حنان ترك لمحمد سلام: "الموالاة بالقلب ستجد أثرها يوم القيامة"
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
تصدر اسم الفنان محمد سلام جميع مواقع التواصل الإجتماعي وذلك عقب نشره فيديو يعلن فيه عن انسحابه من مسرحية زواج اصطناعي بسبب ما يحدث في فلسطين والذي كان من المقرر أن يعرضها مع كافة فريق العمل يوم 30 أكتوبر الحالي ضمن فعاليات موسم الرياض.
وقد انقسمت الآراء حول محمد سلام ما بين مؤيد لموقفه وبين معارض، وقد صرح العديد من الفنانين عن تصرف محمد سلام.
علقت الفنانة المعتزلة فنان ترك عن موقف الفنان محمد سلام تجاه القضية الفلسطينية وذلك عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي، حيث نشرت قائلة: "لعل من أبرك الأعمال التي تقترب بها إلى الله يوم القيامة هذا الهم الذي تحمله في صدرك تجاه إخوانك..الموالاة بالقلب ستجد أثرها يوم القيامة بإذن الله".
ما هي تفاصيل اعتذار محمد سلام عن مسرحية زواج اصطناعي ؟يذكر أن دعم محمد سلام القضية الفلسطينية، من خلال مقطع فيديو عبر صفحته الشخصية قائلًا: "المفروض بكرة أعرض مسرحية "زواج اصطناعي" في الرياض، المفروض إن هي مسرحية كوميدية وفيها أغاني واستعراضات، والمفروض إن إحنا هنعرض يوم 30 ونعرض في وسط الأحداث اللي بتحصل في غزة، أنا مش متخيل الصراحة إن هروح وأعمل مسرحية وأهزر وأغنية وأرقص وأخواتنا في فلسطين عمالين يتقتلوا ومفيش حاجة بتحصلهم وانا مش هقدر أسافر طبعًا".
وتابع:" سامحوني لو إحساسي مبالغ بس أنا حاسس لو عملت كده هبقا زي اللي بقتلهم بظبط إني خذلتهم مش عارف أعملهم حاجة كفاية علينا السكوت اللي إحنا في كلنا، وكمان أنا مش هبقا ساكت بس ده أنا بهزر وبرقص واللي بيحصل بيحصل في فلسطين وانا بعتذر جدًا إن أشارك في موسم الرياض".
وأضاف:" المشكلة إن اللي بيحصل في فلسطين ده قضية كل مسلم في المقام الأول، لذلك واجب علي كل المسلمين إن هما يساعدوا إخوانهم في غزة ويقدملهم اي مساعدة وانا دلوقتي مفيش اي حاجة أقدر اعملها.. ودلوقتي لو ربنا توفنا ونتسأل كلنا إنت ساعات أخوك المسلم في فلسطين عملتله ايه،اللي مقدرش يعمل حاجة هيسكت طبعًا، وأنا هرد هقول ايه!؟ هقول إن الوقت اللي كان في اخواتنا الفلسطينين بيضربوا ويموتوا منهم الأطفال والنساء، انا كنت بعمل مسرحية كوميدية بضحك الناس وبرقص وبغني، طبعًا لأ مش هقدر أعمل كده، وأنا كان عندي أمل المهرجان يتأجل أو يتلغي ولكن المهرجان مازال قائم".
ما هي تفاصيل مسرحية زواج اصطناعي ؟وفي سياق متصل يذكر أنه سوف يقدم الفنان محمد أنور دور الفنان محمد سلام وذلك بعد إعلانه انسحابه من المسرحية.
تدور أحداث مسرحية زواج اصطناعي، حول شخصية شروق وفاروق اللذان يتعرضان لأزمة في ليلة زفافهما، مما يدفعهما للجوء لخبير علاقات عاطفية، يجري لهما تجربة حديثة، بواسطة الذكاء الاصطناعي، تجعلهما يعيدان التفكير في مشروع زواجهما بالكامل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حنان ترك محمد سلام مسرحیة زواج اصطناعی الفنان محمد محمد سلام فی فلسطین
إقرأ أيضاً:
محمد سبأ.. رحلة تشكيلية تنبض بالموروث
محمد عبدالسميع (الاتحاد)
الفنّ التشكيلي هو مزيج من الموهبة وثقافة الإنسانِ، وبيئته المحيطة والمحفّزةِ على التراث البصري، الذي يَقبِسُه الفنان منذ نعومةِ أظفاره، وكثير من الفنانين كانت الطبيعة بالنسبةِ لهم مصدراً للإبداع، حتى إذا ما شبّوا على مفرداتها وناسها وتراثها العريق، تكوَّن لهم هاجس الإبداعِ والإخلاصِ، وهما أمران يتمثّلان بامتياز في تجربة الفنان اليمنيِّ الدكتور محمد سبأ، الذي نشأ في مدينة «إبّ» اليمنية، وأخذه كلّ هذا الجمالِ وروعة الجبال ومعيشة الناس ويومياتهم وأزياءِ القرى والأرياف والمدن، فكان كلُّ ذلك يتمخّض عن فنان آمن بالفنِّ التشكيليِّ كانعكاسٍ لما اختمر وجدانُه وعقلُه من هذه الحركة البصرية المدهشة، فكانت الدراسة، وكان التخصّص، وكان الإبداع. وكانت القاهرة حاضنة لأول معرض خارجي عام 2016 للفنان محمد سبأ، تحت عنوانِ «اليمن.. تراثٌ ماضٍ وحاضرٌ»، حيث حقق حلمَه ودرس التربيةَ الفنيةَ بجامعة إبّ وعمل فيها، ليُكمِل دراستَه العليا في القاهرةِ في التخصّصِ ذاته بطبيعةِ الحالِ.
