طعام وفق نظم مستدامة ومسؤولة مناخياً وبيئياً لوفود COP28
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةدعت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، مسؤولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف COP28، شركات بيع وتوريد الأغذية والمشروبات إلى تقديم «خدمات التموين المستدامة والمسؤولة مناخياً وبيئياً» على نطاق واسع، وذلك قبل انعقاد مؤتمر الأطراف COP28 المرتقب في الإمارات الشهر المقبل.
جاء ذلك خلال ورشة عمل استمرت أربعة أيام وانتهت الأسبوع الماضي، وتهدف إلى بناء الزخم وتحفيز اعتماد خدمات تقديم الطعام المسؤولة مناخياً، وتعزيز نجاح اعتمادها من قبل بائعي وموردي الأغذية والمشروبات في مؤتمر الأطراف COP28 الذي سيعقد في مدينة إكسبو دبي. وتعد الخطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ مؤتمر الأطراف لتوفير خدمات طعام للمشاركين وفق نظم مستدامة ومسؤولة مناخياً وبيئياً، كما تشجع الخطوة على استمرار هذا التوجه فيما بعد المؤتمر.
وتتطلع وزارة التغير المناخي والبيئة ومؤتمر الأطراف COP28 إلى إقامة شراكات مع المنظمات والأفراد الذين يجسدون مبادئ الاستدامة الخاصة بمؤتمر COP28 ودعم الوزارة والوقوف معها لإحداث التغيير، الدائم ليس في دولة الإمارات فحسب، ولكن أيضاً على مستوى العالم.
وخلال ورشة العمل، قالت معالي مريم المهيري: «تتمثل رؤيتنا لمؤتمر الأطراف COP28 في تزويد الوفود المشاركة بفهم شامل للتحديات المناخية التي يواجهها العالم. نعلم أن أنظمتنا الغذائية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمصير عالمنا الطبيعي، ولذلك اتخذنا هذا القرار للتأكد من استكشاف مدى إمكانية أن تكون خدمات التموين وتقديم الطعام في موقع انعقاد المؤتمر مسؤولة مناخياً، بما يعزز تأكيدنا لإعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي».
وأضافت معاليها: «يتمحور هذا النهج، والذي يعد الأول من نوعه بالنسبة لأحد مؤتمرات الأطراف، حول استراتيجية تقديم الطعام المستدام التي تم وضعها لمؤتمر الأطراف COP28، ويهدف إلى إظهار الفوائد والإرث الدائم الذي يمكن أن يسفر عن اعتماد قائمة طعام مسؤولة مناخياً».
تهدف استراتيجية تقديم الطعام المستدام إلى إظهار مدى إمكانية التوسع في تقديم أطعمة ومشروبات مستدامة، وتبحث وزارة التغير المناخي والبيئة ومؤتمر الأطراف COP28 عن شركاء أطعمة ومشروبات لديهم نفس هذه الرؤية. وتتضمن الاستراتيجية الطموحة، التي لم يسبق تنفيذها في أحد مؤتمرات الأطراف من قبل، التزاماً بتقديم ثلثي قائمة الطعام من الخضروات والنباتات، وتقليل البصمة الكربونية للأطعمة المقدمة، لتركز أكثر على كثافة المياه والتغذية وأحجام الحصص الغذائية والحد من النفايات، بجانب أن تكون بأسعار مناسبة. وقالت: «إن تصميمنا على إعادة تصور خدمات تقديم الطعام المقدمة للوفود المشاركة في مؤتمر الأطراف يعكس نهج الاستدامة الذي نتبعه في كل القطاعات وخاصة نظم الغذاء، فنحن نود أن نظهر التزام دولة الإمارات بكل الأمور المتعلقة بعملية مؤتمر الأطراف بكل طريقة ممكنة». ويجسد توجه تقديم خدمات طعام بأسلوب ونهج مسؤول مناخياً وبيئياً صميم مؤتمر الأطراف COP28 ورغبة دولة الإمارات في الاستفادة من كل السبل المتاحة في جهودها للمضي قدماً بحلول العمل المناخي بوتيرة سريعة.
واختتمت معالي وزيرة التغير المناخي والبيئة حديثها بالقول: «سيتطلب البرنامج مشاركة كبيرة من مقدمي الطعام في هذا الحدث، لكنني على ثقة من توافر الإرادة لأنه يجب أن يكون الطعام شهياً ولذيذاً عند تناوله. وسنعمل جاهدين لضمان توصيل المفهوم بطريقة مفيدة وجاذبة للحاضرين، لأن هذين العنصرين أمران حيويان لإحداث التغيير المنشود في السلوك».
