أبوسهمين: إذا كان دعم “رموز المقاومة” في بنغازي ودرنه تهمه أنا افتخر فيها وتاج على رأسي
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
ليبيا – قال رئيس المؤتمر الوطني العام السابق نوري أبوسهمين رئيس “تيار يا بلادي” الملقب بـ “تيار التأزيم” إن الجثامين لا زالت يومياً تخرج من البحر بعد الكارثة التي وقعت في درنة لكن لا وجود لأي تحرك من قبل الحكومتين في الغرب والشرق كما كان العمل خلال الأيام الأولى من وقوع الكارثة.
أبوسهمين أضاف خلال استضافته عبر برنامج “قضايا وآراء” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني وتابعته صحيفة المرصد :”عندما حدث طوفان درنة والسيول التي دمرتها انطلق الليبيين جميعاً وتناسوا جروحهم وعداوتهم السابقة، الآن درنة ماذا حصل فيها؟ هل الأمور جيدة وتم إنشاء خطط للإعمار؟ حتى فزعة خوت تريد متابعة ولجان والوقوف عليها، الآن هناك أطفال يتموا ونساء رملت ومباني تدمرت وناس هجروا، الذين هجروا من الذي سيهتم بهم! وحتى إن هجروا لمدة سنة أو سنتين من الذي سيشرف على تسكينهم؟”.
واستطرد خلال حديثة: “بيانات المفتي ودار الإفتاء نعتز إن ديننا الإسلام ودائماً أصناف المواطنين نحتاج لآراء العلماء ودار الإفتاء على رأسها الصادق الغرياني لم يتأخر في مثل هذه المواقف لنشر الوعي الديني السليم والتحذير، ربما الذي يوضحه الشيخ أن هناك أشياء واجبه علينا وليس تطوعاً، عندما يصدر الشيخ بيان ويوضح للمواطن الليبي أنه قادر على فعل شيء وإن لم يستطيع كالتضحية بالمال أو النفس او الدعوة للجهاد دار الإفتاء أوضحت ذلك لمن يستطيع فعل أي شيء وإن تأخر عليه إثم في هذا الموضوع”.
وتابع: “العلماء ننتظر منهم أن يوجهونا ويرشدونا ويبينوا لنا الحلال من الحرام والواجب من المستحب وأنا استغرب إذا تخلف العلماء وخاصة علماء الفقه والشريعة والدين ومن يفهمون في تفسير القرآن وموجودين في هيئات دينية إذا ماذا ينتظر منه أن لم يقدم هذا الشيء وإن لم توقظ ضميره هكذا محنه كمحنة غزة؟”، معتبراً أن جامعة الدول العربية هي عبارة عن جسم من ورق.
أما بشأن ما تم تداوله من مقطعًا له مؤخراً، علق: “هذه تهمتين، هؤلاء أسماء رموز وأبطال وشهداء نحسبهم وهم رموز المقاومة في بنغازي ودرنه إن كانت هذه تهمه أنا افتخر فيها وربما لو سمحت لنفسي أن البس تاج سأعلقها على رأسي كتاج افتخر به وليس العبارة دعم للثوار، كنا في رئاسة المؤتمر وهذا الفهم الذي يجب على ليبي أن يفهمه، المؤتمر الوطني 200 عضو والقائد الأعلى للجيش الليبي ومن خلال الناحية العملية يفوضون رئيس المؤتمر تفويضات تكون محدودة المدة والمواضيع وأنا افتخر إن نجحت في عملي وخاصه دعم المقاومة كثوار بنغازي، عندما قاموا من انقلب على الشرعية الدستورية عقيد أو لواء متقاعد ينفرد أن يجمد الإعلان الدستوري ويطلب القبض على الرئيس وأعضاء المؤتمر الوطني أينما وجدوا في المنافذ ويعتبر الحكومة والمؤتمر الوطني في حكم الموقوفين وهو باعتبار أمر عسكري يفهم بهذا الشأن”.
وأشار إلى أن الأمر العسكري المستديم يلغى بأمر لاحق ولليوم لم يلغي أمر التجميد، مجلس النواب هو جاء بموجب الإعلان الدستوري المجمد وللأسف أول قرار تم أخذه اعترفوا بعمليه الكرامة بأثر رجعي ونصبوا من جمّد الإعلان الدستوري مشير وقائد عام بحسب قوله.
وأردف: “أفتخر وأعتذر وهم أموات الآن إن جهدنا لم يكون كبير في تمويلهم بالأشياء المطلوبة حتى يواجهون هذا المنقلب الذي كانت تمده بعض الدول بالطيران والأسلحة الثقيلة وفرنسا راعيه له بكل خطواته ونحن بالأسلحة البسيطة، أفتخر بهذا ويجب كل عضو في المؤتمر أن يفتخر بذلك. الكلام الذي قلته هم فبركوه وأعضاء مؤتمر بنغازي إن خرج منهم واحد وقال هؤلاء دواعش ليخرج ويقول هذا. هم من حمونا وحموا حكومة علي زيدان وصندوق الانتخابات في المجالس البلدية”.
