التمارين الرياضية مهمة للحماية من مرض الزهايمر
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
للحماية من مرض الزهايمر، من الضروري ممارسة النشاط البدني الهوائي، بالإضافة إلى تدريبات القوة والتمارين للحفاظ على التوازن والتنسيق، تحدث عالم الشيخوخة البروفيسور كيريل بروشتشيف عن هذا الأمر.
أجرى علماء أمريكيون دراسة كبيرة ووجدوا أن النشاط البدني والحركة يساعدان بشكل فعال في تجنب عمليات التنكس العصبي المرتبطة بالعمر، بما في ذلك مرض الزهايمر، وحتى النشاط البدني ذو الحجم الصغير والكثافة يعود بالفوائد، وعندما يتحدث العلماء عن النشاط البدني، فإنهم لا يقصدون الرياضة أو التمارين الرياضية فحسب، بل يقصدون أي نشاط بدني تقريبًا، وتحدث المدير العلمي للمركز الطبي لأبحاث الشيخوخة، البروفيسور كيريل بروشتشيف.
وأوضح العالم أن هناك ثلاثة أنواع من النشاط البدني، ومن المهم إيجاد وقت لكل منها.
النشاط البدني الهوائي (الجري، السباحة، المشي، التزلج، التمارين الرياضية)، وأشار الأستاذ إلى أن الشدة المعتدلة (على سبيل المثال، المشي ليس بوتيرة مريحة، ولكن بوتيرة أكثر إيقاعا) يجب أن تستغرق 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع، وأكثر كثافة (على سبيل المثال، الشخص لا يمشي، ولكنه يركض) - 75 دقيقة على الأقل في الأسبوع.
وأوضح الخبير: "لكن من المهم أن نفهم أن الدرس الواحد يجب ألا يقل عن 10 دقائق".
تمارين القوة
وبحسب كيريل بروشتشيف، فهي تحمي من ضمور العضلات المرتبط بالعمر (ساركوبينيا)، والذي يبدأ في سن الخمسين، وللحفاظ على كتلة العضلات وقوتها، عليك ممارسة التمارين الرياضية ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع، ويجب أن تكون الجلسة على الأقل. نصف ساعه.
تمارين للحفاظ على التنسيق
يعد فقدان التوازن مشكلة مميزة للشيخوخة الجسدية للجسم. تساعد الأنواع الشرقية من الجمباز، وكذلك دروس الرقص، على الحماية من مثل هذه الخسارة. وقال كيريل بروشتشيف إن مثل هذه الفصول يجب أن تعقد ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخوخة التمارين مرض الزهايمر يساعدان التمارين الرياضية الرياضة التمارین الریاضیة النشاط البدنی
إقرأ أيضاً:
شح الأراضي الزراعية حول العالم بفعل النشاط البشري
حسونة الطيب (أبوظبي)
أخبار ذات صلةلا يملك العالم سجلاً كافياً لرصد النشاط الزراعي المستدام، حيث قاد هذا النشاط على مدى ال 500 سنة الماضية، لتدهور نحو ملياري هكتار من الأراضي. ويسهم ذلك في إطلاق نحو 500 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون نتيجة اضطرابات التربة، أي 25% من إجمالي غازات الدفيئة التي تؤدي لارتفاع درجات الحرارة الإضافية اليوم.
وربما ينجم عن المزيد من تدهور الأراضي إضافة 120 مليار طن أخرى من ثاني أكسيد الكربون للغلاف الجوي بحلول عام 2050، ما يعني تفاقم قضية التغير المناخي.
ويواجه العالم وتيرة متسارعة من فقدان أراض صالحة للاستخدام لأسباب مسؤول عنها الإنسان نفسه، والتي تتراوح بين كثافة الزراعة والرعي الجائر للماشية إلى عمليات التطور العقاري والتغير المناخي، وينتج عن هذه الأزمة، عدم تأمين الغذاء ومياه الشرب، فضلاً عن إضافتها للمزيد من انبعاثات الغازات.
ومن الغريب، أن واحداً من أكبر التحديات التي تقف في طريق التصدي لتدهور الأراضي، هو تحدٍّ عالمي شامل، يتمثل في حاجة الجميع للغذاء ويتم استغلال، ما يقارب 40% من الأراضي حول العالم، أي ما يقدر بنحو 5 مليارات هكتار، للزراعة وأن نحو 35% من هذه النسبة تستخدم لأغراض زراعة المحاصيل، بينما تذهب البقية لتوفير المراعي للماشية، بحسب خدمة «واشنطن بوست». ومن المؤكد، أن التركيز حول إعادة تأهيل مشروعات الأراضي يساعد في قلب هذه المعادلة، وتوصل تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن استثمار نحو 2.7 تريليون دولار سنوياً في تحسين النظام البيئي والعروات الزراعية المتعاقبة ونظم الأعمال التجارية الدائرية سيوفر نحو 400 مليون وظيفة جديدة، بجانب إضافة قيمة اقتصادية تزيد على 10 تريليونات دولار كل عام. وتقوم الحكومات حول العالم بإنفاق ما يزيد على 600 مليار دولار سنوياً في مساعدات زراعية مباشرة يمكن تحويلها لعمليات تساعد في إعادة تأهيل الأراضي، وزيادة معدلات المحاصيل.
وربما من الأسباب التي أدت لاستمرار تدهور الأراضي فقدان الإنسان لعلاقته مع الأرض، خاصة أن نسبة كبيرة من البشر تعيش في المدن، ما يعني عدم علاقتهم بإنتاج المحاصيل. ومن بين الأسباب أيضاً اعتبار الدول الغنية هذه القضية مشكلة تتعلق بالدول الأفريقية فقط، بينما طال تأثير الجفاف وتدهور الأراضي، كافة الدول حول العالم دون استثناء.
كما أن أميركا، وبوصفها أكبر اقتصاد في العالم، لا يمكنها إغفال قضية تدهور الأراضي.
الطلب على الغذاء
قال وزير الخارجية الأميركي السابق أنتوني بلينكن: «تشكل قضية التربة، محوراً مهماً للعديد من تحديات الأمن القومي التي نواجهها في الوقت الحالي»، وذلك أثناء مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي العام الماضي في دافوس.
ومن المرجح ارتفاع الطلب العالمي على الغذاء، بنسبة قدرها 50% بحلول عام 2050، حتى في ظل الآثار الناجمة عن التغير المناخي التي ربما تتسبب في تراجع الإنتاج العالمي من المحاصيل بنسبة قدرها 30%.
وفي حال فشل رب الأسرة في توفير الغذاء الكافي لأطفاله، يضطر للبحث عن مكان آخر يؤمن له ما يحتاج إليه من مؤونة يومية، ما يسفر عن تدفقات هجرة غير مسبوقة متوقعة حول العالم.