شاهدت وداعاً جوليا…. و سأشاهدهُ مرة اخرى!
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
شاهدت وداعا جوليا…. وساشهده مرة اخرى!!
صلاح الأمين يكتب
………
بلا شك الفيلم ممتع وجميل وأنصح بمشاهدته، لكن أجمل واصدق ما في الفلم كان الحوار أو السيناريو.. إضافة لصدق التعابير عند الممثلات والممثلين… والقصة كتبت بمهارة وإحترافية وذكاء….
………
الممثلين والممثلات أدوا ادوارهم بذكاء وإحترافية وإن كان قد تفوقت عليهم بادائها الشابة الجنوب سودانية والتي أدت شخصية جوليا بتلقائيتها وعرفت كيف تسرق الكاميرا وتعاطف الجمهور بذكاء ….
……….
هناك بعض الهفوات الصغيرة جداً والتي لا تقلل من جودة الفلم.. فمثلا :واضح من ملامح الممثلة جوليا وزوجها سانتينو انهما من قبيلة الدينكا أو من ال Nilotic لكن الصبي الذي مثل إبنهم دانيال كانت ملامحه من القبائل الإستوائية أو قبيلة أخرى ليست من الNilotic… (مثل هذه الأشياء قد لا تلفت نظر الذين لا يعرفون قبائل الجنوب)… أيضاً استعمل كاتب السيناريو الأسماء الكنسية مثل جوليا وسانتينو ودانيال للشخصيات الجنوب سودانية ، كنت اتمنى لو استعمل اسماء قبلية مثل ابوك، نجادينق أو قرنق أو بول…. الخ ، فكان سيكون أكثر تعبيراًٍ….
……..
أظن الثيمة الأساسية التي عناها كاتب السيناريو حسب ملاحظاتي هي إننا لم نستمع لبعض ونكذب على بعض عشان كدا ما عشنا مع بعض. ٍ!!
………
كنت حريص على مشاهدة الفيلم بوسط القاهرة الخديوية رغم قدم دور العرض ورداءة الصوت بشارع عماد الدين والذي كان بمثابة (بردواي) القاهرة بمسارحه وسينماته واستديوهاته وبنسيوناته والمقاهي والمطاعم التي كان يرتادها فناني وفنانات مصر في أزمان سابقات…. ولنا ذكريات في هذا الشارع وسينماته حيث كنت وأصدقاء وصديقات ونحن طلاب نحرص على مشاهدة أفلام مهرجان السينماء السنوي بالقاهرة فكنت ارتادها مع جمال فارح وزينب التيجاني وآخرون وأخريات …
وعماد الدين هو اسم لشيخ من المتصوفة ضريحه في هذا الشارع، لذا سمي باسمه..
…………. ِ
ما أدهشني وأدخل السرور في دواخلي وأنا اشتري التذكرة وعند البوابة الكم الهائل من الشابات والشباب السودانين/ات وهم يصطفون للدخول لمشاهدة الفيلم….!! شابات وشباب يشبهوا ديسمبر وبشبهوا ميدان الاعتصام… بل هم ديسمبر وميدان الاعتصام نفسه… لدرجة وانا داخل عند بوابة السينما.. كنت اتوقع نداء الاعتصام الشهير :ا رفع يدك فوق.. التفتيش بالذوق….!!
وتذكرت ندوة لسيدي الطيب صالح إقامتها وزارة الثقافة القطرية في بداية الالفينات وحضرتها بالدوحة وكان عنوانها (المعري شاعرا).. وكانت القاعة مليئة بالسودانيات والسودانيين فقال الطيب صالح في بداية حديثه : (هؤلاء اهلي جاءو ليشدو من آزري)… فمثلها جاء هؤلاء الديسمبريين والديسمبريات ليشدو من آزر الكاست بتاع الفلم…. جاءوا من الشمال والجنوب..
صلاح الأمين
الوسومالقاهرة دور عرض سينما صلاح الأمين وداعا جولياالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: القاهرة دور عرض سينما وداعا جوليا
إقرأ أيضاً:
يوم يقنعو من الدعم السريع حيعملو ليك فتنة جديدة
القحاته شايلين الصورة دي ولافيين بيها
وانو يا بلابسة دي نهاية البلبسة و ما يغشوكم ووووو ولا للحرب
وكلامهم لا شك فيهو تغيير للحقائق ولعب بالمصطلحات
جون قرنق ده شخص مجرم حقود عميل بدرجة الامتياز يخدم الأجندة الصه..يونية
حارب الدولة السودانية من السبعينات و ارتكب عدة مجازر تجاه المدنيين والعزل و تعاون مع بعض دول الجوار لإسقاط الدولة السودانية
منذ عهد نميري وحرب الجنوب دي للما عارفين بدأت من الخمسينات ما عملوها الكيزان
لكن جون قرنق ده لمع اسمه تقريبا في عهد نميري
حاولت الحكومة السودانية على مختلف العقود انو يقعدو معاهو في طاولة السلام لكن كان رافض ومغتر بقوته وما يجد من دعم دولي و إقليمي و عطل النهضة في السودان لعشرات السنين
لمن جاءت ٨٩ الزول ده كان قاب قوسين انو يسقط السودان كلو وكان على تخوم كوستي وكانت الدولة تمر بأسوأ حالاتها
حتى جاء إنقلاب البشير وتغيرت الموازين
واستطاعوا أن يعيدوا للجيش هيبته وقوته وما مرت فترة يسيرة حتى تم دحر الحركة الشعبية إلى توريت
ولما أيقن جون قرنق و المجتمع الدولي بعدم قدرته على القضاء على الدولة السودانية جاء وجلس في طاولة التفاوض والسلام
فالسلام ده ما جاء عشان هو حمامة سلام أو كما يشاع لكن جاء بقوة السلاح
وعشان تعرف التربص بالسودان ما أن بدت ملامح نهاية الحرب في الجنوب ولعوا ليك دارفور
والقضية ما قضية كيزان و لا لا
ياهو حسي الجنوب انفصل والكيزان مشوا وما زالت الحروب قائمة في الجنوب و في السودان
لأن العدو لا يريد استقرار لهذه المنطقة
والليلة يوم يقنعو من الدعم السريع حيعملو ليك فتنة جديدة
وببقى الحل الوحيد لاستقرار السودان هو الوعي بحقيقة المؤامرة علينا
تبا للقحاطه تبا لهم تبا لهم
مصطفى ميرغني