600 يوم على العدوان الاسرائيلي .. وجيش الاحتلال يقصف الجوعى
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
غزة ."وكالات":
دانت الأمم المتحدة اليوم نظام توزيع المساعدات الجديد الذي وضعته إسرائيل في قطاع غزة وتسبب بفوضى أسفرت عن إصابة 47 فلسطينيا بجروح، وقالت إن هدفه "صرف الانتباه عن الفظائع" التي تُرتكب بعد مرور 600 يوم على اندلاع الحرب مع حركة حماس.
وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار اليوم على حشود بالآلاف تجمعوا عند مركز جديد أعلن انه لتوزيع المساعدات وسط غزة، يلتف على الأمم المتحدة بحسب ما أفاد مسؤول كبير في المنظممة الدولية اليوم .
وجاءت الحادثة في رفح في جنوب قطاع غزة بعد أيام على تخفيف جزئي مزعوم للمنع التام لدخول المساعدات الذي فرضته إسرائيل على القطاع في الثاني من مارس وأدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية.
وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أجيت سونغهاي لصحافيين في جنيف "هناك نحو 47 شخصا أصيبوا بجروح" في حادثة الثلاثاء، مضيفا أن "معظم الإصابات كانت نتيجة إطلاق نار مصدره الجيش الإسرائيلي".
وذكرت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة دولية بأنها لن تتعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية" في ظل الاتهامات لها بالتعاون مع إسرائيل من دون إشراك الفلسطينيين.
وقال سونغهاي "أثرنا الكثير من المخاوف حيال هذه الآلية. ما رأيناه في الأمس هو مثال واضح جدا على مخاطر توزيع المواد الغذائية في ظل الظروف التي تعمل مؤسسة غزة الإنسانية بموجبها حاليا".
من جانبه، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) فيليب لازاريني الأربعاء إن نظام توزيع المساعدات المدعوم أمريكيا في غزة "هدر للموارد والهاء عن الفظائع".
وأوضح لازاريني في اليابان "رأينا امس صورا صادمة لأشخاص جياع يتدافعون على الأسوار في حاجة ماسة للغذاء. كان الوضع فوضويا ومهينا وغير آمن".
وأضاف "أرى أنه هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع. لدينا في الأساس نظام لتوزيع المساعدات مناسب لهذا الغرض. والأوساط الإنسانية في غزة بما يشمل الأونروا، جاهزة. لدينا الخبرة والمؤهلات للوصول إلى الناس المحتاجين".
وشدد "في الأثناء الوقت يداهم من أجل تجنب المجاعة، لذا يجب السماح (للمنظمات) الإنسانية القيام بعملها المنقذ للحياة".
وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتاياهو مساء الثلاثاء ب"فقدان السيطرة " عند اندفاع الحشود.
واليوم، أكد لازاريني أن "نموذج توزيع المساعدات الذي اقترحته إسرائيل لا يتماشى مع المبادئ الإنسانية الأساسية".
ورأى أنه "سيحرم جزءا كبيرا من سكان غزة، وهم الأكثر ضعفا، من المساعدات التي هم في أمسّ الحاجة إليها".
وتابع "كان لدينا سابقًا 400 مكان توزيع في غزة. أما مع هذا النظام الجديد، فنحن نتحدث عن ثلاثة إلى أربعة أماكن توزيع كحد أقصى".وأشار "لذا، فهي أيضا وسيلة لتحريض الناس على النزوح القسري للحصول على المساعدات الإنسانية".
وتزداد أهمية المساعدات في ظل الخوف من مجاعة وشيكة فيما توجه الانتقادات لمؤسسة غزة الإنسانية، وهي مجموعة غامضة، لتجاوزها نظام الأمم المتحدة القائم منذ زمن طويل في القطاع الفلسطيني المحاص.
وبعد 600 يوم على اندلاع الحرب، يخيم اليأس على فلسطينيي غزة. وقال بسام دلول النازح مع عائلته في مخيم النصيرات وسط القطاع "هذا لا يغير شيئا، الموت مستمر والقصف الاسرائيلي لا يتوقف، خوف وجوع وقلق ولا نعرف متى النهاية".
