باريس ـ أ ف ب: كان من المعروف أن اصطدام كويكب بسواحل المكسيك الحالية قبل 66 مليون سنة تسبب في انقراض ثلاثة أرباع العالم الحي، بما في ذلك الديناصورات. لكن الطبيعة الدقيقة للظاهرة التي سببها الكويكب تشيككسولوب ظلت موضع نقاش. وكانت أحدث النظريات تشير إلى أن الكبريت الناتج عن الاصطدام، أو السخام الناتج عن حرائق هائلة، ربما كانا السبب في حجب ضوء الشمس وإغراق العالم في شتاء طويل.

وأعادت دراسة نُشرت نتائجها أمس، الزخم إلى نظرية سابقة مفادها أن الغبار الذي أثاره الكويكب أظلم السماء لفترة طويلة. وقد يكون غبار السيليكا الناعم (رمل مسحوق) بقي في الغلاف الجوي مدة خمسة عشر عاماً. وكان نقص الضوء قد تسبب في انخفاض متوسط درجات الحرارة بما يصل إلى 15 درجة مئوية، بحسب الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «نيتشر جيوساينس» Nature Geoscience. وتمكّن فريق دولي من التعرف على جزيئات الغبار الناتجة عن اصطدام الكويكب الموجودة في موقع أحفوريات تانيس بولاية داكوتا الشمالية في الولايات المتحدة. ويراوح قياسها بين 0,8 و8 ميكرومتر.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

سر جنون اللابوبو.. دمية الوحوش التي غزت العالم وتباع بآلاف الدولارات

لم تعد دمية "لابوبو" حكرا على غرف الأطفال، بل أصبحت قطعة مميزة في إطلالات المشاهير وعالم الموضة. فهذه الدمية الصغيرة ذات الوجه الغريب، التي ظهرت لأول مرة عام 2015 ضمن سلسلة "الوحوش" من إبداع الفنان الهولندي من أصل هونغ كونغي كاسينغ لونغ، تحولت إلى ظاهرة ثقافية وتجارية تخطت الأعمار والحدود، وجذبت اهتمام الإعلام والمشاهير، وجامعي المقتنيات حول العالم.

من قصص الأطفال إلى صناديق الكبار

صُممت "لابوبو" بالأساس كشخصية في كتب مصورة مستوحاة من الأساطير الإسكندنافية، لكن تصميمها الذي يمزج بين البراءة والغموض -بأذنين ناعمتين وأسنان حادة- فتح لها بابا نحو جمهور مختلف تماما. إذ لم يكن طريق الشهرة ممهدا عبر حملات تسويقية موجهة للأطفال، بل عبر ظهورها في أيدي نجوم كبار مثل ليسا من فرقة "بلاك بينك" (BLACKPINK) وريانا، اللتين شوهدتا مع دمى لابوبو تتدلى من حقائبهما الفاخرة، مما دفع ملايين المتابعين إلى اقتنائها.

"لابوبو هي طفلي"، قالتها ليسا في مقابلة مع (Teen Vogue)، لتشعل موجة شغف عالمية.

دمى لابوبو تتدلى من حقائب المشاهير الفاخرة (غيتي إيميجز) أرقام فلكية وسوق متفجر

تباع دمى لابوبو في شكل "صناديق عشوائية" (Blind Boxes)، حيث لا يعرف المشتري أي دمية سيحصل عليها حتى يفتح العبوة. تتراوح أسعارها في المتاجر الآسيوية ما بين 13 و16 دولارا، لكنها تُباع حاليا على مواقع مثل "ستوك إكس" (StockX) و"إي باي" (eBay) بأسعار تفوق التصور:

إعلان

بعض النماذج الشهيرة تُعرض بسعر 300 دولار، أما الإصدارات النادرة قد تصل إلى 1580 دولارا على موقع "بوب مارت" (Pop Mart).

بينما نموذج "سيكريت" (Secret) النادر جدا، الذي تبلغ احتمالية ظهوره 1.4% فقط، يُعرض في مزادات إلكترونية مقابل 1920 دولارا.

في حين تباع نسخة "بيغ انتو إنيرجي" (Big Into Energy) على متجر أمازون بسعر 167 دولارا للعلبة، أو 101 دولار للدمية الفردية.

وهذا ما يدفع كثيرين للوقوف في طوابير تمتد لساعات -بل أيام- على أمل الفوز بدمية نادرة أو حصرية.

دمى لابوبو تباع في شكل "صناديق عشوائية" حيث لا يعرف المشتري أي دمية سيحصل عليها حتى يفتح العبوة (شترستوك) صناعة تسويقية محكمة

اعتمدت شركة "بوب مارت" على إستراتيجية تسويقية ذكية قائمة على الإصدارات المحدودة والندرة، كما حدث مع دمى "بيني بيبيز" (Beanie Babies) في التسعينيات. كل دفعة جديدة تصدر بعد حملة تشويقية، ثم تُسحب بسرعة من الأسواق، مما يرفع الطلب بشكل كبير ويحوّل سوق المقتنيات إلى جزء أساسي من إستراتيجية الشركة.

لكن اللافت في ظاهرة لابوبو أنها ليست موجهة للأطفال، بل للبالغين. تتصدر صورها حسابات مشاهير الموضة، وتناقشها مجلات الرجال مثل "جي كيو" (GQ) كإكسسوار فاخر في حقائب الرجال. على منصات مثل تيك توك وإنستغرام، وتحصد مقاطع فتح الصناديق ملايين المشاهدات، وتُستخدم وسوم مثل #Labubu لتوثيق مجموعات منسقة بعناية، وغالبا مزودة بأحذية بلاستيكية (تباع بـ22 دولارا) وملابس مصممة خصيصا.

لماذا لابوبو الآن؟

تفسّر الأكاديمية الأميركية غوزدي غونكو بيرك لصحيفة الغارديان الأميركية هذه الظواهر بقولها إن الصيحات لا تنشأ من فراغ، بل تعبّر عن قلق ثقافي، وتحولات تكنولوجية، ورغبات مشتركة يصعب التعبير عنها، لكن يسهل التعلق بها. في عالم يعج بعدم اليقين والاستهلاك المفرط، توفر دمية واحدة ذات وجه وحش عزاء عاطفيا ومهربا إلى طفولة مفقودة. "ربما تمثل لابوبو وهم البساطة الذي نحاول أن نتمسك به أمام تعقيدات حياة الكبار".

إعلان

مقالات مشابهة

  • سر جنون اللابوبو.. دمية الوحوش التي غزت العالم وتباع بآلاف الدولارات
  • عُمان التي أسكتت طبول الحرب
  • عاجل- مايكروسوفت تقرر تقليص قوتها العاملة بنسبة 3% رغم نتائجها القوية
  • موجة غبار جديدة تتقدم نحو بغداد وتحذير من التعرض المباشر
  • معاون مدير هيئة الطاقة: دراسة وتنفيذ مشاريع جديدة للطاقات البديلة في المدينة الصناعية بحسياء
  • دراسة جديدة تكشف: نهاية الكون قد تأتي أسرع مما كان يُعتقد
  • الإمارات.. الكشف عن مادة مخدرة جديدة وتوثيقها عالميا
  • 5 ممارسات قد تسبب الإصابة بالسرطان
  • عقوبات على الأخطاء الطبية الجسيمة التي تسبب أضرارا للمرضى
  • رفح.. المدينة التي تحولت إلى أثرٍ بعد عين