الإمارات تقود الجهود العالمية بمشاريع مستدامة في جزر المحيط الهادئ
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أبوظبي - وام
تشكل مشاريع الإمارات العالمية في نشر حلول الطاقة المتجددة في جزر المحيط الهادئ، نموذجاً رائداً للتعاون الدولي البناء في مجال الاستدامة ودعم العمل المناخي العالمي، من خلال تطوير حلول منخفضة وخالية من الانبعاثات لضمان أمن الطاقة وحماية مستقبل البشرية وكوكب الأرض.
وتعكس مشاريع الإمارات العالمية المستدامة التزامها باتخاذ إجراءات عملية، من خلال زيادة استثماراتها في قطاع الطاقة النظيفة والعمل جنباً إلى جنب مع الدول المتقدمة وتوسيع محفظتها العالمية، بهدف دعم المجتمعات المتضررة عبر التخفيف من تبعات تغير المناخ والتكيف مع هذه الظاهرة والحد من الخسائر والأضرار الناتجة عنها.
وتمكنت مبادرة صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول جزر المحيط الهادئ في دعم انتشار مشاريع الطاقة المتجددة في جزر المحيط الهادئ التي كانت تواجه تحديات في ارتفاع أسعار الوقود وصعوبة مقدرتها على تحمل تكاليف استيرادها، ما أوجد تحديات كبيرة في المضي قدماً على مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتأمين الاحتياجات اليومية لسكان تلك الجزر من الطاقة الكهربائية والتي تمثل ركائز أساسية لتطور المجتمع وتنميته.
ومول صندوق أبوظبي للتنمية مبادرة صندوق الشراكة التي شملت تمويل 11 مشروعاً من مشاريع الطاقة المتجددة بقيمة 50 مليون دولار، حيث أسهمت تلك المشاريع التي تم إنجازها في إنتاج 6.4 ميغاواط من الطاقة النظيفة تمثل نسبة كبيرة من احتياجات الطاقة لسكان تلك الجزر.
وحققت المشاريع في جزر المحيط الهادئ الأهداف الاستراتيجية المنعكسة على الميزانيات الوطنية لتلك الدول والحفاظ على بيئة نظيفة خالية من الانبعاثات الكربونية، حيث أسهمت جميع المشاريع في تحقيق 3.7 مليون دولار ناتجة عن وفورات وقود الديزل، كما عملت على انخفاض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار 8447 طناً سنوياً.
- «محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية - تونغا»ومول صندوق أبوظبي للتنمية إنشاء محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في تونغا، بقيمة 5 ملايين دولار وتعمل المحطة التي تعد أول مشروع موسع للطاقة المتجددة على إنتاج 512 كيلوواط. وتنتج المحطة ما يقارب 67% من الطلب على الشبكة العامة في البلاد خلال ساعات الذروة، كما تلبّي 70% من الطلب السنوي على الطاقة الكهربائية في تونغا.
وتساهم المحطة في توفير إمدادات كافية من الطاقة لنحو 850 منزلاً، كما تعمل على الحد من حرق 286 ألف لتر من وقود الديزل، وتفادي إطلاق 724 طناً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
- محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية - توفالوتساهم محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الممولة من الصندوق بقيمة 5.8 مليون دولار في دعم إنتاج الطاقة الكهرباء من الطاقة النظيفة في جزر توفالو، حيث يضم المشروع تقنيات متطورة لمراقبة الإنتاج وضمان استقرار الشبكة الكهربائية.
ويمكن لمصنع الطاقة الكهروضوئية توليد 350 كيلوواط من الكهرباء سنوياً، ما يكفي لتزويد أكثر من 800 منزل بالطاقة، ويساهم في الحد من حرق 249 ألف لتر من وقود الديزل بقيمة 298 ألف دولار سنوياً، وتفادي إطلاق حوالي 631 طناً سنوياً من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الضارة.
