حرب غزّة وغلق السفارة الأمريكية.. خلاف شيعي وسردية للمدارس العقائدية بين الصدر والعامري - عاجل
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق استاذ العلوم السياسية عصام الفيلي، اليوم الثلاثاء، على إمكانية تقارب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مع قوى الإطار التنسيقي الشيعي بعد الدعوات الموحدة لاخراج القوات الامريكية من العراق وغلق السفارة الأمريكية في بغداد.
وطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الجمعة (27 تشرين الأوّل 2023)، الحكومة الاتحادية والبرلمان بالتصويت على قرار يقضي بغلق سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق "نصرة" للفلسطينيين.
وقال الفيلي، لـ"بغداد اليوم"، ان "تصريحات زعيم منظمة بدر هادي العامري بشأن اخراج قوات التحالف الدولي، تمثل رغبة شخصية وهو يعبر عن مدرسة عقائدية ترتبط حصراً بعقيدة "ولاية الفقيه" ولهذا فأن الموضوع يمثل جزءًا من موروثه العقائدي والسياسي، لكن من الناحية العملية هذه التصريحات لا تتماشى مع طبيعة المرحلة الانتخابية، خصوصا مع بروز كتل سياسية جديدة في هذا الاتجاه، وتشكل تحالفات كبيرة قد تكون عبارة للانتماءات، كما ان انتخابات مجالس المحافظات لا تمثل أهمية قصوى لدى العامري، فالاهتمام دائما ما يكون في الانتخابات البرلمانية".
وأضاف ان "زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ينتمي الى مدرسة دينية معروفة تاريخياً وغالبية رجال الدين في النجف يتعاطون مع القضية الفلسطينية في بعدها الإسلامي والإنساني والديني، كما ان الصدر أراد احراج خصومه السياسيين بقضية المطالبة بغلق السفارة الامريكية، لكن طبيعة الأوضاع الاقتصادية والأمنية والسياسية في العراق وفيما يخص غلق السفارة تخضع الى الدراسة من قبل قوى الاطار التنسيقي".
وبين ان "العامري لا يمثل الثقل الأكبر بالنسبة للمعادلة السياسية داخل الاطار التنسيقي، فهناك قوى كبرى داخل الاطار خصوصاً المتحالفة والتي تمثل الفصائل المسلحة، وكذلك رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، فهو يعتبر المؤثر الأقوى داخل الاطار كونه يملك اكبر عدد مقاعد برلمانية، كما ان تلك القوى تخضع لمشورة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وفي جلساتهم الخاصة حين يتحدث معهم السوداني يبين لهم خارطة طريق المخاطر والتحديات التي يواجهها العراق بخصوص اتخاذ أي اجراء وقرار".
وختم استاذ العلوم السياسية قوله، ان "الصدر والمالكي كلاهما يمثل انساقًا متوازية غير ملتقيه فيما بينها، ولهذا لا نعتقد إن هناك أي فرصة للتقارب، كما ان المطالبة بإخراج القوات الامريكية تختلف لدى الطرفين، والاغلب يدرك ان هذا الملف يستخدم لغرض الاحراج السياسي، فخصوم الصدر يدركون ان الصدر أراد ان يحرجهم خلال دعوته الأخيرة".
وأكد الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري، يوم أمس الاثنين (30 تشرين الأول 2023)، انه لم تعد حاجة لقوات التحالف الدولي في العراق، فيما بيّن ان وجودها لا يسمح ببناء قدرات الجيش العراقي وباقي المؤسسات الامنية الاخرى.
وقال العامري في بيان ورد لـ"بغداد اليوم" إنه "حان الوقت لخروج قوات التحالف الدولي من العراق، إذ لم تعد هناك حاجةٌ أو مبرر لبقائها".
وأضاف "ما دامت قوات التحالف الدولي موجودةً، فلا يتوقع أحدٌ بناء القدرات العسكرية للجيش العراقي وباقي المؤسسات الأمنية الأخرى".
وطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الجمعة (27 تشرين الأوّل 2023)، الحكومة الاتحادية والبرلمان بالتصويت على قرار يقضي بغلق سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق "نصرة" للفلسطينيين.
وقال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في منشور على مواقع موقع "إكس - تويتر سابقا يوم الجمعة الماضي": "أُطالب (الحكومة العراقية)، و (البرلمان العراقي) بكلِّ فئاته وتوجهاته، ولأول مرة ولأجل مصالح عامة لا خاصة بالتصوت على غلق السفارة الأمريكية في العراق للدعم الأمريكي اللامحدود للصهاينة الإرهابيين ضد غزة".
