الخارجية الفلسطينية تطالب بتدخل فوري لوقف التطورات المتسارعة والخطيرة في قطاع غزة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية العالم أجمع بتحمل مسؤولياته والتدخل الفوري لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في ضوء التطورات الأخيرة المتسارعة، والقصف العنيف على القطاع الليلة.
وقالت الخارجية في بيان مقتضب، مساء اليوم الجمعة، إن "هذه التطورات الأخيرة، مؤشر لبداية اقتحامات برية تؤدي إلى تعميق الإبادة الجماعية وتوسيع دائرة المجازر التي ترتكب كل دقيقة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة".
وأفاد مراسل RT في قطاع غزة، بأن الطائرات الإسرائيلية تشن الآن هجوما ضخما وعنيفا على عموم مناطق قطاع غزة، متسببة بانقطاع شبكة الاتصالات عن القطاع.
كما أصدرت حركة "حماس" مساء اليوم الجمعة، بيانا بشن الغارات الإسرائيلية العنيفة التي شنها الجيش الإسرائيلي بوتيرة عالية على غزة، وقطع الاتصالات والإنترنت عن القطاع.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة، من أنه "بدون تغيير جوهري، فإن سكان غزة سيتكبدون وابلا غير مسبوق من المآسي الإنسانية".
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، والتي قابلها الجيش الإسرائيلي بعملية "السيوف الحديدية"، ما أسفر عن وقع آلاف القتلى والجرحى من الجانب الفلسطيني.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من الشهر الجاري إلى 7415 شخصا، من بينهم 3038 طفلا و1726 امرأة و414 مسنا، فيما وصلت عدد الإصابات إلى ونحو 20 ألف جريح، إضافة إلى نحو ألفي مفقود تحت الأنقاض.
فيما قتل أكثر من 1400 إسرائيلي وأصيب 5132، كما أسرت "حماس" 244 إسرائيليا بينهم عسكريون برتب رفيعة تطالب بمبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء في سجون إسرائيل.
إقرأ المزيدالمصدر: RT + وكالة الأنباء الفلسطينية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القدس القضية الفلسطينية جرائم جرائم حرب طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يضاعف عملياته العسكرية في غزة.. والوسطاء العرب يعملون على تقريب وجهات النظر لوقف إطلاق النار
◄ إسرائيل تقرر توسيع العمليات العسكرية إلى مناطق جديدة في شمال وجنوب القطاع
◄ إجبار الفلسطينيين على النزوح تحت القصف الهمجي
◄ الاحتلال يرتكب مذبحة في نقاط توزيع المساعدات في رفح
◄ تدمير الأبراج والبنايات السكنية في مدينة غزة
◄ مصر وقطر تواصلان العمل على تقريب وجهات النظر لاستئناف المفاوضات
الرؤية- غرفة الأخبار
بعدما سلمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ردها للوسطاء على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، والذي وافقت فيه على المبادئ العامة وطلبت إجراء تعديلات على بعض البنود، اعتبرت إسرائيل ذلك رفضا من فصائل المقاومة، لتزيد من وتيرة العمليات العسكرية ضد الأبرياء في قطاع غزة.
وبالأمس كان التصعيد الإسرائيلي عنيفا، إذ ضاعف عمليات القصف الجوي والمدفعي وإجبار السكان على النزوح من الشمال إلى الجنوب، ومن الجنوب إلى الوسط، في حملة أدت إلى استشهاد العشرات.
جيش الاحتلال يقرر توسيع عملياته العسكرية بجنوب وشمال غزة
وأعلن جيش الاحتلال أن رئيس الأركان أصدر تعليماته بتوسيع العمليات العسكرية إلى مناطق أخرى جنوب وشمال قطاع غزة.
ومع تدفق الآلاف من أهل القطاع إلى نقاط توزيع المساعدات الأميركية في رفح بجنوب قطاع غزة، انطلقت الأعيرة النارية من طائرات مسيرة إسرائيلية، وألقيت قنابل متفجرة، وأخرى دخانية لتفريق الجياع.
