أكد وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، اليوم الاثنين، التزام دولة الكويت بدعم المبادئ والأهداف المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وتحديدا تعزيز التعاون الدولي لضمان السلام والأمن والرخاء العالميين.
جاء ذلك في كلمة له بمناسبة (يوم الأمم المتحدة) الذي أحيته بعثة الأمم المتحدة لدى البلاد تحت عنوان (60 عاما من الشراكة في التنمية والعمل الانساني وتعزيز جهود السلام) برعاية وحضور وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح وحضور وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي ونائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد الصباح وعدد من السفراء والمسؤولين.


وقال الشيخ سالم إن الأمم المتحدة خلال سعيها لتحقيق السلام والتنمية في مختلف أنحاء العالم أنقذت حياة ملايين الأشخاص وحسنت حياة ملايين آخرين مشيدا بالتفاني الذي لا يتزعزع لمؤسسة ظلت طوال 78 عاما مناصرة للوئام والتقدم الدوليين ورمزا للأمل في الوحدة العالمية.
وأضاف أن احتفال الليلة يتزامن مع حدث مهم آخر ألا وهو الذكرى الـ 60 لعضوية دولة الكويت لدى المنظمة "ويعكس تعاوننا الدائم وشراكتنا الاستراتيجية التي أنشئت على مر السنين التزامنا عميق الجذور بمهمة الأمم المتحدة وميثاقها".
وسلط الشيخ سالم الضوء على الشراكة المتميزة التي تجمع بين دولة الكويت والأمم المتحدة بعدد من المعالم المهمة وأهمها على الإطلاق الموقف الحازم الذي اتخذه المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن التابع لها تحرير دولة الكويت من الغزو العراقي عام 1991.
ورأى أن الدور المحوري للأمم المتحدة عزز من نجاح هذا المسعى في دعم السلام والأمن العالميين مضيفا "يظل هذا الفصل الحاسم إحدى قصص النجاح الأكثر إقناعا للأمم المتحدة".
وحول الأوضاع في قطاع غزة أكد الشيخ سالم أن "الطريقة الوحيدة لوضع حد لدوامة العنف التي استمرت لعقود من الزمن هي صياغة حل مستدام وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين".
وقال انه "على الرغم من ذلك يواجه عالمنا اليوم أزمات متعددة ويؤلمنا جميعا أن نرى المأساة الإنسانية تتكشف حاليا في غزة إذ تقدر أحدث التقارير أن ما لا يقل عن 8000 فلسطيني من بينهم أكثر من 3000 طفل استشهدوا منذ اندلاع الصراع قبل 24 يوما".
واعرب في هذا المجال عن أسفه العميق لسماع الخسارة المأساوية لـ53 من موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) أثناء محاولتهم تقديم المساعدات الحيوية للمحتاجين في غزة.
كما تقدم بخالص التعازي لعائلات وأصدقاء وزملاء الضحايا خلال هذا الوقت العصيب مشددا على ان "دولة الكويت كانت حازمة في مطالبتها بالوقف الفوري للأعمال العدائية في القطاع".
وأكد الشيخ سالم في هذا السياق ان الكويت شددت باستمرار على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية الأساسية من دون عوائق للشعب الفلسطيني الذي عانى لفترة طويلة من العواقب المدمرة لهذا الصراع.
وأعرب عن امتنان دولة الكويت للأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غوتيريش لجهودهما الرامية الى تهدئة الوضع والتزامهما بتقديم المساعدات الإنسانية التي تشتد حاجة سكان غزة إليها.
ومن جانبها قالت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى البلاد غادة الطاهر في كلمة مماثلة إن الكويت منذ انضمامها للأمم المتحدة عام 1963 وهي عضو فعال في المجتمع الدولي ولها الايادي العليا والبيضاء في العمل الانساني والتنمية في جميع أنحاء العالم.
وأضافت الطاهر أن اليوم وبهذه المناسبة لا نستذكر الماضي فقط وانما نجتمع لاستشراف المستقبل خصوصا وأن المنطقة تمر بتحديات كبرى أهمها ما يحدث في الأراضي الفلسطينية التي تتطلب منا المزيد من التعاون.
وهنأت الكويت قيادة وشعبا على ثقة المجتمع الدولي بمناسبة انتخابها عضوا جديدا بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لفترة ثلاث سنوات بدءا من الأول من يناير 2024.


