للأسبوع الثاني.. وثائقي تايلور سويفت يتصدر شباك التذاكر الأمريكي
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
يواصل الفيلم الوثائقي “Taylor Swift: The Eras Tour” للنجمة تايلور سويفت، تصدر إيرادات شباك التذاكر الأمريكي عقب طرحه بصالات السينما قبل أسبوع.
بلغت حصيلة الفيلم الإجمالية 181 مليون دولار، جمع منها 134 مليون في شباك التذاكر الأمريكي و46 مليونا في السوق الأجنبية. وفق موقع "بوكس اوفيس موجو".
يتتبع الفيلم اعتلاء المغنية الأمريكية (تايلور سويفت) مسرح مدينة (لوس أنجلوس) في ولاية كاليفورنيا، خلال ليلة موسيقيّة حافلة؛ من أجل تقديم جولة الحقب التي تؤدي فيها أغاني مختلفة من جميع ألبوماتها العشر السابقة، في رحلة عمرها سبعة عشر عامًا من الموسيقى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيرادات شباك التذاكر الأمريكي
إقرأ أيضاً:
الصمت تواطؤ.. شعار وثائقي أميركي عن استهداف الصحفيين بغزة
واشنطن- عندما قرّر المخرج الأميركي روبرت غرينوولد كشف جرائم إسرائيل بحق الصحافة والإنسانية، وذلك بتتبّعه قصص استشهاد 3 صحفيين فلسطينيين في قطاع غزة، لم يكن يخطط فقط لإنتاج فيلم جديد يضاف إلى أعماله التي تتجاوز 65 فيلما، بل كان يخوض مواجهة شخصية مع "صمت كان سيكون تواطؤا ونفاقا أخلاقيا"، حسب تعبيره.
"أنا يهودي من نيويورك، وكلما رأيت الصور والمشاهد القادمة من غزة، كنت أشعر أن امتناعي عن تناول الموضوع سيكون خيانة لمبادئي"، يقول غرينوولد في مقابلة خاصة مع الجزيرة نت.
يستعرض فيلم "غزة: صحفيون تحت النار" (Gaza: Journalists Under Fire) قصص الصحفيين الفلسطينيين بلال جاد الله وهبة العبادلة وإسماعيل الغول، ومن خلال لقطات أرشيفية ومقابلات مع ذويهم وزملائهم، يعيد سرد اللحظات الأخيرة التي سبقت استهدافهم.
فكرة أساسيةويُعد الفيلم الوثائقي محطة جديدة في مسيرة المخرج المعروف بأفلامه التي تطرق قضايا العدالة الاجتماعية ومناهضة الحروب، وأبرزها فيلم "كشف الحقيقة" الذي شكّل تحولا في الخطاب السينمائي السياسي داخل الولايات المتحدة عام 2004 عندما هاجم سياسات الرئيس السابق جورج بوش الابن في العراق.
في نظر غرينوولد، "هناك فئة من الناس لن يتعاطفوا مع أي فلسطيني أبدا، لكن توجد شريحة واسعة من الجمهور في أميركا والعالم لا تقف بالضرورة مع القضية، لكنها أيضا لا تقبل مبدئيا قتل الصحفيين. لذلك بدأتُ من هنا، من نقطة يصعب تبريرها".
إعلانورغم أن الفيلم يسلط الضوء على واحدة من أخطر جرائم الحرب وهي استهداف الصحفيين، فإن "الإعلام الأميركي التقليدي لم يولها أي اهتمام يذكر حتى الآن، وصمتهم تواطؤ، وهذه هي الفكرة الأساسية وراء الفيلم"، يضيف غرينوولد.
ولم يقتصر هذا الصمت على وسائل الإعلام، إذ أكد المخرج -للجزيرة نت- أن منصتي فيسبوك وإنستغرام تمنعان الترويج المدفوع للفيلم من دون تقديم أي تفسير.
وقد كان تطبيق إنستغرام -للمفارقة- المصدر الأساسي الذي استخدمه المخرج لاكتشاف القصص والمقاطع، ويقول "كنتُ أرى يوميا مشاهد تمزق الروح، وبدأت أتابع قصص الصحفيين واحدا تلو الآخر، راجعنا أكثر من 150 حالة، قبل أن يقع الاختيار على 3 قصص لصحفيين توافرت عنهم مواد إنسانية كافية".
ويرأس روبرت غرينوولد مؤسسة "بريف نيو فيلمز" غير الربحية التي تنتج أفلاما سياسية توثيقية، وتعتمد على شبكة من عشرات الآلاف من المتبرعين الصغار، وعدد محدود من الجهات الداعمة، لكن إنتاج الفيلم كلّف المؤسسة خسارة عدد من الممولين الذين كانت تعتمد عليهم منذ سنوات.
ويقول غرينوولد: "على الأقل لم أتلقّ تهديدات بالقتل مثلما حدث بعد الفيلم عن حرب العراق، لم يحدث ذلك مع هذا الفيلم حتى الآن، لكننا ما زلنا في المراحل المبكرة، وهناك ردود فعل عاطفية وسامّة في الولايات المتحدة".
ولا يخفي أن العمل سبّب له صدمة شخصية، ويوضح "قضيتُ ليالي من دون نوم، رأيت كوابيس، وتأثرت نفسيا بمشاهد تمزق الأحشاء، لكن دوري أن أعيد تشكيل هذه الصور المؤلمة في سردية تحفز الفعل لا العجز".
وكان التحدي الأصعب بالنسبة إلى المخرج هو كيف يمكن توثيق الفظائع التي يرتكبها الاحتلال بنقل مجازر تصنّف بأنها فوق الوصف وعدم تجريد الضحايا من إنسانيتهم، لذلك حرص على استخدام مقاطع بسيطة من حياة الصحفيين، مثل الاحتفال بعيد ميلاد أو لحظة عائلية.
ويضيف غرينوولد أن "كل أم وأب وخالة في أميركا عاشوا هذا المشهد، ثم نُريهم أن هذه العائلة نفسها -التي تعيش مشهدا اعتادوه- تم محوها، هنا تبدأ المسافة بينهم وبين غزة في التلاشي".
إعلانومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، استُشهد أكثر من 220 صحفيا في القطاع، وفقا لمكتب الإعلام الحكومي في غزة، ويُعتبر هذا الرقم الأعلى في تاريخ النزاعات، متجاوزا حصيلة الصحفيين الذين قُتلوا في الحربين العالميتين والحرب الأهلية الأميركية وحربي فيتنام وأفغانستان والحرب الكورية، معا.
وتسعى مؤسسة "بريف نيو فيلمز" إلى توسيع نطاق عرض الفيلم عبر تنظيم مئات العروض المجانية في الجامعات الأميركية ومراكز المجتمع المدني، بهدف تحفيز النقاش العام عن استهداف الصحفيين في غزة وكسر الصمت والتجاهل المحيطين بالقضية.
وأكد المخرج روبرت غرينوولد أن "هدفنا هو الوصول إلى مليون شخص عبر المنصات الرقمية، لا نريد أن يدفع الفيلم الناس لقول (لا أستطيع المشاهدة أو لا أستطيع أن أفعل شيئا)، هذه هي القضية الأخلاقية الأهم في زماننا، وأنا ملتزم بفعل كل ما بوسعي".