من سيتحمل في إسرائيل مسؤولية فشل 7 أكتوبر؟
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
لا تزال وسائل الإعلام في إسرائيل تتساءل عن المسؤول عن "الفشل الكارثي" يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد نجاح حركة حماس في تحقيق اختراق في السياج الحدودي بين غزة وإسرائيل، وأسر عدد كبير من الإسرائيليين، ورأى بعض المحللين أنه يجب إقالة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، فيما اعتبر آخرون أنه ليس وحده المسؤول.
ورأى الكاتب الإسرائيلي أوري زيلفرشيد، أن حماس بعد الضربة التي تلقتها في حرب "الرصاص المصبوب" عام 2008، وجدت مساعدة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو الذي عاد إلى السلطة عام 2009، وأتاح دخول"حقائب الأموال" إلى القطاع.
كيف تتعامل #إسرائيل مع تكتيك #حماس في"حرب العصابات"؟ #تقارير24https://t.co/P2CxaxFM9L pic.twitter.com/ydVnWPm8kE
— 24.ae (@20fourMedia) October 30, 2023
تساؤلات حول سلوك نتانياهو
وقال الكاتب تحت عنوان " يجب إقالة نتانياهو على الفور "، إن سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي تجاه حماس في قطاع غزة منذ وصوله إلى السلطة عام 2009 يثير تساؤلات حول تعزيزه الحركة عن عمد خلافاً لنصائح رؤساء الأجهزة الأمنية، والسماح لها بإقامة امبراطورية على أعتاب إسرائيل.
محور إيران وروسيا والصين
وقال إنه على مدى العقود الثلاثة الماضية، كان التحالف المعروف باسم "محور الشر" يزداد قوة في العالم حيث إنه "في إيران فاز خامنئي، وفي روسيا هزم بوتين خصومه الديمقراطيين وألقى بزعيم المعارضة في السجن؛ وفي الصين، يتعزز خط الرئيس شي جين بينغ، الذي يطمح إلى إلغاء التحول الديمقراطي التدريجي للحزب الشيوعي واندماج بلاده في المجتمع الدولي من وجهة نظر اقتصادية وتكنولوجية".
كاتب إسرائيلي: النجاح الجزئي في #غزة "كارثة" https://t.co/vFjVnGeCxH
— 24.ae (@20fourMedia) October 29, 2023
مساعدة نتانياهو لحماس!
وأوضح أن إيران لم تسلح تنظيم "حزب الله" اللبناني فحسب، بل أيضا التنظيمات المسلحة في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه بعد الضربة التي تلقتها حماس في عملية "الرصاص المصبوب"، وجدت المساعدة في شخصية رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو، الذي بدأ عند عودته إلى السلطة عام 2009، حملة ممنهجة لتعزيز وبناء هذه المنظمة من خلال السماح بحقائب الأموال الآتية من قطر، ومنع تحقيق انتصارات إسرائيلية ساحقة في الصراعات المختلفة التي تحولت إلى جولات.
الثقة الأمريكية
وأكد الكاتب أن الهدف من الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل هو إحباط تقدم السلام بين إسرائيل ودول المنطقة، مشيراً إلى أن سبب زيارات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن وبايدن سببها أن الأمريكيين لا يثقون بنتانياهو ويسعون إلى تعزيز الفصيل الذي يريد تدمير حماس داخل الحكومة.
وتابع: "في تقديرهم أن نتانياهو لن ينفذ عملية برية ناجحة"، ونصح قائلاً: "إذا كنا كائنات حية، فيجب عزل نتانياهو فوراً من رئاسة الوزراء".
