في ظل حرب غزة: تركيا تحتفل بمئوية تأسيس الجمهورية وإردوغان يقول "إسرائيل مجرمة حرب"
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
تحتفل الجمهورية التركية الأحد بالذكرى المئوية الأولى لتأسيسها. عشية الاحتفالات، وفي أثناء فعالية تضامنية مع غزة، وصف الرئيس التركي إسرائيل بأنها محتلة وغازية.
تحتفي تركيا الأحد بمئوية تأسيس الجمهورية في ظل الحرب الضارية بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، بدون الأبّهة التي كان الأتراك يأملونها. وافتتح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الاحتفالات صباح الأحد بوضعه إكليلا من الزهر عند ضريح مصطفى كمال أتاتورك "أبي الأتراك" في أنقرة.
ويتضمن برنامج الاحتفالات الذي كشف عنه قبل أسبوع فقط من الذكرى، عرض ألعاب نارية وعرضا بحريا على البوسفور وطلعات مسيّرات في سماء اسطنبول وإضاءة معالم تاريخية مثل مسجد آيا صوفيا وموقع إفسوس الإغريقي والتشكيلات الصخرية في كابادوكيا.
إردوغان: "بعد 40 عاماً.. تركيا لم تعد تتوقع شيئا من الاتحاد الأوروبي"غير أن تحفظ الحكومة والحزب الإسلامي المحافظ الحاكم على الاحتفال بمرور قرن على قيام الجمهورية العلمانية لم يمنع الأتراك من رفع الأعلام الوطنية فوق سياراتهم وعلى واجهات المتاجر وأمام المباني العامة والخاصة، حيث تختلط الأعلام الحمراء بصور أتاتورك.
وسيجري عرضان عسكريان أمام الجمعية الوطنية في العاصمة وفي اسطنبول، يليهما عرض بحري على البوسفور. ويلقي إردوغان كلمة في الساعة 19,23، في توقيت يذكر بسنة تأسيس الجمهورية عام 1923، قبل عروض ألعاب نارية وطلعات مسيّرات. وأعلنت شبكة "تي آر تي" التلفزيونية العامة إلغاء كل برامجها الترفيهية المقررة بسبب الحرب في غزة.
وعشية هذه الذكرى التاريخية، انضم إردوغان السبت إلى تجمع ضخم نظمه حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه "دعما لفلسطين" في مطار أتاتورك القديم في اسطنبول. وألقى خطابا ناريا أمام حشد بشري غفير قدره هو نفسه بمليون ونصف مليون شخص كانوا يلوّحون بأعلام تركية وفلسطينية، فندد بالغرب الذي اتهمه بأنه "المذنب الرئيسي في مجازر غزة" وبأنه يسعى لتوفير "جو جديد من الحملات الصليبية".
وقال "بكيتم على الأطفال في أوكرانيا، لمَ هذا الصمت إزاء الأطفال القتلى في غزة؟"، حاملا على إسرائيل بالقول "أنتم محتلون وغزاة".
"إسرائيل مجرمة حرب"وفي ما يخص القصف الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة قال إردوغان متوجها إلى الدولة العبرية "نعلن أمام العالم بأسره أنك مجرمة حرب". ولفت بيرم بالجي الباحث في معهد العلوم السياسية في باريس إلى أن شدة النبرة هذه تتعارض مع اكتفاء إردوغان بالدعوة إلى ضبط النفس في الأيام الأولى من الحرب، في وقت كانت تركيا عاودت للتو علاقاتها مع إسرائيل.
ورأى بالجي أن "حياده بات مستحيلا بسبب الموقف التقليدي لأنقرة ولحزبه حزب العدالة والتنمية المؤيد للقضية الفلسطينية" مذكرا بقرب الحزب الرئاسي من جماعة الإخوان المسلمين التي انبثقت عنها حركة حماس عند تأسيسها، وعلاقات تركيا التاريخية بالقدس التي ظلت على مدى أربعة قرون تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية.
كذلك اتهم إردوغان إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" بعد القصف على مستشفى الأهلي العربي في غزة الذي أوقع مئات القتلى ونسبه على غرار حكومة حماس في القطاع إلى الدولة العبرية، فيما نفت إسرائيل مسؤوليتها مؤكدة أن الضربة ناتجة عن صاروخ أطلقته حركة الجهاد الإسلامي وحاد عن مساره.
