معاني العلم الإسرائيلي.. سُرق من إمارة إسلامية وهذه اسرار ألوانه الأزرق والأبيض
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ قرابة الشهر انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الفيديوهات والصور التي تتهم النظام الإسرائيلي بسرقة العلم من إحدى الإمارات المسلمة التي عاشت في منطقة جنوب الأناضول "تركيا".
فما الحقيقة وراء هذا العلم؟ وما المعاني التي يحملها؟ وما هي أول مرة تم الاعتراف رسمياً بالعلم الإسرائيلي، وما هي الإمارة التي الإسلامية التي كان لها علم شبيه بالذي يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي في يومنا الحالي.
الإمارة المسلمة والعلم الإسرائيلي
حسب موقع "jewish Telegraphic Agency" الأمريكي، كان أول ظهور لعلم مشابه للعلم الإسرائيلي الحالي ما بين القرنين الثالث عشر والخامس عشر ميلادي وذلك في مملكة صغيرة تُدعى "إمارة قرمان".
أُنشئت هذه الإمارة سنة 1250م في منطقة جنوب الأناضول، كان حكامها من أصول أرمينية؛ حيث أسسها "نوري الصوفي" الذي اعتنق الإسلام، ثم تولت سلالته حكم المنطقة بعده فيما كانت العربية اللغة الرسمية بها.
كانت علاقة القرمان مع مماليك مصر ممتازة، حيث باع القرمان مدينة ألانيا، الواقعة اليوم بجنوب تركيا، للمماليك مقابل 5 آلاف قطعة ذهبية، ثم تدهورت العلاقات في عهد سلطان زاد إسحاق، أما سنة 1398 فضم العثمانيون المنطقة وأُعدم حاكم قرمان بعد محاولته الهرب.
وقف القرمان مع السلطان العثماني خلال محَاربته للمَمَاليك في الشام وكانت الانتصارات العثمانية على المجريين شمالاً، أدت إلى ولاء القرمان طواعية للسلطان مراد الثاني العثماني ونهاية إمارة قرمان عام 1487م بعد 237 سنة من تأسيسها.
لكن ما أعاد هذه الإمارة إلى الواجهة هو علمها المشابه للعلم الإسرائيلي الحالي؛ إذ تتوسطه النجمة السداسية أو ما يطلق عليها نجمة داود أو نجمة خاتم سليمان باللون الأزرق والتي استخدمها اليهود دلالة عنهم منذ آلاف السنين بالإضافة إلى الخلفية البيضاء للعلم وعلامة زرقاء في الجانب الأيسر.
العلم الإسرائيلي من الفكرة إلى الاعتراف
حسب موقع "britannica" البريطاني، بدأ أول ظهور للعلم الإسرائيلي أواخر القرن التاسع عشر؛ إذ صُمم من قبل "جاكوب أسكوويث" وابنه تشارلز فيما عرضه لأول مرة في 20 يوليو/تموز 1891 وذلك في قاعة جمعية بناي صهيون التعليمية في بوسطن، الولايات المتحدة.
كان هذا العلم في البداية أبيض اللون مع خطوط زرقاء ضيقة بالقرب من الحواف وكان يحمل في المنتصف درع داود القديم ذا الستة رؤوس مع كلمة مكابي بأحرف زرقاء. قدم إسحاق هاريس من بوسطن فكرة العلم هذه في عام 1897 إلى المؤتمر الصهيوني الدولي الأول، وتوصل آخرون، بما في ذلك ديفيد ولفسون، إلى تصميمات مماثلة.
تم استخدام الاختلافات من قبل الحركة الصهيونية، وخلال الحرب العالمية الثانية، من قبل مجموعة الألوية اليهودية التابعة للجيش البريطاني. تم رفع العلم الإسرائيلي في فلسطين ورفعه عندما أعلنت إسرائيل استقلالها في 14 مايو/أيار 1948.
