بسبب قرار الجمعية العامة.. تفاصيل أول شقاق علني بين دولة الاحتلال وحلفائها
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
كشف قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى هدنة إنسانية فورية دائمة ومستدامة في غزة بأغلبية 120 عضوًا، عن أول حالة شقاق علني بين دولة الاحتلال وداعميها، ومنهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأعضاء آخرين في مجموعة السبع مثل اليابان.
وترفض دولة الاحتلال الدعوات للتهدئة في غزة رغم التفاف أقرب حلفائها في الغرب حول فكرة "الوقف الإنساني المؤقت" أو وقف القصف بصورة مؤقتة.
وتزايد القلق الدولي من الظروف المروعة التي يكابدها 2.3 مليون شخص تحت وقع أعنف ضربات جوية يشنتها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، ما دفع القوى الكبرى هذا الأسبوع إلى دعوتها إلى السماح بمثل هذه الوقف لإدخال المساعدات.
موافقة أمريكةووصف جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض الوقف المؤقت للقتال، بأنه "اتفاق مؤقت ومحلي لوقف القتال لوقت يطول بما يكفي لأداء مهمة منفصلة".
وقال إن الإجابة عن مدة الوقف المؤقت ونطاقه الجغرافي ستكون "حسب الظروف"، وأن عدة فترات من الوقف المؤقت على مدى أكثر من يوم ربما تكون ضرورية.
وتابع: إن كان ذلك ما يتطلبه الأمر، فسنحاول قطعًا إدخال هذا الوقف حيز التنفيذ.
بأغلبية ساحقة..الأمم المتحدة تدعو لهدنة إنسانية في #غزة#اليومhttps://t.co/EVgrgTJPFR pic.twitter.com/OUnnzD1EKo— صحيفة اليوم (@alyaum) October 27, 2023حلفاء الاحتلال يؤيدون الهدنة
وقال وزير الخارجية الياباني يوكو كاميكاوا للصحفيين يوم الجمعة إن هناك جهودًا تجرى بشكل ثنائي وفي الأمم المتحدة لحث الاحتلال على السماح بشكل من أشكال الوقف المؤقت.
وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي، إن المناقشات التي تقودها الولايات المتحدة بين مصر ودولة الاحتلال والأمم المتحدة، لتحسين إمكانية وصول المساعدات عبر معبر رفح الحدودي هي محور التركيز الرئيسي حاليا.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض المحادثات، وقال إنهم يسعون أيضًا إلى الحصول على موافقة دولة الاحتلال للسماح بالوقود الحيوي للمستشفيات.
وأضاف إلى أن الاتفاق على هذه النقاط قد يؤدي إلى مزيد من التركيز على تقليص العنف في جنوب غزة للسماح بدخول المساعدات.
أعلن مفوض #الأمم_المتحدة السامي لحقوق الإنسان ، تلقيهم شهادات مروعة لعائلات بأكملها قضت في الغارات الجوية على منازلهم في #غزة بما في ذلك 57 من موظفي الأمم المتحدة وعائلاتهم.#اليوم
للتفاصيل..https://t.co/IIqMjZS6Sx pic.twitter.com/p43JIPVFpy— صحيفة اليوم (@alyaum) October 28, 2023توافق آراء عالمي متزايد
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في بيان: "أرحب بتوافق الآراء العالمي المتزايد على وقف إنساني مؤقت للصراع، وأكرر دعوتي إلى هدنة لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وتوصيل الإمدادات المنقذة للحياة بالحجم المطلوب".
وأضاف، أن 12 شاحنة كانت تدخل غزة يوميًا في المتوسط في الأيام القليلة الماضية، انخفاضًا من 500 شاحنة يوميًا قبل الصراع.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن الاختلافات دلالية، لكن "ما نريده هو توقف القتال كي يتسنى دخول المساعدات الإنسانية".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: رويترز عواصم الجمعية العامة للأمم المتحدة هدنة إنسانية في غزة جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة جرائم الاحتلال في غزة دولة الاحتلال الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما
واشنطن - رويترز
تقترح خطة أمريكية بشأن غزة اطلعت عليها رويترز اليوم الجمعة وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما وإطلاق سراح 28 من الرهائن الإسرائيليين (10 أحياء و18 متوفين) خلال الأسبوع الأول، وذلك مقابل الإفراج عن 1236 سجينا فلسطينيا وتسليم رفات 180 من الفلسطينيين.
وتشير الوثيقة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوسيطين مصر وقطر سيضمنون تنفيذ الخطة، وتتضمن إرسال مساعدات إلى غزة فور توقيع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على اتفاق وقف إطلاق النار.
ويجري تسليم المساعدات "ﻋﺒﺮ ﻗﻨﻮات ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﯿﮭﺎ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة واﻟﮭﻼل اﻷﺣﻤﺮ".
