مؤتمر دولي يستعرض تطورات التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
انطلقت بجامعة قطر أمس أعمال المؤتمر الدولي الرابع للاستدامة (ISC2023)، الذي يجمع على مدى يومين باحثين وأكاديميين وصناع قرار وخبراء أعمال لمناقشة أحدث الأبحاث والتقنيات لمواجهة التحديات العالمية المتعلقة بالتنمية المستدامة.
ويشهد المؤتمر، الذي ينظمه مركز التنمية المستدامة وقسم العلوم البيولوجية والبيئية بكلية الآداب والعلوم، عرض التطورات العلمية في مجال التنمية المستدامة من خلال 4 جلسات أساسية تتمحور حول تغير المناخ والاستدامة، والأمن الغذائي والمائي، والطاقة الحيوية والطاقة المتجددة، وإدارة النفايات والاقتصاد الدائري.
كما يركز المشاركون على الأساليب المستدامة المبتكرة للتغلب على استنفاد الموارد وفقدان التنوع البيولوجي، وتقليل النفايات وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير، في مسعى لتوسيع نطاق تبادل الخبرات، والتعرف على الحلول المبتكرة لتحقيق إدارة متكاملة للموارد المتاحة في سبيل تحقيق مفهوم التنمية المستدامة.
وقالت الدكتورة فاطمة الكبيسي عميدة كلية الآداب والعلوم بالجامعة في كلمة خلال الافتتاح: إن هذا المؤتمر يمثل فرصة حقيقية وفاعلة لطرح ومناقشة آخر التطورات في مجالات البحث المتعلقة بمحاور «الغذاء والمياه» و»النفايات» و»الطاقات البديلة» و»التغيرات المناخية»، الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ونوهت إلى التزام دولة قطر بتحقيق أهداف التنمية المستدامة منذ سنة 1971، وقالت: إن ذلك ينبع من إيمانها بأن السبيل الأمثل لتحقيق التنمية يكمن في إنجاز تقدم اجتماعي ونمو اقتصادي وأمن غذائي دون المساس باستدامة البيئة والمحيط.
وأضافت: «منذ ذلك الوقت، أحرزت قطر تقدما كبيرا في العديد من المجالات، وساهمت في تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة».. مشيرة إلى أن قطاع الاستدامة يعد أحد القطاعات الرئيسية التي تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 لبناء اقتصاد قوي يأخذ بعين الاعتبار الجانب الاجتماعي والبيئي.
واعتبرت الدكتورة فاطمة الكبيسي أن الأمن الغذائي والمائي والطاقات المتجددة وإدارة النفايات ومواجهة التغيرات المناخية من بين أهم التحديات التي يجب معالجتها من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأكدت أهمية دمج جهود جميع أصحاب المصلحة وصناع القرار والباحثين الأكاديميين من أجل إيجاد حلول عاجلة وناجعة لتحقيق هذه الأولويات الملحة، منبهة إلى أهمية نشر الوعي، وإنشاء روابط اتصالية وثيقة وفعالة بين جميع الجهات الفاعلة المعنية لتحقيق هذه الأهداف في أسرع الآجال.
وأكد الدكتور خليفة الهزاع العميد المساعد للعلوم والعلوم التطبيقية بكلية الآداب والعلوم أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في وقت تحتفل فيه دولة قطر بأسبوع الاستدامة، وكذلك بتنظيم معرض «إكسبو 2023 الدوحة» للبستنة، مشيرا إلى أن الدولة تسعى جاهدة إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والبشرية، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية واستدامة نظم الإنتاج.
ولفت إلى دور مركز التنمية المستدامة كمنصة للمعرفة والتقنيات المتقدمة في التنمية من خلال البحوث التطبيقية المنسجمة مع رؤية قطر الوطنية 2030 وأولويات البحث العلمي لجامعة قطر.
وعرض الدكتور سامي الصيادي، مدير مركز التنمية المستدامة بجامعة قطر، دور المركز في تعزيز الجهود في العديد من المجالات، وعلى رأسها الأمن الغذائي والمائي، والتحول في الطاقة، وإعادة تدوير النفايات، وتخفيف انبعاثات الغازات الدفيئة، والتغيرات المناخية، ودراسة تأثير الملوثات على التنوع البيولوجي.
إلى ذلك، أكدت الدكتورة فاطمة الخياط، رئيس قسم العلوم البيولوجية والبيئية بكلية الآداب والعلوم، أن الجامعة تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الفاعلين لمواجهة التحديات التنموية وتحقيق التطلعات في تنمية مستدامة لجيل اليوم والمستقبل.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة قطر التنمیة المستدامة الآداب والعلوم
إقرأ أيضاً:
فرنسا تؤجل مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين
صراحة نيوز- قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم أمس الجمعة إن مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى حول حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، المقرر عقده الأسبوع المقبل، تم تأجيله بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وكان من المفترض أن تتولى فرنسا والسعودية رئاسة المؤتمر المشترك الذي كان سيُعقد في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال الفترة من 17 إلى 20 يونيو، وكان ماكرون من بين القادة المشاركين. وأعربت السلطة الفلسطينية عن أملها في أن يعيد المؤتمر إحياء عملية السلام المتوقفة منذ وقت طويل.
وأكد ماكرون عزمه على الاعتراف بدولة فلسطين في وقت ما، رغم التأجيل، مشيراً إلى دعم فرنسا لحركة أوسع نحو الاعتراف بدولة فلسطينية بالتوازي مع الاعتراف بإسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها.
وأوضح ماكرون للصحافيين أن التأجيل جاء لأسباب لوجستية وأمنية، ولعدم تمكن بعض الممثلين الفلسطينيين من الحضور، مشدداً على أن المؤتمر سيُعقد “في أقرب وقت ممكن” وأنه يناقش حالياً مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تحديد موعد جديد.
وأرسل سفير فرنسا والسعودية لدى الأمم المتحدة رسالة إلى المنظمة التي تضم 193 عضواً، أوضحا فيها أن التأجيل نجم عن “الظروف الراهنة في الشرق الأوسط التي تحول دون حضور قادة المنطقة المؤتمر في نيويورك”.