وفي 12 نوفمبر/تشرين الثاني من ذلك العام، صدر قانون اعتمده الكنيست، برلمان إسرائيل، فيما دخل حيز التنفيذ الاعتراف بالراية الصهيونية كعلم وطني رسمي، لم يتم تحديد الظل الدقيق للعلم في القانون الإسرائيلي، لهذا تم استخدام درجات اللون الأزرق الفاتح في الأعلام السابقة وما زالت تستخدم من قبل بعض المنظمات الإسرائيلية.
يحمل العَلَم الإسرائيلي العديد من الرموز والمعاني. يتألف عَلم إسرائيل من خلفية بيضاء وشريطين أزرقين أفقيين في الأعلى والأسفل. يُعد اللون الأزرق رمزاً للحرية والسماء، فيما يرمز الأبيض إلى النقاء والسلام "على حد الوصف". وفي الوسط، يوجد شعار دولة إسرائيل الذي يتألف من نجمة داوود ذات ستة أطراف باللون الأزرق، وهي ترمز للهوية اليهودية.
نجمة داوود.. لم تكن شعار اليهودية منذ البداية
حسب موقع "britannica" البريطاني تُعد نجمة داوود من أبرز الرموز التي تعكس تاريخاً وأساطير عديدة. يمكن العثور على هذا الرمز السداسي في العلم الإسرائيلي الحالي، وهو يُمثل الشعار الوطني لليهود، وهو المعروف أيضاً باسم نجمة خاتم سليمان.
تأتي نجمة داوود محملة بالأساطير؛ حيث تم تصويرها في التقاليد اليهودية كنقلة من الملك سليمان. فقد ورثها الملك من الله لحماية البشرية من الأرواح الشريرة، وكان لهذه الرمزية وجودها أيضاً في الديانات الأخرى مثل المسيحية والإسلام. تمثل النجمة السداسية جزءاً من العديد من الرسومات والزخارف القديمة.
ليس الأمر مقتصراً على الديانة اليهودية فحسب، بل استُخدم هذا الشكل أيضاً في الحضارة الحبشية. وتجلّى لأول مرة في كتاب "عنقود الكافر" للمؤلف "يهودا هداسي" في القرن الثاني عشر الميلادي.
اعتمدته اليهودية كجزء من تقاليدها الأسطورية والسحرية في نفس الفترة، تحت تأثير حركات مسيحية تسعى إلى استخدام الرموز الأسطورية لجعل اليهود يعتنقون الديانة المسيحية.
في القرون اللاحقة، بدأت الجالية اليهودية في براغ باعتماد هذا الرمز في رايتها في منتصف القرن الرابع عشر. وفي نهاية القرن الخامس عشر، استخدمت بعض المطابع اليهودية هذا الرمز في هولندا وإيطاليا وبراغ.
بالإضافة إلى ذلك، تم نقش النجمة على نهايات أحياء يهودية في فيينا والصليب على نهايات أحياء مسيحية للدلالة على الحدود بينهما في القرن الثامن عشر.
في القرن التاسع عشر، أصبحت نجمة داوود تُرفع على الكنائس، ثم اعتمدتها الحركة الصهيونية كشعار لها وأصبحت جزءاً من علم مؤتمرات الصهيونية. ومن الجدير بالذكر أن النازية استخدمتها كجزء من شعار يميز اليهود عن البقية ابتداءً من عام 1934.
منذ عام 1948، أصبحت جزءاً لا يتجزأ من علم إسرائيل ورايات جيشها وشعاراته. تجسد نجمة داوود رمزاً يمتزج فيه التاريخ والأساطير، وهي تظل جزءاً أساسياً من التراث اليهودي والتاريخ العالمي
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: العلم الإسرائیلی نجمة داوود من قبل
إقرأ أيضاً:
حُكّام العرب أضحوكة القرن، ونصر غزة سيأتي من اليمن
استوقفني ريلز في صفحة الملكة رانيا يوحي بما يحدث في غزة من مجاعة مميتة، فبدوره ينقل رسالة حزينة!
