بغداد اليوم -  بغداد

علق استاذ العلوم السياسية عصام الفيلي، اليوم الثلاثاء، على إمكانية تقارب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مع قوى الإطار التنسيقي الشيعي بعد الدعوات الموحدة لاخراج القوات الامريكية من العراق وغلق السفارة الأمريكية في بغداد.

وطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الجمعة (27 تشرين الأوّل 2023)، الحكومة الاتحادية والبرلمان بالتصويت على قرار يقضي بغلق سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق "نصرة" للفلسطينيين.

وقال الفيلي، لـ"بغداد اليوم"، ان "تصريحات زعيم منظمة بدر هادي العامري بشأن اخراج قوات التحالف الدولي، تمثل رغبة شخصية وهو يعبر عن مدرسة عقائدية ترتبط حصراً بعقيدة "ولاية الفقيه" ولهذا فأن الموضوع يمثل جزءًا من موروثه العقائدي والسياسي، لكن من الناحية العملية هذه التصريحات لا تتماشى مع طبيعة المرحلة الانتخابية، خصوصا مع بروز كتل سياسية جديدة في هذا الاتجاه، وتشكل تحالفات كبيرة قد تكون عبارة للانتماءات، كما ان انتخابات مجالس المحافظات لا تمثل أهمية قصوى لدى العامري، فالاهتمام دائما ما يكون في الانتخابات البرلمانية".

وأضاف ان "زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ينتمي الى مدرسة دينية معروفة تاريخياً وغالبية رجال الدين في النجف يتعاطون مع القضية الفلسطينية في بعدها الإسلامي والإنساني والديني، كما ان الصدر أراد احراج خصومه السياسيين بقضية المطالبة بغلق السفارة الامريكية، لكن طبيعة الأوضاع الاقتصادية والأمنية والسياسية في العراق وفيما يخص غلق السفارة تخضع الى الدراسة من قبل قوى الاطار التنسيقي".

وبين ان "العامري لا يمثل الثقل الأكبر بالنسبة للمعادلة السياسية داخل الاطار التنسيقي، فهناك قوى كبرى داخل الاطار خصوصاً المتحالفة والتي تمثل الفصائل المسلحة، وكذلك رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، فهو يعتبر المؤثر الأقوى داخل الاطار كونه يملك اكبر عدد مقاعد برلمانية، كما ان تلك القوى تخضع لمشورة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وفي جلساتهم الخاصة حين يتحدث معهم السوداني يبين لهم خارطة طريق المخاطر والتحديات التي يواجهها العراق بخصوص اتخاذ أي اجراء وقرار".

وختم استاذ العلوم السياسية قوله، ان "الصدر والمالكي كلاهما يمثل انساقًا متوازية غير ملتقيه فيما بينها، ولهذا لا نعتقد إن هناك أي فرصة للتقارب، كما ان المطالبة بإخراج القوات الامريكية تختلف لدى الطرفين، والاغلب يدرك ان هذا الملف يستخدم لغرض الاحراج السياسي، فخصوم الصدر يدركون ان الصدر أراد ان يحرجهم خلال دعوته الأخيرة".

وأكد الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري، يوم أمس الاثنين (30 تشرين الأول 2023)، انه لم تعد حاجة لقوات التحالف الدولي في العراق، فيما بيّن ان وجودها لا يسمح ببناء قدرات الجيش العراقي وباقي المؤسسات الامنية الاخرى.

وقال العامري في بيان ورد لـ"بغداد اليوم" إنه "حان الوقت لخروج قوات التحالف الدولي من العراق، إذ لم تعد هناك حاجةٌ أو مبرر لبقائها".

وأضاف "ما دامت قوات التحالف الدولي موجودةً، فلا يتوقع أحدٌ بناء القدرات العسكرية للجيش العراقي وباقي المؤسسات الأمنية الأخرى".

وطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الجمعة (27 تشرين الأوّل 2023)، الحكومة الاتحادية والبرلمان بالتصويت على قرار يقضي بغلق سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق "نصرة" للفلسطينيين.

وقال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في منشور على مواقع موقع "إكس - تويتر سابقا يوم الجمعة الماضي": "أُطالب (الحكومة العراقية)، و (البرلمان العراقي) بكلِّ فئاته وتوجهاته، ولأول مرة ولأجل مصالح عامة لا خاصة بالتصوت على غلق السفارة الأمريكية في العراق للدعم الأمريكي اللامحدود للصهاينة الإرهابيين ضد غزة".