وكانت أعداد غفيرة من الفلسطينيين قد توافدت صوب نقطتي توزيع، إحداهما في محور موراج، والأخرى بمنطقة تل السلطان، وعند تجمع المواطنين بالقرب من دوار العلم غرب رفح، باغتتهم طائرات مسيرة وأطلقت النيران باتجاههم، قبل أن تُلقي القنابل.
ولم يجد السكان وسائل لنقل الشهداء والمصابين سوى العربات التي تجرّها الدوابّ أو عربات "التوكتوك"، حيث نقلوهم لأقرب تمركز إسعافات مسموح به، في مجمع ناصر الطبي ومستشفيات ميدانية.
وتُرك كثير من المصابين ينزفون لوقت طويل حتى تمكن البعض من نقلهم إلى المستشفيات الميدانية، خاصةً مستشفى الصليب الأحمر الميداني القريب من المكان.
تزامن ذلك مع إطلاق نار مماثل تجاه آلاف الغزيين ممن تدفقوا إلى نقطة توزيع قرب محور نتساريم، وسط قطاع غزة، ما تسبب باستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
ووقعت حوادث مماثلة أيضاً، وإن كانت أقل حدة، يومي الجمعة والسبت، اللذين أغلقت فيهما مراكز التوزيع أبوابها. ونقلت طائرات إسرائيلية مُسيَّرة تسجيلاً صوتياً لأحد ضباط الجيش الإسرائيلي، يأمر باللغة العربية الأهالي بالعودة وعدم التوجه للمراكز، والقدوم صباح الأحد.
وسقط من بين الضحايا أطفال ونساء، كانوا يطمحون بالحصول على أي مواد غذائية تنهي معاناتهم مع الجوع، في ظل مجاعة حقيقية يفاقمها الحصار الإسرائيلي من جانب، وآلية التوزيع غير العادلة والتي رفضتها المنظمات الدولية من جانب آخر.
وذكرت مصادر ميدانية أن إجمالي عدد القتلى الذين استشهدوا في القصف عند مراكز التوزيع غرب رفح، ونُقلوا للمستشفيات، يوم الأحد، لا يقل عن 35 شهيدا.
وتزامن هذا التصعيد في جنوب قطاع غزة مع تكثيف الغارات الجوية في مدينة غزة وشمالها، مستهدفةً أبراجاً وبنايات سكنية من عدة طوابق، بعدما أصدرت أوامر إخلاء لسكانها.
وتركزت الغارات على البنايات والأبراج الواقعة في أماكن تطلّ على مناطق تنتشر بها قوات برية إسرائيلية، أو على بُعد بضعة كيلومترات منها، ما يشير إلى أن العملية تهدف، في جانب منها، إلى تأمين وجود القوات البرية دون رصد تحركاتها، في حال واصلت التقدم بعمق في مدينة غزة وشمال القطاع.
وتضم تلك الأبراج والبنايات السكنية، وبعضها بالأساس متضرر جزئياً، عشرات العوائل من سكانها والنازحين إليها، ما زاد على العناء عناء، في ظروف هي الأقسى منذ بدء الحرب.
وفي سياق آخر، قالت مصر وقطر في بيان مشترك، اليوم الأحد، إنهما تواصلان "جهودهما المكثفة لتقريب وجهات النظر والعمل على تذليل النقاط الخلافية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة ارتكازاً على مقترح المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، وبما يتيح استئناف المفاوضات غير المباشرة على أساس هذا المقترح".
ووفقاً لـ"رويترز"، دعت الدولتان في البيان إلى "ضرورة تحلي كل الأطراف بالمسؤولية ودعم جهود الوسطاء لإنهاء الأزمة بقطاع غزة وبما يعيد الاستقرار والهدوء للمنطقة".
وقال البيان: "تتطلع الدولتان لسرعة التوصل إلى هدنة مؤقتة لمدة 60 يوماً تؤدي إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بقطاع غزة، وبما يسمح بإنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة بالقطاع والسماح بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بما يضمن التخفيف من المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني بغزة، وصولاً إلى إنهاء الحرب بشكل كامل والبدء في إعادة إعمار القطاع وفقاً للخطة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة بالقاهرة في الرابع من مارس 2025".