اختتم الوفد البحريني رفيع المستوى زيارته الرسمية إلى جمهورية الصين الشعبية، وتضمنت زيارة ثلاث مدن صينية، هي غوانقتشو وشنجن وبكين، برئاسة عبدالله فخرو وزير الصناعة والتجارة وزير السياحة بالوكالة. ونظمت وزارة الصناعة والتجارة هذه الزيارة بدعم من مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين، وهدفت إلى تعزيز الروابط الاقتصادية وجذب مشروعات استثمارية نوعية إلى البحرين مع التركيز على القطاعات ذات الأولوية، بهدف دعم التنويع الاقتصادي والمساهمة في خلق الفرص الوظيفية للمواطنين.

وشملت الزيارة مشاركة كبار المسؤولين في وزارة الصناعة والتجارة ومسؤولي الإدارة التنفيذية في مجلس التنمية الاقتصادية، وعلى رأسهم خالد حميدان الرئيس التنفيذي للمجلس، إلى جانب كبار ممثلي القطاعين العام والخاص، من بينهم ممثلو غرفة تجارة وصناعة البحرين برئاسة محمد عبدالجبار الكوهجي النائب الثاني لرئيس الغرفة. وتضمن جدول أعمال الزيارة عقد سلسلة من الاجتماعات مع المستثمرين وتنظيم منتديين اقتصاديين رئيسين ركزا على جذب المشاريع الاستثمارية الرائدة مع التركيز على قطاعات التصنيع والخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية والاجتماعات التي تم تنظيمها مع المسؤولين الحكوميين. وقد استضافت وزارة التجارة في جمهورية الصين الشعبية في غوانقتشو المنتدى الاقتصادي والتجاري الصيني لدول مجلس التعاون الخليجي، كما نظم مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين المنتدى الثاني بدعم من اتحاد الصين لتنمية ما وراء البحار «كودا» في العاصمة بكين. إضافة إلى ذلك، نظم اتحاد الصين لتنمية ما وراء البحار «كودا» فعالية خاصة لوفد الأعمال البحريني احتفاءً بالذكرى العشرين لتأسيس «كودا». وأعلنت شركة طيران الخليج، على هامش فعاليات الزيارة، تدشين خطين جويين جديدين إلى غوانقتشو وشنغهاي، وذلك بالتزامن مع خططها لمواصلة توسعة شبكة وجهاتها العالمية، وسيتم من خلال الخطين الذي سيتم تدشينهما فعليًا في يناير 2024 إطلاق رحلات جوية مباشرة من مطار البحرين الدولي إلى مطار غوانقتشو بايون الدولي CAN ومطار شنغهاي بادونغ الدولي PVG، وهو ما يتوقع أن يسهم في تعزيز الروابط التجارية والسياحية بين البلدين. وقام الوفد البحريني بتوقيع أربع اتفاقيات خلال زيارته إلى بكين؛ وذلك بهدف تعزيز الروابط مع الصين ومن ضمنها توقيع خطاب نوايا لخطة المؤسسة بشأن مبادرة الحزام والطريق بين وزارة الخارجية البحرينية واللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة موقعة بين وزارة السياحة البحرينية ووزارة الثقافة والسياحة الصينية. إضافة إلى ذلك، وقعت وزارة الصناعة والتجارة مذكرتي تفاهم مع الإدارة الوطنية للملكية الفكرية في الصين في مجال الملكية الفكرية وبشأن البرنامج التجريبي للطريق السريع لملاحقة براءات الاختراع. وفي تعليق عبدالله فخرو وزير الصناعة والتجارة وزير السياحة بالوكالة بهذه المناسبة، قال: «تدعم هذه الزيارة جهودنا لتسليط الضوء على المزايا المتاحة لتأسيس الأعمال في مملكة البحرين، وذلك أمام كبرى الشركات الصناعية وشركات التكنولوجيا والشركات السياحية في الصين الساعية إلى توسعة أعمالها عالميًا، إذ سعينا عبر هذه الزيارة إلى تطوير العلاقات التجارية القائمة؛ من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة لكلا البلدين». جدير بالذكر أن جمهورية الصين الشعبية تُعد ضمن أكبر خمسة شركاء تجاريين لمملكة البحرين، إذ بلغ حجم التجارة الثنائية غير النفطية بين البلدين في 2022 حوالي 2.4 مليار دولار أمريكي. وتستفيد العديد من الشركات التي تتخذ من الصين مقرًا لها من أعمالها القائمة في البحرين والتي توفر وصولًا استراتيجيًا إلى سوق الخليج، بالإضافة إلى مساهمتها الكبيرة في إنجاز المشاريع الإنشائية والبنية التحتية على نطاق واسع، ويشمل ذلك شركات «هواوي» التي يقع مقرها الرئيس في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في البحرين، و«سي بي آي سي فيبرجلاس» أكبر شركة رائدة في تصنيع الألياف الزجاجية في الصين والتي لديها منشأة أنشئت في منطقة البحرين العالمية للاستثمار، و«كي كيه سي إندستريز ذ.م.م.» (إيكول) الشركة الصينية المصنعة لمنتجات التدفئة والتهوية وتكييف الهواء، إذ تنتج وتصدر من خلال منشأتها الصناعية في البحرين المنتجات الرئيسة في جميع أنحاء الشرق الأوسط والولايات المتحدة والأسواق الأوروبية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الصناعة والتجارة فی البحرین فی الصین