- محطات الطاقة الشمسية - فيجيويشمل المشروع الممول من الصندوق بقيمة 4.3 مليون دولار تركيب ثلاث محطات للطاقة الشمسية في جزر كادافو والكيبا وروتوما في فيجي بسعة 525 كيلوواط، ويمكن لمحطات الطاقة الشمسية ّأن تسد ما يقارب 90% من الطلب على الشبكة خلال ساعات الذروة، وما يقارب 40% من الطلب على الكهرباء بشكل يومي لكل من الجزر الثلاث.
وتصل استطاعة محطات الطاقة الشمسية إلى 525 كيلوواط سنوياً وسيزيد المشروع من توافر إمدادات الكهرباء بين 12 إلى 18 ساعة خلال ال 24 ساعة يومياً، وتساهم المحطات في الحد من حرق 259 ألف لتر من وقود الديزل سنوياً، وتتفادى انبعاث 722 طناً من غاز ثاني الكربون سنوياً.
- محطة الطاقة الشمسية - كريباتيوساهمت محطة الطاقة الشمسية التي مولها الصندوق بقيمة 4.3 مليون دولار في توليد 600 كيلوواط من الطاقة المتجددة، ويضم المشروع تقنيات متطورة لمراقبة الإنتاج وضمان استقرار الشبكة الكهربائية وتوفر المحطة الكهرباء لأكثر من 860 منزلاً، كما يساهم المشروع في الحد من حرق أكثر من 284 ألف لتر من وقود الديزل، وتفادي انبعاث 708 أطنان من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
- محطة الطاقة الشمسية - فانواتوويتكون المشروع الذي تبلغ تكلفته 4.4 مليون دولار من ثلاث محطات للطاقة الشمسية الكهروضوئية في جزيرة بورت فيا، حيث يلبي الطلب السنوي على الطاقة الكهربائية لأكثر من 1500 منزل، كما يمد الشبكة ب 767 كيلوواط من الطاقة سنوياً، ما يؤدي إلى الحد من حرق 452 ألف لتر من وقود الديزل سنويا ويساعد أيضاً على تفادي 1020 طناً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة سنوياً.
- محطة توليد الطاقة من الرياح - سامواوتعتبر محطة توليد الطاقة من الرياح في ساموا التي تبلغ تكلفتها 5.4 مليون دولار، أول مشاريع توليد الطاقة النظيفة بطاقة إنتاجية مقدارها 550 كيلوواط، وتساعد توربينات المحطة المبتكرة في تجنب الأضرار الناجمة عن الأعاصير التي تضرب المنطقة.
ويعمل المشروع على تسخير الظروف المناخية المواتية لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة في ساموا. وتلبي محطة الرياح احتياجات الطاقة في أوبولو، عاصمة ساموا، التي يقطنها حوالي 75% من السكان.
كما يساهم المشروع في توفير 183 ألف لتر من وقود الديزل سنوياً، وتفادي إطلاق أكثر من 506 أطنان سنوياً من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الضارة في الجزيرة.
- محطة الطاقة الشمسية - جزر مارشالومول الصندوق بناء محطة للطاقة الشمسية في جزر مارشال بقيمة 4 ملايين دولار، حيث يشمل المشروع بناء محطة الطاقة الشمسية بجوار أحد السدود الاستراتيجية في جزيرة ماجورو عاصمة جزر مارشال، وتزيد المحطة من كمية المياه المخزنة سنوياً بنسبة 20%، كما تساهم المحطة في توليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية، إضافة إلى توفير كميات الوقود المستهلكة، ويهدف المشروع إلى الحد من حرق 236 ألف لتر من وقود الديزل سنوياً، ويساعد كذلك على تفادي إطلاق 652 طناً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة سنوياً.
- محطة لمعالجة المياه بالطاقة الشمسية - جزر بالاووشمل المشروع الذي تبلغ تكلفته 5 ملايين دولار إنشاء ثلاثة مشاريع مبتكرة لمحطة معالجة مياه تعمل بالطاقة الشمسية في بالاو، وهو مصمم لتوفير كميات كبيرة من الوقود تصل قيمتها إلى 215 ألف دولار سنوياً، ويوفر المشروع ما يصل إلى 50 متراً مكعباً من المياه الصالحة للشرب يومياً، ويساهم تركيب المحطة في تفادي إطلاق 596 طناً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة سنوياً.
- محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية - جزر ناوروويعمل المشروع الذي موله الصندوق بقيمة 3.6 مليون دولار على تدوير النفايات وتحويل مكب النفايات إلى محطة للطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء بسعة 500 كيلوواط، ويشمل بناء شبكة من الألواح الشمسية باستخدام التكنولوجيا الضوئية. ويهدف المشروع إلى الحد من حرق 274 ألف لتر من وقود الديزل سنوياً، ويساعد على تفادي إطلاق 658 طناً من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الضارة سنوياً.
- محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية - جزر سليمانومول الصندوق محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقيمة 4 ملايين دولار، بطاقة إنتاجية حجمها 1000 كيلوواط، وقد شمل المشروع أعمال الحفر لمجمع واسع للطاقة المتجددة بسعة تصل إلى 3 ميجاواط لتعزيز البنية التحتية للطاقة في جزيرة هونيارا، وسيقلل من الاستهلاك السنوي لوقود الديزل بنسبة 454 ألف لتر، ما يعني توفير 577 دولاراً سنوياً.
وتتيح المواصفات عالية الجودة لمحطة توليد الكهرباء بإجراء تحسينات في المستقبل لتلبية حاجة السكان المحليين، وسيقلل المشروع من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تزيد على 1254 طناً سنوياً.
- مشروع الطاقة الشمسية - ولايات ميكرونيسيا المتحدةويشمل المشروع إنشاء محطة للطاقة الشمسية في فونبي بسعة 600 كيلوواط بتكلفة تبلغ 3.9 مليون درهم، ويساهم المشروع بتقليل الاعتماد على الديزل في التوليد الكهربائي لدرجة تصل إلى 10% من احتياج الطاقة في الجزيرة في وقت الذروة، يساهم المشروع بشكل مباشر في توفير 317 ألف لتر من الديزل وتقليل 876 طناً من الانبعاثات الكربونية. كما يساهم في بناء القدرات والكوادر في مجال الطاقة المتجددة من خلال إشراك موظفين محليين في بناء وتشغيل المحطة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات جزر المحيط الهادئ الطاقة المتجددة محطة للطاقة الشمسیة الکهروضوئیة من انبعاثات ثانی أکسید الکربون فی جزر المحیط الهادئ محطة الطاقة الشمسیة الطاقة المتجددة الطاقة النظیفة الصندوق بقیمة ملایین دولار ملیون دولار الشمسیة فی من الطاقة من الطلب بقیمة 4
إقرأ أيضاً:
من مطار مهجور إلى مدينة مستدامة.. مشروع كندي يتطلّب 30 مليار دولار و30 سنة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهد مطار "داونزفيو"، الواقع شمال غرب مدينة تورنتو في كندا، تحولات عديدة على مرّ التاريخ، منذ تشييد أوّل مهبط طائرات قبل حوالي مئة عام. كما شمل المطار مدرجًا قصيرًا ومبنى صناعيًا وسط حقول المزارعين.
كان الموقع مقر شركة "De Havilland Canada" الرائدة عالميًا في مجال الطيران.
أصبح المطار مركزًا لإنتاج الطائرات الحربية خلال الحرب العالمية الثانية، وفي مطلع التسعينيات، استحوذت عليه شركة " Bombardier" الكندية لتصنيع الطائرات.
وفي العام 2024، أُغلق المطار أبوابه بعد انتقال الشركة إلى موقعٍ آخر.
لكن في أوائل العام 2026، انطلقت أعمال البناء لما سيكون أكبر مشروع تطوير للموقع حتى الآن.
يجري حاليًا تطوير المنطقة التي تبلغ مساحتها 1.5 كيلومتر مربع لتصبح مقاطعة حضرية تحتضن أكثر من 50 ألف شخص وأكثر من 300 متر مربع من المساحات الخضراء والمفتوحة.
