ميسي قريب من «ثأر» بيليه ومارادونا!
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم حول العالم صوب مسرح «شاتيليه» بالعاصمة الفرنسية باريس، مساء غدٍ الاثنين، لمتابعة حفل النسخة الجديدة من جوائز «الكرة الذهبية» العريقة التي تقدمها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، لأفضل لاعب في العالم.
وحال فوز ميسي بجائزة «الكرة الذهبية» هذا العام، سيصبح «البرغوث» أول لاعب في التاريخ يُتوّج بها وهو يلعب مع فريق غير أوروبي، بل إن قائمة «توب 3» في الاختيارات النهائية للجائزة منذ عام 1956، لم تشهد وجود أي لاعب من خارج أندية «القارة العجوز»، ووقتها سيثأر ميسي لكثير من أساطيره وملهميه اللاتينيين، أبطال كأس العالم، الذين حُرموا من الفوز بتلك الجائزة «المُستحقة» لكثير منهم آنذاك، لأنهم فقط كانوا «خارج الحدود الأوروبية»!
وبالعودة إلى تزامن وقت اختيار بطل «بالون دور» في سنوات كأس العالم، فإن اسم «الجوهرة» بيليه سيبرز بقوة ضمن قائمة أكثر من تعرضوا للظلم في هذا الصدد، فالفوز بأول «مونديال» في تاريخ البرازيل عام 1958 وتسجيل 6 أهداف بأداء «مُذهل» مع «السليساو» في سن 18 عاماً، لم يكن كافياً ليحصل بيليه على «الكرة الذهبية»، والغريب أن وجود ريمون كوبا مع ريال مدريد أمّن له الجائزة، رغم ما قدمه مواطنه جوست فونتين من أداء خيالي بأهدافه الـ13 في مونديال السويد!
أخبار ذات صلة
وعندما استمر «إبداع السامبا» في نُسخة 1962 التالية، لم يكن «الثنائي» فافا وجارينشا في الصورة رغم صدارتهما قائمة هدافي المونديال وتألقهما بصورة غير عادية بعد إصابة بيليه، ثم تكرر الأمر في عام 1970 باللقب الثالث «التاريخي» للبرازيل وبيليه معاً، إذ كان «الأيقونة» يستحق «بالون دور» عن كل ما قدمه أو ربما كان زميله الهداف جارزينيو، الذي أحرز في كل مباراة لعبها في المونديال بإجمالي 7 أهداف، لكنها «القواعد الأوروبية» في ذلك الوقت.
والمؤكد أن الاختيار عام 1978 كان مثيراً للجدل كالعادة في تلك الفترة الزمنية، لأن الإنجليزي كيفن كيجان فاز بها وهو يلعب مع هامبورج الألماني من دون إنجازات كبرى، بل حصدها مرتين في 1978 و1979 بـ«أثر رجعي» لما حققه مع ليفربول في سنوات سابقة، في الوقت الذي كان يلعب خلاله الأرجنتيني ماريو كيمبس مع فالنسيا الإسباني، وهو بطل مونديال 1978 بلا منازع، حيث حصد جائزة أفضل لاعب والهداف خلال قيادته «راقصي التانجو» نحو الكأس العالمية الأولى في تاريخه!
ومن يُصدّق أن السوفييتي إيجور بيلانوف يفوز بالكرة الذهبية في وجود «الساحر» مارادونا عام 1986، بعد أداء «خالد عبر العصور» في المونديال وظهور «طاغٍ» مع نابولي في إيطاليا، وبدرجة أقل تكرر الوضع مع «الثنائي الراقص»، روماريو وبيبيتو البرازيليين، في نسخة 1994، إذ استحق أحدهما تلك الجائزة بعد التتويج مع «السليساو» بكأس العالم، مع الاعتراف بتألق ستويتشكوف، لكن قرار السماح بالتصويت للاعبين غير الأوروبيين في «بالون دور» تأخر حتى عام 1995!
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ليونيل ميسي بيليه جائزة الكرة الذهبية فرانس فوتبول الکرة الذهبیة
إقرأ أيضاً:
محمد صلاح في سباق مشتعل.. تعرف علي موعد حفل الكرة الذهبية
كشفت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية عن الموعد الرسمي لإقامة حفل الكرة الذهبية (Ballon d'Or) 2025، في نسخته الـ69، والمقرر إقامته يوم الإثنين 22 سبتمبر المقبل على مسرح شاتليه بالعاصمة الفرنسية باريس، وسط ترقّب كبير من جماهير الكرة العالمية.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "ليكيب" الفرنسية، فإن معايير التقييم هذا العام ستكون أكثر تركيزًا على الأداء الموسمي، حيث تم اعتماد ثلاثة عناصر رئيسية فقط لتحديد هوية الفائز:
الأداء الفردي ومدى تأثير اللاعب وحسمه في المباريات على مدار الموسم.
الإنجازات الجماعية والبطولات المحققة مع الأندية والمنتخبات.
الروح الرياضية وسلوك اللاعب داخل وخارج الملعب.
في المقابل، تم استبعاد معيار "المسيرة الكروية الكاملة" الذي كان ضمن أسس التقييم في النسخ السابقة.
صلاح ضمن الكبار رغم الخروج الأوروبييواصل النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، حضوره في قائمة المرشحين للكرة الذهبية، على الرغم من خروج فريقه من دور الـ16 لبطولة دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان.
ورغم أن غياب الألقاب القارية قد يؤثر على فرصه في التتويج، إلا أن صلاح لا يزال يتمسك بحظوظه في ظل تألقه الفردي اللافت خلال الموسم.
ويتنافس على الجائزة هذا العام عدد من أبرز نجوم الكرة العالمية، في مقدمتهم:
كيليان مبابي (ريال مدريد)هاري كين (بايرن ميونخ)لامين يامال، النجم الصاعد بقوة في برشلونةروبرت ليفاندوفسكي ورافينيا (برشلونة)عثمان ديمبيلي (باريس سان جيرمان)ويتوقع أن تلعب بطولة دوري أبطال أوروبا دورًا محوريًا في حسم هوية الفائز، وهو ما قد يرجح كفة النجوم الذين لا يزالون في دائرة المنافسة القارية.