رئيس الوزراء يطلق المرحلة الثانية لتنمية شمال سيناء: «أمن قومي ومحدش هيلمسها»
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أطلق الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، المرحلة الثانية لتنمية شمال سيناء، من مدينة العريش، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، بحضور عدد من الوزراء والمسئولين.
وقال «مدبولى»، فى مؤتمر عالمى عقده بمدينة العريش، إن شمال سيناء هى المنطقة الأغلى فى قلب ونفس كل مواطن مصرى، وكل أسرة فى مصر خدمت أهلها فى شبه جزيرة سيناء وبذلت مجهوداً للعمل، وأشرُف بأن والدى رجل من رجال القوات المسلحة، والدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة كذلك.
وتابع: «أبويا بيحكيلى حكاياته هناك من 1956، وشاف زمايله وهما بيضحوا بحياتهم علشان الأرض دى.. وعلشان كده كل ذرة فى مصر هنا مستعدين نبذل فيها ملايين الأرواح ومحدش يلمسها، فمصر لن تسمح أبداً بفرض شىء عليها أو تصفية أى قضية إقليمية على حسابها زى ما قال الرئيس السيسى، ولكى تحفظ أى مكان من أطماع الطامعين مش وضع أقوى الجيوش فقط، ولكن التنمية والتعمير ضرورة علشان محدش يفكر إن المكان ده يكون مطمع له».
مشروع التنمية تضمّن العمل أمنياً لتطهير المحافظة من الإرهاب.. واقتصادياً عن طريق تنفيذ مشروعات تنموية متنوعة.. واجتماعياً من خلال خدمات وبرامج مجتمعيةوأكد «مدبولى» وجود اهتمام كبير من الرئيس بتنمية سيناء، حيث أطلق المشروع القومى لتنميتها على كافة الأصعدة منذ عام 2014، وتضمّن العمل أمنياً لتطهير المحافظة من الإرهاب عبر عمليات القوات المسلحة، واقتصادياً عن طريق إنشاء المدن الجديدة وتنفيذ مشروعات تنموية متنوعة بين صناعة وتجارة وزراعة، واجتماعياً من خلال المشروعات الخدمية وبرامج التنمية المجتمعية.
وأوضح أنه فى ظل التحديات التى واجهت شمال سيناء بصفة خاصة بعد عام 2011، كان لزاماً على الدولة التدخل الفورى للقضاء على الإرهاب، وتهيئة المحافظة لتنفيذ خطة التطوير الاستراتيجى، إيماناً بأن التنمية هى السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار، حيث نفذت أكثر من ألف مشروع بشمال سيناء بمختلف القطاعات منذ يونيو 2014 باستثمارات 283 مليار جنيه، وجارٍ تنفيذ 289 مشروعاً بتكلفة 37 مليار جنيه.
وتطرّق «مدبولى» لعدد كبير من المشروعات التى نفذتها الدولة لتنمية سيناء بالأرقام التفصيلية، منها محطات معالجة الصرف الزراعى، وأكبر محطة لتحلية مياه البحر فى العريش، ومطار البردويل الدولى، وأنفاق قناة السويس، وطرق، وموانئ بحرية، وخدمات على كافة الأصعدة.
وشدد على أن مظاهر الحياة بدأت فى العودة لطبيعتها فى شمال سيناء بعد تطهير الأراضى، وفتح الطرق العامة والميادين، واستئناف الخدمات والأنشطة العامة بكافة المرافق.
ولفت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أعطى إشارة البدء لإطلاق خطة التطوير الاستراتيجى لتنمية سيناء فى اصطفاف المعدات المشاركة فى تنفيذ تنمية وإعمار سيناء، لتستكمل الدولة إعداد خطة التطوير الاستراتيجى بشمال سيناء، بالتنسيق مع الوزارات والهيئات والجهات المعنية، ومحافظة شمال سيناء. وأوضح أن الرؤية التنموية لشمال سيناء تعتمد على استثمار المشروعات القومية التى نفذتها الدولة على مدار تسع سنوات، وتعظيم الاستفادة من الفرص والإمكانات المتاحة من موقع جغرافى متميز وطول سواحل البحر وتوافر البنية التحتية وزيادة كميات المياه للزراعة وتوافر الثروة المعدنية. وكشف الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة تستهدف تنفيذ خطة التطوير الاستراتيجى والتنمية المتكاملة لشمال سيناء اعتباراً من شهر أكتوبر الجارى وحتى شهر يونيو 2030. وأضاف أن مشروعات التنمية المستهدفة متنوعة ما بين بنية تحتية، وخدمات تعليمية وصحية ومشروعات للموانئ والمطارات والتجارة واللوجيستيات والزراعة والرى والتنمية العمرانية والصناعية والسياحية والشباب والرياضة والثقافة والتضامن الاجتماعى والتموين والعدل والعمل والبريد ودور العبادة والإعلام. ولفت إلى أن مدينة العريش تستحوذ على «نصيب الأسد» من مشروعات تنمية شمال سيناء بإجمالى 98 مشروعاً، تليها بئر العبد بـ72 مشروعاً، ثم الحسنة بـ50 مشروعاً، ورفح بـ32 مشروعاً، ونخل بـ27 مشروعاً، والشيخ زويد بـ23 مشروعاً. وأكد «مدبولى» أن البرامج والمشروعات التنموية فى شمال سيناء تستهدف تحسين مستوى المعيشة لأهالى شمال سيناء، وتأسيس مجتمعات زراعية وعمرانية وصناعية وسياحية جديدة، وتهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار، واستيعاب المزيد من السكان وتوفير فرص العمل.
