مهاتير محمد: إسرائيل تريد قتل جميع سكان غزة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
وجه رئيس الوزراء الماليزي السابق، مهاتير محمد انتقادات حادة إلى إسرائيل معتبرا أن ما تفعله في غزة هو "محاولة للإبادة الجماعية وليست حربا"، مشيرا إلى أن إسرائيل تريد حل المشكلة نهائيا عبر قتل جميع سكان القطاع.
وتابع -في حديث خاص للجزيرة- أن الإسرائيليين يريدون "قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص في غزة، وإلى الآن قتلوا أكثر من 8 آلاف شخص والأمم المتحدة مشلولة وليس بإمكانها أن تتخذ أي قرار على الإطلاق".
وأضاف أن "الدول الإسلامية باستطاعتها فقط التعبير عن تعاطفها وتضامنها ولا شيء آخر لأنها ليست في مكان يسمح لها باتخاذ الإجراءات اللازمة لردع إسرائيل وهجماتها".
وأوضح أنه على "الزعماء العرب والدول الإسلامية أن يكونوا إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة".
وأكد أن "حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تحاول الدفاع عن أرضها التي استولت عليها إسرائيل وهذا تصرف دفاعي لاسترداد أرضهم، فهم لا يهاجمون إسرائيل من دون سبب، بل لأن الأخيرة استولت على أرض الفلسطينيين ولذلك وجب عليهم محاولة استردادها".
وأشار إلى أن هذا الدفاع سيكلفهم "مقتل المزيد من الناس، ولكن إذا كنت تريد الدفاع عن أرضك عليك أن تخاطر وتواجه قوة إسرائيل الغاشمة".
وختم أن "أميركا والدول الأوروبية هي من صنعت إسرائيل بعد أن استولت على الأراضي الفلسطينية وحولوها إلى دولة، ولهذا هم يدافعون الآن عما صنعوه".
جرائم حرب
في السياق نفسه، أكدت النائبة الإسبانية وعضوة البرلمان الأوروبي، إيدويا فيلانويفا أن ما يجري هو "إبادة جماعية حقيقية في 2023 مع الإفلات التام من العقاب والتواطؤ من المجتمع الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضا".
ولفتت إلى أن "الفظائع وجرائم الحرب المستمرة التي ترتكبها إسرائيل الدولة الاستعمارية بحق السكان الخاضعين للاحتلال تعتبر جريمة حرب وكل هذا يتم في الظلام".
وأوضحت أن "قطع الإمدادات والكهرباء والمياه والوقود، يفاقم الوضع ويلحق المزيد من الضرر بالسكان المدنيين وهذا يعد جريمة أخرى ضد القانون الإنساني الدولي، ويسبب توقف المستشفيات عن العمل وخسائر فادحة في الأرواح".
ومضت فيلانويفا بالقول إن "محاولة التهجير القسري للسكان هي أيضا جريمة حرب وتتعارض مع القانون الإنساني الدولي، وقبل أيام قليلة، قطعت الاتصالات والإنترنت وذلك كله لمحاولة تنفيذ هذه الإبادة الجماعية".
وطالبت النائبة الإسبانية، المجتمع الدولي بفعل أكثر من ذلك بكثير مضيفة أنه "من المؤسف أن يضيع الاتحاد الأوروبي في متاهات التعبيرات والألفاظ للدعوة إلى وقف إطلاق النار".
ودعت إلى اتخاذ إجراءات قسرية مثل حظر الأسلحة وعقوبات نموذجية ضد المسؤولين في إسرائيل، فضلا عن تعليق الأموال الأوروبية لشركات الأسلحة الإسرائيلية التي تساهم حاليا في هذه الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان".
وذهبت فيلانويفا حد المطالبة بـ "تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بسبب هذه الجرائم والانتهاكات، وأيضا المساءلة أمام المحكمة الجنائية الدولية، والمضي قدما بالاعتراف بدولة فلسطين وكل ذلك من أجل الضغط -بطريقة ما- على إسرائيل".