אם חפצי חיים אנחנו, יש להדיח את נתניהו לאלתר מראשות הממשלה | דעהhttps://t.co/C7DVTt9FX7
— מעריב אונליין (@MaarivOnline) October 30, 2023
وفي تحليل آخر لـ"معاريف" تحت عنوان "ليس بيبي وحده.. إسرائيل بأكملها متواطئة في خطيئة 7 أكتوبر"، ذكرت الصحيفة أن كبار المسؤولين الأمنيين واليسار، الذين منعهم عماهم الأيديولوجي الذي عفا عليه الزمن من رؤية العدو الذي يقف أمامهم، لن يفلتوا من العقاب أيضاً.
وأضافت أنه بعد الحرب سيبدأ الضغط الشعبي لتحديد قائمة المتهمين في إخفاقات 7 أكتوبر، وكما تبين، سيعمل رئيس الوزراء نتانياهو على إلقاء اللوم في هذا الفشل على الجيش وجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" وجهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك".
إعادة صياغة "أغرانات"
ومن أجل إعفاء نفسه من اللوم، سيعمل نتانياهو بكل قوته على إعادة إنتاج الصيغة الموجزة للجنة أغرانات، التي حققت في الفشل الذريع لحرب أكتوبر، وألقت اللوم على عاتق رئيس الأركان دافيد إلعازار، ومن ناحية أخرى لم تجد أي خطأ في سلوك وزير الأمن موشيه ديان وأشادت برئيسة الوزراء غولدا مئير على أدائها.
فشل عسكري واستخباراتي وعملياتي
وذكرت معاريف أن ما حدث في السابع من أكتوبر كان فشلاً عسكرياً واستخباراتياً وعملياتياً، ومن ناحية أخرى، لا يمكن تجاهل فشل المفهوم الذي قادته الحكومات الإسرائيلية على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، والتي كان يرأسها في معظم الأحيان نتانياهو، الذي حسب رؤيته للعالم، كما قال في شهادته أمام لجنة فينوغراد التي حققت في حرب لبنان الثانية إن "رئيس الوزراء مسؤول عن أمن البلاد".
وأضافت أنه من المهم التأكيد على أن نتانياهو ليس وحده المسؤول، وقد تردد ذلك على لسان بيني غانتس عضو الحكومة المُصغرة عندما قال: "كل من شارك في قيادة دولة إسرائيل بأي صفة لا يمكنه أن يزيل المسؤولية عن نفسه، بما في ذلك أنا".
وتابعت: "صحيح أن نتانياهو هو من بادر إلى سياسة العلاقات الطيبة مع حماس على حساب تشديد العلاقات مع السلطة الفلسطينية بهدف إضعافها منعاً لاتصالات من شأنها الإضرار برغبة حكومته في توسيع المستوطنات، معتقداً أنه بالمال والتعاطف سيشتري السلام المنشود من حماس في غزة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل غزة حماس رئیس الوزراء حماس فی
إقرأ أيضاً:
مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
الثورة نت /..
قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، خالد مشعل، الأربعاء، إن القضية الفلسطينية تقف على حضور غير مسبوق استعادة لروحها على الساحة الإقليمية والدولية، بعد أن كانت “مخبأة في الأدراج”.
وأضاف مشعل في مقابلة مع قناة الجزيرة اليوم الأربعاء ، أن القضية اكتسبت أيضا مساحات جديدة إلى جانب المقاومة، ودخلت على شرائح من جيل الشباب الأميركي والأوروبي.
وأوضح أن وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر، وأصبح “الإسرائيلي” منبوذا ينتسب إلى كيان قاتل، وارتكب إبادة جماعية في قطاع محاصر.
وأشار مشعل إلى أن الأمة استيقظت واستعادت الروح تجاه القضية الفلسطينية التي تمثل شرفها، وأن العدو “الإسرائيلي” عدو للأمة بأكملها.
وأكد أن قطاع غزة يدفع ثنا باهظا اليوم في مسيرته نحو التحرر، مستدركا أن الذي “يجبر الفلسطينيين على المُر هو وجود الاحتلال على الأرض”.
