تفاصيل مثيرة.. استخبارات أمريكا تفسر لأوروبا سبب نجاح هجوم حماس في 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية بعضا من التفاصيل التي أمدت بها الاستخبارات الأمريكية نظيراتها في دول أوروبية حول الهجوم المباغت والجرئ الذي نفذته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري ضد مستوطنات غلاف غزة والقواعد العسكرية الإسرائيلية هناك، والذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 2000 إسرائيلي.
وأضحت الصحيفة أن هجوم "حماس" أحدث صدمة في المعسكر الاستخباراتي الغربي الذي كان مطمئنا إلى نجاعة الاستخبارات الإسرائيلية التي كانت تعتمد على التقنيات الأمريكية الأحدث والأكثر فعالية في العالم، ومن هنا اضطرت واشنطن لمحاولة تقديم تفسير إلى الأوروبيين حول هذا الفشل.
اقرأ أيضاً
إسرائيل مستعدة لدفع ثمن إطلاق سراح أسراها.. ماذا طلبت حماس؟
إبعاد الجناح السياسي عن خطة الهجوموأوضحت الصحيفة أن الاستخبارات الأمريكية قالت إن أولى نقاط الضعف تمثلت في إبعاد الجناح السياسي لـ"حماس" عن مرحلة التخطيط للهجوم بالكامل، وأن الفرع العسكري وحده من كان يعمل عليه، ما تسبب في تعمية أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية الداخلية والخارجية، التي قد تكون تمتلك بعض المصادر المرتبطة بالمستوى السياسي في "حماس"، بحكم انفتاحه على عدة أطراف، مؤيدة ومناوئة للحركة، لكنها لا تمتلك هذه المصادر في المستوى العسكري الأكثر انضباطا وانغلاقا على شؤونه.
ورجح التقرير الاستخباراتي الأمريكي أن يكون بعض أعضاء الجناح السياسي وخاصة في غزة، قد حصلوا على معلومات مسبقة على أساس فردي، ولكنه يؤكد أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية لم يكن لديها مخبرون بينهم، واستنتجت أن الفصل الصارم بين الفرعين السياسي والعسكري لحماس قد يكون أحد المفاتيح لفهم العملية التي أفلتت من كل الرادارات.
لا إشارات تحذيرية أو اعتراضيةوقالت الصحيفة إن أدوات المراقبة الأمريكية القوية الموجهة نحو قطاع غزة - وفق المعلومات التي تم إرسالها إلى الأوروبيين- لم تكن قادرة على التقاط إشارات تحذيرية تتعلق بالتحضير للهجوم، خاصة أن الجناح العسكري لحركة "حماس" يستخدم منذ فترة طويلة وسائل اتصال بدائية ولكنها فعالة، مما يحبط أحدث تقنيات الاعتراض.
اقرأ أيضاً
فايننشال تايمز: تدمير حماس بعيد المنال.. والأفضل البحث عن استقرار غزة
تضاؤل الاهتمام بغزةوأوضحت الصحيفة أن تضاؤل اهتمام الاستخبارات الإسرائيلية بـ"حماس" بسبب الخيارات التكتيكية وأولويات سلطتها السياسية، ساهم في إهمال جبهة غزة، ونقل جزء كبير من القوات المسلحة إلى الضفة الغربية، حتى إنه طُلب من جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) تركيز جهوده على أمن المستوطنات اليهودية لا على قطاع غزة.
أما الدرس الكبير الآخر الذي تعلمه الأمريكيون من هذا الهجوم، وفق تقريرهم للأوروبيين، فهو أن "حماس" فاجأها عدم وجود رد فعل من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، أو على الأقل، ما استغرقه الرد من وقت، إذ لم يكن المهاجمون يعتقدون أن بإمكانهم البقاء لفترة طويلة على "الأراضي الإسرائيلية" واحتجاز هذا العدد الكبير من الرهائن قبل العودة إلى غزة.
"حزب الله" لم يساعدوأخيرا، عندما سئل الأمريكيون والمخابرات الفرنسية عن وجود استعدادات منسقة مع المسؤولين التنفيذيين في "حزب الله" والنظام الإيراني خلال الاجتماعات التي تم تنظيمها في لبنان، نفوا أن تكون حماس قد استفادت من أي مساعدة خارجية لشن الهجوم.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حماس غزة طوفان الأقصى الاستخبارات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
زعيم المعارضة الإسرائيلية يعلّق على تسليح الميليشيات في غزة
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الخميس، إنه "بعد أن انتهى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من إعطاء ملايين الدولارات لحماس، انتقل إلى إعطاء الأسلحة للمنظمات القريبة من داعش في غزة".
وأضاف لابيد: "كل ذلك تم بشكل ارتجالي، وكل ذلك من دون تخطيط استراتيجي، وكل ذلك يؤدي إلى المزيد من الكوارث".
وتابع: "الأسلحة التي تدخل غزة ستستخدم في نهاية المطاف ضد جنود الجيش الإسرائيلي والمواطنين الإسرائيليين".
واختتم بالقول: "يجب على هذه الحكومة أن تعود إلى بيتها".
أثارت تصريحات رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، عن تسليح إسرائيل لعائلات مجرمين في غزة بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، جدلا واسعا.
وقال ليبرمان، على منصة "إكس": "لم يتعلم رئيس وزراء السابع من أكتوبر شيئا ويواصل نفس المفهوم الذي قادنا إلى أعظم مذبحة في تاريخ البلاد، لقد دعم نتنياهو حماس لسنوات ورفض الاستماع إلي عندما قلت له إنه من خلال القيام بذلك فإنه يضر بشكل خطير بأمن دولة إسرائيل".
وأضاف: "وها هو الآن يكرر نفس الخطأ وينقل الأسلحة إلى العشائر التابعة لداعش في غزة".
من جانبه، نقل مراسل "تايمز أوف إسرائيل" عن مصادر دفاعية إسرائيلية: "زوّدت إسرائيل ميليشيا مسلحة في غزة ببنادق كلاشينكوف لحماية نفسها من حماس في إطار جهودها لتعزيز جماعات المعارضة في القطاع".
وتابعت: "يقود هذه الميليشيا ياسر أبو شباب، وهو أحد أفراد عشيرة كبيرة في جنوب غزة".
وتقول مصادر دفاعية إن "الأسلحة التي زودت بها إسرائيل عصابة أبو شباب شملت أسلحة استولت عليها إسرائيل من حماس خلال الحرب، وتعمل الميليشيا في رفح، وهي منطقة خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية".
وأضافت: "تزعم ميليشيا أبو شباب أنها تؤمن قوافل المساعدات الإنسانية الداخلة إلى غزة، بينما اتهم البعض عصابته بنهبها".