الجيش الإسرائيلي لسكان شمال قطاع غزة: غادروا فورا
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
انذر الجيش الاسرائيلي سكان مناطق شمال قطاع غزة السبت، من اجل مغادرة مناطقهم فورا والتوجه الى جنوب القطاع.
وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي في بيان مصور مخاطبا سكان شمال قطاع غزة "اسمعوا جيدا. هذا انذار عاجل للتوجه جنوبا".
واضاف الناطق في البيان الذي نشر على مواقع التواصل، علما ان شبكة الانترنت مقطوعة تماما عن قطاع غزة، ان هذا الاجراء "مؤقت" وانه يهدف الى الحفاظ على سلامتهم.
وتابع ان عودة السكان الى شمال قطاع غزة سيكون ممكنا عندما تتوقف الاعمال العدائية المركزة.
واتهم الناطق حركة حماس بانها تستخدم المدنيين في قطاع غزة كدروع بشرية من خلال "وضع اسلحة وقوات في مناطق مدنية في غزة بما في ذلك المدارس والمساجد والمستشفيات".
واكد ان العملية العسكرية الوشيكة للجيش الاسرائيلي "تهدف الى تحييد تهديدات حماس هذه" وبطريقة دقيقة ومركزة.
وفي نبرة تكشف عن رغبة الانتقام التي تهيمن على عقلية ودوافع حكومة الحرب الاسرائيلية، شدد الناطق على ان الجيش الاسرائيلي لن ينسى ما ارتكبته حماس في هجومها المباغت الذي شنته في السابع من الشهر الجاري.
وقال ان حماس قامت بمجازر شملت قطع رؤوس اطفال واعدام واغتصاب مدنيين وحرقهم احياء و"لن ننسى ذلك".
واضاف ان الجيش لن ينسى كذلك "خطف اكثر من 200 اسرائيلي" على يد حماس خلال ذلك الهجوم، والذي قتل فيه اكثر من 1400 شخص.
الى سكان شمال قطاع #غزة وتحديدًا مدينة غزة، هذا انذار عاجل للتوجه جنوبًا بشكل مؤقت حفاظًا على سلامتكم. حماس وضعت المنشآت العسكرية والقوات في المناطق المدنية وتستخدمكم. انتبهوا pic.twitter.com/zHv1rhwEvc
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 28, 2023مرحلة جديدة
وحذر الناطق سكان شمال القطاع ومدينة غزة من الوقت ينفد بالنسبة لهم من اجل الانصياع لتعليمات الجيش والمغادرة الى جنوب القطاع.
وقال ان "نافذتكم للتصرف تنغلق. انتقلوا الى الجنوب من اجل سلامتكم. انتقلوا الى الجنوب. هذا ليس اجراء احترازيا فقط بل هو مناشدة عاجلة من اجل سلامة المدنيين في غزة".
وجاء الانذار الاسرائيلي غداة بدء قواتها عمليات توغل بري واسعة في شمال قطاع غزة مع دخول الحرب يومها الثاني والعشرين، والتي قتلت خلالها اكثر من 7700 فلسطيني اكثر من نصفهم نساء واطفال عبر غارات وقصف غير مسبوق تسبب بدمار كارثي في كافة انحاء القطاع.
اقرأ ايضاًوترافق التوغل الاسرائيلي مع قصف كثيف استخدمت فيه قذائف وقنابل خارقة للدروع زلزلت الارض في القطاع.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت السبت ان الجيش دخل الليلة الماضية "مرحلة جديدة في الحرب". مضيفا ان "الارض اهتزت في غزة" في اشارة الى عمليات القصف التي وصفت بانها الاعنف منذ بدء الحرب.
واضاف ان التعليمات للقوات في الميدان هي مواصلة العمل من اجل القضاء على حركة حماس بقياداتها وافرادها، وان هذا سيستمر الى حين صدور اوامر جديدة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ شمال قطاع غزة سکان شمال اکثر من من اجل
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة تعجز عن إحصاء عدد الشهداء في شمال قطاع غزة
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن 60 شهيدا، و185 إصابة وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة الماضية، موضحة ان هذه الإحصائية لا تشمل مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة لصعوبة الوصول إليها.
وأكدت الوزارة أنه "لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم".
وأضافت أن حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية وصلت إلى إلى 53,822 شهيدا و 122,382 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأوضحت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس 2025 بلغت 3,673 شهيدا 10,341 إصابة.
ومطلع آذار/ مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس و"إسرائيل" بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار/ مارس، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.
ويحتاج قطاع غزة يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة وسط تفاقم المجاعة الناجمة عن الإغلاق الإسرائيلي للمعابر منذ أكثر من شهرين، بحسب ما أورده المكتب الحكومي.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وتصر "إسرائيل" على "مخطط ويتكوف" الذي يقضي بأن تفرج حماس، عن 10 أسرى أحياء ونصف الأسرى القتلى، وذلك شرطا للدخول في مفاوضات ووقف إطلاق النار لمدة 45 يوما، دون تعهد بإنهاء الحرب، وهو ما ترفضه الحركة الفلسطينية.
ويأتي الحديث عن المفاوضات في الدوحة بينما أعلن جيش الاحتلال، توسيع إبادته الجماعية في قطاع غزة، وبدء شن ضربات واسعة ضمن ما سماها حملة "عربات جدعون".
وتهدف عملية "عربات جدعون" إلى احتلال كامل غزة، وفق ما أفادت به هيئة البث العبرية في 5 أيار/ مايو الجاري.
وتتجاهل تلك العملية العسكرية مطلب حركة حماس بانسحاب جيش الاحتلال من كامل قطاع غزة، كأسس لإنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل أسرى.