمواجهة فلسطين
  • رينارد يستقر على تشكيل المنتخب السعودي لمواجهة فلسطين اليوم بكأس العرب
  • مركز عين الإنسانية يكشف عن إحصائية جرائم العدوان السعودي الصهيوني الأمريكي على اليمن خلال 3900 يوم
  • تحوّلات المشهد الجيوسياسي جنوب اليمن.. الصهيونية تهندس معركة البقاء في الإقليم
  • البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ينظّم جلسة حوارية ضمن مؤتمر التمويل التنموي