أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المقاتلين في فصائل المقاومة، وفي مقدمتهم كتائب عز الدين القسام، مستعدون "بكامل قوتهم" لمواجهة هجمات الجيش الإسرائيلي بعدما وسّع الاحتلال هجماته الجوية والبرية على قطاع غزة.

 

وقالت حركة حماس في بيان "نزف فشل الهجوم البري الذي شنّه الاحتلال على غزة عبر 3 محاور"، وأكدت أن الاحتلال تكبّد خسائر كبيرة في صفوفه، جنودا وعتادا.

 

وأضافت أن جنود الاحتلال وقعوا في كمائن أعدتها المقاومة الفلسطينية على عدة محاور، مؤكدة أنها استخدمت "صواريخ كورنيت وقذائف ياسين في صد الهجوم، ونتوقع معاودة العدو المحاولة مرة أخرى".

 

وأكدت الحركة أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم الطائرات المروحية لإجلاء الجرحى والقتلى من ساحة المعركة.

 

واستمر انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات لأكثر من 10 ساعات حتى وقت مبكر اليوم السبت، وقالت شركات الاتصالات وجمعية الهلال الأحمر إن الانقطاع جاء في إطار القصف الإسرائيلي.

 

وذكرت حماس في بيان في وقت مبكر اليوم السبت أن "كتائب القسام وكل قوى المقاومة الفلسطينية بكامل جهوزيتها تتصدى بكل قوة للعدوان وتحبط التوغلات"، مضيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "وجيشه المهزوم عاجزون عن تحقيق أي إنجاز عسكري".

 

وكانت كتائب القسام قد قالت في وقت متأخر أمس الجمعة إن مقاتليها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في بلدة بيت حانون في شمال شرق غزة، وفي البريج وسط القطاع.

 

وكشفت وسائل إعلام فلسطينية في غزة مساء الجمعة عن استخدام كتائب القسام صواريخ "كورنيت" في التصدي للتوغل الإسرائيلي.

 

وذكرت قناة الأقصى الفضائية أن هناك "معارك ضارية بين المجاهدين والصهاينة قرب حدود قطاع غزة أُطلقت خلالها 4 صواريخ كورنيت باتجاه دبابات ومدرعات الاحتلال".

 

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة انقطاع الاتصالات والإنترنت في القطاع، في حين أكدت إسرائيل توسيع عملياتها البرية وسط قصف كثيف وغير مسبوق هو الأعنف منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

 

وواصلت فصائل المقاومة قصف المناطق المحتلة، وقالت كتائب القسام، أنها قصفت ديمونا وعسقلان برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين".

 

كما أعلنت "كتائب القسام" أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين.كما أعلنت قصفها آليات جيش الاحتلال المتوغلة في منطقة الأميركية شمال غرب بيت لاهيا.

 

بدورها، قالت سرايا القدس " استهدفنا مربض آليات وموقع ناحل عوز بقذائف الهاون الساعة الواحدة ونصف، وقصفنا بئر السبع برشقة كثيفة من الصواريخ".

 

في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري "نتقدم في مراحل الحرب وقواتنا دخلت إلى شمال غزة ووسعت نطاق عملياتها"، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية مستمرة حتى القضاء على حماس وإعادة المحتجزين.

 

وأضاف المتحدث أن "قواتنا التي دخلت إلى قطاع غزة خلال الليل لا تزال في مواقعها"، وذكر أنها "قتلت خلال الليل عددا من القادة الميدانيين في حماس".

 

وكان هاغاري قد قال في إفادة بثها التلفزيون مساء أمس الجمعة "إضافة إلى الهجمات التي نفذت في اليومين الماضيين، توسع القوات البرية عملياتها الليلة".

 

وأضاف أن القوات الجوية الإسرائيلية تنفذ ضربات مكثفة على الأنفاق التي حفرتها حماس وغيرها من البنية التحتية.

 

وذكر تقرير إخباري إسرائيلي أن طائرات مقاتلة تابعة للجيش قصفت ليلة أمس الجمعة 150 هدفا تحت الأرض في شمالي قطاع غزة، مؤكدا أن من بين هذه الأهداف أنفاقا لحماس ومساحات قتالية وبنية تحتية إضافية تحت الأرض.

 

وكانت مصادر في الجيش الإسرائيلي ذكرت مساء الجمعة أن توغل القوات على الحدود مع قطاع غزة "ليس غزوا بريا بشكل رسمي".