وقال البيت الأبيض أمس الخميس إن إسرائيل وافقت على المقترح الأمريكي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الرهائن المحتجزين في غزة بأن إسرائيل قبلت الاتفاق الذي قدمه ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط. وأحجم مكتب نتنياهو عن التعليق.
وقالت حركة حماس إنها تلقت رد إسرائيل على المقترح، الذي وصفته بأنه "لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا العادلة والمشروعة"، بما في ذلك وقف الأعمال القتالية على الفور وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة.
وقال باسم نعيم القيادي في حماس "رد الاحتلال في جوهره يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة (حتى في فترة التهدئة المؤقتة)، ولا يستجيب لأي من مطالب شعبنا وفي مقدمتها وقف الحرب والمجاعة".
وأضاف "مع ذلك تدرس قيادة الحركة بكل مسؤولية وطنية الرد على المقترح، في ظل ما يتعرض له شعبنا من إبادة".
وتنص الخطة الأمريكية على أن تطلق حماس سراح آخر 30 من 58 من الرهائن الإسرائيليين الباقين لديها بمجرد إعلان وقف دائم لإطلاق النار. وستوقف إسرائيل أيضا جميع العمليات العسكرية في غزة بمجرد سريان الهدنة.
وسيعيد الجيش الإسرائيلي أيضا نشر قواته على مراحل.
وأحبطت خلافات عميقة بين حماس وإسرائيل محاولات سابقة لاستعادة وقف إطلاق النار الذي انهار في مارس آذار.
وتصر إسرائيل على نزع سلاح حماس بالكامل وتفكيك قوتها العسكرية وإنهاء إدارتها في غزة، إضافة إلى ضرورة إطلاح سراح جميع الرهائن المتبقين في القطاع، وعددهم 58 رهينة، قبل أن توافق على إنهاء الحرب.
وترفض حماس التخلي عن سلاحها وتقول إن على إسرائيل سحب قواتها من غزة والالتزام بإنهاء الحرب.
وشنت إسرائيل عمليتها العسكرية على غزة ردا على هجوم قادته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والذي تشير إحصاءاتها إلى أنه تسبب في مقتل نحو 1200 واقتياد 251 رهينة إلى القطاع.
ويقول مسؤولو صحة في غزة إن العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت منذ بدايتها عن مقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني وأدت إلى تدمير القطاع.
* تزايد الضغوط
تتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة، إذ طالبت دول أوروبية كثيرة، والتي تحجم عادة عن انتقاد إسرائيل علنا، بإنهاء الحرب وتوسيع جهود الإغاثة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الجمعة إن إسرائيل لا تسمح سوى بدخول كميات قليلة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع عدم إدخال أي أطعمة جاهزة تقريبا. ووصف متحدث باسم المكتب القطاع الفلسطيني بأنه "المكان الأكثر جوعا على وجه الأرض".
وقال ويتكوف للصحفيين يوم الأربعاء إن واشنطن على وشك "إرسال ورقة شروط جديدة" بشأن وقف إطلاق النار إلى طرفي الصراع.
وأضاف ويتكوف حينها "لدي شعور إيجابي جدا بالتوصل إلى حل طويل الأمد، ووقف مؤقت لإطلاق النار، وحل سلمي طويل الأمد لهذا الصراع".
ووفقا للخطة، يمكن تمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما إذا لم تتوصل المفاوضات إلى وقف دائم لإطلاق النار خلال الفترة المحددة.
وقال القيادي الكبير في حماس سامي أبو زهري أمس الخميس إن بنود الخطة تتبنى الموقف الإسرائيلي ولا تتضمن التزامات بإنهاء الحرب أو سحب القوات الإسرائيلية أو السماح بدخول المساعدات كما تطالب حماس.
* توزيع المساعدات
قالت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة خاصة مدعومة من الولايات المتحدة وتؤيدها إسرائيل، إنها وزعت أكثر من 1.8 مليون وجبة هذا الأسبوع، ووسعت نطاق توزيع المساعدات إلى موقع ثالث أمس الخميس. وأعلنت المؤسسة عزمها فتح المزيد من المواقع خلال الأسابيع المقبلة.
وبعد انتقادات شديدة من الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى، بدأت عمليات المؤسسة هذا الأسبوع في غزة، حيث قالت الأمم المتحدة إن مليوني شخص يواجهون خطر المجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 11 أسبوعا على دخول المساعدات إلى القطاع.
وشهدت بداية عمليات توزيع المساعدات مشاهد صاخبة يوم الثلاثاء، حيث اندفع آلاف الفلسطينيين إلى نقاط التوزيع، وأجبروا شركات الأمن الخاصة على الانسحاب.
وأدت البداية الفوضوية للعمليات إلى زيادة الضغوط الدولية على إسرائيل لإدخال المزيد من المواد الغذائية للقطاع ووقف القتال.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة إن بلاده قد تتخذ موقفا أكثر صرامة إذا استمرت إسرائيل في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.