يعمل الفنان محمد سبأ على تحويلِ كلِّ هذه المشاهدات إلى لوحات تشكيلية، والمهمّ في ذلك أنه استعار مسمّى «بلقيس ملكة اليمن»، ليكون عنواناً للوحة فنية، لتتوالى معارضه الشخصية تحت عناوينَ تحمل موروثَ اليمنِ الجميلَ، كمعرض «اليمن.. مهدُ الحضارة» عام 2017، و«اليمن.. مقتطفاتٌ فنية» عام 2018، ليقيم عام 2019 معرضاً فنيّاً بدار الأوبرا المصرية، معبّراً بذلك عمّا بين اليمن ومصر من روابط، تحت عنوان «في حبِّ مصر واليمن».
كانت مدينة إبّ، بما فيها من حضورٍ كبير للّونِ الأخضرِ والأوديةِ والجبالِ والسهولِ والقرى المعلّقةِ والمنازلِ ذاتِ الطابعِ الزخرفيّ، حافزاً على هذه النشأةِ التي عزّزتْها تساؤلات الفنان محمد سبأ عن الكيفية والإبداع البشريِّ، الذي تخلّل هذا الحيّز الجماليَّ، وبالتأكيد، فقد انساب الفنان المُغرَم بالتفاصيل نحو التكوين البصريِّ المبكر وتحصيله من مشاهداتِه اليومية، تمهيداً لأن ترسم يدُه ما يراه من مناظر يمرُّ بها وتظلُّ حاضرةً في ذهنه، ولهذا فقد تهيّأ مبكراً لتكون دراسة الفنِّ هدفاً موضوعيّاً لما تأسس عليه من حبٍّ وشغف بالمشاهد والألوان والتكوينات البصرية.
الدراسة والموروثِ
درس الفنان محمد سبأ على أيدي معلّمين مصريين وعراقيين في كلية الفنون، وساقه هذا التخصّص أيضاً إلى دراسة ما حوله من موروثٍ ثقافيّ شعبيّ في اليمن، حيث تختلط الفنون بأوجه التعبير الشعبيّ في الأمثال والحكايات والأهازيج والقصص الشعبية، وتتنافذ على بعضِها بشكلٍ طبيعيّ وتلقائيّ، فوجد الفنان محمد سبأ في هذا الموروثِ غاية جمالية وأخرى ثقافية ومعرفية.
استطاع الفنان والباحث الدكتور محمد سبأ أن يُقدّم ما ينفع المهتمين في مجال الفنونِ التشكيليةِ اليمنية، من خلال كتابِ «فنونُ التشكيلِ الشعبيِّ في اليمنِ»، في مرحلة الماجستير، الذي اشتمل على فنون في العمارة الشعبية والمعادن والحُليِّ وخامات الطين والفخار والتطريز والأزياء.
المرأة كرمز
تضجّ أعمال الفنان محمد سبأ بالتراث والأزياء والمناظر الطبيعية، وفي ذكرياته يعود إلى قريتِه، حيث بيتُه المطلّ على الجبال الموحية بطبيعتها، معتقداً بأنّ المرأة رمزٌ للأرضِ، باعتبارها حاضنة ومربية وحاملة للتراث اليمنيِّ من خلال الأزياء والحُليِّ، مقارناً بين فترات قديمة في الستينيات والسبعينيات، كانت مظاهرُ التراثِ فيها واضحةً تماماً في لباس وزيِّ المرأةِ اليمنية. وعودة إلى لوحةِ «بلقيس ملكةِ سبأ» التي يعتبرها محمد سبأ نموذجاً على الحضور التاريخيّ لليمن، فقد أنجزها بالاستعانة بالمواقع الأثرية، وقراءة عهد النبيِّ سليمان عليه السلام، والمفردات التاريخية لكلّ تلك الحضارة العريقة.