دمشق-سانا

انطلاقاً من التزام مؤسسة وثيقة وطن بالمحددات والضوابط العلمية والمنهجية ضمن عملها في ميدان التأريخ الشفوي، وإيماناً منها بضرورة تعميق هذه الضوابط في إطار الإعداد المهني للكوادر وللباحثين والمهتمين بالعمل في مجال التأريخ الشفوي، أطلقت المؤسسة “مركز وثيقة وطن للتدريب”، بعد حصولها على اعتمادية تدريب من وزارة التنمية الإدارية.

جاء هذا الإطلاق نتيجة لمشروع بدأته المؤسسة لتطوير مجال التدريب والتأهيل والإعداد وفق برنامج عمل مستمر تم تنفيذه على مراحل، حيث أنجزت المؤسسة في المرحلة الأولى بناء الحقائب التدريبية اللازمة، ومنها حقيبة تدريب متكاملة عن التأريخ الشفوي تمتد إلى 120 ساعة تدريب، وتعكس رؤيتها لمهمتها في تمكين ثقافة التأريخ الشفوي في قطاعات المجتمع المختلفة، ونشر مفهومها وتأصيل منهجيتها في سورية والمنطقة، وتقديم الدعم والتوجيه للباحثين والمهتمين بالتأريخ الشفوي وتقييم عملهم وفق منهجية واضحة، ومن ثم العمل على الانتقال من مرحلة التوطين لهذه المعرفة البحثية إلى مرحلة إدارة المعرفة ونقلها.

وخصصت المرحلة الثانية لاستكمال مشروع تطوير التدريب عبر توسيع نطاق العمل التدريبي ورفده ببرامج تدريبية لكثير من المجالات ولكل شرائح المجتمع، بما يفيد في تنمية وتطوير الجوانب المعرفيّة، والعلميّة البحثية، والمعلوماتيّة، وطرق التفكير لدى المتدربين، وإحداث تغييرات سلوكية إيجابية في جانب المهارات والقدرات المختلفة وتطوير الأداء في العمل عبر تحويل إيجابي للاتجاهات العامة.

وفي تصريح لـ سانا بين الدكتور محمد سعيد الطاغوس، عضو مجلس الأمناء في مؤسسة وثيقة وطن، أنه مع توفر وتعدد المواد التدريبية النوعية إلى جانب الكوادر المحترفة بادرت مؤسسة وثيقة وطن إلى تأسيس وإطلاق مركزها التدريبي الخاص، مؤكداً أن إحدى علامات الريادة في عمل المؤسسة وعيها للمسؤوليات المجتمعية والمعرفية والثقافية التي يفرضها ميدان عملها في التأريخ الشفوي.

وأوضح الدكتور الطاغوس أن التأريخ الشفوي، الذي يناقش السرديات التاريخية السائدة والمهيمنة ويؤسس لسرديات مغايرة حيناً ومنافسة في بعض الأحيان، يحتل مكانة مميزة في شبكة علاقات القوة الكامنة في إنتاج وإعادة إنتاج المعرفة وسد الثغرات المعرفية بخصوص الماضي وعلاقته بالحاضر والمستقبل ومن هذا المنظور بالذات، جاء اهتمام المؤسسة بعلمية ومنهجية التأهيل والتدريب وبناء القدرات والمهارات اللازمة للباحثين والمهتمين بالعمل في مجال التأريخ الشفوي.

وأشار الدكتور الطاغوس إلى أن هذا المركز يلبي حاجة المؤسسة الملحة لعملها في ميدان التأريخ الشفوي في إعداد وتكوين فرق عمل بحثية تغطي حجم المشاريع التي تشمل غالبية الجغرافيا السورية، ويسهم كذلك في تفعيل دور المؤسسة المجتمعي في تنمية وتأهيل الموارد البشرية، وإثراء رأس المال الفكري كمساهمة تتطلع إليها المؤسسة في رفد العملية التنموية.

ومن المقرر أن يعلن المركز عن أولى دوراته التدريبية في مجال التأريخ الشفوي بداية شهر تشرين الثاني المقبل.

