اجتماع في عدن يناقش مستوى تنفيذ مشروع سُبل المعيشة الريفية وتنمية القطاع الزراعي
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص:
ناقشت لجنة تسيير مشروع تنمية سُبل المعيشة الريفية في اليمن، خلال اجتماعها في العاصمة عدن، اليوم، برئاسة وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، مستوى سير تنفيذ المشروع وفقاً لخطته التنفيذية وأنشطته المحددة والأهداف المستقبلية للمشروع الذي تنفذه منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والصندوق الاجتماعي للتنمية بالتعاون مع وزارتي التخطيط والزراعة والري والثروة السمكية، بتمويل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد)، بتكلفة 3 ملايين دولار.
ويهدف المشروع الذي يُنفذ في 20 مديرية موزعة على 5 محافظات هي (الضالع، وذمار، ولحج، وتعز، والحديدة)، إلى تحسين الأمن الغذائي والتغذوي ودخل المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة من خلال زيادة الإنتاج الزراعي والقدرة على الصمود في وجه مخاطر المناخ.
وخلال الاجتماع الذي ضم وزير الزراعة والري والثروة السمكية سالم السقطري، ونائب وزير التخطيط الدكتور نزار باصهيب، ووكيل وزارة التخطيط لقطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية الدكتور محمد الحاوري، ووكيل وزارة الزراعة لقطاع الري المهندس أحمد الزامكي، والوكيل المساعد بوزارة التخطيط لقطاع التعاون الدولي منصور زيد، وممثلي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومنظمة الأغذية والزراعة والصندوق الاجتماعي للتنمية، جرى استعراض مكونات المشروع التي تتضمن البنية التحتية المجتمعية المقاومة للمناخ، وحماية سُبل العيش الزراعية، وكذا ملحقات المشروع التنموي من المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها ونسب إنجازها، وأبرز إنجازات المشروع ومدى إسهامه في تحقيق الأمن الغذائي والحد من تأثير الأزمات والكوارث الطبيعية التي تهدد مستقبل الأمن الغذائي في اليمن.
وأكد الوزير باذيب، أهمية المشروع في تعزيز صمود القطاع الزراعي وزيادة إنتاجيته والاستثمار في الهياكل الأساسية التي تدعم الزراعة والتدريب التقني للمزارعين، وتوفير فرص سُبل كسب الرزق، وأيضا تطوير البنية التحتية المجتمعية القادرة على الصمود أمام تغير المناخ من خلال تحسين إمدادات المياه المنزلية وإمدادات مياه الري للمجتمعات المحلية المستهدفة، وكذا حماية الأسر المعيشية الزراعية واستعادة سُبل عيشها التي دمرها الصراع وتوفير الأمن الغذائي للأسر المعيشية الضعيفة.
ولفت إلى أن قطاع الزراعة يعد من أهم القطاعات الرئيسية بالاقتصاد اليمني في إنتاج الغذاء وتشغيل العمالة، حيث يساهم في تكوين الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح بين 16 في المائة و 19 في المائة، وهو مصدر الدخل الرئيسي بصورة مباشرة وغير مباشرة لحوالي 73.5 في المائة من السكان، كما يشغل حوالي 50 في المائة من قوة العمل، وهو في الوقت نفسه محورا أساسيا للتنمية الريفية المتكاملة وعامل استقرار للسكان والحد من الهجرة الداخلية .. مشددا على أن الاستثمار الزراعي والتوسع في إنتاج القمح وتعزيز الإنتاج الغذائي المحلي في اليمن بات أمرا ملحا وضروريا للتعافي الاقتصادي وتحسين سُبل العيش في المناطق الريفية.
وتطرق إلى التحديات التي تواجهها البلاد لاسيّما بعد التداعيات السلبية لجائحة كورونا (كوفيد-19) على الأمن الغذائي وسلاسل الإمداد وعلى الفقراء، فضلا عن الحرب الروسية الاوكرانية التي هي الأخرى عمقت من فجوة الأمن الغذائي في اليمن وساهمت في ارتفاع أسعار السلع الغذائية وأسعار الطاقة لاسيّما واليمن يستورد حوالي 90 في المائة من احتياجاته من القمح من الخارج منها حوالي 54 في المائة من أوكرانيا وروسيا، مما يجعل اليمن عرضة للصدمات الخارجية المتعلقة بأسعار الغذاء، بالإضافة إلى التغيرات المناخية والفيضانات وكوارث السيول التي تعرضت وتتعرض لها بعض المناطق في اليمن وتتسبب في جرف الأراضي الزراعية وتلف المحاصيل الزراعية، وبالتالي تراجع مساهمة القطاع الزراعي في النمو الاقتصادي.
