بدء محاكمة منسوبي الدعم السريع الذين هاجمو مطار مروي
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
انعقدت -صباح اليوم الأربعاء- لدى المحكمة الجنائية العامة في السودان أولى جلسات محاكمة 18 من منسوبي قوات الدعم السريع بتهمة مهاجمة مطار مروي في 15 أبريل/نيسان، في الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" بينهم قائد القوة المهاجمة العميد أحمد محمد عمر، ومدني من أعيان منطقة مروي.
وقال المدعي العام خليفة أحمد خليفة في خطبة الادعاء الافتتاحية لدى المحكمة الجنائية العامة -التي حصلت عليها الجزيرة نت- إن المتهمين الـ18 من العسكريين، عدا المتهم الثامن، ارتكبوا أفعالا بالاشتراك والمعاونة لتقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة وتعريض وحدتها واستقلاليتها للخطر.
وأضاف أن مهاجمة مطار مروي أدت إلى مقتل 43 فردا، وإصابات خطيرة لعدد 79 من القوات المسلحة، وقام المتهمون بتدمير المنشآت والبنى التحتية للمطار وإتلاف عدد من الطائرات.
وقال المدعي العام إن المتهم الثامن إسماعيل محمد عبد اللّه -وهو من أعيان مروي- قام بمعاونة "الدعم السريع" بإعداد المكان بالقرب من مطار مروي ليتخذوه مقرا لأفعالهم، وبذلك أعان بطريقة مباشرة وسهل للمتهمين ارتكاب الجرائم التي وقعت بمسرح العمليات في ها المطار.
وأكد خليفة أن التهم التي يواجهها المتهمون تستوجب تشديد العقوبة في أقصى درجاتها، ملتمسا المحكمة بتوقيع أقصى عقوبة تحقيقا للردع العام والخاص، وأضاف أن هناك متهمين لم يتم القبض عليهم بعد وتم فصل الاتهام في مواجهتهم.
يُذكر أن هذه اللجنة أعلنت -في 17 أكتوبر/تشرين الأول- اكتمال إجراءات التحري في عدد 8 بلاغات المتهمين فيها قادة الدعم السريع والمتعاونين معهم، وأحيلت للقضاء، تحت المواد (50/51) تقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة.
وفي أغسطس/آب، أصدر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان قرارا بتشكيل لجنة لجرائم الحرب وحصر انتهاكات وممارسات قوات الدعم السريع، منذ منتصف ابريل/نيسان الماضي، برئاسة خليفة.
وخلّفت المعارك المستمرة في السودان -منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي- ما يزيد على 4 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج البلاد، وفق الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدعم السریع مطار مروی
إقرأ أيضاً:
الخوي تشتعل من جديد... الجيش السوداني يقترب من استعادتها والدعم السريع تتكبد خسائر فادحة
ووفقاً لمصادر عسكرية، أصبح الجيش قاب قوسين من استعادة المدينة الاستراتيجية، التي فقدها في مايو الماضي، بعد أن ألحق بالقوات المتمردة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، واستولى على آليات قتالية متطورة.
وأعلنت قوات الجيش في بيان رسمي أن الاشتباكات وقعت على تخوم الخوي، وأسفرت عن انسحاب الدعم السريع، بينما عاد الجنود إلى مواقعهم دون خسائر، وتم نشر مقاطع مصورة توثق تقدمهم نحو المدينة.
أهمية الخوي تكمن في موقعها الذي يربط بين ولايات شمال وشرق دارفور، ما يجعلها مركزاً حيوياً في المعركة للسيطرة على إقليم كردفان.
وفي بابنوسة، المدينة المجاورة، ساد هدوء نسبي بعد أن صد الجيش هجوماً عنيفاً على الفرقة 22 مشاة، لكن الأوضاع الإنسانية تزداد تدهوراً، وسط شح حاد في الغذاء والدواء والمياه، ونزوح آلاف السكان إلى العراء مع دخول فصل الخريف.
أما كادوقلي، عاصمة جنوب كردفان، فما تزال تعاني من نقص حاد في السلع الأساسية رغم النجاح الجزئي للجيش في فتح الطريق الرابط بينها وبين الدلنج.
وتُعيق الاشتباكات المستمرة مع "الحركة الشعبية - شمال" وصول الإمدادات، وسط مخاوف من حصار جديد تشترك فيه قوات الدعم السريع والحركة الشعبية.
وفي الفاشر، عاصمة شمال دارفور، عمّ هدوء حذر بعد أيام من القصف المدفعي المكثف الذي خلّف ضحايا بين المدنيين.
وأفادت مصادر عسكرية أن "الدعم السريع" هاجمت نازحين أثناء فرارهم، وارتكبت انتهاكات ضد النساء والأطفال، وسط تحذيرات دولية من وقوع مجازر جماعية ذات طابع عرقي في حال شنّت "الدعم السريع" هجومها الشامل المعلن على المدينة.
منظمة "أطباء بلا حدود" أعربت عن قلقها الشديد، مشيرة إلى أن الفاشر تواجه خطر إبادة جماعية، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية آمنة، وإنهاء الحصار المفروض.
>وتأتي هذه التطورات بينما يسعى الجيش السوداني لتثبيت وجوده في كردفان ودارفور، في وقت تحاول فيه "الدعم السريع" قلب الموازين عبر تكتيكات الحصار والهجمات المباغتة، مما ينذر بمزيد من التصعيد ووقوع كارثة إنسانية ما لم يتم احتواء الموقف سريعاً.