ولفت إلى أن محطة معالجة مصرف بحر البقر ستوفر المياه لاستصلاح 270 ألف فدان، ومحطة معالجة مياه مصرف المحسمة تكفى لاستصلاح 50 ألف فدان، ويجرى العمل على رفع كفاءة مأخذ ترعة الشيخ جابر بتكلفة 1.9 مليار جنيه، ونقل مياه محطة بحر البقر من ترعة الشيخ جابر بتكلفة 23.5 مليار جنيه لزراعة 270 ألف فدان، ومخطط إنشاء شبكات الرى الأساسية والتغذية الكهربائية حتى رأس الأرض بإجمالى 45 مليار جنيه، ومن المخطط حفر آبار مياه وشبكات رى وطرق داخلية للأراضى المخطط زراعتها بمنطقتى رفح والشيخ زويد بتكلفة 4.1 مليار جنيه.
وكشف عن أن الدولة تعمل على التنمية العمرانية فى محافظة شمال سيناء بتكلفة 140.6 مليار جنيه بإجمالى 82.6 ألف وحدة سكنية فى شبه جزيرة سيناء حتى عام 2030. ولفت إلى أنه تم وجارٍ تنفيذ 11 تجمعاً تنموياً.
وأوضح أن مدينة رفح الجديدة مساحتها 9248 ألف فدان، وجارٍ الانتهاء من بناء أكثر من 4 آلاف وحدة فيها، ومن المخطط البدء فى تنفيذ أكثر من 9 آلاف وحدة سكنية جديدة فيها.
ومن المخطط أن تستوعب مدينة بئر العبد الجديدة 50 ألف نسمة.
وأشار إلى أن مشروعات التنمية الصناعية فى شبه جزيرة سيناء تتضمن مشروعات بـ44.3 مليار جنيه بإجمالى 29 مشروعاً، تم تنفيذ 5 مشروعات بتكلفة 6.5 مليار جنيه منها، ومن المخطط تنفيذ 24 مشروعاً جديداً بتكلفة 37.8 مليار جنيه حتى 2030، ومن المخطط تنفيذ منطقتين صناعيتين فى رفح ونخل، ومجمّعين صناعيين فى رفح والحسنة، و10 مصانع للرمال السوداء، ومصنع للصودا آش.
وأوضح أن المنطقة الصناعية الجديدة فى رفح تقع على مساحة 50 فداناً بتكلفة 1.2 مليار جنيه.
وأشار إلى وجود احتياطى من خام الرمال السوداء فى شمال سيناء يُقدَّر بـ933 مليون طن، يحتوى على 12.7 مليون طن من المعادن الاقتصادية سيتم استغلالها. وقال إنه لأول مرة يتم البدء فى تنفيذ مشروعات سياحية لتعظيم الاستفادة من المقومات المتاحة بشمال سيناء بتكلفة 2.5 مليار جنيه، وسيتم إحياء مسار العائلة المقدسة فى نطاقها، موضحاً أن سيناء لا تقل أهمية عن الساحل الشمالى الغربى للبلاد حال تنميتها.
وأضاف أن هناك مشروعات لربط سيناء بقلب مصر بتكلفة 96.2 مليار جنيه، بإجمالى أطوال طرق رئيسية قدرها 2466 كيلومتر طرق وأنفاق، تشمل خطوط السكك الحديدية وموانئ ومطارات بتكلفة 37.6 مليار جنيه بإجمالى 21 مشروعاً، ويتم العمل على المناطق التجارية واللوجيستية والحرة فى شمال سيناء بتكلفة 3.5 مليار جنيه، منها منطقة لوجيستية فى رفح لخدمة حركة التجارة بين مصر وجيرانها، فضلاً عن مخطط منطقة لوجيستية لتداول السلع ببئر العبد. وأشار إلى تنفيذ مشروعات مياه شرب وصرف صحى بتكلفة 25 مليار جنيه، ومشروعات طاقة كهربائية بتكلفة 26.5 مليار جنيه بإجمالى 388 مشروعاً، ومشروعات للغاز الطبيعى بـ13 مليار جنيه. وأشاد «مدبولى» بوجود مشاركة واسعة من الفنانين والإعلاميين خلال إطلاق المرحلة الثانية من مشروعات تنمية شبه جزيرة سيناء، وقال إن الفنانين والإعلاميين هم قوة مصر الناعمة، ومن الضرورى تعريف الشباب الجدد بأهمية هذا المكان لمصر وأمنها القومى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سيناء رئيس الوزراء شبه جزیرة سیناء تنفیذ مشروعات فى شمال سیناء ألف فدان وأوضح أن فى رفح
إقرأ أيضاً:
وزيرة التضامن تستعرض مع رئيس الطائفة الإنجيلية خطط تنفيذ المرحلة الرابعة من مبادرة «ازرع»
التقت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، والوفد المرافق له، وحاتم متولي نائب رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والوفد المرافق له، بمقر الوزارة بالعاصمة الجديدة.