وأكد على ضرورة "حماية أفرادها (السفارة الأمريكية) الدبلوماسيين، وعدم التعرض لهم من قبل الميليشيات الوقحة، والتي تريد النيل من أمن العراق وسلامته"، في حال التصويت على القرار.
كما قال الصدر، "إن لم تستجب الحكومة والبرلمان، فلنا موقف آخر سنعلنه لاحقاً، فيما طالب أنصاره بـ "إلتزام الطاعة وعدم التصرف الفردي، وتجنب إستعمال السلاح مطلقاً.
وأعلنت السفارة الأمريكية لدى بغداد في بيان لها قبل أيام، مغادرة الموظفين غير الأساسيين في السفارة وفي القنصلية الأمريكية في أربيل، بسبب التهديدات الأمنية المتزايدة.
وأفادت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أمس الخميس، بتعرض قواتها في العراق إلى 12 هجوماً على الأقل خلال أسبوع، فيما أكدت أنها سترد على هذه الهجمات في الوقت المناسب.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: زعیم التیار الصدری مقتدى الصدر السفارة الأمریکیة التحالف الدولی الأمریکیة فی فی العراق کما ان
إقرأ أيضاً:
السفارة الأمريكية في قطر تنصح مواطنيها بالبقاء في أماكنهم.. والدوحة تعلق
(CNN)-- أصدرت السفارة الأمريكية في قطر، الاثنين، تحذيرا للأمريكيين في الدولة الخليجية بـ"البقاء في أماكنهم حتى إشعار آخر"، مع تصاعد التوترات في المنطقة.
وجاء في الرسالة التي نُشرت على موقع السفارة الإلكتروني: "حرصا على سلامتهم، نوصي المواطنين الأمريكيين بالبقاء في أماكنهم حتى إشعار آخر". ولم يرد أي توضيح إضافي لهذا التحذير.
ويأتي هذا التحذير وسط مخاوف من امتداد الصراع بين إيران وإسرائيل إلى المنطقة، والقلق من احتمال استهداف إيران للقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط بعد أن ضربت الولايات المتحدة المنشآت النووية الإيرانية، الأحد.
وكان تحذير أصدرته السفارة الأمريكية في الدوحة، الأسبوع الماضي، حث موظفيها والأمريكيين في قطر على "توخي المزيد من الحذر".
وردا على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري: "تنويه عدد من السفارات لرعاياها باتخاذ احتياطات أو تجنب بعض المواقع في دولة قطر، يأتي في إطار السياسات العامة المتبعة لدى عدد من الدول في ما يتعلق بإرشادات السفر وتحديثات الأوضاع الأمنية لرعاياها في مختلف دول العالم، ولا تعكس بالضرورة وجود تهديدات محددة".
وأضاف الأنصاري في منشور عبر حسابه على "إكس": "كما نطمئن أن الوضع الأمني في الدولة مستتب، وأن الجهات المختصة تتابع الموقف عن كثب، وأنها على أهبة الاستعداد لاتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان أمن المواطنين والمقيمين والزوار، كما أنها ستبقي الجمهور على اطلاع بأي مستجدات تستوجب التنبيه أو الإجراء، مؤكدا على ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية".
وقطر هي الدولة العربية الخليجية التي تربطها بالولايات المتحدة أكثر العلاقات الأمنية الرسمية مع الولايات المتحدة. وتستضيف قطر أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط في قاعدة العديد الجوية، والتي تصفها وزارة الخارجية الأمريكية بأنها "لا غنى عنها" للعمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة.
وكانت الولايات المتحدة توصلت، العام الماضي، إلى اتفاق لتمديد وجودها العسكري في القاعدة المترامية الأطراف في قطر لمدة 10 سنوات أخرى. كما عدلت اتفاقية التعاون الدفاعي المبرمة في عام 1992 مع الدوحة، والتي تهدف إلى تعزيز شراكتهما الأمنية بشكل أكبر.
وفي عام 2022، صنفت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن قطر حليفا رئيسيا من خارج حلف "الناتو"، وهو لقب يُمنح للدول الصديقة المقربة التي تربطها علاقات عمل استراتيجية مع الجيش الأمريكي.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري قال، الأسبوع الماضي، إن القيادة العليا للبلاد تتواصل يوميا مع الولايات المتحدة لإنهاء الصراع بين إيران وإسرائيل.