شهد فرع ثقافة القليوبية عددا من الفعاليات خلال اليومين الماضيين، ضمن الأنشطة الثقافية والفنية التى تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.

وعقد نادي الأدب ببيت ثقافة طوخ، أمسية أدبية بعنوان "فلسطين قصيدة الروح العربية"، بدأت بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء فلسطين، وفي كلمتها أوضحت الكاتبة نيرمين محمد أهمية تثبيت قضية فلسطين في الوعي العربي كونها نقطة مركزية لا يمكن التفاوض حولها، إيمانا بالحق العربي في مواجهة الاحتلال الغاشم.

وعن الرؤية الإبداعية في مناقشة قضية فلسطين  تحدث محمود الزهيري عن النظرة الإبداعية منذ تجلي المشهد الفلسطيني، وعن طرح بعض النماذج مثل أحمد شوقي وعلي محمود طه وفدوى طوقان وغيرهم ممن تناولوا هذا الجرح الغائر بالمعالجة الأدبية والفروق بين أوجه هذا التناول.

بينما تحدث الناقد والشاعر محمد علي عزب عن الأرض والذات في خندق المواجهة الأدبية في معركة المقاومة، وكيف تعملقت الرؤى الأدبية على مسارات الكشف والمباشرة فأعطتها عمقا لا يمكن تجاوز مساحاته، وكيف كان للأرض أثرها في صناعة أدب المقاومة من خلال رؤى إبداعية حقيقية.

وتم الاستماع إلى بعض إبداعات الأدباء التي تتناول القضية الفلسطينية ومنها قصيدة "الأرض والظل" للشاعر مصطفى حجاب وقصيدة "دم الزيتون" للشاعر محمد سمير وقصيدة "٣ مشاهد من سيناريو قديم" للشاعر سليمان الزهيري وقصة قصيرة للقاصة نيرمين محمد بعنوان "ظل لا ينتهي".

الفعاليات نظمت ضمن برامج إقليم القاهرة الكبرى الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، ومن ناحية أخرى شاركت ثقافة القليوبية في الفعاليات التي نظمتها المبادرة الرئاسية حياة كريمة تحت شعار "أنت الحياة" بقرية نوى والتي شهدت مشاركة عدد كبير من الوزرات والهيئات وبحضور محافظ القليوبية، حيث قدمت عددا من الأنشطة لطلاب المدرسة التجريبية بنوي، ومنها ورشة حكي أعدتها ميرفت تادرس، حول شهيد الوطن المقاتل أحمد منسي والذي استشهد ومعه عدد من أفراد كتيبته في 7 يوليو 2017 خلال أحداث هجوم كمين البرث بمدينة رفح في شمال سيناء أثناء التصدي لهجوم إرهابي مسلح.

وضمن الفعاليات التي أقيمت بحضور ياسر فريد مدير عام ثقافة القليوبية، ألقى الشاعر والكاتب المسرحي طارق عمران محاضرة حول اليوبيل الذهبي لانتصار السادس من أكتوبر ودور المقاتل المصري والقيادة السياسية والعسكرية في هذه الحرب وقصة بناء خط بارليف وكيف تم العبور واجتيازه من جانب قواتنا الباسلة. إضافة لإقامة ورشة رسم حر للطلاب إشراف إيمان محمد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأنشطة الثقافية والفنية الهيئة العامة لقصور الثقافة عمرو البسيوني ثقافة القلیوبیة

إقرأ أيضاً:

عدن روح المشروع الوطني

قال الفقيد عبدالله باذيب – في رده على تساؤل الشيخ البيحاني عن من هو العدني؟ وماهي الروح العدنية؟ عام 1950

(إننا يا سيدي نحمل روحاً عدنياً، وأن لم نكن من نسل ذلك الصياد القديم ..وهناك فرق كبير بين سلالة الروح وسلالة الجسد، وحب الأوطان وعبادتها تنبت من الأرواح وليس من أعضاء الجسم )

هذه هي عدن روح قبل ان تكون جغرافيا ونسل، والروح هنا هي محتوى البيئة الفكرية والثقافية التي احتوت كل الاعراق والثقافات والاديان، وتشكل نسيجها الاجتماعي من كل الوان الطيف الفكري والعقائدي، و التعدد السياسي، بيئة تخلقت في رحمها الحركة العمالية، نواة الحركة الوطنية اليمنية، الرافد المهم في تبلور فكرة الدولة الوطنية ( الجمهورية) في المنطقة، هذه البيئة التي اوجدت المنتديات الثقافية والفكرية، وضبطت الاختلاف والتنوع ليثري المجتمع وينميه، جعل من عدن منارة وإشعاع، فتصدرت قمة المجد ويشار لها بالبيان، كثاني ميناء عالمي، ومركز اقتصادي وتجاري دولي، جلبت كل العقول النيرة والكفاءات والمهنيين ، من كل بقاع الارض، ليشكل معا نور عدن وروحها الاخاذ، تلك الروح التي تعايش فيها كل هذا التنوع بسلام وامان، التنوع الذي افضي للرقي والتطور والازدهار.

