مدعي عام الجنائية الدولية: أهل غزة يستحقون العدالة ولا يمكن التغاضي عما يحدث
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
قال المدعي العام لـ "المحكمة الجنائية الدولية" كريم خان -اليوم الأحد-، إن أهل غزة يستحقون العدالة مثل أي شعب، وشدد على ضرورة فعل شيء "لوضع حد للحالة الكارثية في غزة".
وشدد خان -في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة المصرية القاهرة- على أن كل المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات محمية بموجب القانون الدولي، وأضاف أنه "لا يمكن استيعاب ما نراه اليوم في غزة".
وأشار إلى رغبته في الذهاب إلى قطاع غزة "كي ألتقي بمن يعانون، ونفي بالتزامنا تجاههم"، وأكد كذلك ضرورة أن تلتزم إسرائيل بـ "نظام روما الخاص" بالمحكمة في حربها مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
ونبّه إلى أنه وقف على معبر رفح عند أبواب غزة، ولم يستطع الدخول للوقوف على معاناة أهلها، وقال إن عرقلة وصول إمدادات الإغاثة الإنسانية إلى غزة "قد تشكل جريمة حرب بموجب اختصاص المحكمة".
وأشار إلى أن أي اعتداء على المدنيين والمرافق المحمية، سيُحاكم وفقا للقانون الدولي، وأكد أن التحقيق في الأوضاع في الأراضي الفلسطينية "لا يمكن التغاضي عنه".
وشدد على ضرورة التحقيق في احتجاز المدنيين رهائن، وفقا للقانون الدولي الإنساني، وكذلك التحقيق في مسألة أخذ الرهائن وإنزال العقاب بالمسؤولين.
وحول عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب القسام -الجناح العسكرية لحركة "حماس"-، ضد المستوطنات والثكنات والقواعد في غلاف غزة، أشار خان إلى أنه "سيجري التحقيق في الجرائم التي ارتكبت في الأراضي الإسرائيلية، إن ثبتت".
وفي وقت سابق اليوم الأحد، زار كريم خان معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة، في محاولة منه للوقوف على وضع دخول المساعدات إلى غزة.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حربا غير مسبوقة على غزة، حيث عمد إلى تسوية أحياء ومربعات سكنية بالكامل بالأرض، وأزال مئات العائلات من السجل المدني، حيث فاقت حصيلة الشهداء حاجز 8000 معظمهم من الأطفال والنساء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: التحقیق فی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتضن أولمبياد الكيمياء الدولي.. اليوم
دبي (الاتحاد)
تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 6 إلى 14 يوليو 2025، الدورة السابعة والخمسين من أولمبياد الكيمياء الدولي (IChO 2025)، الحدث العلمي الأبرز عالمياً في مجال الكيمياء، بمشاركة أكثر من 360 طالباً وطالبة من أكثر من 90 دولة، وهي أكبر نسبة مشاركة في تاريخ الأولمبياد منذ انطلاقته الأولى في عام 1968، مما يعكس المكانة المتقدمة التي تحتلها الإمارات على خريطة التعليم العلمي العالمي.
وبهذه المناسبة، أكدت معالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أن استضافة هذا الحدث العالمي تعكس رؤية دولة الإمارات في أن تكون منارة للعلم والابتكار، ووجهة رائدة في دعم المواهب العلمية الشابة، مشيرة إلى أن تنظيم الأولمبياد في دبي يأتي في إطار استراتيجية الدولة لترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للتعليم والعلوم والتميز الأكاديمي.
وأضافت معاليها: أن هذا الحدث سيُلهم الطلبة الإماراتيين، ويُسهم في إعداد جيل جديد من العلماء القادرين على الإبداع والمنافسة عالمياً، كما يمثل فرصة وطنية لتعزيز جودة التعليم وتطوير بيئة تعليمية تواكب أفضل النماذج العالمية.
من جهته، أشار معالي زكي أنور نسيبة – الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة –، إلى أن أولمبياد الكيمياء الدولي 2025 يُعد منصة علمية عالمية تسلط الضوء على التميز الأكاديمي وروح الابتكار لدى الشباب، وتعكس المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم العلوم والمعرفة، وتأتي مشاركة جامعة الإمارات العربية المتحدة في هذا الحدث العالمي تأكيداً لدورها كمؤسسة وطنية رائدة تساهم في إنتاج المعرفة ونشرها وتوظيفها في خدمة المجتمع.
وأضاف: «من خلال هذه المشاركة، نجسد رسالتنا المتمثلة في المساهمة الفاعلة في مواجهة التحديات العالمية، وبناء مستقبل قائم على المعرفة والابتكار. إننا في جامعة الإمارات نؤمن بأن الاستثمار في العقول الشابة، ودعم المبادرات العلمية الدولية، هو حجر الأساس نحو عالم أكثر تطوراً واستدامة».
ويتضمن البرنامج العام لأولمبياد 2025، اختبارات نظرية وعملية عالية المستوى، وجولات معرفية وثقافية للمشاركين، إلى جانب فعاليات احتفالية تُجسد روح التلاقي الثقافي بين الشباب من مختلف دول العالم. كما تنفرد نسخة هذا العام من الأولمبياد بحزمة من الابتكارات التقنية التي تشمل أدوات رقمية متقدمة لمراقبة سير الاختبارات، إضافة إلى بيئة اختبار عملي متكاملة تمثل نموذجاً مستقبلياً للمختبرات التعليمية.
ويضم الفريق الإماراتي المشارك في أولمبياد 2025، أربعة طلبة موهوبين، تم اختيارهم بعد سلسلة من التصفيات الوطنية الدقيقة. وخضع الفريق إلى برنامج تدريبي مكثف أمتد لأشهر، شمل ورشاً تخصصية ومخيمات علمية داخل الدولة وخارجها، من أبرزها مخيم تدريبي في مركز سيريوس بروسيا، ومعسكر نهائي في جامعة الإمارات. ويُجسّد هذا الإعداد التزام الوزارة ببناء كفاءات وطنية قادرة على تمثيل الدولة في المحافل العلمية العالمية.
تبادل الخبرات
سيشكل أولمبياد 2025 منصة محفزة لتشجيع الطلبة الإماراتيين على التخصص في الكيمياء والمجالات العلمية ذات الصلة، وسيُسهم في دفع المؤسسات التعليمية نحو مراجعة مناهجها وتطويرها بما يتماشى مع المعايير الدولية. كما سيتيح هذا الحدث فرصاً غير مسبوقة لتبادل الخبرات بين الطلبة والمعلمين والباحثين من مختلف دول العالم، وتعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي على المستوى الدولي، إلى جانب دوره الملهم في تسليط الضوء على أهمية العلوم في التنمية المجتمعية، وتحفيز الأجيال القادمة على الانخراط في مجالات العلوم، والتكنولوجيا.
وتأتي هذه الاستضافة، امتداداً لسلسلة من النجاحات التي حققتها دولة الإمارات في تنظيم أولمبيادات علمية عالمية، مثل أولمبياد العلوم للناشئين (2021)، وأولمبياد الأحياء الدولي (2023)، مؤكدةً جاهزية الدولة وقدرتها على استضافة فعاليات تعليمية بمعايير عالمية، بما يعزز حضورها في مسيرة دعم المعرفة، ويكرّس دورها كمركز دولي للابتكار والتعليم النوعي.