المناطق_واس

أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) فيليب لازاريني أن العدد الضئيل من شاحنات المساعدات التي وصلت إلى غزة منذ 21 أكتوبر ليست أكثر من فتات لن تحدث فرقاً لمليوني شخص.
وشدد لازاريني على ضرورة تدفق المساعدات بشكل متواصل، مع ضرورة وقف إطلاق النار لضمان وصول هذه المساعدات إلى المحتاجين إليها.

من جانبه، قال ممثل برنامج الأغذية العالمي في فلسطين سامر عبد الجابر -في المؤتمر الصحفي الدوري في جنيف لوكالات الأمم المتحدة-: “إن اثنين فقط من المخابز المتعاقدة مع البرنامج يعملان، بعد أن كان العدد 23 في بداية العملية، وإن الناس في غزة يصفون الوضع بأنه كابوس لا يستطيعون الاستيقاظ منه”، مسلّطاً الضوء على الظروف الصعبة في ملاجئ الأونروا، التي تضم ما يزيد عن طاقتها الاستيعابية بثلاثة أضعاف.

أخبار قد تهمك وزير الاتصالات الفلسطينية: قطاع غزة بات مفصولا عن العالم الخارجي 27 أكتوبر 2023 - 11:37 مساءً الهلال الأحمر الفلسطيني: كل الاتصالات مقطوعة.. ونناشد المجتمع الدولي بحمايتنا من القصف 27 أكتوبر 2023 - 10:29 مساءً

وتطرّق ممثل برنامج الأغذية العالمي في فلسطين إلى أن البرنامج لم يتمكن إلا من جلب أقل من 2 % من الغذاء المطلوب، واقتصر توزيع المساعدات على نصف مليون شخص في الملاجئ في غزة، مؤكداً أن هنالك ستة أشخاص مقابل كل شخص لا يحصلون على المساعدة اللازمة.

من جهتها، شدّدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز -عبر دائرة اتصال من القدس- على ضرورة عدم وضع أي شروط وقيود على جميع المساعدات والمسائل الإنسانية، متحدثةً عن الاختيارات المؤلمة، التي يقوم بها مجتمع العمل الإنساني، في ظل القدر الضئيل للغاية من المساعدات التي تدخل غزة، ونقص الوقود، والوضع الأمني.

وقالت: “كان من الممكن عبور أكثر من 780 شاحنة محملة بالوقود إلى غزة منذ 7 أكتوبر”، محذرةً من أن المخابز في قطاع غزة لن تتمكن من إنتاج حتى الخبز في الفترة القليلة القادمة، مؤكدةً أن العديد يعانون من الجوع بالفعل.

وسلّطت هاستينغز الضوء على صعوبة إيصال المساعدات إلى شمال غزة، الذي يخضع لأوامر الإخلاء وغارات جوية وظروف معيشية صعبة من قبل قوات الاحتلال، مشيرةً إلى دخول 74 شاحنة مساعدات عبر منفذ رفح منذ 21 أكتوبر، مقارنةً بدخول 450 شاحنة إلى غزة يومياً قبل الأزمة الراهنة.

وشارك ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد بيبركورن، بالقول: “إن هناك حاجة إلى 94 ألف لتر من الوقود يومياً على الأقل للحفاظ على تشغيل الوظائف الحيوية في 12 مستشفى رئيسي في غزة”، محذّراً من أن اثنين من كل ثلاثة مستشفيات في القطاع يعملان جزئياً، مشدداً على أن شح الطاقة والإمدادات الطبية يعرّض 1000 مريض غسيل كلى، و130 طفلاً في الحضانات، و2000 مريض بالسرطان، وعشرات آخرين على أجهزة التنفس الصناعي في وحدات العناية المركزة، بالخطر المحدق والموت.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: غزة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تندد بـلا مبالاة العالم وتخفّض نداءها للمساعدات الإنسانية

نددت الأمم المتحدة اليوم الاثنين بـ"لامبالاة" العالم حيال معاناة الملايين عبر العالم لدى إطلاقها نداء لجمع مساعدات إنسانية لعام 2026، والذي يبقى محدودا هذه السنة في ظل التراجع الحاد بالتمويل.

أتى ذلك خلال مؤتمر صحفي لتوم فليتشر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في نيويورك لدى عرضه خطة تطمح إلى جمع 23 مليار دولار لمساعدة 87 مليون شخص في أماكن مثل قطاع غزة والسودان وهاييتي وميانمار وأوكرانيا.

وتعليقا على تراجع التمويل الحاد، قال فليتشر إن "هذا زمن من الوحشية والإفلات من العقاب واللامبالاة"، وفق تعبيره.

واعترف بأن نداء الأمم المتحدة لجمع 23 مليار دولار سيؤدي إلى إقصاء عشرات الملايين من الأشخاص الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدة، إذ أجبر انخفاض الدعم الأمم المتحدة على إعطاء الأولوية للأشخاص الأكثر احتياجا فقط.

وأقر بأن تمويل المانحين انخفض في وقت كانت فيه الاحتياجات الإنسانية أكبر من أي وقت مضى.

وتأتي تخفيضات التمويل على رأس التحديات الأخرى التي تواجهها وكالات الإغاثة، والتي تشمل المخاطر الأمنية التي يتعرض لها الموظفون في مناطق النزاع وعدم القدرة على الوصول إلى تلك المناطق.

وكان فليشتر فرّق -في مايو/أيار الماضي بمقابلة نشرتها الأمم المتحدة- بين الدول المانحة التي تُجبر على اتخاذ "قرارات صعبة" بسبب اقتصاداتها المتعثرة وضغوط ناخبيها لخفض المساعدات الخارجية، وتلك "التي تحتفل وتتباهى بخفض المساعدات".

وقال حينها إن المصلحة الوطنية للدول تقتضي الإنفاق على المساعدات الخارجية ومواجهة التحديات العالمية، قبل أن يعزز خفض المساعدات "الانهيار الاقتصادي القادم، وتدفق الهجرة المدفوع بأزمة المناخ والفقر والصراع".

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: لن يدخل المناطق الخضراء برفح إلا العائلات الفلسطينية التي لا ترتبط بحماس
  • خيارات أممية مؤلمة لميزانيات المساعدات الخارجية حول العالم
  • الأمم المتحدة تؤكد أهمية استقلالية «مصرف ليبيا المركزي»
  • مندوب أمريكا في الأمم المتحدة: الأردن مستعد لتدريب القوات الأمنية الفلسطينية
  • الأمم المتحدة تؤكد التزامها بالعمل لإنجاح الفترة الانتقالية في سوريا
  • سلطنة عُمان تؤكد التزامها بدعم قضايا الشباب وتعزيز دورهم في العمل البيئي
  • تراجع غير مسبوق في تمويل المساعدات..الأمم المتحدة تخفض ميزانيتها إلى النصف وتحذر
  • الأمم المتحدة تندد بـلا مبالاة العالم وتخفّض نداءها للمساعدات الإنسانية
  • الأمم المتحدة تندد بـ”لامبالاة” العالم لجمع المساعدات
  • مباحثات "أردنية - أمريكية" في عمّان حول تطورات قطاع غزة وتعزيز الشراكة الثنائية