الكاردينال زوبي يدعو إلى الصلاة كي لا نستسلم للعنف والحرب والوحشية
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
خلال مشاركته في الجمعية العامة السنوية الأربعين للجمعية الوطنية للبلديات الإيطالية ANCI في مدينة جنوى، تطرق رئيس مجلس أساقفة إيطاليا، الكاردينال ماتيو زوبي، إلى الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة وضع حد للصراع الدائر ومؤكدا أن حركة حماس هي العدو الأسوأ للفلسطينيين. فيما يتعلق بالحرب الأوكرانية لفت نيافته إلى أنه سيتابع جهود الوساطة مسلطًا الضوء على أهمية الحوار، الكفيل وحده في حل المشاكل والخلافات.
اسهتل رئيس مجلس أساقفة إيطاليا ورئيس أساقفة بولونيا مداخلته أمام المشاركين في أعمال الجمعية العامة متوقفا عند يوم الصوم والصلاة الذي شاءه البابا فرنسيس على نية السلام في الأرض المقدسة، والمصادف هذا الجمعة. وقال إنه لا بد من التغلب على العنف، معتبرا أننا لا نستطيع أن نعتاد على الحروب والوحشية والمآسي، كما ينبغي أن نجد حلولا للأسباب الكامنة وراء هذا الصراع، كي لا نعتاد أبدًا على نتائجه.
بعدها ذكّر نيافته الحاضرين بأن البابا فرنسيس تحدث في أكثر من مناسبة عن حرب عالمية ثالثة مجزّأة، مشيرا إلى أهمية السعي إلى إيجاد حلول تضمن حقوق الطرفين المتنازعين ولفت إلى أنه لا توجد صراعات أو مشاكل لا تعنينا، حتى عندما تبدو أنها لا تمت لنا بصلة. ثم شدد الكاردينال زوبي على ضرورة تواجد قيادة فلسطينية نافذة، تكون قادرة على الدفاع عن شعبها، معتبرا أن حركة حماس هي أسوأ عدو للشعب الفلسطيني نفسه. ورأى أنه لا بد من حل كل العقد المستعصية تفاديًا للمزيد من إراقة الدماء، وهذا الأمر يتطلب معالجة كل الأسباب الكامنة وراء هذا الصراع، مع التأكيد على ضرورة عدم التسامح مع العنف وفي الوقت نفسه ينبغي فهم المبررات التي تقود إليه
تابع رئيس مجلس أساقفة إيطاليا مداخلته مسلطًا الضوء على أهمية الحوار، وقال إنه قد يبدو مستحيلا في الوقت الراهن، لكن لا بد أن يدرك الجميع أن ثمة حاجةً قصوى لبناء الجسور، لا الجدران، والبحث عن القواسم المشتركة التي توحد، والقضاء على عوامل التفرقة. وأضاف أن العالم يحتاج اليوم إلى التوافق بشأن الحوار، معتبرا أن الصراعات لم ولن تتوقف لأنها جزء من الحياة، لكن لا بد من السعي إلى احتوائها قدر المستطاع. كما يجب التصدي للاستقطاب، في خضم الصراعات التي تنتهي مع الحوار، وكلما بدأ هذا الحوار بشكل مبكر تُحل الأسباب الكامنة وراء تلل الصراعات. ويبقى الهدف متمثلا في التوصل إلى سلام عادل وآمن، تماما كما هي المساعي اليوم في أوكرانيا. مع العلم أن البابا فرنسيس كلف الكاردينال زوبي بالقيام بمهمة سلام في أوكرانيا فزار نيافته لهذه الغاية كلا من كييف، موسكو، واشنطن وبكين. وعن هذه المهمة، قال رئيس مجلس أساقفة إيطاليا إنه عازم على مواصلتها.