شاهد: وقفة احتجاجية يهودية في نيويورك دعمًا لغزة واعتقال المئاتوتساءل سولي أوزيل أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قادر هاس في اسطنبول "ألم يكن بإمكان (التجمع) الانتظار حتى الأسبوع المقبل؟ المئوية تحلّ مرة كلّ قرن". ورأى الأستاذ الجامعي في هذا التوقيت إرادة واضحة لدى الرئيس في صرف الأنظار قليلا عن تكريم مصطفى كمال أتاتورك الذي يعمل على تقويض إرثه العلماني شيئا فشيئا.
المصادر الإضافية • أ ف ب / أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: أهالي الأسرى والرهائن بيد حماس يحتجون أمام وزارة الدفاع ويطالبون نتنياهو العمل على إعادتهم لماذا امتنعت تونس عن التصويت على قرار أممي يدعو إلى هدنة إنسانية في غزة؟ لقاح جديد لمكافحة الإدمان على الكوكايين في البرازيل الشرق الأوسط رجب طيب إردوغان تركيا غزة اسطنبول، تركيا الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الشرق الأوسط رجب طيب إردوغان تركيا غزة اسطنبول تركيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس فرنسا الشرق الأوسط قصف تل أبيب وقف إطلاق النار قوات عسكرية بريطانيا طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس فرنسا یعرض الآن Next فی اسطنبول حرکة حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
قوى سياسية تعلن رفضها حكومة “تأسيس”
متابعات ـ تاق برس – قال ائتلاف الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية، إن إعلان الدعم السريع تشكيل ما يُسمّى بـ”حكومة تأسيس”، خطوة باطلة دستوريًا وسياسيًا وأخلاقيًا، وعدّها كذلك محاولة فاشلة لترويج مشروع لا يعبّر عن إرادة الشعب السوداني.
وقال التحالف في بيان له الاثنين، إن الحكومة الموازية المزعومة ليست سوى واجهة إسفيرية هشّة ومصطنعة، لتجمّع من اللاهثين وراء السلطة ومجرمي الحرب والانتهازيين المرتهَنين لأجندات خارجية.
وتابع: “هذا الكيان المشوَّه، المنبثق من سياسات النهب والجهوية، يهدف إلى تبرير جريمة التمرد المسلّح ضد الدولة السودانية، والتغطية على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع”.
وأكد التحالف أن هناك حكومة سودانية واحدة شرعية، تحظى باعتراف المجتمع الدولي وتأييد السودانيين، وأن هذا المسعى الخائب لن يُضعف إرادة الشعب السوداني أو تماسكه خلف قواته المسلحة .
وفى السياق قالت الأمانة العامة للتجمع الاتحادي إن تشكيل حكومة خارج إطار الإجماع الوطني “مؤامرة سياسية مرفوضة”، وتهدف إلى شرعنة الانقسام وإضعاف الجهود الوطنية الساعية لإيقاف الحرب.
ورأت في بيان لها، أن إعلان حكومة تأسيس يأتي استجابة لضغوط خارجية وإقليمية، ولا يعبّر عن إرادة الشعب السوداني.
ودعت الأمانة العامة القوى الوطنية إلى رفض هذه الحكومة والعمل لأجل استعادة وحدة السودان والنظام الدستوري.
وأعلن تحالف تأسيس، السبت، تشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع تتكون من مجلس رئاسي يتألف من 15 عضوًا برئاسة قائد الدعم السريع، كما سمّى محمد حسن التعايشي رئيسًا للوزراء.
من جانبه، جدد حزب الأمة القومي موقفه الثابت والرافض لتشكيل أي حكومة خارج إطار الشرعية التوافقية أو التفويض الشعبي، كما يرفض بشدة أي اصطفاف مع مشروعات الحرب أو دعمها.
وشدد على أن الحل الوحيد للأزمة الوطنية الراهنة هو التوجّه نحو تسوية سياسية شاملة عبر مفاوضات جادة تفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار، وتحقيق سلام عادل، واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي.
الدعم السريعالكتلة الديمقراطية الحرية والتغييرحكومة تأسيس