حلول لمشكلة العناد عند الأطفال
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
مجلة سيدتي
إذا كان الطفل يسيء التصرف أو يظهر سلوكًا عنيدًا، فمن المهم فهم السبب الأساسي ومعالجته بطريقة عقلانية وقد يتضمن ذلك وضع حدود وتوقعات واضحة لتصرف الطفل، وتوفير الأمن والاستقرار، وتقديم تعزيز إيجابي للسلوكيات المرغوبة. ولا تترددي في طلب التوجيه من طبيب نفساني للأطفال أو غيره من متخصصي الصحة العقلية إذا كان السلوك يسبب صعوبات أو مخاوف كبيرة، فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تكون مفيدة أثناء التعامل مع الطفل العنيد، كما يقترحها الأطباء والمتخصصون.
إذا كنت تريدين أن يستمع طفلك إليك، عليك أن تكوني على استعداد للاستماع إليه أولاً. قد يكون لدى الأطفال العنيدين آراء قوية ويميلون إلى الجدال. وقد يصبحون متحديين إذا شعروا أنه لا يتم سماعهم. في معظم الأحيان، لذلك فإن إجراء محادثة مفتوحة حول ما يزعج طفلك يمكن أن يساعد في حل المشكلات بشكل فعال.
إذا كان طفلك يعاني من نوبة غضب رافضاً الأكل، فلا تطعميه بالقوة. بدلاً من ذلك، اسأليه عن سبب عدم رغبته في تناول الطعام فقد يكون السبب أنه يعاني من آلام في البطن.
تعرّفي إلى: نصائح تساعد الأم على التعامل مع طفلها العنيد
عندما يجبر الأطفال على القيام بشيء ما، فإنهم يميلون إلى التمرد والقيام بكل ما لا ينبغي عليهم القيام به. المصطلح الذي يحدد هذا السلوك بشكل أفضل هو الإرادة المضادة، وهي سمة مشتركة بين الأطفال العنيدين.
مثاللن يساعد إجبار طفلك البالغ من العمر ست سنوات، والذي يصر على مشاهدة التلفزيون بعد موعد نومه، على ذلك. بدلًا من ذلك، اجلسي معه وأظهري اهتمامًا بما يشاهده. عندما تظهرين اهتمامك، فمن المرجح أن يستجيب الأطفال.
3 - امنحيه الخياراتامنحيه الخيارات - الصورة من Adobestock
قد يكون لدى الأطفال العنيدين عقل خاص بهم ولا يحبون دائمًا أن يقال لهم ما يجب عليهم فعله. فإذا أخبرت طفلك العنيد البالغ من العمر أربع سنوات أنه يجب أن يكون في السرير بحلول الساعة 9 مساءً، وكل ما ستحصلين عليه هو "لا" بصوت عالٍ. وإذا أخبرته أن يشتري لعبة اخترتها له؛ سيرفض. أعطي أطفالك خيارات وليس توجيهات لإفساح المجال للمرونة.
بدلًا من إخباره بالذهاب إلى السرير، اسأليه عما إذا كان يريد قراءة قصص ما قبل النوم، ومع ذلك، فإن الكثير من الخيارات ليست جيدة أيضًا. على سبيل المثال، قد يؤدي مطالبة طفلك باختيار زي واحد من خزانة الملابس إلى تركه في حيرة من أمره. يمكنك تجنب هذه المشكلة عن طريق تقليل الخيارات إلى اثنين أو ثلاثة من الملابس التي اخترتها ومطالبة طفلك بالاختيار من بينها.
4 – حافظي على هدوئكالصراخ على طفل متحدٍ سيحول المحادثة العادية بين أحد الوالدين والطفل إلى مباراة صراخ. قد يعتبر طفلك ردك بمثابة دعوة للقتال اللفظي. وهذا لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور. الأمر متروك لك لتوجيه المحادثة إلى نتيجة عملية لأنك شخص بالغ. لكن ساعدي طفلك على التصرف بطريقة معينة.
