متحف الحضارة يشهد حفل إطلاق كتاب " الأزياء المصرية"
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
استضاف المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، فعاليات حفل إطلاق كتاب "الأزياء المصرية..التراث المفقود"، شهيرة محرز، الباحثة في مجال التراث والأزياء التقليدية، والذي نظمه المتحف بالتعاون مع المعهد الفرنسى للآثار الشرقية بالقاهرة، ما يأتي في إطار استراتيجية المتحف لتنظيم واستضافة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية المختلفة، وخاصة التي تسلط الضوء على التراث والثقافة المصرية وتشكيل هوية الحضارة المصرية.
وشهد الحفل حضور عدد من سفراء الدول الأجنبية، والشخصيات العامة والأكاديمية، ومجموعة من محبي التراث والفن والثقافة المصرية.
واستهل الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف كلمته التي ألقاها خلال الفعالية، بالترحيب بالسادة الحضور، معرباً عن سعادته باستضافة وتنظيم المتحف لهذه الفعالية الثقافية، والتي تؤكد على دور المتحف لدعم تاريخ الهوية الثقافية المصرية من مظاهر وتحديات العولمة، وتوثيق التاريخ والتراث المصرى من الحرف والفولكلور والأزياء التقليدية المصرية على مر العصور حتى وقتنا الحاضر.
ومن جانبه أعرب الدكتور عباس زواش مدير الدراسات بالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة، عن سعادته بتواجده في هذا المتحف العريق واستضافته لهذه الفعالية، لافتاً إلى التعاون المثمر بين المتحف والمعهد، وحرص المعهد على دعم هذا التعاون، تأكيدا على دور المعهد وما يقدمه من جهد فى مجال الحفاظ على الآثار والتراث المصرى.
واستعرضت شهيرة محرز، تفاصيل كتابها، والذي يتضمن أربعة مجلدات توثق وتسجل الأزياء والملابس والمجوهرات التراثية للنساء المصريات فى جميع المدن المصرية على مستوي الجمهورية منها الصعيد، والنوبة، ووادي النيل وبدو سيناء، والواحات.
وفي ختام الفعالية، تبادلت شهيرة محرز مع الحضور نقاشات وأسئلة، والتي تحدثت خلالها عن ما يتناوله الكتاب عن تأثير المجتمعات على مر التاريخ في الهوية المصرية والتي تتميز بالتناغم، كما تعرف الحضور خلال النقاشات على الخامات المستخدمة فى الأزياء و أساليب التطريز والموتيفات الشعبية المختلفة التي تم استخدامها لتزيين هذه الأزياء.
يذكر أن شهيرة محرز، حاصلة على الماجستير في الفن الإسلامي والهندسة المعمارية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعضوًا سابقًا في مجلس أمناء متحف الفن الإسلامي، ولها أبحاث عدة في جامعة أوكسفورد، وعملت بالتدريس في كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الازياء المصرية متحف الحضارة المتحف القومي للحضارة المصرية المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط
إقرأ أيضاً:
كتاب: سلاڤا أوكراييني
مراجعة: كمال فتاح حيدر ..
بداية لابد ان نذكر انه من الصعب ان ينتقل الأديب من درجة (باحث) إلى درجة (رحالة) ما لم يمتاز بقوة الفهم والإدراك والحجة والتحقيق والرواية، وما لم يشارك في مختلف العلوم والفنون والآداب، ولن ينجح في الارتقاء إلى درجة (رحالة) ما لم يكن نبيلا جوادا، يتحلى بالصبر والكرم والصلاح، وما لم يتمتع بروح النقد، ونفاذ البصيرة، وطلاقة اللسان، وسلاسة العبارة، وما لم يكن حسن التصريح والتلميح، وما لم تكن لديه ذاكرة متوقدة. .
الرحالة الذي نتكلم عنه هنا هو: الدكتور عبدالرحمن بن محمود المحمود، الذي اثرى المكتبة العربية بعشرة مؤلفات عن رحلاته في شرق الارض وغربها وفي قطبها الجنوبي وقطبها الشمالي، من دون ان يتلقى الدعم والتمويل المالي من جهات أكاديمية لتغطية نفقات تجواله حول العالم. فكان ينفق من حر ماله. وفيما يلي اشهر مؤلفاته التي تعكس حجم الجهود المضنية التي تكبدها في أسفاره ورحلاته:
الكتاب الذي بين أيدينا هو مؤلفه الأخير الذي يقع في 431 صفحة، يختزل فيه 25 عاما من التجوال في ربوع أوكرانيا. .
سألته صحفية: لماذا أوكرانيا ؟. أي ما الذي دعاك لزيارة هذا البلد المضطرب. فأنشد لها مداعباً بضعة أبيات من قصيدة عباسية رائعة، تبرر اسباب ومسببات الرحلة وابعادها الإنسانية والجغرافية والتراثية. .
لقد حمل المؤلف من أسفاره ما ناءت بحمله القراطيس والدفاتر، وكان كلما عزم على توثيق مشاهداته يتمهل ويتريث خشية أن لا يحالفه الحظ في رسم ملامح الصورة الحضارية لهذا الشعب العريق. .
لقد تجول المؤلف في ربوع أوكرانيا من أقصى شرقها إلى أقصى غربها، ومن أقصى شمالها حتى أقصى رأسها في جنوب شبه جزيرة القرم، بدأ مشواره ابتداء من عام 2000 وحتى عام 2025. فقدم لنا صورة شاملة ودقيقة ومعمقة عن أوكرانيا المزدانة بقلاعها القديمة وحدائقها التاريخية، ومعالمها الأرثوذكسية، وكنائسها الكاثوليكية، ومساجدها العامرة بالمؤمنين، وهياكلها الفريدة. مثل كاتدرائية القديسة صوفيا، وشوارعها الواسعة ذات الواجهات التاريخية الرائعة. .