وأكد على ضرورة "حماية أفرادها (السفارة الأمريكية) الدبلوماسيين، وعدم التعرض لهم من قبل الميليشيات الوقحة، والتي تريد النيل من أمن العراق وسلامته"، في حال التصويت على القرار.

كما قال الصدر، "إن لم تستجب الحكومة والبرلمان، فلنا موقف آخر سنعلنه لاحقاً، فيما طالب أنصاره بـ "إلتزام الطاعة وعدم التصرف الفردي، وتجنب إستعمال السلاح مطلقاً.

وأعلنت السفارة الأمريكية لدى بغداد في بيان لها قبل أيام، مغادرة الموظفين غير الأساسيين في السفارة وفي القنصلية الأمريكية في أربيل، بسبب التهديدات الأمنية المتزايدة.

وأفادت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أمس الخميس، بتعرض قواتها في العراق إلى 12 هجوماً على الأقل خلال أسبوع، فيما أكدت أنها سترد على هذه الهجمات في الوقت المناسب.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: زعیم التیار الصدری مقتدى الصدر السفارة الأمریکیة التحالف الدولی الأمریکیة فی فی العراق کما ان

إقرأ أيضاً:

الأسترالي أرنولد يصل إلى بغداد لقيادة منتخب العراق

10 مايو، 2025

بغداد/المسلة: وصل مدرب منتخب العراق لكرة القدم الجديد، الأسترالي غراهام أرنولد، وجهازه الفني المساعد، الجمعة، إلى بغداد لقيادةِ المنتخب، في تصفيات كأس العالم 2026، خلفاً للإسباني خيسوس كاساس، المُقال من منصبه الشهر الماضي.

ووفقاً للموقع الرسمي للاتحاد العراقي، فإنه سيجري تقديم المدرب أرنولد رسمياً، في مؤتمر صحافي، دون أن يحدد موعده.

وسيقود أرنولد (61 عاماً) منتخب العراق في مباراتيه المهمتين أمام كوريا الجنوبية والأردن في يونيو (حزيران) المقبل، في آخِر جولتين من الدور الثالث المؤهِّل للمونديال.

وتنتظر أرنولد مهمة تدريبية شاقة تتمثل بتحقيق الفوز لـ«أسود الرافدين» على كوريا الجنوبية بالبصرة والأردن في العاصمة عَمّان، في 5 و10 يونيو (حزيران) المقبل؛ سعياً لبطاقة تأهل مباشرة لكأس العالم، للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى في المكسيك عام 1986.

وأرنولد هو أول أسترالي يقود العراق والمدرب الأجنبي الـ28 منذ تشكيل أول منتخب قبل 82 عاماً.

ويحتل العراق المركز الثالث في المجموعة الثانية بفارق 4 نقاط عن كوريا الجنوبية المتصدرة (16)، ونقطة عن الأردن الثاني، في حين يتقدم على سلطنة عمان بنقطتين، وفلسطين بست نقاط، والكويت بسبع نقاط.

ويأمل منتخب العراق في الابتعاد عن الدخول في الملحق القاري لثالث ورابع كل مجموعة، وخوض منافسات إضافية، في ظل وجود «ثمانية مقاعد ونصف» لقارة آسيا.

وعمل أرنولد مدرباً لمنتخب أستراليا بين 2018 و2024، وقبلها مع فريق سنترال كوست مارينرز وسيدني إف سي.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الأهلي يحسم صفقة محمد شكري واللاعب يتجه إلى السفارة الأمريكية خلال الأسبوع الجاري
  • بعد أقواله في التحقيق.. الزمالك يخاطب السفارة الأمريكية بشأن تأشيرة زيزو
  • بغداد تُصافح العرب
  • الأسترالي أرنولد يصل إلى بغداد لقيادة منتخب العراق
  • انخفاض أسعار صرف الدولار في العراق اليوم
  • الانتخابات تقترب.. و شبح عودة التيار الصدري لا يزال يخيم على المشهد
  • السفارة الأمريكية في كييف تحذر من هجوم جوي محتمل كبير
  • القاهرة الإخبارية: السفارة الأمريكية في كييف تحذر من هجوم محتمل خلال أيام
  • تحذير خطير .. السفارة الأمريكية: أوكرانيا تتعرض لهجوم جوي كبير
  • السفارة الأمريكية بتل أبيب: ترامب يريد توزيع الغذاء في غزة بـ أمان وكفاءة