استعجبت من كمية عدم الحياء فيها بشكل لا يوصف، على وجه الخصوص، وعلى أمثالها بشكل عام، ولم أفهم ما الرسالة التي تريد إيصالها للعالم، وما الصوت المدفون وراءها؟
هل يُفيد ذلك بتأثرها؟ أم بتضامنها؟ أم توحي بحزنها الشديد وعجزها؟ أم ماذا تُشير إليه بالضبط؟!
يمانيون / كتابات/ رؤى الحمزي
عجبًا حقًا وصدقًا من النفاق والخبث والكذب الواضح كوضوح عين الشمس، لقد تجلى عجز جميع الأنظمة وافتقار الحكام لاتخاذ القرار، وأبسطه، وأثبتوا للعالم يومًا تلو الآخر أنهم رعاعٌ قطيعٌ يُساق، لا يملكون سيادة ولا قرارًا، ولا يملكون من الحكم إلا اسمه!
عاجزون عجزًا مخزيًا وفاضحًا، كيف لا، وهم كسائر الناس الذين لا يملكون حولًا ولا قوة! بل لولا الحكام الفَشَلة أمثالهم، لفعل الناس ما يُعجّل بالنصر، حيث يظهرون حزنهم وصوتهم كحكام في تغريدة أو بوست! يا للعار..
إنها أضحوكة القرن، حكام العرب عاجزون! لا، بل يُغرّدون، وهذه أقصى إمكانياتهم، وأروع مواقفهم البطولية المقدّمة للعالم، وأبرز انتصاراتهم في تاريخهم “المشرّف”!!!
أعتذر حقًا لكتابة ما أكتبه في حق حكّام العالم العربي “الأقوياء”، صانعي الانتصارات بفك الحصار عن غزة بحروب التغريدات المضحكة والمتعبة، المجاهدين فيها!
عارٌ ما قد نشهده في وقتنا، بسبب فضيحتهم التي ظهرت جليًا أمام العالم، وأفادت بأنهم مجرد أداة تُحرَّك كما يشاء اليهود، وأنهم حكام صورة لا معنى، وأن هناك بقعة شريفة من الأرض دُنّست من قِبَل الصهاينة، وتمادوا فيها، وعاثوا في الأرض فسادًا، ورغم أنها حرب صراعٍ أزليٍّ بين المسلمين واليهود، إلا أنهم ارتضوا بالسِّلم..
ونسوا التوجيهات الإلهية، فتمادى اليهود بدورهم أكثر وأكثر، وقتلوا، وحرقوا، وأبادوا بأبشع الطرق، وها هو الحال يصل بهم إلى أن تكون حرب تجويع، وعالمُنا العربي في صمتٍ مخزٍ، وحكامُنا في تواطؤٍ فاضح..
بينما هناك دولة يجهلها الأغلب، ظهرت وكأنها الحل الوحيد لمسألة معقدة، تنصر رغم الألم، وتصنع المستحيل رغم الافتقار، قيادةً وشعبًا، حكومةً وأرضًا.. تصرخ بصوت واحد، وتسعى لمد يد العون، إنها اليمن…
فرسول الله – صلوات الله عليه وعلى آله – في يومٍ من الأيام، شعر بوَهَنٍ في جسده، وطلب من أم أبيها أن تُعطيه الكساء اليماني، ليُشير ويبعث رسالة قوية: أن اليمن مداوية للألم، تُعين وتُسند عند الوَهَن والضعف؛ كما تفعل الآن مع غزة.
والنصر سيأتي منها، وإن لم يأتِ، فستقف موقفًا مشرّفًا على أنها ساندت، وقاومت، وجاهدت، رغم العوائق والعقبات والمسافات الجغرافية، ورغم كل المصاعب.. ساندت، لا غرّدت!