وتناول اللقاء تعزيز سبل التعاون والتنسيق في عدد من مجالات العمل، فضلا عن استعراض خطط ونتائج تنفيذ المرحلة الرابعة من مبادرة «ازرع» لموسم القمح 2025-2026، والتي تتم بالتعاون بين وزارتي التضامن الاجتماعي والزراعة واستصلاح الأراضي والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية.
وقدم وفد الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية عرضًا شاملًا للتقرير التنفيذي للمرحلة الرابعة من مبادرة «ازرع»، والتي تستهدف دعم زراعة 250 ألف فدان من خلال منظومة متكاملة تشمل توفير التقاوي المدعمة بنسبة 50%، وتقديم خدمات الدعم الفني والمتابعة الحقلية والمدارس الحقلية، وذلك عبر شبكة ميدانية تضم 486 فريقًا مجتمعيًا و221 خبيرًا ومهندسًا زراعيًا، حيث تم تحقيق 95% من أهداف المرحلة حتي تاريخه من خلال الوصول إلى 236.730 فدانا، وسيتم استكمال النسبة البقية خلال الأيام القليلة المقبلة قبل نهاية العام الجاري.
وتشمل المبادرة «16 محافظة» على نحو 7 محافظات وجه بحري، و9 محافظات وجه قبلي، وتعمل في 68 مركزًا، بما يشمل 1080 قرية، ويبلغ إجمالي عدد المزارعين المستفيدين من المبادرة 100.191 مزارعاً.
كما تناول العرض الرؤية المستقبلية للمبادرة، والتي تشمل التوسع في المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والفول البلدي، والمحاصيل الزيتية في الموسم الصيفي، إلى جانب دعم مشروعات الثروة الحيوانية الصغيرة وتمكين المرأة الريفية بما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحسين مستوى الدخل.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي أن مبادرة «ازرع» تعد إحدي الخدمات المقدمة في المنظومة المالية الاستراتيجية للتمكين الاقتصادي، حيث تعد المبادرة بوابة للخروج والتمكين من دائرة العوز إلى التمكين والإنتاج، مشيدة بما تحقق من نتائج خلال مراحل تنفيذ مبادرة «ازرع».
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن المبادرة حققت نجاحًا كبيرًا، وهناك استعداد لانطلاقة جديدة قريبًا تشمل التوسع في عدد من المحاصيل الزيتية مع تعزيز خطط التصنيع والتصدير بما يسهم في تحسين الدخل لصغار المزارعين، مشددة على أهمية وجود قاعدة بيانات شاملة للمزارعين لدى الهيئة القبطية الإنجيلية تغطي جميع مراحل المبادرة.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن هذه القاعدة ستساعد الوزارة في رصد الأسر تحت خط الفقر وتمكينهم اقتصاديًا، مؤكدة أهمية التكامل المؤسسي بين الهيئة والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي مما يضمن توثيقًا شاملًا لمراحل المبادرة.
ومن جانبه أكد الدكتور القس أندريه زكي خلال كلمته أن مبادرة «ازرع» أصبحت نموذجًا وطنيًا للتنمية الزراعية يعتمد على الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني والتحالف الوطني، مشيرًا إلى أن الجهود المشتركة أثمرت عن تأثير ملموس على الأرض ودعم فعلي لصغار المزارعين.
وأعرب عن تقديره لوزيرة التضامن الاجتماعي على دعمها المستمر للمبادرة، مؤكدًا أن التعاون بين الوزارة والهيئة القبطية الإنجيلية والتحالف الوطني يمثل ركيزة أساسية لنجاح المبادرة وقدرتها على التوسع في محاصيل جديدة ونطاقات جغرافية أوسع.
وحضر اللقاء من وزارة التضامن كل من المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، أيمن عبد الموجود الوكيل الدائم، دينا الصيرفي مساعدة الوزيرة للتعاون الدولي والعلاقات والاتفاقات الدولية، هشام محمد مدير مكتب الوزيرة، والأستاذة انجى اليماني المديرة التنفيذية لصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية.
كما شارك في اللقاء وفد من التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ضم الدكتور محمد بحيري مستشار التحالف لتكنولوجيا المعلومات، عمرو مجدي مدير إدارة الشؤون الفنية.
ومن جانب الهيئة القبطية الإنجيلية حضر ممتاز بشاي نائب رئيس الهيئة، باسم بديع المدير المالي، سوزان صدقي مدير التنمية المحلية لوجه قبلي، ماجد بولس مدير مبادرة «ازرع»، يوسف إدوارد مدير الإعلام بالهيئة.