مثال
إذا أغضبك طفلك فمارسي التأمل أو الرياضة أو قومي بتشغيل الموسيقى الهادئة أو المريحة في المنزل حتى يتمكن أطفالك من الاستماع إليها. بهذه الطريقة، يمكنك الحصول على "تصويتهم" وتمكينهم أيضًا من الاسترخاء.
ربما لن يقبل طفلك السلطة إذا فرضتها عليه. لذا لا تصري على الالتزام بالتوجيهات. وضعي قواعد ثابتة لجميع أطفالك، ولا تتساهلي لمجرد أنك تجدين ذلك مناسبًا، تعاطفي معهم ولا تتجاهلي أبدًا مشاعرهم أو أفكارهم.
إذا رغب أطفالك باللعب دعيهم يفعلوا ما في وسعهم بأنفسهم، وتجنبي إغراء القيام بشيء من أجلهم، لتخفيف العبء عنهم. وهذا يخبرهم أيضًا أنك تثقين بهم.
6 – تجنبي إثارة مشاعرهالأطفال العنيدون أو أصحاب الإرادة القوية حساسون للغاية لكيفية معاملتك لهم. لذا كوني حذرة من نبرة الصوت ولغة الجسد والمفردات التي تستخدمينها. عندما يشعرون بعدم الارتياح تجاه سلوكك، فإنهم يفعلون ما يعرفونه بشكل أفضل لحماية أنفسهم: فهم يتمردون ويتحدثون ويظهرون العدوان.
مثالغيري الطريقة التي تتعاملين بها مع الطفل العنيد فيمكن أن يغير هو طريقة تفاعله معك. بدلًا من إخباره بما يجب عليه فعله، شاركيه، واستخدمي عبارات مثل "دعونا نفعل هذا…"، "ما رأيك أن نحاول ذلك…" بدلاً من "أريدك أن تفعل…". إذا كنت تريدين أن يقوم طفلك العنيد بجمع ألعابه، فابدأي في القيام بذلك بنفسك واطلبي منه أن يكون "مساعدك الخاص".
7 – لا مانع من أن تتفاوضي مع طفلكلا مانع من أن تتفاوضي مع طفلك - الصورة من Adobestock
في بعض الأحيان، من الضروري تقديم التنازلات والتفاوض مع أطفالك. وإذا كنت تريدين منهم أن يستمعوا إليك، عليك أن تعرفي ما الذي يمنعهم من القيام بذلك.
ابدأي بطرح بعض الأسئلة مثل: "ما الذي يزعجك؟" "هل هناك شيء؟" أو "هل تريد أي شيء؟" لحملهم على الحديث عن ذلك. وهذا يخبرهم أنك تحترمين رغباتهم وأنك على استعداد لأخذها بعين الاعتبار.
التفاوض لا يعني بالضرورة أنك تستسلمين دائمًا لمطالبهم. الأمر كله يتعلق بكونك مراعية وعملية. على سبيل المثال، قد لا يكون طفلك على استعداد للذهاب إلى السرير في ساعة محددة. بدلًا من الإصرار، حاولي التفاوض بشأن وقت النوم الذي يناسبكما.
8 - اخلقي بيئة ملائمة في المنزليتعلم الأطفال من خلال الملاحظة فإذا رأوا والديهم يتجادلون طوال الوقت، فسوف يتعلمون تقليد ذلك. حيث يمكن أن يؤدي الخلاف الزوجي بين الوالدين إلى خلق بيئة ضاغطة في المنزل، ما يؤثر على مزاج وسلوك الأطفال.
مثالقبل أن تتوقعي من طفلك أن يتصرف بطريقة معينة، فكري في نفسك وتأكدي من أن تكوني القدوة الإيجابية.
9 - عززي السلوك الإيجابي لدى الطفلعززي السلوك الإيجابي - الصورة من pexels - تصوير - cottonbro studio
ستأتي أوقات لا تعرفين فيها ما يجب فعله مع الأطفال العنيدين للتحكم في غضبهم وسلوكهم العدواني. ولكن إذا كان رد فعلك من دون تفكير، فقد يتطور لديك موقف سلبي تجاه المشكلة بل وتعزز سلوكهم السلبي من دون قصد.