وأشاد وزير التخطيط، بدعم الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) المستمر لليمن، خصوصا وأن الصندوق يعد شريكا رئيسيا لليمن في مجال التنمية، وتحديدا في المجال الزراعي .. معربا عن أمله أن يعاود الصندوق التنموي الزراعي قريبا نشاطه في اليمن ويعيد فتح مكتبه في العاصمة المؤقتة عدن للعمل عن كثب مع الحكومة الشرعية التي تحرص كل الحرص على تقديم كافة التسهيلات الممكنة للصندوق من اجل استمرار نشاطه التنموي في البلاد، كما أشاد بجهود منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الاجتماعي للتنمية في سبيل تنفيذ المشروع.
ومن جانبه أكد وزير الزراعة والري والثروة السمكية، أهمية مشروع تنمية سُبل المعيشة الريفية في تنمية القطاع الزراعي من خلال المكونات ومصفوفة المشاريع التي يتضمنها المشروع المعول عليه في تحقيق آثار وأهداف تنموية كبيرة على صعيد البنية التحتية المجتمعية المقاومة للمناخ، وحماية سُبل العيش الزراعية .. منوها إلى أهمية التنسيق المستمر من جانب كافة الجهات المعنية بالمشروع مع وزارة الزراعة والري من أجل السير بخطوات متوازية في تنفيذ خطة المشروع وأنشطته وتحقيق كافة أهدافه الإستراتيجية والتنموية.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: القطاع الزراعی الزراعة والری الأمن الغذائی فی المائة من فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الزراعة: يوجد تعاون جاد ومثمر مع محافظة سوهاج لتعزيز التنمية الزراعية
وزير الزراعة يبحث مع محافظ سوهاج سبل تعزيز التنمية الزراعية ودعم المزارعين بالمحافظة.
بحث علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء عبدالفتاح سراج، محافظ سوهاج، جهود وأنشطة القطاع الزراعي بالمحافظة، وسبل دعم مزارعي المحافظة، وتحقيق التنمية الزراعية بها، وذلك في مستهل الزيارة التي يقوم بها وزير الزراعة للمحافظة، ووفد من قيادات الوزارة.
وناقش اللقاء جهود التصدي للتعديات على الأراضي الزراعية، ودور الجمعيات الزراعية بالمحافظة، وتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي بها لدعم الفلاح، فضلًا عن تكثيف جهود الإرشاد الزراعي وتوعية المزارعين، وصقل وتنمية مهارات المهندسين الزراعيين، لنشر الممارسات الزراعية الحديثة والجيدة، والتكنولوجيات المتطورة في الزراعة.
وتناول اللقاء أيضًا بحث عدد من المحاور الهامة المتعلقة بتطوير وتنمية القطاع الزراعي بمحافظة سوهاج، وسبل تعزيز الإنتاجية الزراعية، ودعم المزارعين، وتحسين مستوى معيشتهم.
وأشار وزير الزراعة إلى أن هناك تعاونًا مثمرًا وجادًا بين وزارة الزراعة ومحافظة سوهاج، وتنسيقًا مشتركًا في عدد من المجالات المرتبطة بالقطاع الزراعي، لافتًا إلى أن محافظة سوهاج تعد واحدة من المحافظات الزراعية الواعدة.
وأكد فاروق حرص الوزارة على تقديم كافة أوجه الدعم لتنمية المشروعات الزراعية، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية، فضلًا عن التركيز على مشروعات التنمية الريفية، ودعم المرأة الريفية وتنمية مهاراتها، وذلك في إطار مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتنمية الريف المصري، وتحسين مستوى معيشة أبنائه.
ومن جانبه، رحب اللواء عبدالفتاح سراج، محافظ سوهاج، بوزير الزراعة والوفد المرافق له، مؤكدًا على التعاون والتنسيق المشترك في العديد من الموضوعات المرتبطة بتحقيق التنمية الزراعية ودعم مزارعي المحافظة.