بعد مرور ما يزيد على عشرين يومًا من بدء المواجهات بين إسرائيل وحركة حماس وجماعات فلسطينية أخرى، ما زالت الدبابات الإسرائيلية متمركزة على حدود قطاع غزة دون الشروع فى عملية برية رغم التهديدات المتكررة بتنفيذها، حتى بات يحيط الكثير الغموض حيال موعد وتنفيذ هذه العملية البرية، وتضاربت الأنباء حولها وهو ما أثار شكوكًا حول قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذها.


أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم بنقلها عن مسئولين أمريكيين وإسرائيليين أن إسرائيل وافقت على تأجيل أى عملية برية فى قطاع غزة، بهدف منح الولايات المتحدة فرصة لنشر أنظمة دفاع جوى فى المنطقة.


وأشار المسئولون الإسرائيليون إلى أن البنتاجون يعمل بجدية على نشر ما يقارب ١٢ نظام دفاع جوى فى المنطقة، بما فى ذلك وحدات القوات الأمريكية المنتشرة فى مناطق مثل العراق وسوريا والكويت والأردن والسعودية والإمارات، وهو ما يهدف إلى حماية هذه القوات من التهديدات المحتملة من الصواريخ والقذائف.


وأكد المسئولون أن إسرائيل تأخذ بنية الحالة الإنسانية فى غزة فى الاعتبار، وأنها تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية لمساعدة المدنيين داخل القطاع، مشددين على استمرار المبادرات للعمل على إطلاق سراح الرهائن، من خلال التفاوض والوساطة على المستوى الدولي.


وفقًا لمعلومات نقلتها الصحيفة، يتصاعد القلق داخل القوات الأمريكية بشأن التهديدات المحتملة التى قد تواجهها خلال أى عملية برية فى قطاع غزة. من المعتقد أن القوات الأمريكية قد تتعرض لهجمات من مجموعات مسلحة متنوعة فى حالة بدء الاجتياح البري.


ومن جانبها، أشارت صحيفة "هآرتس"، وهى واحدة من أبرز الصحف الإسرائيلية المعارضة، إلى أهمية عدم تنفيذ أى عملية عسكرية فى ظل وجود رهائن فى غزة.


وذكرت الصحيفة أيضًا أن تردد إسرائيل فى التقدم بأى عملية قد يكون مرتبطًا بعدم وجود استراتيجية واضحة للمستقبل فيما يتعلق بالأوضاع فى غزة.


ووفقًا لمصدر مطلع نقلت عنه صحيفة "نيويورك تايمز"، تقدمت واشنطن بطلب إلى إسرائيل لتأجيل بدء العملية البرية فى قطاع غزة بهدف تعزيز استعداد القوات الأمريكية للتصدى لأى هجمات محتملة فى المنطقة.


ويُتوقع أن يزداد عدد الهجمات على القوات الأمريكية بعد دخول قوات إسرائيل إلى غزة.


وكان موقع "أكسيوس" الأمريكى قد أفاد سابقًا نقلًا عن مصادر مطلعة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يُفضل تأجيل بدء العملية البرية فى غزة نظرًا لشكوكه فى خطط الجيش الإسرائيلي.


وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يتعامل بحذر ويرغب فى الحصول على المزيد من الوقت لتحسين الخطط العسكرية، وهناك تفهم من قبل الرئيس الأمريكى جو بايدن لمطالب نتنياهو بالتأجيل نظرًا لأسبابه الخاصة فى هذا السياق.


من جانبها، أفادت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية بأن الولايات المتحدة تستفيد من تأجيل إسرائيل فى تنفيذ الهجوم البرى على قطاع غزة بهدف نشر نظم الدفاع الأمريكية فى المنطقة.


وتأتى هذه الخطوة فى ظل مخاوف من البنتاجون بشأن إمكانية شن إيران هجمات على القوات الأمريكية ومصالح حلفائها فى المنطقة إذا بدأت إسرائيل عمليتها البرية نحو غزة.


وفقًا لمسئولين أمريكيين تحدثوا مع الصحيفة، فإن الولايات المتحدة تعمل حاليًا على تعزيز نظم الدفاع والأمان الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط بهدف ردع إيران بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية التى استهدفت أهدافًا عسكرية أمريكية فى المنطقة، مما أسفر عن إصابة نحو ٣٠ عسكريًا أمريكيًا بجروح.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل الولايات المتحدة حركة حماس قطاع غزة القوات الأمریکیة فى المنطقة قطاع غزة فى غزة

إقرأ أيضاً:

استقرار العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بعد ارتفاع وول ستريت إثر خفض أسعار الفائدة

استقرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، بعد أن أدى خفض سعر الفائدة الأخير من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى انتعاش وول ستريت.

وارتفعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي 57 نقطة، أي بنسبة 0.1%. 

بينما استقرت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز وناسداك 100 دون مستوى الاستقرار.

في ختام تعاملات وول ستريت، عززت المؤشرات الأميركية مكاسبها، بعد خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية، فيما ارتفعت رهانات المستثمرين على المزيد من التيسير النقدي.

وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.7% ليغلق عند 6886.68 نقطة، بينما صعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3% إلى 23654.16 نقطة. 

وقفز مؤشر داو جونز الصناعي 497.46 نقطة، أو 1.1%، ليصل إلى 48057.75 نقطة.

وكما كان متوقعاً على نطاق واسع، خفض مجلس الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة للمرة الثالثة على التوالي بمقدار ربع نقطة مئوية.

ومع ذلك، ظهرت الآراء منقسمة بين أعضاء لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية المسئولة عن تحديد أسعار الفائدة، إذ يُفضل البعض خفض أسعار الفائدة لتجنب المزيد من ضعف سوق العمل، بينما يعتقد آخرون أن خفضاً آخر قد يُفاقم التضخم. 

إذاً وافق مجلس الفيدرالي الأمريكي على خفض آخر بنسبة ربع نقطة مئوية في ختام اجتماعه الذي استمر يومين. 

ويُعدّ هذا الخفض الثالث على التوالي، ليُبقي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية ضمن نطاق يتراوح بين 3.50% و3.75%.

وتضمن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وكذلك تصريحات رئيسه جيروم باول اللاحقة، عدة مؤشرات اعتبرتها وول ستريت إيجابية لأسواق الأسهم:

ومن أبرزها إعلان مجلس الفيدرالي عن نيته شراء سندات قصيرة الأجل مجدداً، ما أدى إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة قصيرة الأجل. 

وقد انخفض عائد سندات الخزانة لأجل عامين بأكثر من 3 نقاط أساسية ليصل إلى 3.578%.

كما أشار البنك المركزي في بيانه إلى ضعف سوق العمل، متخلياً عن عبارة "لا يزال ضعيفاً"، وهذا يُوحي بأن تركيزه يتجه نحو دعم الاقتصاد بدلاً من التركيز على التضخم.

وفي حين صرّح باول بأن مجلس الاحتياطي الفدرالي سينتظر ويرى قبل اتخاذ خطوته التالية، إلا أنه استبعد فعلياً أي احتمال لرفع سعر الفائدة في الفترة المقبلة. 

وقال باول: "لا أعتقد أن رفع سعر الفائدة.. هو السيناريو الأساسي لأي شخص في هذه المرحلة".

في تداولات مع بعد إغلاق السوق، تراجعت أسهم شركة أوراكل بعد أن جاءت إيراداتها أقل من توقعات وول ستريت.

انخفضت أسهم أوراكل بنسبة 11% في التداولات الممتدة، بعد أن أعلنت الشركة المصنعة لبرمجيات قواعد البيانات عن انخفاض إيراداتها الفصلية عن المتوقع، على الرغم من الطلب المتزايد على بنيتها التحتية للذكاء الاصطناعي.

طباعة شارك قواعد بيانات توقعات

مقالات مشابهة

  • قتلى وجرحى بهجوم على دورية من القوات الأمريكية والسورية في تدمر
  • إسرائيل تنفذ عملية اغتيال لقيادي في حماس داخل غزة
  • وول ستريت جورنال: ترامب يحدد مرشحين اثنين لقيادة الاحتياطي الفيدرالي
  • وول ستريت جورنال: ترامب يحدد مرشحين اثنين لقيادة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
  • القوات الأمريكية تشن غارة على سفينة متجهة إلى إيران
  • وول ستريت جورنال تكشف تفاصيل حصرية بشأن خروج ماتشادو من فنزويلا
  • وول ستريت جورنال: خطة ترامب للسلام تربط أوكرانيا بصفقات طاقة كبرى بين واشنطن وموسكو
  • الأضخم في تاريخ أمريكا .. إقرار مشروع قانون دفاعي بقيمة 900 مليار دولار
  • استقرار العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بعد ارتفاع وول ستريت إثر خفض أسعار الفائدة
  • إسرائيل تستعد لسيناريو هجمات عبر أذرع إيران وجنوب سوريا