تضاعف مساحة الرقعة الخضراء 10 مرات

مبادرات مجتمعية لتنظيف الروض وزراعة الأشجار

شركات القطاع الخاص عنصر مهم في إنجاح خطط حماية البيئة

تؤكد القيادة الحكيمة في دولة قطر على الاهتمام الخاص بالبيئة وحمايتها والحفاظ عليها والوفاء بمتطلباتها، وسنت الدولة القوانين اللازمة لتحقيق اهداف التنمية البيئية والحفاظ على مواردها، إلى جانب المبادرات الكثيرة التي تطلقها مؤسسات الدولة مثل مبادرة زراعة مليون شجرة التي تطورت لتصبح 10 ملايين شجرة بحلول عام 2030، وزيادة مساحة الرقعة الخضراء التي تضاعفت 10 مرات منذ عام 2010، وذلك من خلال التوسع في مشاريع انشاء الحدائق والمتنزهات والمسطحات الخضراء، 
وانعكس هذا الاهتمام على شركات القطاع الخاص وافراد المجتمع، واتسعت رقعة الاهتمام البيئي لتشمل مبادرات لشركات من القطاع الخاص حول حماية البيئة والحفاظ على نظافتها كمجموعة شاطئ البحر التي اطلقت العديد من المبادرات الهادفة للتوعية بحماية البيئة، ومبادرات افراد المجتمع، حيث ظهر في الآونة الأخيرة العديد من المبادرات المجتمعية التي تحمل طابعا توعويا وجهدا جسديا لحماية البيئة عبر المشاركة بحملات التنظيف وزراعة الأشجار في البر وغيرها، ولقد أسهمت مجموعة شاطئ البحر في رفع مستوى التوعية المجتمعية من خلال مبادراتها وبرامجها والفعاليات التي تنظمها، ومنها برنامج سفراء الاستدامة الذي يهدف إلى تعزيز الوعي بمفهوم الاستدامة وحماية البيئة، ويستهدف هذا البرنامج الطلبة في المدارس والجامعات ليصبحوا سفراءها في هذا المجال لنقل ثقافة الإدارة المستدامة للمجتمع، وتعد مجموعة شاطئ البحر واحدة من الشركات الكبرى في البلاد التي تلتزم بالتنمية المستدامة وتدعم سعي الحكومة نحو تحقيق الاستدامة.

كما تلعب دورا حيويا ومهما في إدارة النفايات بمناطق راس لفان والخور كما في مختلف المواقع الصناعية الكبرى الأخرى في أنحاء قطر، وتتضمن سياسة المجموعة الحرص على القيام بدورها في سلامة البيئة وتعزيز سبل المحافظة عليها من خلال إدارة النفايات بشكل صحيح، وذلك باستخدام الموارد بحكمة، وخصوصا الطاقة، لتلبية الاحتياجات الحالية والحماية بثبات والحفاظ على الموارد للأجيال القادمة.
 وتعد شركات القطاع الخاص عنصراً هاماً في إنجاح خطط حماية البيئة، ولقد اطلقت وزارة البيئة والتغيّر المناخي مؤخراً الخطة الوطنية لتعزيز برامج التوعية بهدف توعية وتثقيف جميع شرائح المجتمع خاصة طلاب وطالبات المدارس للمحافظة على البيئة وصون مواردها الطبيعية. وتأتي هذه الجهود في اطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية قطر الوطنية 2030. ولقد نظمت الوزارة محاضرة توعوية في معرض إكسبو حول الطيور المهاجرة والبيئة، وتكثف الوزارة جهودها التوعوية لا سيما مع اعتدال المناخ وانطلاق موسم التخييم الشتوي، حيث تكثر الأنشطة الترفيهية والسياحية البيئية، ومن ضمن المبادرات التي اطلقتها الوزارة مبادرة رواد البيئة التي تهدف إلى زيادة الوعي بتحديات التغير المناخي وأهمية حماية البيئة،عبر إشراك مختلف الفاعلين في المجتمع، أفراداً ومؤسسات، لمواجهة تحديات تغير المناخ والحفاظ على البيئة الفطرية والتنوع الحيوي بدولة قطر. وتشمل المبادرة المشاريع التي تساهم في زيادة المخزون الغذائي. والإعلاميين الذين يساهمون باستمرار بالتوعية في قضايا البيئة والتغيّر المناخي، والفاعلين الذين ساهموا في تحسين الوضع البيئي في قطر، وأصحاب المبادرات البيئية التطوعية، والمشاركين في الحملات التطوعية من معسكرات وحملات تنظيف واستزراع تساهم في استدامة الموارد الطبيعية. وكل من لديهم إسهامات وأنشطة بيئية تسعى للحفاظ على الحياة الفطرية والتنوع الحيوي في الدولة. وكل من قام بعمل قاعدة بيانات خاصة بالكائنات الحية في قطر (كائنات بحرية، برية، أو طيور…إلخ). والمؤسسات التي تدعم المبادرات البيئية وتساهم بفعالية في الجهود الرامية للحد من تلوث الهواء، وحماية التنوع الحيوي بالدولة.
 وتلعب وزارة البيئة والتغيّر المناخي دورًا كبيرًا وفعالاً من أجل الحفاظ على البيئة القطرية، وصون ثرواتها الطبيعية؛ حيث تقوم بمجهودات كبيرة لتنفيذ برامج تأهيل البر القطري وتنظيفها من خلال إزالة المخلفات في المناطق البرية وإعادة تأهيل المواقع إلى طبيعتها ورصد وترقب أي مخالفات أو تعديات تضر بالبيئة. 
وفي اطار حماية البيئة تم تأسيس بنك حقلي وراثي للنباتات البرية والمحلية في روضة الفرس، وذلك بهدف حماية هذه الأنواع من الانقراض أو الظروف المناخية القاسية كالجفاف والحرارة المُرتفعة، وبلغ عدد الأنواع النباتية التي تم حفظها حتى الآن ما يقارب 130 نوعًا نباتيًا بريًا وفطريًا.. وأهم الأنواع النادرة والمُهمة والمُهدّدة بالانقراض الموجودة في البنك الوراثي هي: (العبل «الأرطا»، الغضا، الغاف، الغاف الأحمر، البمبر البري، السدر البري، السمر، السلم، الأثل، الأسل، الرمث، المرخ، الرغل، الضمران، العتر)، إضافةً للنباتات الطبية والعطرية (الجعد، والعرفج، والشمطري، والعشرج وغيرها). وتصدر الوزارة العديد من المراجع والكتب البيئية المتعلقة بالبيئة حمايتها، وقد سبق لها ان أصدرت كتاباً خاصاً حول مُكافحة التصحر وتثبيت الكثبان الرملية، بالإضافة إلى العديد من الكتب البيئية والنباتية الأخرى ومنها كتاب فلورا دولة قطر وكتاب النباتات الطبية والعطرية، وهي مراجع مُهمة للتعريف بالنباتات القطرية وطرق حمايتها وطرق مكافحة التصحر وتثبيت الرمال وأهم الأنواع النباتية المناسبة لاستزراع الرمال وتثبيت الكثبان.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر التنمية البيئية حمایة البیئة القطاع الخاص والحفاظ على العدید من من خلال