قد يقول طفلك "لا!" لكل ما تقولينه تقريبًا. فكري في الأمر - هل تقولين "لا" كثيرًا؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فأنت تعززين السلوك السلبي بالقدوة.
إحدى الطرق لتغيير ردود أفعال طفلك العنيدة السلبية هي لعبة "نعم"، وفيها يجب على طفلك أن يقول "نعم" أو "لا" لكل شيء. أسئلة مثل "أنت تحب الآيس كريم، أليس كذلك؟" "هل تحب اللعب بألعابك؟" أو "هل تريد معرفة ما إذا كان الديناصور الخاص بك سيطفو في حوض الاستحمام غدًا؟" من المرجح أن تسمعي كلمة "نعم" من طفلك. وكلما استجاب طفلك بشكل إيجابي، زاد احتمال شعوره بأنه يتم الاستماع إليه وتقديره.
إن التدريب على استخدام الحمام أمر صعب في حد ذاته، ولكن عندما تتعاملين مع طفل عنيد، فقد يصبح الأمر مؤلمًا. يمكنك تدريب طفلك العنيد والعدواني البالغ من العمر ثلاث سنوات على استخدام الحمام من خلال التحدث عن الحمام وشرح كيف يتم ذلك، واجعلي الأمر ممتعًا، لا تكوني جدية إذا رفض طفلك استخدام المرحاض.
وتذكري أن الطفل العنيد قد يستغرق وقتًا أطول لتعلم استخدام المرحاض مقارنة بالطفل المطيع. لذا تحلي بالصبر واعملي مع طفلك لمساعدته على الوصول إلى الهدف..
يميل الأطفال إلى أن يكونوا صعبي الإرضاء عندما يتعلق الأمر بالطعام. ومع ذلك، لا يمكنك دائمًا إطعام طفلك ما يريده. أفضل طريقة للتأكد من أن أطفالك العنيدين يحصلون على ما هو جيد لهم هي جعل وقت العشاء ممتعًا، لذلك استخدمي طرقًا مبتكرة لتقديم الطعام لطفلك، واجعليه يشارك في مائدة العشاء، وشجعيه على تجربة الطعام (قضمة واحدة فقط) قبل رفضه. ثم اتركي له الاختيار.
كافئيهم بالحلوى لتشجيعهم الإيجابي إذا أنهوا وجبتهم.
يحتاج الأطفال إلى القواعد والانضباط. يجب أن يعلم طفلك أنه ستكون هناك عواقب، جيدة أو سيئة، لأفعاله. لكن تأكدي من أنه يدرك تمامًا عواقب خرق القواعد. يجب أن تكون العواقب فورية، خاصة عندما تتعاملين مع الأطفال حتى يتمكنوا من ربط أفعالهم بالنتيجة. يمكن أن تكون المهلات المستقطعة، أو تقليل وقت اللعب، أو وقت التلفاز، وتعيين بعض الأعمال المنزلية بعض الطرق لتأديب الطفل. يمكنك أيضًا أن تكوني مبدعة في تحديد العواقب بناءً على المشكلة. لكن تذكري أن الفكرة ليست معاقبة الطفل، بل جعله يدرك أن سلوكه خاطئ.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الصورة من مع طفلک یمکن أن إذا کان ما یجب
إقرأ أيضاً:
تحذير للأمهات.. الإسهال بوابة طفلك نحو التقزم
قالت وزارة الصحة والسكان إن العدوى المتكررة والإسهال يمنعان امتصاص الجسم للعناصر الغذائية، وبالتالي يزيدان من فرصة إصابة الطفل بالتقزم، لذلك من الضروري تربية الطفل في بيئة نظيفة والحرص على تناوله أطعمة نظيفة وصحية.
ونصحت وزارة الصحة والسكان، من خلال صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، الأمهات بضرورة الانتباه نحو إصابة الأطفال بالإسهال المتكرر.