عدن السباقة بكل جديد، كهرباء وماء واتصالات وتعليم وفن ومسرح و رياضة وثقافة وفكر، عدن مصدر تزويد الدولة الفتية بعد الاستقلال بنظام المهندس البلدي والخزانة العامة، وكوادر وكفاءات ادارية نوعية، وقامت الدولة على اكتاف عدن ومقوماتها، فكانت مصدر نماء وخير، ويبقى السؤال ما الذي حدث حتى تجازى عدن، وهي اليوم تتلقى ضربات الجهل والجهالة، الفقر والجوع والمرض، وتصارع العنصرية والكراهية.

الاجابة على هذا السؤال مرة بمرارة الصراعات التي تعرضت له عدن ما بعد الاستقلال، حينما غزتها القبيلة( بعقلية الثأر) وتسببت بضرر في نسيجها، وتشوهات في ارثها الثقافي والفكري، وعطلت مقوماتها الاقتصادية و موقعها الاستراتيجي، وانهت دورها الدولي، ليبحث العالم عن بديل، في سنغافوري وهن كنج، ودبي حيث لا موقع استراتيجي ولا مقومات ربانية، انها الصناعة والاحتكار والاستخبارات، وسياسة زراعة البؤر، وكانت عدن ضحية كل ذلك، وما زالت تصارع المؤامرات.

سقطت الايدلوجيا، وتحول الاممي لقبيلي، ومن كان ينهل من عدن علم وحضارة صار اليوم يبحث كيف يستهدف هويتها التي تشكلت على مدى قرون ، ليكسوها بهوية غريبة تم قطفها من مشتل استخبارات الاعداء ، (خذو البلد ونبصم لكم بالعشر) ، وهي امتداد للكارثة، واعدت السيناريوهات وجهزت المخططات، للسيطرة على عدن، وتم عسكرة الحياة فيها( القبيلة والمعتقد) ، ليموت فيها المشروع الوطني، ومشروع الامة ، ويدفن في ارضها الطاهرة، وهيهات ان تستسلم عدن وستقاوم.

حملت عدن وما زالت تحمل مشروع الدولة الجامعة، دولة المواطنة والنظام والقانون، بطيفها المتنوع، وتعددها السياسي والفكري، وتعايش الاعراق والثقافات، في ظاهرة لا مثيل لها ولا شبه، عدن تصبر وتتحمل، تترك مجال لمخاض سياسي وفكري تتبلور فيه الافكار، لكن لا تخون القيم والمبادئ، ولا تسقط اخلاقيا في مستنقع العنصرية والجهوية، عدن هي المشروع الوطني الكبير، هي منارة الامة العربية والدولة الوطنية، هي الجمهورية والثورة، عدن الحرية والاستقلال، لا تقبل التبعية والإرهاب لغير الوطن والسيادة الوطنية.

احمد ناصر حميدان

مقالات مشابهة

  • استقلت سيارة بالخطأ.. أمن القليوبية يكشف تفاصيل تغيب فتاة عن منزلها
  • المشدد 5 سنوات لعاطل بتهمة إصابة شخص بطلق ناري في القليوبية
  • قصور الثقافة بالغربية تحتفي باليوم العالمي للبيئة
  • قصور الثقافة بالغربية تحتفل باليوم العالمي للبيئة بعدد من الفعاليات والأنشطة
  • قصور الثقافة تقدم رفرفة ضمن عروض التجارب النوعية على مسرح الأنفوشي
  • دوحة الميماس يحيي أمسية طربية تراثية في كاتدرائية الروح القدس بحمص
  • ثقافة بورسعيد تواصل ليالي العرض المسرحي "عشاق المترو"
  • عرض لطلائع الأنفوشي للفنون الشعبية في ختام احتفالات عيد الأضحى بالبحيرة
  • ناكر: يجب أن نحرر الدول العربية أولاً قبل فلسطين   
  • عدن روح المشروع الوطني