وشدد مشعل على أن الإدارة الأميركية تحاول عبر مبادراتها لوقف الحرب وإيجاد حلول، أن تقدم صورة في غزة من شكل استقرار ولو جزئي وانتهاء شلال الدم من أجل تسويق ذلك على الساحة الدولية، لإنقاذ سمعة “إسرائيل”، ومن أجل تطبيع بعض دول المنطقة مع العدو.
وبحسب مشعل، فإن الحرب بصورتها التي تمثل حرب إبادة شاملة التي رأيناها عبر عامين كاملين، لا شك أنها انتهت واستنفدت قدرة المجتمع الدولي على تحملها. مستدركا: “نأمل ألا تعود”.
وبيّن أن الحراك العربي والإسلامي يرفض التهجير واستمرار حرب الإبادة في غزة، لكن الجهد المبذول في الفترة الأخيرة من قادة 8 دول عربية وإسلامية خلال اجتماعهم مع ترامب وأركان إدارته، كان نوعا من الخطوة الختماية للوصول إلى إنهاء الحرب.
ولفت مشعل إلى أن “الحرب انتهت، لكن القتل لن يتوقف”.
وتنتهك “إسرائيل” كل القوانين الدولية في قطاع غزة، دون أن يكترث العالم بذلك، وفقا لمشعل الذي أكد أن المسؤولية الآن تتمثل في أن تطبب جراح غزة وتغاث، وأن يعود الشارع العربي والإسلامي إلى دوره الفاعل للضغط على العواصم الغربية و”إسرائيل” لاستكمال متطلبات المرحلة الأولى من وقف الحرب على غزة، للانتقال إلى المرحلة الثانية.
وأردف مشعل أنه منذ أكثر من شهرين تتعامل “حماس” والمقاومة الفلسطينية بمسؤولية ومرونة كافية لإيقاف الحرب على غزة، ولا تزال تتعامل بانضباط من أجل ألا تعود الحرب وأن يتنفس الناس الصعداء، وأن يعودوا إلى حياتهم الطبيعية في غزة.
وتابع أن هناك من يريد أن يفرض رؤيته على المقاومة، مثل نزع السلاح، وهو أمر مرفوض في ثقافة الفلسطينيين.
وقال إن المقاومة تريد ضمانة لطرح فكرة ألا يستعرض بسلاحها في غزة (يتم تجميده)، بعيدا عن فكرة نزع السلاح، لأن نزع السلاح يعني نزع الروح، وألا يأتي أي تصعيد عسكري من غزة، مقابل وقف الحرب ووقف التصعيدات والانتهاكات “الإسرائيلية”، مستدركا أن استراتيجية غزة هي التعافي والانشغال بنفسها.
كما أوضح مشعل أن الفلسطيني يعتبر سلاحه روحه، وذلك يعني أن المقاربة بنزع سلاح الفلسطيني يعني نزع روحه.
وقال رئيس “حماس” في الخارج، إنه جرى التوافق برعاية الإدارة المصرية على أن تسلم إدارة قطاع غزة لحكومة تكنوقراط، تلحق بهم قوات شرطة لحفظ الأمن، لصنع صورة مجتمع مدني حقيقي، لكن “إسرائيل” تعطل ذلك.
وأضاف أن فكرة “مجلس السلام” التي اقترحها ترامب، محفوفة بالمخاطر، لأن تحته مجلس تنفيذي يشكل الحكم الحقيقي في غزة، مؤكدا أن ذلك مرفوض بالنسبة للمقاومة، لأنه شكل من أشكال الوصاية ويذكر بالانتداب البريطاني.
وتابع مشعل، أن الحركة إلى جانب حركات المقاومة، يريدون أن يحكم الفلسطيني الفلسطيني، وتعجيل إعادة إعمار غزة، إلى جانب بقاء وقف إطلاق النار وعدم عودة الحرب.
وارتكبت قوات العدو منذ 7 أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.