إقرأ أيضاً:

الجزائر وتونس يختتمان المنتدى الاقتصادي الجزائري التونسي ويدعمان الشراكات المستقبلية

أشرف مساء اليوم الخميس، كل من وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، البروفيسور كمال رزيق ، ووزير التجارة وتنمية الصادرات التونسي سمير عبيد ،على اختتام المنتدى الاقتصادي المشترك الذي انعقد تحت إشراف الوزير الأول ورئيسة الحكومة التونسية.

وذلك بحضور عدد من أعضاء حكومة البلدين بالإضافة إلى المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري ، ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، و عدد من رجال وسيدات الأعمال والمختصين الاقتصاديين، وذلك بمناسبة انعقاد الّلجنة الكبرى المشتركة التونسية الجزائرية.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة ، أكد رزيق ، عمق الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع الجزائر وتونس، مجددًا التزام الجزائر الراسخ بدعم التعاون الثنائي، خاصة في مجالات التجارة والاستثمار والتكامل الاقتصادي.
وأشار الوزير إلى أن تونس تُعدّ شريكًا اقتصاديًا وتجاريا استراتيجيًا للجزائر، مبرزًا أنّ حجم المبادلات التجارية بين البلدين، رغم تطوره، لا يزال دون مستوى التطلعات المشتركة.
كما ثمّن الوزير الارتفاع المعتبر في المبادلات الثنائية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، والتي سجّلت زيادة بنسبة 42.34%.
وأكد رزيق أن الروابط الاقتصادية بين البلدين تمتلك إمكانات كبيرة غير مستغلة بالكامل، مشيرًا إلى أن هذه الدورة من اللجنة المشتركة العليا أفضت إلى رؤية جديدة للتعاون تقوم على الفعالية وسرعة الإنجاز، من خلال جملة من المحاور العملية، من أبرزها مواصلة تبسيط الإجراءات الجمركية وإقامة ممرات خضراء للمنتجات الزراعية والمواد سريعة التلف؛ التسريع في تنفيذ اتفاقية الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة؛ إنشاء مناطق تجارية حرة مشتركة؛ تنفيذ الاتفاق المشترك الخاص بحماية المستهلك ومراقبة جودة السلع والخدمات؛ بالإضافة إلى تفعيل آليات جديدة لتسهيل تموين الأسواق بالمواد الاستهلاكية الأساسية؛ تعزيز التعاون في الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية؛ تشكيل مجلس أعمال مشترك وتجديد عضويته؛ عقد الدورة السادسة للجنة المشتركة للتعاون التجاري خلال الربع الأول لسنة 2026 بالجزائر.
كما أبرز الوزير أولويات الجزائر في المرحلة المقبلة، والمتمثلة في تعزيز الحضور الاقتصادي المشترك في الأسواق الإفريقية عبر شراكات ثلاثية متنوعة؛ تطوير اللوجستيات وتفعيل خطوط شحن موجهة للمنتجات التصديرية؛ إنشاء قاعدة بيانات موحدة حول فرص التوريد والتصدير، والتنسيق في المشاركة بالمعارض الدولية؛ إطلاق برامج تكوين مشتركة للمصدرين بما يشمل الجوانب اللوجستية والتمويل التجاري والتجارة الإلكترونية؛
وفي ختام أشغال المنتدى، أكد الوزير أن النتائج المسجلة تعبّر عن إرادة سياسية قوية يقودها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وأخوه رئيس الجمهورية التونسية السيد قيس سعيّد، بهدف إقامة نموذج ناجح للتكامل الاقتصادي بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • «الإمارات للدواء» توقّع مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعة والتجارة الروسية
  • توقيع مذكرة تفاهم بين القابضة للاتصالات وشركة سعودية لتعزيز الربط الإقليمي وتطوير البنية الرقمية
  • الجزائر وتونس.. توقيع عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم وبرامج التعاون
  • الجزائر وتونس يختتمان المنتدى الاقتصادي الجزائري التونسي ويدعمان الشراكات المستقبلية
  • المنتدى الإماراتي الروسي للأعمال يختتم أعماله بعدد من الاتفاقيات لتعزيز التعاون
  • الأردن وقطر يبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي في الصناعة والطاقة وإعادة الإعمار
  • توقيع اتفاقيات بإشراف وزارة الطاقة.. 4 شركات سعودية تطور حقول البترول والغاز السورية
  • جامعة الأزهر تستقبل وفدًا من مستشفى روجين شنغهاي لتعزيز التعاون الطبي والبحث العلمي مع الصين
  • جامعة الأزهر تستقبل وفدًا من مستشفى روجين شنغهاي لتعزيز التعاون الطبي مع الصين
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تستقبل النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لبحث نتائج الزيارة ومستقبل العلاقات الاستراتيجية مع البنك