في ختام مداخلته ذكّر نيافته المشاركين في الجمعية العامة بجائحة كوفيد ١٩ التي جعلتنا ندرك أننا موجودون جميعًا على متن المركب نفسه، وقال إنه إزاء العديد من الصراعات والحروب الدائرة حول العالم يسعى البابا فرنسيس بشغف إلى إيجاد حلول لها، وهو يبذل كل المستطاع ليجد إلى ذلك سبيلا. وأضاف زوبي أن الحرب لا تندلع لحظة بداية المواجهات إذ هناك المرحلة السابقة لذلك، وعلينا أن نصب جهودنا هناك لتحقيق السلام. وأضاف في ختام مداخلته أنه لا يسعنا ألا نقلق حيال ما يجري في أوكرانيا والأرض المقدسة، وثمة الكثير الذي ينبغي فعله، مشيرا إلى الانطباع بأن الجماعة الدولية لا تبذل الجهود الكافية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البابا فرنسیس
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: ليس هناك خطوط حمراء أمام إيران بعد الهجمات الأمريكية.. والحرب الآن وجودية
شدد الكاتب والإعلامي البارز مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، على أن الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية في إيران يعد تحولا كبيرا في مسار الحرب الراهنة، وسيكون له تبعات خطيرة خلال الفترة المقبلة، وهو ما ظهر في رد طهران السريع بقصفها عشرات الصواريخ على الكيان الإسرائيلي.
وقال بكري، في تغريدة على إكس: الرد الإيراني بدأ بإطلاق 40 صاروخا أطلقت من إيران باتجاه إسرائيل، وهذا مؤشر على طبيعة الرد وخطورته، فصفارات الإنذار لم تستطع الإنذار، والصواريخ تنهمر وتصيب العديد من المواقع الاستراتيجية المهمة.
وأضاف بكري: أتوقع مفاجآت إيرانية خطيرة خلال الساعات القادمة، فبعد الهجمات الأمريكية لم تعد هناك خطوط حمراء أمام إيران، وما يحدث الآن هو حرب على البقاء والوجود.
إيران تطلق دفعة صاروخية تجاه إسرائيلوكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن إيران أطلقت دفعة صاروخية كثيفة تضم 40 صاروخا باتجاه إسرائيل.
وأشار الإسعاف الإسرائيلي، إلى أن أكثر من 10 صواريخ أصابت أهدافها بشكل مباشر في عدة مناطق داخل إسرائيل.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للاحتلال، أن صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة شمال إسرائيل، مشيرة إلى وجود آثار دمار واسعة جراء الصواريخ الإيرانية.
ضربات أمريكية على منشآت إيران النوويةوشنت الولايات المتحدة، يوم السبت، ضربة جوية على 3 منشآت نووية إيرانية، مستخدمة قاذفات شبحية وقنابل خارقة للتحصينات، بهدف دعم إسرائيل في الحرب التي شنتها على إيران، في 13 يونيو الجاري.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أعقاب الضربات، القضاء على قدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية، محذراً طهران من القيام بـ«رد انتقامي»، فيما قالت طهران إن الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية، نتيجة الضربات، «محدودة»، نافية أي مؤشرات على حدوث تسرب إشعاعي.
ما هي المنشآت النووية الإيرانية المستهدفة؟استهدفت الضربات الجوية الأمريكية، 3 منشآت نووية محورية في برنامج إيران النووي، وهي «فوردو»، و«نطنز»، و«مجمع أصفهان»، وتمثل هذه المواقع مراحل متقدمة في دورة الوقود النووي الإيراني، بدءاً من تحويل اليورانيوم الخام، مروراً بتخصيبه، وانتهاءً بإنتاج الوقود والمكونات التقنية لمفاعلات الأبحاث.
اقرأ أيضاًإعلام إيراني: إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية في سماء مدينة قم
مصطفى بكري: الهجوم الأمريكي على مفاعلات إيران النووية بداية للحرب.. وهذه هي الخيارات المطروحة للرد
جوتيريش يعرب عن قلقه البالغ من استخدام أمريكا للقوة ضد إيران