المصدر: الراي

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة الأمم المتحدة للأمم المتحدة دولة الکویت الشیخ سالم

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن الدولي يمدد قرار حظر الأسلحة على دولة جنوب السودان

 

صوت مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أمس “الخميس”، لصالح تمديد قرار حظر الأسلحة المفروض على جنوب السودان لمدة عام أخر، على الرغم من مناشدات الدولة الحديثة في العالم برفع الحظر.

التغيير ــ وكالات

وحصل القرار الذي تبنته الولايات المتحدة، على 9 أصوات، من أصل 15 عضوا، فيما امتنعت ست دول عن التصويت وهي “روسيا، والصين، وموزمبيق والجزائر وسيراليون، وغانا”.

ومدد  القرار أيضا حظر السفر وتجميد الأصول على جنوب السودان في قائمة العقوبات حتى 31 مايو 2025.

ورحب السفير روبرت وود، ممثل الولايات المتحدة بمجلس الأمن، بتبني قرار حظر الاسلحة على جنوب السودان. قائلا: “إن حظر الأسلحة يظل ضروريا لوقف التدفق غير المقيد للأسلحة إلى منطقة مليئة بالأسلحة”.

من جابنها إتهمت السفيرة آنا إيفستينيفا، ممثل روسيا في الأمم المتحدة، الولايات المتحدة بتجاهل كل الإنجازات الإيجابية في جنوب السودان والتركيز على العقوبات “التي تقدمها كنوع من العلاج الشافي لجميع مشاكل البلاد”.

ووصفت العقوبات بإنها “مرهقة”، وأشارت إلى الدعوات لرفعها عن جنوب السودان. وقالت: “من الواضح أنه في هذه المرحلة، فإن العديد من أنظمة عقوبات المجلس، بما في ذلك جنوب السودان، عفا عليها الزمن وتحتاج إلى المراجعة”.

من جانبه قال الناشط المدني البارز بجنوب السودان، إدموند ياكاني، لـ “راديو تمازج”، رداً على قرار حظر الأسلحة والعقوبات، إن الأمم المتحدة لم تكن مقتنعة بأن جنوب السودان يقترب من الاستقرار السياسي، ومن غير المرجح أن تنتهي ثقافة الحرب في جنوب السودان.

وأضاف: “يستحق المستفيدين من الحرب، أن يتم فرض عقوبات عليهم والسيطرة عليهم من خلال حظر الأسلحة، ولقد رحبنا بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة- إنه قرار جيد وتم اتخاذه على الفور”.

و فرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حظرا على الأسلحة على جنوب السودان لأول مرة في يوليو 2018، في أعقاب تجدد العنف في يوليو 2016، الذي أدى إلى إنهيار اتفاق السلام لعام 2015 الموقع لإنهاء سنوات من الصراع.

الوسومأمريكا الصين دولة جنوب السودان قرار فرض الأسلحة مجلس الأمن الدولي

مقالات مشابهة

  • في زيارة رسمية.. وزير الخارجية يصل إلى الكويت
  • وزير الخارجية يصل إلى دولة الكويت في زيارة رسمية
  • متظاهرون في باريس يطالبون بالوقف الفوري للحرب على قطاع غزة
  • الكويت تثمن مقترح الولايات المتحدة الأميركية لوقف العدوان على قطاع غزة
  • دولة الكويت تثمن مقترح الولايات المتحدة الأمريكية لوقف العدوان على قطاع غزة
  • بلينكن يبحث مع رئيس الصومال المصالح الأمنية المشتركة بالقرن الإفريقي
  • تلبية لطلب بغداد .. الأمم المتحدة تسحب بعثتها من العراق في نهاية 2025
  • تلبية لطلب بغداد.. الأمم المتحدة تسحب بعثتها من العراق نهاية العام المقبل
  • مجلس الأمن الدولي يمدد قرار حظر الأسلحة على دولة جنوب السودان
  • مجلس الأمن يسحب البعثة الأممية من العراق نهاية عام 2025