رشا محفوض

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

تعاون إماراتي ماليزي لتسهيل الاستثمارات في مجال الأمن الغذائي

 

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الاستثمار» تترأس وفد الإمارات في قمة «SELECTUSA» بالولايات المتحدة

وقعت وزارة الاستثمار مذكرة تفاهم مع مؤسسة تطوير ولاية بيراك الماليزية للتعاون في مجال الأمن الغذائي.
وتدعم المذكرة كذلك تطوير محطة باغان داتوك البحرية الدولية متعددة الأغراض في ولاية بيراك الماليزية، الذي يؤكد التزام الطرفين بتطوير بنية تحتية استراتيجية تدعم سلاسل التوريد العالمية والنمو الاقتصادي المستدام. 
ووقع المذكرة في كوالالمبور بماليزيا، معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، وياب داتو سيري حاجي ساراني بن محمد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة تطوير ولاية بيراك الماليزية.
وسيعمل الطرفان على استكشاف فرص الاستثمار في مجال الأمن الغذائي، وذلك بالاستناد إلى اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تم توقيعها بين الإمارات وماليزيا في يناير الماضي.
وقال معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار: تعكس مذكرة التفاهم مع مؤسسة تطوير ولاية بيراك الماليزية التزامنا المشترك بتعزيز مرونة سلاسل الإمداد الإقليمية ودفع عجلة التنمية المستدامة، ومن خلالها، نهدف إلى بناء تعاون دولي فعّال يحقق قيمة ملموسة للطرفين، يساهم في تعزيز استقرار النظام الغذائي العالمي. 
من جانبه، قال ياب داتو سيري حاجي ساراني بن محمد، رئيس مجلس إدارة شركة بيراك الحكومية للتنمية: فخورون بعقد هذه الشراكة مع وزارة الاستثمار الإماراتية، والتي تدعم تحقيق أهدافنا في تطوير القطاع الزراعي والبنية التحتية، وتعزز دورنا في تحقيق الأمن الغذائي العالمي، وستكون محطة باغان داتوك البحرية الدولية بمثابة بوابة حيوية لصادرات الأغذية الماليزية، وستعزز مكانتنا في سلاسل التوريد العالمية، ونحن نقدّر شراكتنا مع دولة الإمارات ونتطلع إلى مواصلة التعاون معها. 
جدير بالذكر، أن الإمارات وماليزيا حققتا زيادة مطردة في مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية غير النفطية بين البلدين 4.9 مليار دولار (18 مليار درهم) في عام 2023، و4 مليارات دولار (14.7 مليار درهم) في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.
وتعتبر الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لماليزيا في منطقة الشرق الأوسط، حيث تمثل 32% من حجم تجارة ماليزيا مع المنطقة، وتحتل ماليزيا المرتبة الثانية عشرة بين الشركاء التجاريين الآسيويين لدولة الإمارات. 

 

مقالات مشابهة

  • تعاون إماراتي ماليزي لتسهيل الاستثمارات في مجال الأمن الغذائي
  • رويترز: حكومة الشرق تلوح بفرض القوة القاهرة
  • حكومة الاستقرار تلوّح بإعلان القوة القاهرة بعد هجوم على مقر مؤسسة النفط
  • الفارسي: أي اعتداء على مؤسسة النفط سيقود إلى ردود دولية صارمة
  • الهيئة العامة للاستثمار تبحث مستقبل الاستثمارات الهولندية في إعادة تدوير المخلفات
  • مذكرة تعاون بين مؤسسة دبي للمرأة وأكاديمية دبي للإعلام
  • مؤسسة النفط تنفي “اقتحام” مقرها وتوضح: خلاف شخصي محدود تم احتواؤه
  • مؤسسة النفط تنفي شائعة الاقتحام: العمل مستمر والخلاف شخصي بسيط
  • الصفدي يزور مؤسسة التدريب المهني ويشيد بجهودها في تمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل
  • مؤسسة الضمان تعقد ورشة لضباط ارتباط المنشآت حول المهن الخطرة