وفي وقت سابق، أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، حرص والتزام الدولة على العمل الجماعي من أجل تحقيق الصحة للجميع، وترسيخ المبادئ التي تجمع الجميع تحت مظلة منظمة الصحة العالمية، تماشيًا مع شعار «عالم واحد من أجل الصحة».
جاء ذلك في كلمة الدكتور خالد عبد الغفار، خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية لأعمال جمعية الصحة العالمية بدورتها الـ78، والتي عقدت بـ«جنيف» بحضور الدكتور تادروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والدكتور تيودرو هيربوسا، رئيس الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية، ووزراء الصحة بالدول الأعضاء، والجهات الصحية المعنية الأخرى.
واستعرض الدكتور خالد عبد الغفار بعض ملامح التعاون بين مصر ومنظمة الصحة العالمية، والذي يمثل نموذجًا للتناغم بين الرؤية الوطنية وأولويات المجتمع الدولي، والذي شمل مجالات الاستجابة للطوارئ الصحية، منوها إلى حصول جمهورية مصر العربية، على تجديد الإشهاد الدولي بخلوها من أمراض الملاريا، والحصبة، وشلل الأطفال، إلى جانب الإشهاد على المستوي الذهبي في طريق خلو مصر من فيروس سي، وتحقيق سيطرة عالية على فيروس بي، بالإضافة إلى حصول هيئة الدواء المصرية على اعتماد مستوى النضج الثالث في تصنيع الأدوية واللقاحات.
واستعرض الدكتور خالد عبد الغفار ملامح التعاون في مجال تعزيز التغطية الصحية الشاملة وتحقيق العدالة، حيث تواصل مصر تنفيذ مشروع التأمين الصحي الشامل، الذي يعد أكبر مشروعات الإصلاح الصحي في تاريخها، حيث يقدر عدد المستفيدين من المشروع حاليا بنحو 12.8 مليون مواطن، كخطوة هامة في الاتجاه لتحقيق التغطية الصحية الشاملة لكافة المواطنين بحلول عام 2032.
وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، على أن مصر قيادة وشعبا، تُثمن الدور الحيوي الذي تضطلع به الأطر الفنية في منظمة الصحة العالمية، وفي مقدمتها فرق العمل المعنية بالإتفاق الدولي بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها (INB)، واللوائح الصحية الدولية (IHR)، وبرنامج الطوارئ الصحية.
وأكد أن استدامة هذه الجهود تتطلب الاستثمار في نظم الإنذار المبكر، وتعزيز البنية التشريعية والمؤسسية، بما يمكن الدول من الوفاء بالتزاماتها الصحية الوطنية والدولية.
وقال إنه في إطار العمل على بناء عالم أكثر صحة وإنصافًا، أطلقت الدولة المصرية، مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدعم صحة المرأة، التي قدمت أكثر من 58 مليون خدمة منذ عام 2019، إلى جانب برامج الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، ومبادرة صحة الأم والجنين، والمبادرات الرئاسية للفحص المبكر لحديثي الولادة، ودعم الصحة المدرسية، والصحة النفسية، بجانب تنفيذ خطة وطنية لمكافحة التقزم.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى أنه في ظل الصراعات والنزاعات، التي تشهدها العديد من دول العالم، فإنه لا يجبُ أن تُترك الصحة ضحية للظروف الصحية، ولابد من الحرص على دعم الأشقاء بدولتي فلسطين والسودان، انطلاقًا من قناعتنا بأن الصحة حق لا يؤجل، داعيًا المجتمع الدولي لتوفير الحماية والدعم العاجل للمنشآت الصحية والسكان المدنيين.
واختتم نائب رئيس مجلس الوزراء كلمته، مشددًا على إيمان مصر بأن بناء «عالم واحد من أجل الصحة» يتطلب قيادة، وتضامن، واستثمار طويل الأمد في الوقاية، والمرونة والمساواة، مؤكدا أن جمهورية مصر العربية، تجدد التزامها الكامل بالعمل مع منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء من أجل تحقيق هذه الرؤية الإنسانية النبيلة.