سيُطلق على المنطقة اسم "YZD" (في إشارة إلى رمز المطار السابق)، وستكون مشروعًا تطويريًا ضخمًا يحتاج تحقيقه 30 عامًا. وستعتبر المنطقة التي ستُكلِّف 30 مليار دولار، من أكبر المشاريع من نوعها في أمريكا الشمالية.
سيتحوّل المدرَّج الممتد لكيلومترين، الذي يُمثّل محور الموقع، إلى حديقة للمشاة تربط بين سبعة أحياء.
وسيتمتع كل حي بطابعه الخاص، مع احتضانه لمساكن، ومكتبات، ومتاجر، ومدارس، ومراكز مجتمعية، بينما سيعمل المدرج كحلقة وصل تربط جميع الأحياء مع "احترام وتقدير الإرث الجوي للموقع" في الوقت ذاته، وفقًا لما قاله ديريك غورينغ، الرئيس التنفيذي لشركة "Northcrest Developments" التي تقود المشروع.
مستقبل أكثر استدامةالحفاظ على تاريخ الموقع ليس مجرّد قرار عاطفي، بل قرار عملي أيضًا، من ناحية الأثر البيئي.
وشرح غورينغ: "تحتوي المباني القائمة على كميات كبيرة من الكربون، وعوض هدمها وبناء كل شيء من الصفر، يحقّق الحفاظ على هذه المباني فائدة كبيرة من حيث خفض انبعاثات الكربون".
وسيتم الاحتفاظ بحظائر الطائرات الواسعة، التي شُيّدت بين خمسينيات وتسعينيات القرن الماضي، واستخدامها كمبانٍ تجارية تخدم قطاع إنتاج الأفلام، والصناعات الخفيفة، والتكنولوجيا النظيفة.
ستُغطى أسطح الحظائر بالأعشاب والنباتات، وهو أمر يدّعي المطورون أنّه سيساعد على امتصاص مياه الأمطار والحد من خطر الفيضانات، مع تعزيز التنوع البيولوجي في المركز الحضري.
ومع أنّ المدرَّج لن يحتَفظ بشكله الحالي، ستتم إعادة تدوير الخرسانة والإسفلت المستخدمين في بنائه من أجل الطرق أو الأرصفة، كما ذكر غورينغ.
وستتولى شركة "Michael van Valkenburgh Associates" المعمارية مَهمة وضع تصميم مبدئي للمدرج، بعد فوزها بمسابقة دولية تابعة للمشروع في أكتوبر/تشرين الأول.
وتهدف الشركة إلى إعادة الطبيعة إلى هذا المكان.
وأشارت إميلي مولر دي سيليس، إحدى الشركاء في الشركة المعمارية، إلى تاريخ الموقع قبل أن يتحول إلى مطار وأرض زراعية، فقد كان جزءًا من غابة "كارولينيان" جنوب أونتاريو.
يسعى الفريق إلى إعادة إحياء الموائل الطبيعية واستقطاب الحياة البرية إلى الموقع.
وأوضحت دي سيليس: "كان لا بد من كبح الطبيعة داخل الموقع الحالي لضمان سلامة عمليات الطيران"، وتجسَّد ذلك عبر منع الطيور من التعشيش رغم موقعه على طول المسار الأطلسي لهجرة الطيور.
يُحيط بموقع مشروع "YZD" شبكة من محطات القطارات ومترو الأنفاق بالفعل، لذا سيُراعي التصميم هذه المرافق، كما أنّه سيُشِّجع على المشي واستخدام وسائل النقل التي تستبدل السيارات.
ومع ذلك أكّد غورينغ: "لا يعني هذا انعدام استخدام السيارات، فسيكون المدرّج المنطقة الوحيدة الخالية من السيارات. لكننا نسعى لجعل المشي وركوب الدراجات أكثر وسائل النقل سهولةً، وأمانًا، وملاءمة".
إرث المشروع