وفي الختام اعتبر أن التهمة الثانية الموجهة له مردودة على من ادّعاها عليه، مؤكداً على أن قناعته مستميته في الموضوع وهو قد تعاون معهم وهم من قاوموا الدواعش والظلم على حد زعمه.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المؤتمر الوطنی
إقرأ أيضاً:
“هيئة الأدب” تختتم النسخة الـ5 من مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2025
اختتمت هيئة الأدب والنشر والترجمة النسخة الخامسة من مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2025، التي نظّمتها على مدى ثلاثة أيام في مكتبة الملك فهد الوطنية، تحت عنوان “الفلسفة بين الشرق والغرب: المفاهيم، والأصول، والتأثيرات المتبادلة”، وسط حضور لافت من المفكرين والباحثين والمهتمين بالفلسفة من داخل المملكة وخارجها.
وتميّزت النسخة الخامسة بحضور معرفي واسع، وببرنامج علمي تناول أبرز قضايا الفلسفة ومقارباتها المعاصرة, وشهد المؤتمر في يومه الأول نقاشات معمّقة حول طبيعة التفلسف وطرقه في الشرق والغرب، واستعرض مفاهيم المحاكاة والوجود والمسافة الفلسفية ودورها في تشكيل المعنى وتطور المدارس الفكرية, كما تطرقت الجلسات إلى جذور التفلسف الأولى في الحضارات القديمة والفكر اليوناني والتراث الشرقي، مؤكدةً أن سؤال الأصل يشكّل مدخلًا رئيسًا لفهم تطور المفاهيم الفلسفية حتى العصر الحديث.
وتناولت الجلسات العلاقة بين الفلسفة والمطلق والأخلاق، والتحولات التي شهدها الفكر الفلسفي المعاصر، والحاجة إلى إعادة جمع الفلسفة في إطار معرفي موحّد يعيد لها قدرتها على قراءة الواقع وتفسير تعقيداته, وناقشت الجلسات ماهية التفلسف ووجهيه النظري والعملي، وأهمية الأدوات المنهجية في إنتاج المفاهيم وتحليل الإشكالات، إضافة إلى مستقبل تعليم الفلسفة في العالم العربي ودورها في تنمية مهارات التفكير النقدي.
وبحث المؤتمر في يومه الثاني مسارات التداخل بين الفلسفات الشرقية واليونانية، وعودة الاهتمام بالفكر الشرقي منذ سبعينيات القرن الماضي، إلى جانب استعراض أثر ابن سينا والحوار القرآني بوصفه نموذجًا فلسفيًا في بناء المعنى ومنطق الحجة, كما ناقش المشاركون نظرية الفعل التواصلي وأطر العدالة والاحترام في الحوار، وأثر اللغة العربية في تشكيل المفهوم الفلسفي وقدرتها على صياغة المصطلحات وتنظيم الخطاب الحجاجي.
أما اليوم الختامي, فشهد طرحًا موسعًا حول التفاعلات الفلسفية بين الشرق والغرب في العصور الحديثة، وتحولات المشهد الفلسفي المعاصر، وذلك عبر جلسات تناولت قضايا الجيوفلسفة، وبناء الجسور المعرفية، وأدب الطفل والفلسفة، كما استضاف المؤتمر المفكر العالمي الدكتور جون أرمسترونغ في جلسة تناولت “مستقبل الجمال”، إلى جانب جلسات بحثت في التعايش الفكري واللغة المشتركة بين المدارس الفلسفية، وكذلك تجاوب الفلسفات الشرقية والغربية مع القضايا المعاصرة.
وشهد المؤتمر سلسلةً من المناظرات الفلسفية التي شارك فيها طلاب وطالبات الجامعات السعودية، امتدّت على مدى ثلاثة أيام من الحوار الرصين والمقاربات الفكرية الثرية, قدّم المشاركون خلالها نموذجًا مُلهِمًا لمستقبل الفلسفة في المملكة، برؤية ناقدة واستعداد حقيقي للبحث عن المعنى. واختُتمت المناظرات بمنافسة نهائية في آخر أيام المؤتمر، تُوِّج فيها الفريق الفائز الذي نال تكريمًا من الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل، ليعكس اهتمام الهيئة وسعيها في دعم الطاقات الشابة وتمكينها.
وتضمن المؤتمر طول أيامه الثلاثة، ورش عمل ناقشت موضوعات الحِجاج الفلسفي، والتحديات المعرفية الحديثة، وطرائق استلهام التراث الفلسفي في بناء رؤى فكرية معاصرة، ما أتاح للمختصين والمهتمين مساحة تدريبية لنقل الفلسفة من حيز التنظير إلى الممارسة.
وتميزت النسخة الخامسة للمؤتمر بمشاركة 60 متحدثًا من فلاسفة ومفكرين وباحثين من مختلف دول العالم، وتضمين أكثر من 40 جلسة حوارية تناولت جذور الفلسفة ومسارات تطورها، واستقبل المؤتمر ما يتجاوز الـ 7000 زائر، في مؤشر يعكس تنامي الاهتمام بالفلسفة والعلوم الإنسانية في المملكة.
واختُتمت أعمال المؤتمر وسط إشادة واسعة بالمحتوى العلمي والنقاشات التي شهدتها منصاته المختلفة، مؤكدةً استمرار المؤتمر بوصفه منصة فلسفية عالمية تعزز صناعة الوعي، وترسّخ دور المملكة في قيادة المشهد الفكري والثقافي إقليميًا ودوليًا، بما يتسق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في دعم المعرفة وبناء الإنسان.