وأضاف "نزحنا عشرين مرة، ولا نعرف هل سننجو من القتل اليوم أم لا، لا يوجد طعام ولا ماء للشرب، ولا كهرباء ولا مأوى، ولا اي مقومات للحياة ... في غزة كرامة الإنسان تهان بلا توقف".
ومع استمرار القصف والعمليات العسكرية، قال الدفاع المدني في غزة إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 16 شخصا منذ فجر اليوم.وفي المواصي جنوب القطاع، والتي تغص بالنازحين تحت خيام مهترئة، قالت هبة جبر (29 عاما) التي نزحت من مدينة غزة مع زوجها وطفليهما، إنها تعاني الامرين لإيجاد طعام. وأضافت أن "الموت بالقصف أفضل كثيرا من الموت بإذلال الجوع وان تعجز ان توفر الخبز والماء لأطفالك".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: توزیع المساعدات الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أونروا تنتقد آلية توزيع المساعدات الجديدة في غزة: لا تلائم معايير الإنسانية وتُهدر الموارد
أعربت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن رفضها الشديد للآلية الجديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، معتبرة أنها لا تتوافق مع المعايير الإنسانية وتؤدي إلى هدر كبير في الموارد، إضافة إلى تعميق معاناة الشعب الفلسطيني في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
لازاريني: لا يمكن معالجة الأزمة الإنسانية عبر استغلال المساعدات لأهداف سياسية وعسكريةوأكد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء في العاصمة اليابانية طوكيو، أن استغلال المساعدات الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية أمر غير مقبول على الإطلاق.
وأوضح أن آلية توزيع المساعدات المدعومة أمريكيًا في غزة لا تتماشى مع المبادئ الإنسانية الأساسية، ولا تفي باحتياجات السكان المحاصرين في القطاع، مشددًا على ضرورة السماح بوصول المساعدات بشكل كامل ودون شروط، إذ لم يعد بإمكان سكان غزة الانتظار أكثر في ظل ما يعانونه من أوضاع كارثية.
فلسطينيون يقتحمون مركز الشركة الأمريكية لتوزيع المساعدات في غزة وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل 23 فلسطينيا وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مناطق شمال ووسط وجنوب قطاع غزة نظام التوزيع الجديد يهدر الموارد ويقيد وصول المساعداتوأشار لازاريني إلى أن الآلية الجديدة تفرض على السكان النزوح قسرًا نحو 3 أو 4 نقاط توزيع فقط، في حين كانت الأونروا توزع المساعدات سابقًا من خلال 400 نقطة تغطي مختلف أنحاء القطاع، مما يسهم في تخفيف الأعباء على المواطنين وتقليل معاناتهم.
واعتبر أن هذا النظام الجديد يُهدر الموارد ويصرف الأنظار عن الفظائع التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني يوميًا تحت الحصار والقصف المتواصل.
أوضاع كارثية في غزة ونداء عاجل للدعم الماليوفي حديثه عن الوضع الإنساني المتدهور في غزة، أوضح المفوض العام للأونروا أن الأوضاع المالية للوكالة بلغت مستويات حرجة، محذرًا من أن الأونروا قد تضطر إلى وقف عملياتها بعد الشهر المقبل في حال عدم تلقي دعم مالي عاجل من المجتمع الدولي.
وشدد على أن الوضع في غزة يزداد تعقيدًا مع استمرار أوامر الإخلاء العسكري من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي أجبرت سكان القطاع على التكدس في مناطق صغيرة للغاية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق.
خسائر بشرية جسيمة في صفوف موظفي الأونروا والمنظمات الإنسانيةكما كشف لازاريني عن مقتل 310 موظفين تابعين للأونروا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، إلى جانب مقتل 500 موظف من منظمات إنسانية أخرى، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام تعكس حجم المأساة التي تعيشها غزة والعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية.
الأونروا تدعو المجتمع الدولي إلى التدخل العاجلواختتم لازاريني تصريحاته بدعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الإنسانية تجاه قطاع غزة، وتقديم الدعم العاجل للأونروا لمواصلة تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين الذين يواجهون ظروفًا معيشية قاسية وتهديدات مستمرة لحياتهم، مشددًا على ضرورة إنهاء الحصار الإسرائيلي وفتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وكامل إلى سكان القطاع المحاصر.