وضمت ورشة العمل التي استمرت أربعة أيام طهاة محليين وعالميين رفيعي المستوى، خاصة من شبكة «مانيفستو الطهاة» التي عقدت جلسة استمرت على مدار يومين ضمن ورشة العمل، وذلك في المركز الدولي لفنون الطهي (ICCA) في دبي. وكان لورشة العمل هدفان واضحان. أولاً، بناء الزخم لتقديم الطعام المستدام من خلال تطوير الأطباق والمواد اللازمة لدعم تنفيذ ها التوجه خلال الحدث.
أما الهدف الثاني فهو الجمع بين المنظمات الشريكة مثل مركز (SDG2 Advocacy Hub) الداعم للهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة، والمبادرة الوطنية للحد من هدر وفقد الغذاء «نعمة» والمركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا)، مع كبار الطهاة من شبكة «مانيفستو الطهاة» وغيرها. وفي هذا الصدد، عقدت ورشة العمل خلال جلسة أخرى في معهد سي (SEE) في دبي. وتضمنت الجلسة محادثات وحلقات نقاش من منتجي الأغذية المحليين والعلماء وخبراء التغذية وخبراء الاستدامة وفريق COP28، وذلك بهدف إبراز الطرق التي يمكن من خلالها تقديم الغذاء المستدام لحدث مهم واسع النطاق مثل مؤتمر الأطراف، مع الحفاظ على عدد من الاعتبارات تتمثل في التأكد من كون الطعام مغذياً ولذيذاً وبأسعار معقولة وصديقاً للمناخ.
ورشة
من خلال إشراك الجمهور والمجتمع على نطاق أوسع من خلال قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لوزارة التغير المناخي والبيئة ومؤتمر الأطراف COP28، تم تصميم ورشة العمل لتكون قادرة على الوصول بشكل أكبر إلى الجمهور المستهدف، بحيث لا تشمل فقط زوار المؤتمر البارز، ولكن أيضاً الذين سمعوا وقرؤوا عنه، بالإضافة إلى دعم المساعي نحو رفع الوعي تجاه تقديم الطعام المستدام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف مريم المهيري الإمارات التغیر المناخی والبیئة مؤتمر الأطراف COP28 ورشة العمل من خلال
إقرأ أيضاً:
طاقة البرلمان: محطة الضبعة تجسيد لرؤية الرئيس في امتلاك مصادر طاقة مستدامة وآمنة
أكد النائب أحمد الخشن، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمدير العام لهيئة الطاقة النووية الروسية "روسآتوم"، يمثل خطوة جديدة نحو تحقيق الحلم النووي المصري.
وأشار إلى أن مشروع محطة الضبعة النووية هو تجسيد عملي لرؤية الرئيس السيسي في تنويع مصادر الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح الخشن، في تصريح صحفي له اليوم، أن توقيع الاتفاقات التكميلية بين مصر وروسيا بشأن تنفيذ محطة الضبعة؛ يعكس الإرادة السياسية القوية للقيادة المصرية في المضي قدمًا نحو مستقبل يعتمد على مصادر طاقة نظيفة وآمنة، تواكب المعايير العالمية وتدعم الاقتصاد الوطني.
وأشار عضو طاقة البرلمان، إلى أن الرئيس السيسي يضع ملف الطاقة على رأس أولويات الدولة، إيمانًا منه بأهمية امتلاك مصر لقدرات تكنولوجية متقدمة، تعزز من مكانتها الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن مشروع الضبعة لن يكون مجرد محطة كهرباء؛ بل نقطة انطلاق نحو صناعة نووية متكاملة تُفتح بها آفاق جديدة للاستثمار والبحث العلمي والتدريب.
وأشاد نائب المنوفية، بالتعاون المصري الروسي المستمر في هذا المشروع الضخم، مؤكدًا أن المضي في تنفيذ التفاصيل الفنية والإنشائية للمحطة؛ يدل على جدية الطرفين وحرصهما على الالتزام بالجداول الزمنية المحددة.
وأشار النائب أحمد الخشن، إلى أن مثل هذه المشروعات الاستراتيجية الكبرى، تؤكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، تحت قيادة واعية وطموحة.