بعد اجتياحها البري.. «غزة» قلب فلسطين النابض فما سر مكانتها المميزة؟
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
مدينة غزة الفلسطينية تعد واحدة من أبرز مدن فلسطين والعالم العربي، وذلك لتمتعها بموقع جغرافي متميز، فهي الخط الأمامي للدفاع عن فلسطين ودول الشام جميعها جنوبًا، ما جعلها ميدانا للقتال بمعظم الإمبراطوريات بالعالم القديم والحديث، خاصة في فترات حكم الدول الفرعونية، والفارسية، والآشورية وغيرها، وصولًا للحرب العالمية الأولى، وهو ما جعلها مطمعا للاحتلال الإسرائيلي دائمًا، الذي قام بالاجتياح البري لها خلال اللحظات القليلة الماضية.
وخلال التقرير الآتي، نستعرض أبرز المعلومات التاريخية والجغرافية الخاصة بمدينة غزة، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
• تقع مدينة غزة عند خط التقسيم المناخي، على خط عرض 31.3 درجة شمال خط الاستواء جعلها تحتل موقعا مميزا بين الصحراء جنوباً، ومناخ البحر المتوسط شمالاً، وعليه فهي تقع بين إقليمين متباينين منحها ذلك دور السوق التجاري النابض بالمنتجات العالمية، الحارة والباردة منذ أقدم العصور.
• تقع غزة فوق تلة صغيرة ترتفع بنحو 45 متراً عن سطح البحر الذي تبتعد عنه نحو 3 كيلومترات.
• كانت غزة القديمة تحتل مساحة تقدر بنحو كيلو متر مربع فوق هذه التلة، يحيط بها سور عظيم له عدة أبواب من جهاته الأربعة، وكان أهمها: باب البحر أو باب «ميماس» نسبة لمينائها غرباً، وباب عسقلان شمالاً، وباب الخليل شرقاً، وأخيراً أبواب الدورب، ودير الروم أو الداروم جنوباً، وقد اعترى هذه التسميات الكثير من التبدل وفقاً لاختلاف وتبدل الزمن والإمبراطوريات، وكانت هذه الأبواب تغلق مع غروب الشمس، مما جعلها حصينة مستعصية على أعدائها.
• أطلق عليها الفراعنة خلال حكم تحتمس الثالث اسم «غزاتوه» وارتبط اسمها بالكنز الذي قيل بأن قمبيز الثاني ملك الفرس قد دفنه بها خلال فترة حكمهم.
• وفيما بعد بقي اسمها غزة خالداً دون تغيير أو تبديل، وأطلق عليه العرب اسم غزة هاشم، حيث دفن بها جد الرسول - صلى الله عليه وسلم- أثناء إحدى رحلاته قبل الإسلام في نهاية القرن الخامس، وبداية القرن السادس الميلادي تقريبًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة مدينة غزة معلومات عن غزة الاجتياح البري
إقرأ أيضاً:
مجلس حقوق الإنسان يحيي ذكرى قصة 20 راهبًا عاشوا في مدينة آزرو
أيوب إبركاك الإدريسي
قالت أمينة بوعياش إن فيلم « مقبولين، ضيوف تومليلين » هو بمثابة إحياء للذاكرة الجماعية، ويمثل لحظة استرجاع لفترة تاريخية غنية في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي بالمغرب. وأكدت، في كلمتها خلال عرض الفيلم مساء الثلاثاء، أن فضاء تومليلين شكل ملتقى حوار بين ثقافات متعددة، وأتاح تلاقح أفكار مختلفة ومتعارضة أحيانًا، لكنه أسس لذاكرة جماعية مشتركة، لا تخص المغرب فقط، بل تعني العالم أجمع.
جاء ذلك خلال تظاهرة ثقافية نظمتها مؤسسة « ذاكرات من أجل المستقبل » بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وشهدت عرض الفيلم الوثائقي « مقبولين، ضيوف تومليلين » للمخرجة يزة إدري-جينيني، وذلك بمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين.
ويتناول الفيلم قصة عشرين راهبًا بندكتيًا قدموا من دير « أون كالكا »، واستقروا في منطقة تومليلين الجبلية قرب أزرو، حيث أسسوا ديرًا اندمج في محيطه المحلي، وأطلقوا مبادرات اجتماعية من قبيل فتح مستوصف، إنشاء مدرسة داخلية، والمساهمة في التدريس بالثانوية المجاورة، فضلًا عن ممارسة أنشطة فلاحية.
حضر هذا الحدث الثقافي عدد من الشخصيات، من ضمنهم لمياء الراضي، رئيسة مؤسسة ذاكرات من أجل المستقبل، ولطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، والسفير الفلسطيني بالمغرب جمال الشوبكي.
وأشارت بوعياش إلى أن تجربة تومليلين أظهرت كيف يمكن للحوار الثقافي أن يؤسس لذاكرة كونية قائمة على المشترك الإنساني، بعيدًا عن الفروقات التي قد تباعد بين الشعوب والمجتمعات.
من جانبها، أوضحت لمياء الراضي أن المؤسسة تعمل منذ عام 2015 على إعادة بناء ونقل ذاكرة هذا الدير البندكتي الاستثنائي، لما يحمله من رمزية تاريخية وإنسانية عابرة للحدود. وأكدت أن الفيلم يمثل امتدادًا لهذا المشروع، مبرزة الدور الذي لعبه الرهبان في دعم الحركة الوطنية والملك الراحل محمد الخامس خلال فترة الاستقلال.
واختتمت بالتشديد على أهمية توثيق هذا التراث الروحي والإنساني، ونقله للأجيال المقبلة كجزء من مسؤولية جماعية في حفظ الذاكرة الوطنية.
كلمات دلالية المجلس الوطني لحقوق الإنسان فيلم "مقبولين ضيوف تومليلين"