 

وبعد إعلان إسرائيل تكثيف عملياتها، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن الولايات المتحدة تدعم هدنة من النشاط العسكري الإسرائيلي في غزة لتوصيل المساعدات الإنسانية والوقود والكهرباء للمدنيين هناك.

 

ولم يعلق كيربي على العملية البرية الموسعة، لكنه قال إن واشنطن تؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وأضاف "نحن لا نرسم خطوطا حمراء لإسرائيل".

 

وقال كيربي أيضا إنه إذا كان إخراج الأسرى لدى حركة حماس يتطلب هدنة مؤقتة موضعية، فإن الولايات المتحدة تؤيد ذلك.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني کتائب القسام قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي بحوزة الجهاد الإسلامي

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في المؤسسة الأمنية أن "هناك معلومات ومؤشرات عن المكان المحتمل لجثة الأسير الأخير الجندي ران غويلي" لدى المقاومة في قطاع غزة، الذي أسر وقُتل يوم اندلاع معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقالت المصادر للقناة 12 العبرية، إنه "جرى في الأيام الأخيرة بدء فحوص ميدانية مرتبطة بخيوط أولية عن مكان جثمان غويلي".

وأضافت المصادر، أن "الفحوص تُجرى في منطقة يُعتقد أنها على ارتباط بحركة الجهاد الإسلامي، التي نفذت عملية أسر الجندي".

وأشارت القناة إلى تقديرات تفيد بأن عناصر حركة الجهاد الذين دفنوا غويلي "لا يزالون على قيد الحياة".

وأوضحت أن "المؤسسة الأمنية ترى أن حركة حماس في حال رغبتها بإعادة الجثة قادرة على التحقيق مع هؤلاء العناصر للحصول على معلومات إضافية حول مكان الدفن".



والاثنين الماضي، انتعت عملية للبحث عن جثة الأسير شرقي حي الزيتون بمدينة غزة دون العثور على الجثة حيث حاول فريق من كتائب الشهيد عز الدين القسام، واللجنة الدولية للصليب الأحمر إيجاد الجثة داخل مناطق سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الشرقية من حي الزيتون دون جدوى، وسط صعوبات كبيرة، إذ كانت تلك العملية هي الخامسة بخصوص جثة "غويلي".

وقد سلّمت المقاومة الفلسطينية 27 جثة للاحتلال ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، ولم تتبقَّ إلا جثة واحدة.

من جهتها، قالت والدة الأسير الإسرائيلي إن "جراح إسرائيل لن تلتئم إلا بعد عودته أو إعادة رفاته، والمرحلة التالية من خطة السلام يجب ألا تمضي قدما قبل ذلك" وفق القناة العبرية.

وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد ذكرت أن حكومة بنيامين نتنياهو، تصر على عدم بحث المرحلة الثانية من خطة ترامب إلا بعد إعادة جثة آخر أسير لدى المقاومة.

والجندي الإسرائيلي غوئيلي مقاتل في لواء النقب التابع لفرقة غزة بجيش الاحتلال، وتقدم صفوف القتال بمعركة "ألوميم"، وبحسب ما أعلنه الاحتلال بشكل رسمي في كانون الثاني/ يناير 2024، فإنه قُتل خلال هجوم 7 أكتوبر، وجرى نقل جثته إلى قطاع غزة.

ينتمي إلى مستوطنة "ميتار"، وكان في إجازة مرضية بعد خلع كفته حينما نفذت حركة حماس هجومها على المستوطنات والمواقع العسكرية المحيطة في قطاع غزة، وكان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية في 9 أكتوبر 2023.، لكنه قرر ارتداء زيه العسكري والانضمام للقتال رغم إصابته.

مقالات مشابهة

  • الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي
  • “حماس” تطالب منظمة “العفو الدولية” بسحب تقريرها حول أحداث 7 أكتوبر
  • الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي بحوزة الجهاد الإسلامي
  • حماس: تهديد بن غفير بهدم قبر عز الدين القسام انحدار أخلاقي
  • حماس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
  • معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
  • "حماس": تهديد بن غفير بإزالة قبر الشيخ عز الدين القسام تعدٍ على الحرمات وانتهاك للمقدسات
  • الدفاع الروسية تعلن إحباط هجمات أوكرانية وتكبيد كييف خسائر واسعة في عدة محاور