وختمت "إن لم يتحرك المجتمع الدولي وأوروبا ويضعان حدا لهذه الإبادة الجماعية، سيلحق بهما وصمة عار مروعة".
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
السودان يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بالضغط على الإمارات
بعثة السودان، أكدت أن تجاهل المجتمع الدولي لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع شجعتهم على التمادي.
فيينا: التغيير
طالبت الحكومة السودانية، المجتمع الدولي بما أسمته “الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ” بتكثيف الضغوط على دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحميلها مسؤولية العدوان على السودان، وتصنيف “مليشيا الدعم السريع” كياناً إرهابياً.
وتتهم الحكومة السودانية بقيادة الجيش بدعم وتمويل قوات الدعم السريع في حربهما الممتدة منذ ابريل 2023م، فيما تصر أبوظبي على أن دورها لا يتجاوز المساعدات الإنسانية ومساعي إيجاد الحل السلمي، دون انحياز لأحد طرفي النزاع.
تجاهل دوليوقدمت بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالنمسا أمس، إحاطة للبعثات الدبلوماسية المعتمدة بفيينا حول الأوضاع الإنسانية بالبلاد، شهدت استعراض مقاطع فيديو وصور تبرز جانباً من الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، وآخر التطورات في الساحة.
وشددت البعثة، على أن مذبحة كلوقي في جنوب كردفان الأسبوع الماضي والتي راح ضحيتها أكثر من 120 مدنيا غالبيتهم من الأطفال والنساء لن تكون المذبحة الأخيرة ما لم يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً تجاه من وصفتهم بـ”المتمردين” وراعيتهم الإقليمية.
وذكّرت بأن تجاهل المجتمع الدولي لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية “التي ارتكبها المتمردون منذ بداية تمردهم في ابريل 2023 شجعتهم على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم المروعة والفظائع غير المسبوقة”- حسب وصفها.
وتطرق مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة بفيينا السفير مجدي أحمد مفضل، إلى آخر المستجدات خلال الأسابيع الأربعة الماضية وعلى رأسها مذبحة كلوقي واكتشاف جانب من الفظائع المروعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بالفاشر عبر صور الأقمار الصناعية وإفادات الناجين من المدنيين، ومواصلة استهداف محطات الكهرباء وقوافل المساعدات الإنسانية واستخدامهم للمرتزقة.
دعم جهود الحكومةولفت المندوب إلى ما كشفه مدير معمل الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية حول المعلومات التي نقلوها لمجلس الأمن بشأن مذبحة الجنينة في يونيو 2023 وتحذيرهم من احتمال مواجهة الفاشر لذات المصير، وتأكيده أن بعض الفاعلين الدوليين يرون أن مصالحهم الاقتصادية والدبلوماسية والأمنية مع “الراعي الإقليمي للتمرد” أهم لهم من أرواح المدنيين في السودان لذلك لم يولوا ملف السودان الاهتمام الذي يستحقه، علاوة على قرار وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على كيانات وأفراد كولومبيين متورطين في تجنيد المرتزقة الكولومبيين للقتال بجانب المليشيا المتمردة.
ودعا المندوب إلى دعم جهود حكومة السودان مع سكرتارية الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستعادة خدمات العلاج الإشعاعي للأورام بالمعهد القومي للسرطان بجامعة الجزيرة، ودعم الإعلان المشترك بين حكومة السودان ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بشأن برنامج التعافي الصناعي للبلاد، ودعم جهود إعادة إعمار المؤسسات ذات الصلة بالاستخدامات السلمية للطاقة الذرية والاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي ومحاربة الجريمة المنظمة عابرة الحدود والمخدرات والإرهاب وتهريب الأسلحة.
الوسومالإمارات الجيش السوداني السودان الفاشر بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية حرب ابريل 2023م دارفور فيينا قوات الدعم السريع كردفان كلوقي مجدي أحمد مفضل معمل الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية