ناصر الخليفي يتحدث بفخر عن إنجاز باريس سان جيرمان الأوروبي ويرشح ديمبلي للكرة الذهبية
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
عبّر ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، عن سعادته البالغة بعد تحقيق فريقه لقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ تأسيس النادي، مشيرًا إلى أن هذا التتويج لم يكن فقط تتويجًا رياضيًا، بل أيضًا إنجازًا وطنيًا وثقافيًا يعكس صورة مشرفة لفرنسا وقطر على الساحة العالمية. كما تطرق الخليفي إلى أحقية اللاعب عثمان ديمبلي بالتتويج بالكرة الذهبية، موضحًا أن تألقه لا يقتصر على الأداء داخل المستطيل الأخضر فقط.
وكان نادي باريس سان جيرمان قد حقق فوزًا تاريخيًا على إنتر ميلان بخمسة أهداف دون رد في نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو أكبر عدد من الأهداف يُسجله فريق في تاريخ نهائي البطولة، مما منحه اللقب القاري الأهم للمرة الأولى.
وقال الخليفي في تصريحات نشرتها صحيفة «آس» الإسبانية: "قبل مواجهة أرسنال، أخبرني المدرب لويس إنريكي بثقة أننا سنفوز بدوري الأبطال. كنت أشعر بسعادة لا توصف مع كل هدف نسجله في النهائي. لم أصدق أننا فزنا على فريق بحجم إنتر ميلان بنتيجة 5-0. لقد أصبح نادي باريس سان جيرمان الآن رمزًا للفخر بالنسبة لقطر وفرنسا، بل وأحد أبرز سفراء الكرة عالميًا".
بوكيتينو يقلل من شائعات ترشيحه لتدريب توتنهام مبابي عن فوز باريس سان جيرمان بلقب الأبطال... عشت معهم المعاناةوتحدث رئيس النادي عن مدرب الفريق، قائلًا: "لويس إنريكي ليس فقط مدربًا ناجحًا، بل هو الأجدر عالميًا بتطوير اللاعبين. اهتمامه الحقيقي والمستمر بهم كان من المفاتيح الرئيسية في هذه المسيرة الناجحة. اختياره كان قرارًا حاسمًا بالنسبة لنا، لأنه يتوافق مع فلسفة النادي الهجومية ويؤمن بكرة القدم الممتعة".
وأشار الخليفي إلى المسار الذي قطعه الفريق في البطولة، حيث قال: "لم يكن أحد يتوقع تتويجنا باللقب، لكننا خضنا البطولة بمنهجية واضحة، خطوة بخطوة. مواجهة ليفربول في ملعب أنفيلد منحتنا دفعة قوية وثقة هائلة، ومرورنا أمام أندية بحجم أرسنال ومانشستر سيتي وأستون فيلا أكسب الفريق احترام الجميع".
وأكد أن النجوم الذين لعبوا للنادي في السنوات الماضية ساهموا في بناء قاعدة جماهيرية عالمية، مضيفًا:
"الشهرة العالمية التي بات يحظى بها باريس سان جيرمان تعود للعديد من العوامل، منها وجود نجوم كبار على مدار السنوات الماضية، بالإضافة إلى توسعنا في تأسيس الأكاديميات في مختلف أنحاء العالم. كما أننا تمكنا خلال 3 ساعات فقط بعد التتويج من تحقيق مبيعات قمصان تجاوزت قيمتها 5 ملايين يورو".
وردًا على الانتقادات الموجهة للدوري الفرنسي واتهامه بأنه دوري ضعيف، قال الخليفي: "من وجهة نظري، تسجيل الأهداف في الدوري الإسباني أسهل بكثير من الدوري الفرنسي، الذي يتمتع بتنافسية وصعوبة كبيرة. لويس إنريكي دافع بقوة عن الدوري الفرنسي وأثبت جدارته، خاصة في وجه الانتقادات من جماهير الدوري الإنجليزي الممتاز التي كانت تسخر من الدوري الفرنسي وتصفه بدوري المزارعين".
وفي ختام تصريحاته، تحدث الخليفي عن النجم الفرنسي عثمان ديمبلي، معتبرًا أنه الأجدر بالفوز بجائزة الكرة الذهبية هذا العام، حيث قال: "أرى أن عثمان ديمبلي يستحق التتويج بالكرة الذهبية، ليس فقط بسبب مهاراته الاستثنائية ومساهماته في الفوز، بل لما يتمتع به من التزام وانضباط داخل الملعب وخارجه. إنه لاعب يحترم قيم اللعبة، يحافظ على صلاته، ويعكس صورة رائعة للاعب المسلم المثالي".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: باریس سان جیرمان
إقرأ أيضاً:
نهائي «الدوري الأوروبي».. إسبانيا والبرتغال أكثر من مجرد «رونالدو ضد يامال»!
معتز الشامي (أبوظبي)
تشهد نهائيات دوري الأمم الأوروبية مواجهة اثنين من أفضل فرق العالم، إسبانيا والبرتغال، لكن المواجهة التي تقام الأحد، على ملعب أليانز أرينا، في ميونيخ، بألمانيا، تشهد أيضاً ظهور نجمين من طرفي مسيرتين متناقضتين من حيث الأداء والتألق.
وفي سن الأربعين، يواصل كريستيانو رونالدو تألقه في عالم كرة القدم، لم يُظهر أي تراجع في مستواه، حيث يقف مع البرتغال على أعتاب التتويج باللقب، ويواجه منتخبا إسبانيا بقيادة الشاب الواعد لامين يامال، البالغ 17 عاماً، والذي يبدو أنه سيسير على خطى «الدون» ليصبح نجم كرة القدم القادم.