إقرأ أيضاً:

فحص أكثر من 900 ألف طالبًا ضمن مبادرات رئيس الجمهورية بالدقهلية

أعلنت مديرية الصحة بالدقهلية عن الانتهاء من أعمال الفحص الطبي الدوري الشامل لطلاب المدارس بمختلف المراحل التعليمية، وذلك تحت رعاية الدكتور حمودة الجزار، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، وفي إطار مبادرات رئيس الجمهورية وبمنظومة «الجمهورية الجديدة» الداعمة لصحة النشء وبناء الإنسان.

وأوضحت المديرية أن الفحص الطبي الدوري الشامل استهدف طلاب الصفوف الأول والرابع الابتدائي والأول الإعدادي، حيث تم فحص 328 ألفًا و705 طلاب، بنسبة إنجاز بلغت 88%، وشمل الفحص الكشف على القلب والصدر والأسنان، وقياس الوزن والطول، وفحص شدة الإبصار والسمع، إلى جانب إجراء تحاليل البول والبراز والهيموجلوبين، وذلك من خلال فرق طبية مدربة من الوحدات الصحية.

وفي السياق ذاته، انتهت مديرية الصحة من تنفيذ مبادرة الكشف عن أمراض سوء التغذية بين تلاميذ المرحلة الابتدائية، والتي تشمل الأنيميا والسمنة والتقزم، حيث تم فحص 608 آلاف و176 طالبًا بنسبة إنجاز وصلت إلى 92%، مع إحالة الحالات الإيجابية إلى هيئة التأمين الصحي لاستكمال الفحوصات وتلقي العلاج اللازم.

وأكد الدكتور تامر الطنبولي، وكيل المديرية للطب الوقائي، أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة متكاملة للوقاية والكشف المبكر عن المشكلات الصحية بين الطلاب، بما يضمن التدخل العلاجي في الوقت المناسب وتقليل المضاعفات الصحية مستقبلًا.

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة لمياء سلامة، مدير عام الطب الوقائي بمديرية الصحة بالدقهلية، أن الفحص الطبي الدوري ومبادرات سوء التغذية يمثلان حجر الأساس في الحفاظ على صحة الطلاب، لافتة إلى أن فرق العمل قامت بدور كبير داخل المدارس بالتنسيق مع الجهات المعنية، وأن إحالة الحالات المكتشفة للتأمين الصحي تضمن استمرارية الرعاية الصحية للطلاب وتحقيق أقصى استفادة من المبادرات الرئاسية. 

مقالات مشابهة

  • بر الزوجة بعد الوفاة.. سنن نبيلة لاستمرار المودة والوفاء
  • البنك الأهلي يستعرض مبادرات المسؤولية الاجتماعية والابتكار المجتمعي
  • فحص أكثر من 900 ألف طالبًا ضمن مبادرات رئيس الجمهورية بالدقهلية
  • أبو سنة: مصر تدعو لتحويل الحلول البيئية إلى إجراءات قابلة للتنفيذ
  • مختصون: حماية الطفل في البيئة الرقمية مسؤولية تكاملية بين الأسرة والمدرسة
  • لتعزيز البنية التحتية.. مبادرات مجتمعية جديدة لتحسين الطرق في المحويت وذمار
  • عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم.. بين السياسة والوفاء لمصر
  • البيئة: معايير صارمة لحماية البحر الأحمر من التلوث
  • البيئة: 25 ألف دولار لكل قرش.. البحر الأحمر يحوّل القروش إلى أبطال اقتصاديين
  • دعوة أردنية قطرية للالتزام بوقف النار في غزة