هناك الكثير من المواهب في كلا الفريقين، لكن التركيز سيكون على الثنائي لسبب منطقي، كلاهما بطل أوروبا «رونالدو عام 2016، يامال عام 2024»، وستكون هذه أول مواجهة بينهما، وتتحدث مسيرة رونالدو عن نفسها، حيث فاز بجائزة الكرة الذهبية 5 مرات، وقاد اللاعب «40 عاماً» البرتغال إلى لقبين كبيرين «يورو 2016، ودوري الأمم الأوروبية 2019»، يحمل الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف «137»، والمباريات «220» في المسابقات الدولية، وفاز بألقاب مع مانشستر يونايتد وريال مدريد ويوفنتوس، وبينما ترددت شائعات عن رحيله عن ناديه الحالي النصر، ومن المرجح أن يظل لاعباً مع البرتغال في حال وصولها إلى كأس العالم 2026، ويامال «17 عاماً»، بدأ للتو مسيرته الدولية، انطلقت شرارته الدولية العام الماضي عندما سجل، وهو في السادسة عشرة من عمره، الهدف الافتتاحي لإسبانيا أمام فرنسا في نصف نهائي «يورو 2024».
وحطم بذلك الرقم القياسي الذي احتفظ به أسطورة البرازيل بيليه لأصغر هداف في بطولة دولية، أضف إلى ذلك نجاحه مع برشلونة في موسم شهد 3 ألقاب محلية، وسيكون يامال من بين المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لهذا العام.
بصرف النظر عن رونالدو، هناك الكثير من المواهب الفردية في البرتغال، ما خلق في كثير من الأحيان أزمة للمدرب روبرتو مارتينيز، وكيفية تعظيم تشكيلته الأساسية، وكان نونو مينديز وجواو نيفيس من العناصر الأساسية في فوز باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا قبل أسبوعين، ويكونان بالقدر نفسه من الأهمية للبرتغال يوم الأحد، ومع مينديز في مركز الظهير الأيسر، ونيفيس في مركز الظهير الأيمن، تتمتع البرتغال بالقدرة على السيطرة على جانبي الملعب بفضل تنوع هذين اللاعبين.
ومع وسط يقوده برونو فرنانديز وبرنادو سيلفا، هناك الكثير من القدرة على صناعة الألعاب والإبداع، ومع ذلك، لم يكن هذا أفضل موسم لفرنانديز، وسط صراعات في مانشستر يونايتد، وكان أداؤه محبطاً في نصف النهائي ضد ألمانيا، وقدم فيتينيا نجم سان جيرمان دفعة كبيرة عندما دخل بديلاً في الشوط الثاني أمام ألمانيا، مع قدرته المتميزة على التحكم في الإيقاع، ويحتاج مارتينيز إلى إيجاد التوازن في الهجوم، ويبدأ رونالدو «قلب هجوم»، لكن الاعتماد على الأسطورة أحيانًا يُعيق قدرة البرتغال على التسجيل في اللحظات الحاسمة من المنافسات.
أي مدرب يغار من تشكيلة البرتغال من الأجنحة، بمن فيهم فرانسيسكو كونسيساو، وبيدرو نيتو، وديوجو جوتا، ومع وجود مهاجمين مثل جونسالو راموس ورافائيل لياو، يكون من الصعب إبقاء هذا العدد من المواهب على مقاعد البدلاء.
وتحت قيادة المدرب لويس دي لا فوينتي، هناك مزيج فعالٍ من الشباب والمخضرمين ما سمح للفريق بالجمع بين أسلوب اللعب الإسباني المعتمد على الاستحواذ في الوسط مع بعض الهجمات عالية الضغط في المقدمة، وإذا كان هناك أي ضعف في هذا الفريق، فقد يكون في قلب الدفاع، حيث يملك دين هويسن الموهبة ليكون أحد أفضل لاعبي قلب الدفاع في العالم، لكن لاعب ريال مدريد الجديد لا يزال في العشرين من عمره، من المطمئن أن شريكه في الدفاع روبن لو نورماند، لكن رونالدو وهجوم البرتغالي القوي يختبرانهما، وغاب عن إسبانيا رودري، الحائز جائزة الكرة الذهبية، وأفضل لاعب وسط دفاعي في العالم، بسبب تمزق في الرباط الصليبي تعرض له العام الماضي مع مانشستر سيتي، لكن لا شك في أن هذا خط وسط فعال، ويعود الفضل في ذلك جزئياً إلى مارتن زوبيموندي.
ولعب زوبيموندي في مركز الارتكاز، وحافظ على ثباته في الاستحواذ على الكرة، وحافظ على رباطة جأشه أمام منتخب فرنسا القوي في نصف النهائي، وقد يلعب ميكيل ميرينو في مركز متقدم مع إسبانيا أكثر من مركزه على مستوى النادي، وكما هو الحال مع برشلونة، يوفر بيدري مزيجاً مثالياً من الإبداع والدفاع، حتى في سن 21 عاماً، يمكن القول إنه لاعب الوسط الأكثر موهبة في إسبانيا، لكن كل الأنظار ستكون على يامال، حيث أظهر براعته التهديفية طوال العام مع برشلونة، واستمر في ذلك على المستوى الدولي، وبينما لا يوجد مهاجم مركزي حقيقي لإسبانيا على غرار عظمائهم السابقين، فإن الهجوم عالي السرعة ليامال ونيكولاس وليامز على طول الأجنحة يمنح هذا الفريق الكثير من القوة النارية.